“رهاب الإسلام” ينتشر في مجتمع الولايات المتحدة

“رهاب الإسلام” ينتشر في مجتمع الولايات المتحدة

الكونغرس يضم “الجبل الأسود” إلى “ناتو” وبولندا تنسحب من “يوروكوربس”
“إسلاموفوبيا” : باكستان تستدعي سفير النرويج بعد حرق القرآن الكريم في بلاده
الجيش الأميركي جَرَّبَ “بنجاح” اعتراض صاروخ بالستي عبر للقارات

ذكرت تقارير صحفية أن السلطات الأميركية أغلقت مدرسة في ولاية فرجينيا، بسبب تدريس الخط العربي، فيما أُلغي حفل موسيقي إلى جانب الفعاليات الرياضية، وسط رد فعل غاضب إزاء أحد الدروس الذي يشمل الدين الإسلامي. وأشارت تصاعد الى أن مشاعر “رهاب الإسلام” / “إسلاموفوبيا” الغاضبة بسبب تكليف أستاذة بمدرسة رفيرهيدذر العليا للطلاب في فصلها بأحد الواجبات الدراسية منذ أسبوع، التدرب على الخط العربي وكتابة إحدى العبارات باللغة العربية، والتي كانت الشهادتين : “لا إله إلا الله محمد رسول الله”. وقد أثار ذلك غضب أولياء الأمور، حيث طالب بعضهم بفصل معلمة الفصل، شيريل لابورت، التي رفضت التعليق.

ولفتت التقارير الى أن “مجموعة لدعم المُدرّسة تشكلت على موقع “فيسبوك”، بلغ عدد أعضائها ما يزيد على ألفي عضو، حيث دافع الكثير من المعلقين على “لابورتط، معربين عن انزعاجهم إزاء رد الفعل العنيف، التي اختارت درسها من مادة تعليمية تشمل أيضاً واجبات خاصة بالديانتين اليهودية والمسيحية”.

وأكد مسؤولو المدرسة أن “الهدف من الدرس هو توضيح مدى تعقيد اللغة العربية المكتوبة، وليس لتعزيز أي نظام ديني”، لافتين في بيان لهم إلى أنهم “سيستخدمون مثالا مختلفا من اللغة العربية في الفصول الدروس المستقبلية”.

وأكدت التقارير أن إلغاء حفل الموسيقى كان بسبب الحوادث العديدة المناهضة للإسلام في فرجينيا، موضحة أن سلطات مقاطعة فيرفاكس، اتهموا رجلاً بترك قنبلة صوت، في حين أن نائب عمدة مقاطعة سبوتسلفانيا، اضطر إلى وقف لقاء مجتمعي حول مسجد مقترح بعدما تعرض أحد المتحدثين للمقاطعة عدة مرات من قِبَل السكان الذين كانوا يهاجمون الإسلام.

ونشرت صحيفة الاندبندنت مقالاً بعنوان “فزع من الإسلام: أمريكا في حالة هستيريا ولكنها تفتقر إلى ساسة يمكنهم إعادتها إلى رشدها”.
وتقول الصحيفة إن أمريكا تقف على حافة هاوية الخوف اللاعقلاني من الإسلام. وتضيف أنه بعد هجمات الشهر الماضي على باريس والهجوم على مركز للرعاية الاجتماعية في سان برنادينو في كاليفورنيا، ازدادت الحوادث ضد المسلمين في الولايات المتحدة بصورة كبيرة. وكان بعضها عنيفا، بينما كان البعض الآخر غريبا مثل قرار ضاحية في فرجينيا إغلاق مدارسها إثر غضب الآباء لأن معلمة طلبت منهم كتابة “الشهادة” باللغة العربية في تدريب على الخط.
وتقول الصحيفة إن الأوضاع في الولايات المتحدة تغيرت كثيرا عما كانت عليه عام 2001، فبعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول زار الرئيس الأمريكي آنذاك جورج بوش مركزا إسلاميا في العاصمة واشنطن محذرا من مغبة التمييزضد المسلمين.
وآنذاك قال بوش في زيارته للمركز الإسلامي “هؤلاء الذين يشعرون أنهم يستطيعون إثارة الخوف لدي أمريكيين (يدينون بالاسلام) لا يمثلون خير ما في أمريكا”.
وتقول الصحيفة إنه يا ليت الجمهوريين الذين يتنافسون لخلافة بوش في البيت الأبيض يقولون مثلما قال. ولكن دونالد ترمب احد المرشحين عن الحزب الجمهوري يؤجج نيران كراهية المسلمين ويدعو لحظر هجرة المسلمين للولايات المتحدة.
وتضيف أن مرشحا جمهوريا آخر، وهو كريس كريستي، حاكم نيوجيرسي، يدعو لرفض أي مهاجرين من سوريا، حتى لو كان طفلا في الخامسة.
وتقول الصحيفة إن هذه مبالغات أمريكية ناجمة عن قلق غير عقلاني. وتضيف أن الواقع يشير إلى أن التدقيقات الأمنية على الهجرة في الولايات المتحدة فعالة للغاية، حيث قبل 785 ألف مهاجر منذ عام 2001، وأتضح أن لنحو عشرة منهم فقط صلة بالإرهاب.
وتقول الصحيفة أيضا أن المسلمين في الولايات المتحدة أكثر اندماجا من المسلمين في بريطانيا وفرنسا. ولكن المسلمين في أمريكا أقل بكثير من المسلمين في أوروبا، ويعيشون في بلد أكثر إعلانا لمسيحيته، بعيدا عن العالم الإسلامي وفي ثقافة اقل تفهما للإسلام ومن يدينون به.

وكالات، 19.12.015

Please follow and like us:

COMMENTS