افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الأربعاء 27 أيلول، 2023

افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الجمعة 23 كانون الأول، 2022
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم السبت، 2 تموز 2022
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الخميس، 16 حزيران 2022

الأخبار
انتخابات الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية: «مجلس حربي» من المتقاعدين بقيادة ستريدا
في 29 تشرين الأول المقبل، ينتخب محازبو القوات اللبنانية رئيس الحزب ونائبه وأعضاء الهيئة التنفيذية. الانتخابات الداخلية التي تجرى للمرة الأولى بـ«ديموقراطية» رسمت معراب حدودها بدقة. الرئيس ونائبه سيفوزان بالتزكية، فيما عُمّمت مسبقاً أسماء أعضاء الهيئة التنفيذية الذين يرغب آل جعجع في انتخابهم
للمرة الأولى منذ تأسيسها، ومنذ إقرار النظام الداخلي لحزب القوات اللبنانية عام 2011، يخوض القواتيون نهاية الشهر المقبل استحقاق انتخاب أعضاء الهيئة التنفيذية للحزب بـ«ديموقراطية مضبوطة». وفي حين أن رئاسة الحزب معقودة لسمير جعجع «إلى الأبد»، كما هي الحال لنائبه جورج عدوان، بدأت المعركة الداخلية على «ما تبقّى» لإيصال 11 عضواً إلى الهيئة، من بين 27 صمدت ترشيحاتهم.
وكما هي حال انتخابات معظم الأحزاب، لا تسلم «الديموقراطية» الحزبية من تدخلات «القيادة» للتأثير على النتائج، كونها «أدرى» بمصلحة الحزب. غير أن ما «يميّز» القوات أن «القيادة»، هنا، لا تعني «الحكيم» فقط، بل أيضاً زوجته النائبة ستريدا جعجع التي تسعى الى هيئة يكون معظم أعضائها مقرّبين منها. فيما ينقل قواتيون عن رئيس الحزب قوله بوضوح، في أحد اجتماعات المجلس المركزي، إنه لا يرغب في وصول جيل شاب إلى مقاعد الهيئة التنفيذية في أول انتخابات من نوعها يشهدها الحزب، بحجة أن «مجرد وصول الشباب الى هذه العضوية يعني نهاية حياته الحزبية». والأرجح أن جعجع يريد هيئة من «قدامى المحاربين المتقاعدين»، الذين يدينون بالولاء الأعمى له. وهنا، تسأل مصادر المستائين: «كيف يُراد لوزراء ونواب ومسؤولين سابقين لم يقدّموا أداءً جيداً في المناصب التي تسلّموها سابقاً أن يشاركوا في القرار السياسي، اللّهم الا إذا كانت مهمتهم البصم»!
وقد بدأت تتسرّب من معراب قوائم بأسماء تزكّيها ستريدا، ما أدى إلى إرباك بين القواتيين الذين لا تجربة سابقة لهم في الديموقراطية الحزبية، فآثر بعضهم التقيّد بـ«التعليمات». أحد هؤلاء سيمون مسلّم (وهو مسؤول أمني في معراب ادّعى عليه القضاء بالإعداد لأحداث الطيونة في تشرين الأول 2022) الذي تقدّم بترشيحه في 22 آب نزولاً عند طلب آل جعجع مع الخشية من عدم تقدّم كثيرين بترشيحاتهم، وسحب ترشيحه في 7 أيلول الجاري نزولاً عند رغبتهم أيضاً بعدما تبيّن أن عدد المرشحين صار كبيراً.
فور سحب مسلّم ترشيحه، تحوّل إلى توجيه الناخبين للنزول عند رغبة آل جعجع، أيضاً، فنشر على صفحته على «فايسبوك» أسماء من يُراد فوزهم بـ«ديموقراطية»، وهم: عن البقاع كل من: ميشال تنوري (المنسق السابق للقوات في قضاء زحلة ومرشح الحزب عن المقعد الماروني في الانتخابات النيابية الأخيرة) وبشير مطر (رئيس بلدية القاع وقريب المرافق الشخصي لستريدا جورج مطر)؛ عن الجنوب: أسعد سعيد (مستشار رئيس الحزب للشؤون التنظيمية وهو من المقاتلين السابقين ضمن «مجموعة 104» التي تولّت مهام في عين الرمانة وتلّ الزعتر، وكان مسؤولاً في المجلس الحربي مع بشير الجميل)؛ عن بيروت: دانيال سبيرو (المسؤول السابق لمصلحة الطلاب خلال وجود جعجع في السجن وتولي ستريدا زمام الأمور، ومن ثم المنسق السابق لمنطقة بيروت)؛ عن جبل لبنان: فادي ظريفة (مستشار رئيس الحزب للشؤون القانونية والمشرف العام على الإذاعة) ونائب المتن السابق إدي أبي اللمع (أحد أعضاء الحلقة الضيقة التي أحاطت بستريدا أثناء سجن زوجها) والوزير السابق طوني كرم؛ عن الشمال: أنطوان زهرا (تردّدت معلومات عن منعه من الترشح لنيابة الرئاسة أمام عدوان) وإيلي كيروز (نائب سابق عن قضاء بشري اختارته ستريدا إلى جانبها لدورات متتالية وهو أشبه بظلّها الذي رافقها منذ عام 1994) ووهبي قاطيشا (نائب سابق عن عكار وأمين سر سابق للحزب ومستشار جعجع لشؤون الرئاسة، تولّى قيادة الوحدات العسكرية في القوات سابقاً)؛ عن الاغتراب: جوزيف جبيلي (رئيس المركز اللبناني للمعلومات في واشنطن ورئيس مكتب القوات للعلاقات الخارجية في الولايات المتحدة، وقد عاد للاستقرار في لبنان أخيراً).
