البناء
القناة العبرية 13: صاروخ يمني جديد اخترق الدفاعات وسقط في إيلات
الوفد الإسرائيلي المفاوض غادر الدوحة والأرجح سوف يعود بعد التزوّد بتوجيه
وفيق صفا في الإمارات… والخماسية عند جعجع: لا حلّ إلا بالتوافق السياسي
تواصل أداء قوى محور المقاومة المتناغم لفرض معادلة مزيد من الأعباء على كيان الاحتلال والراعي الأميركي حتى وقف العدوان على غزة، بينما فتح مسار محفوف بالحذر للتفاوض في الدوحة بعد تدخل الرئيس الأميركي جو بايدن المباشر مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، لتأجيل أي عملية عسكرية في رفح والمشاركة في مفاوضات الدوحة.
في جبهات غزة مقتل ضباط وجنود من جيش الاحتلال، وفي جبهة لبنان تصعيد في منطقة مزارع شبعا ردّ عليها الاحتلال بالإضافة الى الغارات الجوية، بالإعلان عن تشكيل لواء متخصّص لمعارك مزارع شبعا وجبل الشيخ، بينما العراق يقصف بطائرات مسيّرة مطاراً عسكرياً للطائرات المسيّرة في الجولان، واليمن يستهدف السفن الإسرائيلية والمساندة للكيان ويخوض معركة بحرية مع القوات الأميركيّة في البحر الأحمر، ثم يتوج ذلك باستهداف أم الرشراش (ايلات) بصواريخ نوعيّة وطائرات مسيّرة. وهو ما اعترفت به القناة العبرية 13 التي كشفت أن صاروخاً يمنياً جديداً اخترق الدفاعات الجوية الإسرائيلية وسقط في إيلات.
في المسار التفاوضيّ لا جديد، والوفد الإسرائيلي غادر الدوحة بعد يوم واحد من وصوله، مع ترجيح المصادر المعنية بالمفاوضات عودتَه بعد نقل أجواء التفاوض والتزوّد بالتوجيه من نتنياهو، الذي حصر بيده القرار حول المفاوضات، بينما اتهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، «إسرائيل بالسعي الى تخريب المفاوضات الجارية في الدوحة، من خلال إطلاقها فجر الإثنين عملية شملت تطويق واقتحام مجمع الشفاء الطبيّ في مدينة غزة». وأكد في بيان أن «ما تقوم به قوات الاحتلال الصهيوني في مجمع الشفاء الطبي… يعكس مسعى قادة الاحتلال لتخريب المفاوضات التي تجري في الدوحة» عبر وسطاء قطريين ومصريين.
لبنانياً، كان الحدث بالإعلان عن استقبال دولة الإمارات العربية المتحدة لوفد من حزب الله برئاسة مسؤول التنسيق والارتباط الحاج وفيق صفا، لمواصلة مفاوضات بدأت بمساعٍ سورية قام بها الرئيس بشار الأسد لفتح قناة اتصال مباشر بين الطرفين، موضوعها إفراج الإمارات عن موقوفين لبنانيين مقرّبين من حزب الله. وتحدثت التقارير الإعلامية عن مجرد اللقاء بصفته حدثاً يؤشر إلى مرحلة جديدة في المنطقة، بمثل ما كان قرار الانفتاح الإماراتي على الدولة السورية ورئيسها إعلاناً ببدء مرحلة جديدة أنهت القطيعة الخليجية مع الرئيس السوري والدولة السورية، معتبرة أن الإمارات التي تُعيد قراءة اتجاهات رياح المنطقة قد استخلصت أن الحرب الدائرة على نهايات قريبة، سوف تكون المقاومة فيها في موقع المرتاح الى وضعه بخلاف الرغبات الإسرائيلية، وان المقاومة ومحورها، حيث حزب الله قوة مركزية، في قلب معادلات المنطقة الجديدة كلاعب رئيسي.