جعجع يريد هيئة تنفيذية من «قدامى المحاربين» وخيبة بين المحازبين الجدد
مع ستريدا «عتم»
«تعميم» مسلّم استدعى تعليقاً من مرافق ستريدا، جورج مطر، بكلمة: «عتم» أو بمعنى آخر «عالعمياني». فيما عبّرت تعليقات عدة، من مختلف المناطق، عن الخيبة من «إملاء» الأسماء، وعمّا إذا كانت هذه «أوامر» و«كلمة سر»، وعن المعايير التي اعتمدت لاختيار هذه الأسماء، وعمّا قدّمه أشخاص كقاطيشا وكيروز وأبي اللمع أثناء نيابتهم لاختيارهم أعضاء في الهيئة التنفيذية، ووصل الأمر ببعضهم إلى الجهر بـ«مقاطعة الانتخابات».
استخدام مسلّم للتأثير على الحزبيين ليس بريئاً، إذ تعلم معراب مدى تأثير المسؤولين العسكريين السابقين على القاعدة القواتية، ولذلك فإنّ المرجح أن الأسماء التي نشرها ستكون هي الرابحة، مع احتمالات خرق ضئيل عبر رياض عاقل في بيروت ومايا الزغريني في جبل لبنان. فيما تولّت معراب مسبقاً استبعاد أسماء قد تحقق اختراقاً كحال ستريدا الصقر (ابنة رجل الأعمال إبراهيم الصقر أحد الداعمين مالياً للقوات) التي ترشّحت عن أحد مقعدَي البقاع في الهيئة التنفيذية ورُفض ترشحها. وهي أعلنت أنها تدرك «خلفية الرفض»، معلنة التزامها بقرار القيادة، فيما يتناقل القواتيون في زحلة أن سبب رفضها هو إعلانها في الانتخابات النيابية الماضية الترشح الى جانب رئيسة الكتلة الشعبية ميريام سكاف، قبل أن تتراجع استجابة لطلب معراب. كذلك رفض طلب ترشّح البشراوي زياد كرم بسبب ما وصفه البعض بـ«خلاف مع الريّسة».
المفارقة أن أيّاً من المرشحين، المقربين من معراب والمغمورين، لم يتكلف عناء القيام بحملة انتخابية لطرح مشاريع وأفكار، رغم الحماسة التي كانت تسود القواتيين سابقاً لخوض تجربة الانتخاب الأولى داخل الحزب، إذ إن الشعور السائد بين الجميع أن النتائج «جاهزة»، وهو ما عبّرت عنه أنجليك خليل، مديرة مكتب النائب القواتي غسان حاصباني سابقاً، عندما كتبت على صفحتها على «فايسبوك» أنه «بخصوص النتايج (نتائج الانتخابات)، الورقة بالجارور وحدّ كل اسم قديه آخد (أصوات)»!
ويحقّ لكل الحزبيين في لبنان والانتشار المنتسبين الى القوات منذ أكثر من 3 سنوات التصويت في هذه الانتخابات. وتضم الكتلة الناخبة في بشري ودير الأحمر، أي مركز نفوذ ستريدا، أكبر عدد من المنتسبين، وبالتالي سيكون لهذه الكتلة تأثير قوي على النتائج. وتؤكد مصادر قواتية أن ستريدا تقوم بنفسها بالتواصل مع البشراويين لحثّهم على انتخاب مرشحيها في الشمال، فيما يتولى مدير مكتب جعجع، إيلي براغيد، التسويق للأسماء المختارة في بقية المحافظات.
نظام داخلي… والكلمة الأخيرة للرئيس
بموجب التعديلات على نظام انتخابات الهيئة التنفيذية، لم يعد النواب أعضاء حكميين فيها، وباتت تتألّف من 11 عضواً إلى جانب رئيسها ونائبه والأمين العام والمفوّض المالي.
الانتخابات المحدّدة بولاية من ست سنوات، لن تقتصر على المنسّقيات الداخلية، بل سيشارك فيها حزبيو الانتشار. ويتوزّع أعضاء الهيئة التنفيذية كالتالي: 3 من محافظة الشمال، 3 من جبل لبنان، 2 من البقاع، 1 من بيروت، 1 من الجنوب و1 من الانتشار، على أن يعيّن الرئيس المنتخب عضوين إضافيين يختارهما بنفسه. ويمكن، نظرياً، لأي حزبي الترشّح إلى الهيئة التنفيذية إذا كان عضواً في الحزب منذ أكثر من 10 سنوات. ويترشّح كلّ بحسب قيده الحزبي وفقاً للتقسيمات المناطقية، ليترك في المقابل للمنتسبين مركزياً أو في المصالح الترشّح وفق منطقة قيد نفوسهم. أما الترشح إلى منصب الرئيس أو نائبه، فيستلزم عضوية تتخطى الـ 15 عاماً على أن يكون المرشح قد شغل مهامَّ في الحزب. فيما يفترض أن يكون الناخب منتسباً منذ أكثر من 3 سنوات ليتمكّن من الاقتراع. وتقدر القوات عدد المنتسبين بـ 40 ألفاً. وقد فُتح الباب أمام الحزبيين في لبنان والانتشار للمشاركة الفعلية في الانتخاب عبر تطبيق إلكتروني مخصّص لهذه الغاية حيث يمكن للمقترع انتخاب الأعضاء وفق توزيعهم المناطقي من دون لوائح.
للهيئة التنفيذية دور أساسي في اتخاذ القرارات في الأمور المفصلية، سواء كانت سياسية أو تنظيمية أو تلك التي تتعلق بالانتخابات النيابية والبلدية واختيار الوزراء وتعيين رؤساء المناطق والأجهزة، لذلك تحرص قيادة الحزب على إبقاء الهيئة تحت سيطرتها. أما نظام التصويت داخل الهيئة فهو أكثري، وفي حال التعادل، تكون للرئيس الكلمة الفصل، ويُفوّض بالقرار النهائي عند الحاجة، ما يعني سيطرة الرئيس فعلياً على القرار وتغطية نفسه بمجلس لزوم «الديمقراطية».
«تداول» السلطة في القوات
تأسّست القوات اللبنانية عام 1976 كمنظمة قتالية لتكون الذراع العسكرية للجبهة اللبنانية، وكان بشير الجميل أول قائد لها، قبل أن يعمل على «توحيد» الأحزاب المسيحية عام 1980 في كنف القوات. بعد مقتل بشير في أيلول 1982، خلفه فادي أفرام لمدة عامين، ثم فؤاد أبو ناضر بين أواخر 1984 وآذار 1985، عندما قام سمير جعجع بانتفاضة ضده مع كريم بقرادوني وإيلي حبيقة الذي عُيّن قائداً عاماً للميليشيا لنحو عام نفّذ خلاله انقلاباً في نظام القوات التي أصبحت مستقلة تماماً عن حزب الكتائب، قبل أن يختتم جعجع «تداول» السلطة في كانون الثاني 1986، عندما قاد انقلاباً على حبيقة بعد توقيعه في دمشق «الاتفاق الثلاثي» لإنهاء الحرب، مع رئيس حركة أمل نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، برعاية سورية. ومُذَّاك يتربّع جعجع على رأس القوات، حتى أثناء سجنه بين عامي 1994 و2005، تولّت خلالها زوجته ستريدا القيادة مع حلقة ضيقة من المقرّبين.

 

البناء
السوداني: لا حاجة للقوات الأميركية في العراق… ولا بديل عن سورية بنظامها ودولتها للاستقرار
بري ينهي مبادرته… ولودريان يدعو لخيار ثالث… والموفد القطري يطرح أسماء… ولا رئاسة
السفير الصيني في احتفال العيد الوطني: 150 دولة منها لبنان شركاء في خطة الحزام والطريق
الخبر في المنطقة عراقي، مع الحوار الذي كشف خلاله رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني عن عزم حكومته على إنهاء مهمة قوات التحالف في العراق، حيث اعتبر السوداني أنه لم «يعد هناك ضرورة لوجود التحالف الدولي الذي تشكل لمواجهة تنظيم داعش»، مضيفاً: «أنه خلال هذا الشهر سوف تجتمع اللجنة المشتركة مع الجانب الأميركي، وسوف تؤكد على العلاقة الثنائية مع الولايات المتحدة للتعاون الأمني، ومنفتحون في كل المجالات». وذكر رئيس الوزراء أن «وجود سورية بنظامها السياسي وشعبها، أفضل من بديل مجهول قد يُدخل المنطقة في حرب ثانية مع داعش، وأي إرباك أمني في سورية سيطلق وحوش الإرهابيين ويهدد الأمن في العراق والمنطقة»، ولم تظهر بعد تداعيات وخلفيات هذه المواقف، وهل هي تعبير عن قراءة عراقية للمشهد الإقليمي، بعد القمة الصينية السورية ورؤية مخاطر استخدام العراق قاعدة لعبث أميركي في سورية، وما هو موقف إيران ودورها في هذا القرار، سواء كان قراراً لا يعبر عن تفاهم ضمني مع الأميركيين أم أنه ثمرة تفاهم مع الأميركيين، يقدّم لهم المخرج اللائق للانسحاب من العراق وسورية، باعتبار ان أصحاب العلاقة في تغطية، بينما لم تفصل مصادر عراقية بين القرار وتداعيات القمة الصينية السورية، وصلتها بخطة الحزام والطريق والتشبيك السوري العراقي من جهة، وبما يجري بين طهران وواشنطن من مفاوضات بوساطة عمانية بصورة خاصة، ليس الملف النووي محورها الوحيد.
في لبنان، كشف إعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري عن نهاية مبادرته الحوارية، لأنه «تبين أنه ما بهمن الكنيسة القريبة. بكرا اذا اي طرف خارجي إشرلن بأصبعه وقلهن تعوا للحوار.. بيجوا متل الشاطرين»، ومعلوم أن طرفين خارجيين هما فرنسا والسعودية كانا قد أعلنا تبني مبادرة بري ودعمها ثم تراجعا، كما أن هناك طرفين محليين يوازنان مواقف الكتل المسيحية الرافضة وعلى رأسها القوات اللبنانية والكتائب، كانا قد أعلنا قبول المبادرة ثم تراجعا، هما بكركي والتيار الوطني الحر، وهذا الانقلاب يقف في خلفية سحب بري لمبادرته من التداول عملياً، كما يكشف أن جهة واحدة تملك مباشرة او غير مباشرة قدرة التأثير على الذين تراجعوا، هي واشنطن، التي تمثلها قطر وموفدها في الملف الرئاسي وليس فرنسا. وكان الموفد الفرنسي جان ايف لودريان قد اعلن أن على المسؤولين اللبنانيين البحث عن خيار ثالث، بينما الموفد القطري يقوم بتداول اسماء مرشحين رئاسيين مع الأطراف التي يلتقيها، والحصيلة وفقاً لمصدر نيابي، بسيطة وهي ان لا رئاسة.