تواصل «إسرائيل» تصعيدها ضد حزب الله، فاستهدفت دبابة ميركافا بـ 5 قذائف مباشرة أطراف راميا وبيت ليف بالتزامن مع قصف مدفعي على المنطقة نفسها. واستهدف جيش العدو الإسرائيلي محلتي الدباكة وكروم المراح شمال شرق بلدة ميس الجبل بالقصف المدفعي. ونفّذ الطيران الحربي الإسرائيلي عدواناً جوياً حيث نفّذ غارة استهدفت بلدة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل. كما شنّ سلسلة غارات استهدفت بلدات العديسة، كفركلا، رب ثلاثين، وميس الجبل. واستهدف قصف مدفعي إسرائيلي وادي حامول عند أطراف الناقورة. وأغار الطيران الحربي الإسرائيلي على بلدة العديسة. وتعرّض وادي السلوقي ما بين الخامسة والنصف والسادسة والنصف صباحاً لقصف مدفعي إسرائيلي من عيار 155 ملم. وأطلق الجيش الإسرائيلي نيران رشاشاته الثقيلة فجراً، باتجاه الأحراج المتاخمة لبلدات رامية وعيتا الشعب في القطاع الأوسط من مواقعه المتاخمة للخط الأزرق.
في المقابل، أعلن حزب الله استهداف انتشار لجنود العدو الإسرائيلي في موقع بركة ريشا ومحيطه، كما استهدف حزب الله قوة عسكرية إسرائيلية جنوب موقع برانيت بالأسلحة الصاروخية وأصابوها إصابة مباشرة، واستهدف تحرّكاً لجنود العدو داخل موقع المالكية بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابةً مباشرة.
وزعم المتحدث باسم جيش العدو أفيخاي أدرعي، أن حزب الله وحركة أمل استخدما سيارات إسعاف تابعة لجمعية «الهيئة الصحية الإسلامية» في جنوب لبنان لأغراض عسكرية.
وعرض وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية، في جلسة مجلس الوزراء قضية التشويش التي يعاني منها مطار رفيق الحريري الدولي، وأوضح حمية أن «منطقة الشرق الأوسط ومطار رفيق الحريري الدولي يتعرّضان للتشويش. وقرّرنا تكليف وزارة الخارجية بالادعاء وإرسال شكوى إلى مجلس الأمن بشأن هذا الموضوع». وتقول مصادر وزارية ان الامر الخطير يكمن في التشويش الذي يستهدف الأقمار الاصطناعية، اذ ان تداعيات ذلك قد تطال الطائرات كافة. وكان حمية بحث مع سفيرة الاتحاد الاوروبي ساندرا دو وال البحث في تعزيز وتفعيل مشروع التوأمة مع الاتحاد الاوروبي لتطوير أنظمة وإجراءات الطيران المدني.
في الذكرى السادسة والأربعين لتأسيسها، جددت قيادة اليونيفيل الدعوات لجميع الأطراف الفاعلة لإلقاء أسلحتهم، وإعادة الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 1701، والعمل نحو حلّ سياسي ودبلوماسي. وقدّمت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونِتسكا ووكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام جان بيار لاكروا إحاطة إلى مجلس الأمن حول تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 (2006) وذلك أثناء جلسة مشاورات مجلس الأمن المغلقة لمناقشة أحدث تقرير للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حول تطبيق القرار 1701.
وأعربت المنسقة الخاصة عن قلقها العميق إزاء التصعيد في تبادل إطلاق النار على جانبي الخط الأزرق، وفيما وراءه، قائلةً إن هذه الانتهاكات المتكررة للقرار 1701 تزيد من مخاطر سوء التقدير كما تفاقم التدهور في الوضع الحرج الحالي. وأعربت المنسقة الخاصة عن أسفها بشكل خاص لتأثير القتال على المدنيين، فقالت: «لقد ذكّرت المعنيين من جميع الأطراف بوجوب الالتزام بالقانون الدولي الإنساني واحترام حقوق الإنسان، وتحديدًا الالتزام بحماية المدنيين.» وفي معرض إشارتها إلى أن التزامات رئيسية بموجب القرار 1701 لا تزال عالقة وتتطلب اتخاذ إجراءات من قبل كل الأطراف، قالت المنسقة الخاصة إنه من الضروري التركيز من جديد على الهدف الشامل المتمثل في الوقف الدائم لإطلاق النار وإيجاد حل طويل الأمد للصراع.
وسلّطت المنسّقة الخاصة الضوء على أهمية وجود جيش لبناني قويّ وتتوافر له الإمكانات لتنفيذ القرار 1701 بشكل كامل، داعية إلى تعزيز الدعم الدولي للجيش لتمكينه من القيام بواجباته على أكمل وجه، بما في ذلك تعاونه مع اليونيفيل.