في بيروت أقامت السفارة الصينية حفل استقبال في عيدها الوطني تحدّث خلاله السفير الصيني تشيان مينجيان، مشيراً الى تاريخ العلاقات اللبنانية الصينية وملفاتها المشتركة، لافتاً الى أن مبادرة الحزام والطريق منصة تعاون دولية مفتوحة وشاملة ومتبادلة المنفعة ومربحة لجميع الدول. وقد وقعت أكثر من مئة وخمسين دولة، من بينها لبنان، وأكثر من ثلاثين منظمة دولية على وثائق التعاون لمبادرة الحزام والطريق. مضيفاً، لقد استثمرت الصين في أكثر من 3000 مشروع، وارتفع حجم تجارتها مع الشركاء من تريليون دولار أميركي في عام 2013 إلى تريليوني دولار أميركي، مما شكّل نمط الانفتاح على العالم الخارجي بنطاق أكبر ومجال أوسع ومستوى أعمق. وأعلن السفير الصيني، أنه في الشهر المقبل، ستستضيف الصين الدورة الثالثة لمنتدى «الحزام والطريق» للتعاون الدولي. وترغب الصين في العمل مع لبنان والدول الأخرى على طول طريق الحرير من منطلق الالتزام بمفهوم التعاون المتمثل في التشاور والتشارك والتقاسم، وتمهيد طريق التعاون هذا الذي يعود بالمنفعة على العالم بشكل أوسع وأبعد».
وفيما يواصل الموفد القطري جولته السرية على المسؤولين، سجلت مواقف فرنسية لافتة للمبعوث الرئاسي جان إيف لودريان من الاستحقاق الرئاسي سبقت عودته إلى بيروت مطلع الشهر المقبل.
وقد نعى لودريان المبادرة الفرنسية «التقليدية» مع تأكيد عودته الى لبنان واستمراره بالمساعي مع استبدال مصطلح الحوار بلقاءات تشاورية وتعديل صيغة الطرح الفرنسي من تسوية سليمان فرنجية – تمام سلام إلى خيار المرشح الثالث.
ودعا لودريان المسؤولين اللبنانيين إلى إيجاد «خيار ثالث» لحلّ أزمة الرئاسة. ولفت في مقابلة مع وكالة «فرانس برس»: إلى أن «الدول الخمس التي تتابع الملف اللبناني «منزعجة للغاية، وتتساءل عن جدوى استمرار تمويل لبنان».
وأكد لودريان في مقابلة مع وكالة «فرانس برس» أنه لا يوجد اختلاف، ولا حتى فارق بسيط، بين الدول الخمس. وأولئك الذين أشاروا إلى العكس هم مروّجو الأوهام التي تهدف إلى الحفاظ على الارتباك لاعتبارات تكتيكية. فالخمسة يتحدثون مع بعضهم البعض طوال الوقت. ولا بد أن يعلم المسؤولون اللبنانيون أن اللقاء الأخير للخماسية اتسم بالغضب من إنكارهم وعدم قدرتهم على التغلب على تناقضاتهم. ويتساءل الخمسة إلى متى سيستمر تقديم المساعدة للبنان».
ولفت إلى أن «المواجهة بين كتلتي جلسة 14 حزيران الانتخابية، أي كتلة تؤيد جهاد أزعور وكتلة أخرى تؤيد سليمان فرنجية، لن تقدّم أي حل. والبقاء في هذا الصراع يؤدي إلى الفشل. لذلك، يجب على الجهات الفاعلة اللبنانية أن تبحث عن طريق ثالث». وقال «لا يزال هناك طريق طويل قبل الانتهاء منه، لذلك أنوي العودة مرة أخرى على الأقل».
ودعا لودريان «الجميع للحضور وعقد لقاءات، ورؤية نقاط الالتقاء، وبعد ذلك ستكون هناك حاجة إلى سلسلة من المشاورات. لم أعد أستخدم مصطلح الحوار لأنني أرى أنه مسموم في لبنان، نظراً لما يحمله هذا المصطلح من شحنة تاريخية مثيرة للانقسام. وبعد المشاورات، آمل أن يدعو رئيس مجلس النواب نبيه برّي إلى عقد جلسات برلمانية متتالية ومفتوحة، كما تعهّد بذلك علناً. كل هذا يجب أن يتم في الأسابيع المقبلة». وأضاف: «آمل أن يدرك المسؤولون أنه يجب علينا إيجاد مخرج، وإلا فسيتم نبذهم من قبل المجتمع الدولي. لن يرغب أحد في رؤيتهم بعد الآن، ولن يكون من المفيد طلب الدعم من هنا أو هناك».
ولاقت مواقف لودريان استغراب حزب الله وامتعاض حركة أمل وفق ما علمت «البناء»، وأشارت أجواء «الثنائي» لـ»البناء» الى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري سيتخذ الخطوة المقبلة وفق ما تقتضيه المصلحة الوطنية، وسينتظر عودة لودريان للإفصاح عما سيقرّره من الحوار والجلسات. وشددت الأجواء على أن مواقف لودريان لم تغير في موقف الثنائي بدعم ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية كخيار استراتيجي لا تنازل عنه، مع الانفتاح على كافة الخيارات ومناقشتها على طاولة الحوار، مشددة على أن لا أحد يستطيع إحراج الثنائي وليّ ذراعه ودفعه للتنازل والرضوخ في استحقاق أساسي ذات أبعاد استراتجية.
ولفتت المصادر الى أن الأسماء التي يتم التداول بها هي لملء الوقت الضائع وليست جدية وتهدف لقطع الطريق على فرنجية وللتشويش على الحوار بين التيار والحزب وفرملة أي نتيجة إيجابية تؤدي الى سير التيار بفرنجية.
وعلمت «البناء» أن النائب باسيل أبدى موافقته على دعم ترشيح المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء البيسري.
وأعلنت سفارة قطر عبر حسابها على منصة «إكس» أن سفيرها لدى لبنان سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، زار أمس (أمس الأول) «السيد محمد رعد، نائب في البرلمان اللبناني ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة. تم خلال الاجتماع، استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة».
وأكدت مصادر واسعة الاطلاع لـ»البناء» أن «الموفد القطري التقى المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الحاج حسين الخليل ولم يلتقِ النائب رعد».