أكد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين أسعد حردان أن العدوان الإسرائيلي على شعبنا في فلسطين ولبنان والشام وكل أمتنا، ليس مرحلياً، بل هو في طبيعة هذا العدو العنصري الإرهابي، وحرب الإبادة التي ينفذها في قطاع غزة بحق الفلسطينيين، غير مسبوقة في وحشيتها، إنها حرب إبادة بكل ما للتوصيف من معنى وجريمة ضد الإنسانية جمعاء.
وشدّد حردان على أنّه لا مفر من مواصلة الصمود وتقديم التضحيات في هذه المعركة الوجودية، فقد ثبت أن مسارات التفاوض والاتفاقيات التي رعتها دول غربية وعربية، زادت «إسرائيل» غطرسة وإجراماً وتخطيطاً لتصفية المسألة الفلسطينية، لذلك ليس أمام شعبنا في فلسطين بكل فصائله وقواه سوى التوحّد على خيار المقاومة.
حردان أكد أن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وكل ذرة تراب من أرض لبنان، كلها، ليست محل مساومة ولا مهادنة، بل إن تحريرها أولوية الأولويات بالنسبة لنا ولكل أحرار لبنان ومقاوميه، وكذلك مواجهة الاعتداءات «الإسرائيلية» المتواصلة على جنوب لبنان.
ولفت حردان إلى أن الحزب القومي يحرص على العمل مع كل القوى التي تعمل لمصلحة لبنان، وخصوصاً التي تشاركنا النظرة الى كيفية بناء دولة المواطنة. فنحن متمسكون بتطبيق الطائف بكل مندرجاته، لا سيما الإصلاحية، وإننا على قناعة بأنه لو طُبّق الطائف، لما وصل لبنان إلى واقعه المأزوم راهناً. فالفراغ وكذلك الضعف في مؤسسات الدولة، هو نتيجة عدم تطبيق الدستور ونتيجة قانون انتخابي متخلّف فصل على قياسات طائفية ومذهبية.. ولذلك نرى ضرورة قصوى لتطبيق كل مندرجات الطائف الإصلاحية ولقانون انتخابات جديد يحقق صحة التمثيل.
وفي المشهد السياسي، تصدّرت جولة سفراء الخماسي على القيادات المحلية، المشهد السياسي لليوم الثاني على التوالي. وفي وقت من المرتقب أن يستأنفوا لقاءاتهم بعد الفطر مبدئياً، زاروا الرابية واجتمعوا مع الرئيس العماد ميشال عون. وأطلعوه على خلاصة لقاءاتهم وخطة تحرّكهم الهادفة لإتمام الاستحقاق الرئاسي. وشدّد الرئيس عون على ضرورة أن تتوفر لدى المرشح الرئاسي النية والقدرة على معالجة الأزمات التي يعاني منها لبنان وبخاصة ما يطال الاقتصاد والأمن، ومتابعة التحقيقات في الجرائم المالية. وزار السفراء الخمسة معراب رئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع. الذي اعتبر أن «رئيس مجلس النواب نبيه بري babysitter لمحور الممانعة»، مضيفًا: «ما شفت أشطر منو للرئيس برّي بتضييع الشنكاش». وأكد أن «هذه دول صديقة للبنان وتحاول أن تساعد في انتخاب رئيس الجمهورية، ولذلك كنت صريحًا معهم بأنّ المشكلة هي لدى محور الممانعة لأنّه لا يريد انتخابات أو يريدها على قياسه». وشدّد على أن «جوهر المشكلة هو محور الممانعة وعليهم البحث هناك»، ومساء أمس انتقل سفراء اللجنة الخماسية إلى كليمنصو للقاء الرئيس السابق للحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط والنائب تيمور جنبلاط.
وبعد الاجتماع الذي عقد في الصرح البطريركي والذي ضمّ النائب جورج عطالله وانطوان قسطنطين عن التيار الوطني الحر، النائب فادي كرم عن القوات اللبنانية، ساسين ساسين عن الكتائب وحبيب شارل مالك عن «وطن الإنسان»، بحضور البطريرك بشارة الراعي وبمبادرة من مطران انطلياس أنطوان أبي نجم، فإن لقاء جديداً سيُعقد الخميس المقبل في بكركي، حيث يفترض أن يقدّم المجتمعون ملاحظاتهم بناء على الأفكار التي طرحت في اللقاء الأول تمهيداً للوصول إلى تفاهمات حول النقاط التي طرحت.