وإذ لم يتم تسريب أية معلومات عن اللقاء بين الموفد القطري وخليل. إلا أن مصادر «البناء» كشفت أن الحراك القطري هو جس نبض للأطراف السياسية للسير بالمرشح الثالث بعد عجز أي من الأطراف عن فرض مرشحه، وحاول الموفد القطري إقناع الثنائي حركة أمل وحزب الله بخيار المرشح الثالث، لكنه قوبل بالرفض وأبلغ الثنائي الموفد القطري تمسكه بترشيح فرنجية.
وفي سياق ذلك، تحدّث الرئيس بري في حديث لقناة «الجديد» عن «مجموعة أسماء يطرحها القطريّ وليست محصورة باسم معين»، لافتاً الى أنني «تعاونت مع الفرنسي وسهلت مهمته، واتعاون الآن مع القطري وأتمنى له النجاح ودائماً كنت أقول: منتشكركن على مساعدتكن لنحنا ننتخب مش لتسمولنا اللي بدنا ننتخبه». وأشار الرئيس بري، الى أنني «لم أكن يوماً الا متعاوناً مع أي مبادرة خارجية، واللي عنده بديل عن الحوار يتفضل عطيناهن فرصة العمر وما تجاوبوا، حدا يقللي اي رئيس جمهورية وصل بلا حوار».
وحول ما تردّد عن موعد انتخاب رئيس جمهورية في تشرين المقبل، قال بري: «انا لا اتحدث عن مواعيد ولم أتحدث ولكن أتمنى ان ننتخب اليوم قبل الغد»، مؤكداً أنني «لن ادعو الى أي جلسة الا اذا كانت ذات جدوى، واي جلسة ليست مسبوقة بحوار ما فيها جدوى».
واعتبر أن «كلام لودريان عن الخيار الثالث تلخص قيمة الحوار»، مشدداً على أن «مرشّحنا هو سليمان فرنجية وحتى الآن ما في plan B «، مضيفاً «انا عطيت حوار لمدة اقصاها سبعة ايام اذا لقينا بعد يومين ما في توافق منروح مباشرة على دورات مفتوحة». وأضاف «تبين أنه ما بهمن الكنيسة القريبة بكرا اذا اي طرف خارجي إشرلن بأصبعه وقلهن تعوا للحوار.. بيجوا متل الشاطرين».
في المقابل دعا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الرئيس بري الى «الدعوة إلى جلسة انتخاب مفتوحة بدورات متتالية، وأغلب الظنّ أنّه سيكون لنا رئيس للجمهورية في الدورة الثانية».
بدوره أشار مصدر نيابي مطلع في التيار لـ»البناء» إلى «أننا لن نشارك في الحوار الذي دعا اليه الرئيس بري وكنا قد طلبنا من بري أسئلة واستفسارات عن موضوع الحوار ورئاسته والخطوة التي تليه لتوفير ظروف نجاحه، ولم تأتنا الردود، ولذلك لا جدوى من المشاركة فيه». وجدّد رفض التيار «السير بسليمان فرنجية الذي أثبتت الوقائع أن حظوظه تراجعت الى حد كبير، لذلك على الثنائي الاقتناع والحوار على خيارات أخرى»، ولفت المصدر الى أن «التيار لم يطرح مرشحين بل دعم التقاطع على جهاد أزعور، ويؤيد زياد بارود إذا كان مرشحاً توافقياً، وسمّينا المرشحين الذين نرفضهم وهما سليمان فرنجية وقائد الجيش، ولتسهيل الانتخاب وضعنا مواصفات الرئيس وبرنامج عمله».
وكشف المصدر أن «الحوار بين الحزب والتيار يتقدم على الكثير من الملفات، لكن التباعد لا يزال سيد الموقف في الملف الرئاسي ولا نتائج عملية حتى الآن».
وجدد تكتل «لبنان القوي» في بيان، بعد اجتماعه الدوري برئاسة النائب جبران باسيل، «موقفه الداعم لإجراء لقاءات تشاورية لإنضاج الاستحقاق الرئاسي من خلال التفاهم على الأولويات الرئاسية للعهد المقبل ومواصفات واسم الرئيس المؤهل لهذه المهمة»، وأكد التكتل «ضرورة توفير الظروف التي تؤمن نجاح الحوار من دون رفض أو تعنّت، لأن مبدأ الحوار يقوم على مبدأ تبادل الأفكار».
كما أكد أن «الحوار يجب أن يكون محصوراً في مهلة زمنية محددة وأن يجري على مستوى رؤساء الأحزاب أصحاب القرار على أن تتم إدارته في شكل حيادي وموضوعي، ويلي ذلك عقد جلسة انتخابية مفتوحة بمحضر واحد، إما لانتخاب الاسم المتفق عليه وإما لحصول منافسة ديموقراطية بين المرشحين».
وفي مجال آخر، جدّد التكتل مطالبته «الجيش والقوى الأمنية بضبط الحدود وإنهاء مرحلة التساهل»، متهماً «الحكومة بالتخاذل وعدم اتخاذ الإجراءات لضبط النزوح غير الشرعي». وأعرب عن قلقه من «أن يكون لبنان أمام موجة من النازحين الوافدين لأهداف أمنية، بعد الذين وصلوا لأسباب اقتصادية أو قسرية».
وبعد زيارته ووفد من الوطني الحر مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، قال باسيل: «نؤكد مجدداً، أنَّ هذا البلد هو بلد شراكة، وتغيير الشراكة في أيِّ ظرف كان لا بد من توافق كل اللبنانيين مراعاة للشراكة المتوازنة، نحن الآن في مرحلة استحقاق لرئاسة الجمهورية، وهناك استحقاقات ثانية، وكل محاولة لتغييب أحد الأطراف اللبنانية فيها ضرب للدستور وللميثاق ولروحية العيش معاً». ورأى «أن ما يحصل هو عملياً تفويت فرصة، وتضييع وقت، ونحن بصدد إنجاز هذه الاستحقاقات الدستورية في وقتها».
وقال «إنَّ موضوع رئاسة الجمهورية ليس له حل إلا بالتفاهم والشراكة «المتوازنة» كما ذكرنا، والتفاهم بطبيعة الحال يتطلب حواراً، ونحن لم نكن يوماً إلا مع الحوار، لكن الحوار حتى يكون مجدياً ويوصل إلى نتيجة، أكدنا لسماحته أن الحوار له ظروفه كي لا نقول شروطه، حتى نحقق نجاحه، منها أن يعقد حول طاولة مستديرة، وأن يسمح بالتشاور الثنائي والثلاثي. وما يؤدي إلى انتخاب رئيس وفق خطوط عريضة، يتفق عليها اللبنانيون، إن من حيث الشخصية أو المواصفات والبرنامج الذي يتعهد بتنفيذه».
على صعيد آخر، اقتحمت مجموعة من المتظاهرين مؤسسة كهرباء لبنان في كورنيش النهر، «اعتراضاً على الفواتير المرتفعة، في ظل غياب الخدمة على نحو شبه دائم» وانتشرت عناصر القوى الأمنية وقوات مكافحة الشغب داخل المؤسسة.
الى ذلك، كشف السفير الصيني لدى لبنان تشيان مينجيان، خلال الاحتفال في الذكرى الرابعة والسبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية في فندق فينيسيا أن «الصين ترغب في العمل مع لبنان لتنفيذ التوافق الذي توصل إليه قائدا البلدين، ودعم الحفاظ على سيادة لبنان واستقلاله وسلامة أراضيه، ودعم لبنان في الحفاظ على سلام الوطن واستقراره؛ وتعزيز التنسيق والتعاون مع لبنان في المناسبات الدولية المتعددة الأطراف لحماية الإنصاف والعدالة الدوليين، ومواصلة أداء مهمة حفظ السلام بأمانة والمساهمة بالقوة الصينية في الحفاظ على السلام في لبنان ودول المنطقة؛ وتعزيز الالتقاء بين مبادرة «الحزام والطريق» وخطة التنمية في لبنان، والتحسين المستمر لمستوى التعاون المتبادل المنفعة بين الصين ولبنان، والعمل بشكل مشترك على تعزيز التنمية السريعة والطويلة الأجل للصداقة بين الصين ولبنان».
وأكد السفير الصيني أنه «لطالما كانت الصين بانية للسلام العالمي، ومساهمة في التنمية العالمية، ومدافعة عن النظام الدولي. وفي بداية هذا العام، نجحت الصين في تشجيع السعودية وإيران إلى إجراء حوار في بكين لتحقيق المصالحة، مما أطلق «موجة من المصالحة» بين دول المنطقة. وفي الشهر الماضي، استقبلت مجموعة البريكس ستَّ دول أعضاء جديدة، من بينها المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة وإيران، مما ضخ حيوية جديدة في المجموعة، ودفع تعزيز السلام والتنمية العالميين بشكل أقوى».
على صعيد آخر، ذكرت القناة 12 التابعة للاحتلال الإسرائيلي أنّه «قبل أيام رصد الجيش الإسرائيلي مظليًا يحلق فوق مواقع له على السياج الحدودي مع لبنان، قبل أن يختفي»، مشيرة إلى أن «يتمّ التحقق إذا كان العنصر تابعاً لحزب الله أم ربما إسرائيلياً حلق دون تنسيق».

 

اللواء
لودريان لحصار مالي على لبنان.. ولقاء سعودي – فرنسي في الرياض اليوم
المفتي دريان يرحِّب بالمبادرات الخارجية.. وباسيل لرئيس بالانتخاب
عشية ذكرى المولد النبوي الشريف الذي يصادف اليوم، حضر الاستحقاق الرئاسي الغائب، والمعلَّق على حبال المواقف المتباعدة، في رسالة المولد التي وجهها مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان الى ان «السياسيين لا يقومون بمسؤولياتهم تجاه فراغ المؤسسات»، معتبراً ان الحراك الداخلي هو الاساس في انجاز الاستحقاق الرئاسي، والحراك الخارجي مساعد وداعم له، في وقت كان فيه رئيس التيار الوطني الحر يعلن بعد لقاء المفتي في دار الفتوى ان موضوع رئاسة الجمهورية ليس له حلّ إلاّ بالتفاهم والشراكة «المتوازنة»، مشيراً الى اننا اذا لم نستطع التفاهم «فلنذهب للانتخاب في مجلس النواب، وليربح من يربح».
ويأتي موقف باسيل على خلفية تعطيل مبادرة الرئيس نبيه بري التي اطلقها في ذكرى تغييب الإمام السيد موسى الصدر، وفي وقت يمضي فيه الموفد القطري جاسم آل ثاني (ابو فهد) في لقاءاته البعيدة عن الاضواء، وإعلان سفارة قطر في بيروت، ان سفيرها لدى الجمهورية اللبنانية الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني زار امس الاول رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، في المجلس النيابي، كما زار النائب السابق وليد جنبلاط في كليمنصو.
على ان الاخطر، خروج الموفد الخاص للرئيس ايمانويل ماكرون وزير الخارجية الاسبق جان ايف لودريان عن صمته، واعلان انهاء الصيغة التي اشتغل عليها لمدة ثلاثة اشهر، هي عمر وساطته الجديدة لانهاء الشغور الرئاسي.
فقبيل عودته المنتظرة، دعا لودريان الاطراف اللبنانية الى ايجاد «خيار ثالث لحل ازمة الرئاسة فيما لا يمتلك اي فريق اكثرية برلمانية تخوله ايصال مرشحه».