وسط هذه الأجواء، افيد ان رئيس وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا غادر الى الإمارات على متن طائرة خاصّة. وأفادت مصادر حزب الله ان زيارة صفا على صلة بملف الموقوفين في الإمارات الذين سيتم الافراج عنهم على أن يعود صفا والموقوفون في الساعات المقبلة.. وبحسب مصادر متابعة فإن الصفقة التي عمل عليها صفا مع شخصيات سياسية إماراتية تتضمن إطلاق جميع الموقوفين وهم هاني عبدالله، علي حسن مبدر، أحمد علي مكاوي، عبدالرحمن طلال شومان، أحمد فاعور، فوزي محمد دكروب، وليد محمد إدريس، علماً أن لا معلومات حتى الساعة حول مطالب الإمارات مقابل إخلاء سبيل هؤلاء.
على صعيد آخر، رأس رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي جلسة لمجلس الوزراء في السراي. وفي خلالها، ولدى طرح البند المتعلق بطلب وزارة المالية البتّ في الخلاف الحاصل في المجلس الأعلى للجمارك بشأن تعيين الخفراء الناجحين في المباراة التي أجريت للتطويع لصالح الضابطة الجمركية». تحدّث رئيس الحكومة فقال: «لا أسمح بنقل الخلاف الذي حصل في المجلس الأعلى للجمارك إلى مستوى الوزراء. كما لا أسمح باستغلال هذا الموضوع من أي طرف كان او أي تيار سياسي بلغة شعبوية سعياً لتحقيق مكاسب وتسجيل النقاط. إنني الأحرص على معالجة هذا الموضوع من منطلق الحرص على الجميع، وعلى الوحدة الوطنية، وتجنباً لحصول اي خلاف على اي مستوى داخل مجلس الوزراء، خاصة ان الموضوع له خلفيات طائفية. طلبت المزيد من الدرس مع التأكيد على قرار مجلس الوزراء السابق. وأدعو الجميع الى مقاربة الملف بموضوعية بعيداً عن الاستغلال الطائفي البغيض». ورداً على سؤال عن اتهام النائب جبران باسيل الوزراء المسيحيين ووزراء حزب الله وحركة أمل بضرب الأعراف في حكومة غير شرعية في حال أقرّ ملف الخفراء في الجمارك، أجاب مكاري: «عندما تكون الحكومة غير شرعية وإذا كان يراها باسيل كذلك، فعليه ألا يرسل بنوداً خاصة بوزرائه لكي يقرها مجلس الوزراء. يستطيع أن يشارك فيكون ذلك أفضل في ظل هذه الظروف وعلى «التيار الوطني الحر» أن يشارك في الحكومة، لان عدم المشاركة قلة مسؤولية».
وفي جلسة مجلس الوزراء طلبت وزارة الماليّة من مجلس الوزراء، البتّ في الخلاف الحاصل في المجلس الأعلى للجمارك، بشأن موضوع تعيين الخفراء الناجحين في المباراة التي أُجرِيَت للتطويع لصالح الضابطة الجمركيّة إنفاذاً لقرار مجلس شورى الدولة رقم 457/ 2022 -2023 تاريخ 23-3-2023، وقرار مجلس الوزراء رقم 5 تاريخ 7/9/2023. لكن مجلس الوزراء قرر تأجيل البتّ بالموضوع.
وكان رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل كتب عبر حسابه على «أكس»: «إذا حكومة تصريف الأعمال المبتورة وغير الميثاقية عيّنت، بغياب رئيس جمهورية، ٢٣٤ خفيرا جمركيا ما في من بينهم أي مسيحي، معناها أنهم مصرّون على إقصاء المسيحيين من الدولة. نحمّل المسؤولية بالمباشر للوزراء سعادة الشامي، جوني القرم، زياد مكاري، وليد نصار، جورج كلاس، نجلا رياشي، وجورج بوشيكيان، إذا أمّنوا نصاب الجلسة. وكذلك نحمّل المسؤولية للمرجعيات السياسية لهؤلاء الوزراء، والقوى السياسية التي تتألّف منها الحكومة او تغطيها وعلى رأسها حركة أمل وحزب الله. ويتحمّل المسؤولية أيضًا كل النواب الذين يرفضون توقيع عريضة محاكمة الحكومة، لأنهم يشجعون الحكومة على الاستمرار بممارساتها…».