وهذا الاعلان بحدّ ذاته، يعني حسب الاوساط المراقبة، «اقراراً رسمياً فرنسياً بسقوط مبادرته وافساح المجال امام محاولات اخرى من دول اللجنة الخماسية او من اللجنة مجتمعة»، كاشفاً ان «الدول الخمس المعنية بملف لبنان تتساءل عن جدوى مواصلة دعمها المالي»، موضحاً: «ان المؤشرات الحيوية للدولة اللبنانية تشي بأنها في دائرة الخطر الشديد»، منبهاً الى أن «صبر الدول الخمس بدأ ينفد، وهي تتساءل عن جدوى استمرار لبنان، في وقت يتمادى المسؤولون في عدم تحمل المسؤولية، وغالباً ما سيسمع اللبنانيون هذه الانذارات ليطبقوا نقيضها».
ومع تساقط المبادرات تباعاً، في الداخل والخارج، يتعمق المأزق الرئاسي:
1- فالرئيس نبيه بري ضاق ذرعاً بالمواقف المسيحية الروحية والحزبية والنيابية الرافضة لمبادرته، وقرر ايقافها، من دون ان يتخلى عن دوره في اتمام الاستحقاق الرئاسي.
وقال: اني لم أكن يوما الا متعاوناً مع اي مبادرة خارجية، وقال: تعاونت مع الفرنسي وسهلت مهمته والآن اتعاون مع القطري واتمنى له النجاح. وكنت دائما اشكرهم على مساعدتهم ولكن ليس ليسموا لنا الرئيس الذي ننتخبه.
وعن المسعى القطري نفى بري ان يكون محصورا بإسم واحد بل هناك مجموعة اسماء يطرحها. وعن كلام لودريان امس حول الخيار الثالث قال: هذه قيمة الحوار ومن لديه بديل عن الحوار فليتفضل. اعطيناهم فرصة العمر ولم يتجاوبوا فليقلولوا لي اي رئيس جمهورية وصل من دون حوار؟.
اضاف: مرشّحنا هو سليمان فرنجية وحتى الآن «ما في خطة ب» لدينا.
وردا على سؤال حول دعوة سميرجعجع له للذهاب مباشرة الى جلسات انتخاب متتالية، قال: انا لن ادعو الى اي جلسة الا اذا كانت ذات جدوى. وجلسة غير مسبوقة بالحوار لا جدوى منها. مبادرتي مبنية على مدة اقصاها سبعة ايام، اذا وجدنا بعد يومين ان لا توافق نذهب مباشرة الى دورات مفتوحة. لكن تبين ان الكنيسة القريبة لا تهمهم. لكن اذا اشار لهم طرف خارجي بإصبعه لحضور الحوار يأتون «متل الشاطرين».
وقال انه لم ولا يحدد مواعيد لإنتخاب الرئيس في تشرين المقبل. لكن اتمنى ان نتخب اليوم قبل الغد.
2- والمبادرة الفرنسية لفظت انفاسها عبر لودريان نفسه الذي لوَّح بعقوبات مالية واليوم يعقد في الرياض اجتماع بين المستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا والموفد الرئاسي لودريان، ويشارك فيه سفير المملكة في لبنان وليد بخاري، والموضوع الابرز تطورات الجهود في ما خص الملف الرئاسي في لبنان، في ضوء التعثر الحاصل.
3- اوحى النائب باسيل بأن حواره مع حزب الله، بات خارج التعويل عليه، لذا عاد الى خطته السابقة، بعدما بدا له ان إبعاد سليمان فرنجية وجوزاف عون عن الرئاسة، يحقق له مكسباً سياسياً، وبالتالي فهو على تقاطعه مع فريق 14 آذار حول الوزير السابق جهاد ازعور، او غيره، وذلك عبر الانتخاب اذا تعذر التوافق.
‎وقالت أوساط سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن خيار السير بالمبادرة القطرية متروك للأفرقاء السياسيين الذين لا يزالون يتدارسون خطواتهم المقبلة في حين أن كل فريق يرصد موقف الفريق الآخر، مؤكدة أن الأسماء التي تردد أنها رشحت من قبل قطر هي في الأساس أسماء تم التداول بها في عز الحراك الحاصل في الاستحقاق الرئاسي انما بدت الملاحظات هي نفسها لجهة إمكانية قيام توافق داخلي وخارجي عليها دون اغفال تأمين غالبية الثلثين.
‎وأكدت هذه الأوساط أنه مع تجميد مبادرة الرئيس بري الحوارية فإن ما من مساع محلية جديدة والمسألة متروكة للحركة الفكرية فضلا عما يمكن أن يأتي به الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودربان إلى بيروت في الشهر المقبل بعد الحديث عن انتقال المسعى الرئاسي إلى قطر، لافتة إلى أن التعويل قائم على ما يحمله الشهر الجديد والسرعة في الاتصالات التي تتعلق بالرئاسة.
ووصفت متابعة حركة السفير القطري بأنها بمثابة «مفرزة سباقة» لزيارة وزير الدولة في وزارة الخارجية محمد الخليفي، وقالت لـ «اللواء»: ان اهم ما في حركة الموفد المقيم في بيروت جاسم بن فهد آل ثاني انها مقيدة بالتكتم، لكن من السابق لأوانه الحكم على نتائجها فهي ما زالت في بداياتها.
وقالت مصادر مسؤولة في «القوات اللبنانية» لـ «اللواء»: ان الحركة القطرية لا تخرج عن سياق الحركة الفرنسية الداعية بشكل واضح للذهاب الى خيار ثالث. وخلاصة الجولة الفرنسية هي ذاتها خلاصة الجولة القطرية الحالية، بأن هناك فريقاً في لبنان منفتح على خيار ثالث وهناك فريق آخر ما زال متمسكا بمرشحه. لذلك لازلنا في المربع نفسه اي في استمرار الشغور الرئاسي.