على خط آخر، اتفقت لجنة المؤشر على رفع الحد الأدنى للأجور من 9 الى 18 مليون ليرة يصرّح به للضمان ويدخل في صلب الراتب، كما اتفق على زيادة المنح المدرسيّة، في المدرسة الرسمية على كل تلميذ الى حدود الأربعة تلاميذ أصبح 4 ملايين، وفي المدرسة الخاصة كان عن كل تلميذ 6 مليون أصبح 12 مليوناً الى حدود الـ 3 تلاميذ عن السنة الدراسية 24- 25 وبهذا نحن نمشي على قاعدة ما لا يدرك كله لا يترك جله، خذ وطالب، نحاول قدر المستطاع الجمع بين مصالح كل الأطراف للوصول الى صيغة تساعد العمال وتساعد أيضاً أصحاب العمل لتجاوز الصعوبات».
وأكد الوزير مصطفى بيرم «أن الوزارة سترسل مشروع مرسوم الى هيئة شورى الدولة، وصولاً الى الأمانة العامة لمجلس الوزراء، واتفقت مع الرئيس ميقاتي أن يوضع على جدول أعمال أول جلسة تعقد لمجلس الوزراء».
وليس بعيداً، جال وزير خارجية البرازيل ماورو فييرا على عدد من المسؤولين اللبنانيين. واستهل نشاطه من السراي حيث استقبله الرئيس ميقاتي. في خلال الاجتماع أطلع الوزير البرازيلي رئيس الحكومة على حصيلة الجولة التي قام بها في المملكة العربية السعودية والأراضي الفلسطينية، وشدد على ان بلاده تسعى مع بعض الدول لتثبيت عضوية فلسطين في الأمم المتحدة. ودعا الى وقف الانتهاكات الإسرائيلية للقرارات الدولية بما فيها الاعتداءات على جنوب لبنان.
وزار فييرا والوفد المرافق وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب الذي قال للوزير الضيف إننا لا نبحث عن الحرب ولم نفكر أبداً بالحرب، نحن نريد التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، وإن ما نريده هو أن نعود إلى الحدود الدولية وإعادة الأمن والاستقرار الى حدودنا والى جنوب لبنان الذي يعاني من عدم الأمان واللااستقرار منذ منتصف ستينيات القرن الماضي. أما الدبلوماسي البرازيلي الذي زار عين التينة أيضاً فقال: اكدت دعم البرازيل لتطبيق القرار 1701 ونحن لم نعد عضواً في مجلس الأمن، لكننا نعمل مع باقي الدول لدعم الاستقرار على الحدود اللبنانية.
الأخبار
ورقة هوكشتين… مع بري حصراً
أصبح واضحاً أن المساعي التي يقوم بها الموفد الأميركي عاموس هوكشتين في شأن الوضع في الجنوب باتت محصورة بينه وبين رئيس مجلس النواب نبيه بري، إذ يتصرف المسؤول الأميركي كـ«رجل أعمال» عملي، فلا يجد حرجاً في ألا يبحث ملف الجنوب مع كل من يلتقيهم في لبنان انطلاقاً من أن ليس لديهم ما يقدّمونه في هذا الشأن، ويحصر البحث فيه مع بري، كون الأخير مفوّضاً من حزب الله، صاحب القرار النهائي.في زيارتيه الأخيرتين لبيروت (في 11 كانون الثاني الماضي والرابع من آذار الجاري)، سلّم هوكشتين رئيس المجلس ورقة عمل تتضمن عدداً من البنود التقنية، الأولوية فيها للتوصل إلى وقف لإطلاق النار ووضع آلية لتثبيته، على أن يُصار بعدها إلى البحث في نقاط النزاع بين لبنان وكيان الاحتلال وإيجاد حلول لمشاكل النقاط الحدودية المتنازع عليها ونقطة B1 وبلدة الغجر، فيما يُرجأ البحث في مستقبل مزارع شبعا إلى مرحلة لاحقة.
وبحسب مطّلعين، تقترح «ورقة هوكشتين»، في إطار تثبيت وقف إطلاق النار، آلية تتضمن بنوداً كثيرة لا يمكن للبنان السير فيها، لناحية «إزالة كل البنى التحتية الخاصة بالاستخدام العسكري، وتأكيد التزام لبنان عدم العودة إلى إطلاق النار باتجاه جنوب الحدود، وتأمين انتشار وتمركز للجيش اللبناني بطريقة تمنع اقتراب أي مسلحين من الحدود حتى مسافة طويلة».
وكان هوكشتين برّر زيارتَهُ الأخيرة لبيروت بـ«معلومات عن اتفاق وشيك على هدنة في غزة»، وبسعيه للوصول إلى اتفاق أولي مع لبنان بالتزامن مع ذلك. إلا أنه سمع من بري كلاماً واضحاً بأن لا جدوى من أي بحث قبل التثبت من وقف الحرب على قطاع غزة، وليس حصول هدنة فقط.
كذلك نُقل عن هوكشتين قوله، في لقاءات في بيروت، إن الفرنسيين ليسوا مكلّفين القيام بوساطة حول الحرب، ما عقّد الدور الفرنسي، سيما بعدما تقدّمت باريس بورقة اعتبرت جهات لبنانية معنية أنها «ورقة إسرائيلية كُتبت بحبر فرنسي».
اللواء
حراك الخماسية إلى ما بعد العيد.. ومجلس الأمن لحل مستدام على جانبي الحدود
ميقاتي يسحب ملف «خفراء الجمارك» لقطع الطريق على «الاستغلال الطائفي»
قررت اللجنة الخماسية على مستوى السفراء، والساعية الى التقريب بين اللبنانيين، كتلاً وتيارات واحزاباً لإنهاء الشغور في الرئاسة الاولى، استئناف تحركها بعد عيد الفطر السعيد، محددة اول موعد لها مع النائب جبران باسيل رئيس التيار الوطني الحر، ثم مع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة، وكتل الاعتدال والكتائب والتجدد والتغييريين.
ويأتي هذا التوجه بعد جولة اليومين الماضيين (الاثنين والثلاثاء) حيث سجلت اللجنة انطباعاتها وتقديراتها بعد لقاءات رسمية وروحية ونيابية وسياسية،وذلك بالتزامن مع احاطة دقيقة في مجلس الامن حول القرار 1701، وضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية، يعيد احياء مفاصل الدولة اللبنانية.
وكشفت مصادر سياسية ان زيارات سفراء اللجنة الخماسية للقيادات السياسية والمراجع الدينية، تندرج في اطار استكشاف مواقف هولاء على طبيعتها، والاستماع إلى ما لديهم من افكار ومقترحات، للاخذ بما هو مفيد منها، لدعم مهمة اللجنة في مساعدة لبنان للخروج من مأزق الفراغ الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية، بأقرب وقت ممكن وقالت: ان الحديث عن نتائج سريعة وتحقيق اختراق ملموس في مهمة اللجنة، لايزال سابقا لاوانه، لان اللجنة تنوي استكمال لقاءاتها مع بقية القيادات السياسية والحزبية، في الايام المقبلة، في إطار استكمال جولاتها، ولاسيما لقاء باسيل، وكتلة الوفاء للمقاومة، بناءً على اصرار السفير القطري، لكي يكتمل التصور الذي تعده، وقد يغيب عن المشاركة بزيارتيها، سفيرا المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية، في حين كشفت المصادر ان اجتماع اللجنة الخماسية بالأمس مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، كان صاخبا، تناول كل جوانب مهمة اللجنة، وضرورة ان يتوقف البعض عن المماطلة، والاحتكام الى الدستور لاجراء الانتخابات الرئاسية.
من جهة ثانية، أشارت المصادر إلى ان المستشار الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين، يتواصل مع فريق عمله في لبنان باستمرار لمتابعة تطور الاوضاع جنوبا، والاطلاع على مواقف حزب الله من الأفكار التي طرحها لحل الأوضاع المتفجرة على الحدود اللبنانية الجنوبية والنقاط المختلف عليها لترسيم الحدود، ولكن لم تحدد أي مواعيد له لزيارة لبنان في وقت قريب، وقد تكون عودته لاستئناف مهمته، بعد تحقيق وقف اطلاق النار في قطاع غزّة.
كما أوضحت مصادر سياسية لـ«اللواء» أن البحث في الملف الرئاسي لم يصل إلى نقطة تتصل بأعادة ترتيب تسويق المرشح الثالث قريبا، ورأت أن هذا الخيار لا يزال قائما لكنه لم بنضج بعد لاسيما أن المعنيين به من قوى الممانعة والمعارضة تتهم بعضها بالتعطيل، معربة عن اعتقادها أن اللجنة الخماسية لا تزال تعمل في إطار تدوير الزوايا وليس الغوص في تفاصيل أخرى.