اضافت: لذلك كل هدف الحراك القطري هو كسر ستاتيكو الشغور الرئاسي من خلال الخيار الثالث. لكن هذا الامر غير متوافر في ظل تمسك الثنائي الشيعي بمرشحه حتى الآن.
باسيل عند دريان
وفي الحراك السياسي، زار رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل على رأس وفد من «التيار الحر» مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان في دار الفتوى.
وقال باسيل بعد اللقاء: من اجل المحافظة على اتفاق الطائف يجب تطبيقه ومن واجبنا ان نقوم بإصلاحات في بلدنا لجذب الدول المستثمرة. وطلبنا من المفتي إلغاء النظرة غير الجيدة تجاه اللامركزية لأنها تساهم بالإنماء المناطقي.
اضاف باسيل: صوّرونا في العام 2012 أننا عنصريون عندما تحدثنا عن مخاطر النزوح السوري في لبنان ولكن اليوم كلنا نعرف الوضع، ونحن حريصون على حياة المواطن اللبناني، والحل لا يحتاج سوى جهد بسيط من الأجهزة الأمنية.
وقال: أنا لا أقول أن المبادرة الفرنسية انتهت أو لم تنتهِ في الموضوع الرئاسي. بالرئاسة لا أقول أن هناك مبادرة بدأت أو مبادرة إنتهت.
واعتبر باسيل انه «من اجل المحافظة على اتفاق الطائف يجب تطبيقه، ومن واجبنا ان نقوم بإصلاحات في بلدنا لجذب الدول المستثمرة».
وختم باسيل مشددا على أن «الرئيس الذي لا يحظى بدعم حقيقي لن ينجح».
وترأس باسيل اجتماعا لتكتل لبنان القوي صدر بعده بيان، جدّد فيه «موقفه الداعم لاجراء لقاءات تشاورية لإنضاج الاستحقاق الرئاسي من خلال التفاهم على الأولويات الرئاسية للعهد المقبل ومواصفات واسم الرئيس المؤهّل لهذه المهمة. واكّد التكتل على ضرورة توفير الظروف التي تؤمّن نجاح الحوار من دون رفضٍ او تعنّت لأن مبدأ الحوار يقوم على مبدأ تبادل الأفكار، كما اكّد التكتل ان الحوار يجب ان يكون محصوراً بمهلة زمنية محدّدة وان يجري على مستوى رؤساء الأحزاب اصحاب القرار، على ان تجري ادارته بشكل حيادي وموضوعي، ويلي ذلك عقد جلسة انتخابية مفتوحة بمحضر واحد إمّا لانتخاب الاسم المتّفق عليه او حصول منافسة ديمقراطية بين المرشحين».
ورحب المفتي دريان في رسالة الموفد النبوي الشريف «بالمبادرات الخارجية من الدول الشقيقة والصديقة، لحل الأزمة اللبنانية، وهي عامل خير وحلحلة للعقد والعقبات. والإصرار والعزيمة لإنجاح أي مبادرة، هو هدف أصحاب المبادرات، بمساعيهم الطيبة، لن تذهب هدرا بإذن الله، مهما واجهتهم عراقيل بعض السياسيين، الذين يسعون إلى تحقيق مكاسب شخصية على حساب الشعب والوطن.
وتابع: والحراك الداخلي هو الأساس في إنجاز الاستحقاق الرئاسي، والحراك الخارجي هو عامل مساعد وداعم، وهذا يعني أن على القوى السياسية والكتل النيابية أن تتحمل مسؤولياتها التاريخية أمام الله والوطن والناس، وينبغي على اللبنانيين التقاط الفرص التي تقدم لهم، فالفرصة لا تعوض إذا لم نحسن التعامل معها، على أساس مصلحة الوطن الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة، والاستحقاق الرئاسي سيحصل، مهما اشتدت العواصف، كي نضع حدا لآلام اللبنانيين، وكي يعود الدور الفاعل إلى الدولة ومؤسساتها، فإنه لا تغيير في النظام اللبناني، وسيبقى اتفاق الطائف الضامن للشراكة الإسلامية – المسيحية، والعيش المشترك، ولا مكان للطروحات التي تمزق الوطن وتفرق اللبنانيين في وطنهم لبنان، بلد الوحدة والتنوع».
أزمة النزوح
على صعيد أزمة النزوح السوري، استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، وتناول البحث الأوضاع العامة في البلاد. كما استقبل المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري، وتناول البحث موضوع النزوح السوري وتداعياته.
‎وأحبطت وحدة أخرى من الجيش في منطقة حارة السماقة – جرود الهرمل محاولة تهريب 90 سوريًّا إلى لبنان بطريقة غير شرعية، وأوقفت المواطن (ح. ن.) المسؤول عن عملية التهريب. وبوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص.
ميدانياً، وعشية اعتزام مؤسسة كهرباء لبنان اصدار دفعة جديدة من الفواتير، اقتحمت مجموعة من المتظاهرين مؤسسة كهرباء لبنان في كورنيش النهر (شمال بيروت)، اعتراضاً على الفواتير المرتفعة،في ظل غياب الخدمة على نحو شبه دائم، فيما انتشرت عناصر القوى الامنية وقوات مكافحة الشغب داخل المؤسسة.
وطالب المحامي واصف الحركة الذي كان في عداد الوفد الذي قابل المدير العام للمؤسسة كمال الحايك «باعادة النظر بالفواتير المرتفعة جداً، في هذه الظروف، مشدداً على ضرورة تخفيضها».

Please follow and like us:

COMMENTS