إلى ذلك، قالت المصادر نفسها أن االسجال بين رئاسة الحكومة وابتيار الوطني الحر لا يزال على حاله وإن الملفات التي تدرج على جدول الأعمال لا تزال تشكل محور تباين ما يستدعي ردود فعل بين الجانبين، مؤكدة أن أمام الحكومة تحديات مقبلة في حال استمر الشغور الرئاسي، اما كلمة الرئيس ميقاتي حول دعوته القيادات إلى التعاون لإنقاذ البلد فبدت لافتة.
ففي اليوم الثاني من الاسبوع الحالي، واصلت لجنة السفراء الخمسة زياراتها، فالتقت الرئيس السابق للجمهورية ميشال عون في الرابية، ثم رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في معراب، وعند السابعة و10 دقائق وصل سفراء الخماسية الى كليمنصو للقاء النائب السابق وليد جنبلاط ورئيس اللقاء الديمقراطي تيمور جنبلاط.
وضمت اللجنة السفراء: وليد بخاري (المملكة العربية السعودية)، علاء موسى (مصر)، الشيخ سعود آل ثاني، ليزا جنسون (الولايات المتحدة الاميركية) وهيرفه ماغرو (فرنسا).
ونقل عن العماد عون قوله للجنة: من الضروري ان تتوافر لدى المرشح الرئاسي النية والقدرة على معالجة الازمات التي يعاني منها لبنان، وخصوصاً ما يطال الاقتصاد والامن، ومتابعة التحقيقات في الجرائم المالية.
ومن الرابية، لفت السفير موسى الى حرص السفراء على لقاء الرئيس عون نظراً لرمزيته السيايسة وخبرته وتجربته الطويلة، اضاف: عرضنا عليه خطتنا واستمعنا الى نصائحه الهامة، التي ستستفيد منها اللجنة.
جعجع: المشكلة عند الممانعة
وقال جعجع امام اللجنة: لسنا مستعدين لخرق الدستور او تخطيه للإتيان برئيس تابع لحزب الله.
ورأى ان المشكلة تكمن في العرقلة التي يفتعلها محور الممانعة، مشيراً الى انه لا يريد اجراء انتخابات رئاسية في الوقت الراهن لاسباب استراتيجية معروفة.
وقال: نحن بصدد انتخابات رئاسية ويجب على رئيس المجلس الدعوة الى جلسة انتخابية مفتوحة مع دورات متتالية لانتخاب رئيس للجمهورية. واضاف: لم أجد احد اشطر من الرئيس بري في تضييع «الشنكاش».
وحسب السفير المصري، عضو اللجنة علاء موسى، فإن اللجنة ستستكمل مطلع الشهر المقبل مع باقي الكتل السياسية.
وعلمت «اللواء» ان النائب باسيل تبلغ رسميا ان موعده مع اللجنة بعد رمضان، حيث ستقوم بزيارة له مماثلة للزيارات لرؤساء الكتل والاحزاب.
مع جنبلاط
وبحث في اللقاء مع جنبلاط آخر ما توصلت اليه اللجنة الخماسية ومناقشة التطورات الجارية، ووصف النائب هادي ابو الحسن اجواء الاجتماع والنقاشات بالايجابية اما موضوع النتائج فما زال مبكراً الحكم عليه.
ودعا التيار الوطني الحر الى الاسراع بانتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن، من خلال التشاور والتفاهم مع رئيس توافقي كأولوية مطلقة، وبالتنافس الديمقراطي اذا تعذر التفاهم. ودعا الرئيس بري الى ان يحول المجلس النيابي الى هيئة ناخبة بالفعل، فتعقد جلسات مفتوحة لغاية انتخاب رئيس للجمهورية، وهذه ضرورة لا يجوز ربطها بأي حدث آخر.
خلال الجلسة، حسب وزير الاعلام، طرح البند المتعلق بطلب وزارة المالية البت في الخلاف الحاصل في المجلس الاعلى للجمارك بشأن تعيين الخفراء الناجحين في المباراة وعددهم 234 خفيراً التي اجريت للتطويع لصالح الضابطة الجمركية، بعدما طغى عليه العنصر الاسلامي وسط اعتراض الطرف المسيحي على قلة عدد المسيحيين الذين يشملهم المرسوم موضع الخلاف.
وتقرر خلال الجلسة تأجيل البند المتعلق بتعيين الخفراء الناجحين لصالح الضابطة الجمركية تحت ضغط خلفيات طائفة. وقال الرئيس ميقاتي امام الوزراء انه لا يسمح باستغلال الموضوع بلغة شعبوية وتسجيل نقاط.
وقال الرئيس ميقاتي: كما لا اسمح بنقل الخلاف الذي حصل في المجلس الاعلى للجمارك الى مستوى الوزراء.
واشار الى انه طلب المزيد من الدرس مع التأكيد على قرار مجلس الوزراء، داعياً الجميع الى مقاربة الملف بموضوعية بعيداً عن الاستغلال الطائفي البغيض.
وكان باسيل هوّل على الوزراء المسيحيين، الذين يشاركون في الجلسات بالاسم وهم: سعادة الشامي، جوني القرم، زياد مكاري ووليد نصار وجورج كلاس ونجلا رياشي وجورج بوشيكيان، الا يؤمنوا نصاب جلسة التعيين، محملاً المسؤولية للثنائي امل وحزب الله لتغطيتهما عمل الحكومة.. وقال: هناك من يقول للمسيحيين: لا نريدكم في الدولة إلا بشروطنا. متسائلاً: لوين عم بتدفشوا.
إحاطة حول القرار 1701
وفي نيويورك، قدمت المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان يوانا فرونتيسكا ووكيل الامن العام لعمليات حفظ السلام جان بيار لاكروا احاطة الى مجلس الامن حول القرار 1701، اثناء جلسة مشاورات جلس الامن المغلقة لمناقشة احدث تقرير للامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتريس حول تطبيق القرار المذكور.
واعربت عن قلقها ازاء التصعيد في تبادل اطلاق النار على جانبي الخط الازرق. وفيما وراءه. قائلة: إن هذه الانتهاكات المتكررة للقرار 1701 تزيد من مخاطر سوء التقدير كما تفاقم التدهور في الوضع الحرج الحالي.
واعربت ان الاولوية يجب ان تكون لوقف العمليات العدائية، وان هناك مجالا للجهود الدبلوماسية من اجل التوصل الى حل يمنع اندلاع صراع اوسع نطاقاً، معربة عن اسفها لتأثير القتال على المدنيين وذكرت انها ذكَّرت المعنيين بوجوب الالتزام بالقانون الدولي.
وحذرت من المخاطر التي يجلبها التنفيذ المنقوص للقرار 1701 على لبنان واسرائيل واستقرار المنطقة، مشدداً على ان الهدف الشامل هو وقف اطلاق النار، وايجاد حل طويل الامد للصراع. مشددة على اهمية وجود جيش قوي له امكانيات تنفيذ القرار 1701 بالتعاون مع اليونيفيل.
واذ شددت على الجهود المبذولة للحفاظ على سيادة لبنان وسلامة اراضيه واستقراره اكدت على الضرورة الملحة لانهاء الشغور الرئاسي، وتمكن مؤسسات الدولة من العمل بشكل كامل في ظل الازمة الراهنة.
رفع الحد الأدني في القطاع الخاص
معيشياً، صرح وزير العمل مصطفى بيرم انه بعد اجتماع لجنة المؤشر تم الاتفاق على رفع الحد الادنى للاجور من 9 الى 18 مليون ليرة يصرح بها للضمان، وتدخل في صلب الراتب، كما اتفق على زيادة المنح المدرسية، في المدرسة الرسمية (4 ملايين عن كل تلميذ) وفي المدرسة الخاصة (من 6 مليون الى 12 مليوناً).
وسيرسل مشروع مرسوم (حسب الوزير) الى هيئة شورى الدولة، وصولاً الى الامانة العامة لمجلس الوزراء ليوضع على اول جلسة للحكومة.
الوضع الميداني
ميدانياً، أعلن الجيش الاسرائيلي عن اصابة جنديين بجروح طفيفة ومتوسطة نتيجة اطلاق صواريخ من جنوب لبنان.
واغارت طائرة اسرائيلية على بلدة عيتا الشعب بعدد من الصواريخ، وقصف مدفعي على بلدات مروحين وراميا ودبل ووادي حانين بعدد من القذائف الثقيلة.
ومساءً اعلن حزب الله عن استهداف مستوطنة زرعيت بصاروخ «فيلق 1»، كما اعلن الحزب عن استهداف آلية عسكرية اسرائيلية لوجسيتية ومجموعة جنود بداخلها، وحولها في تلة الطيحات بصاروخ موجه.
COMMENTS