قالت مصادر عربية في عمان، إن النظام الأردني يدرك أن الناس في الأردن خائفين من تكرار سيناريو ليبيا وسورية ومصر، و”الربيع العربي” عموماً، ولذلك يستثمر النظام ذلك الخوف الشعبي ريعياً في رفع الأسعار والضرائب بطريقة جنونية، مع التحذير من تكرار سيناريو الانفلات الأمني. ولا يتحول ارتفاع الأسعار والضرائب إلى خدمات، طبعاً.
ويعاني من ارتفاع الأسعار الشرق أردني والفلسطيني والشامي على حدٍ سواء. وبالمناسبة، يعد استثمار الخوف في سرقة الناس لعبة النظام الأردني. وفي الشهرين الأخيرين ارتفع الدين العام ثلاثة مليارات دولار من دون أن يعرف أحد كيف تراكم هذا المبلغ، ونحن لسنا حتى في حالة حرب؟!!. المهم يريد النظام أن يسكت الناس خوفاً من تكرار سيناريو “الربيع العربي”.
لقد رفعت الضرائب والأسعار بحجة سداد الدين العام، ولكن الدين العام يزداد!. وفي كل جلسات النقاش يقول الأردنيون أن ما يجري هو عملية نصب واحتيال كبرى. وإذا لم يتحد الأردني والفلسطيني والشامي في إطار سياسي واحدد لمواجهة هذه البلطجة، فإنهم جميعاً سوف يدفعون الثمن الذي سيذهب لجيوب الفاسدين والمحتالين من كل الملل والنحل.
وتخلص المصادر إلى أن “نظام وادي عربة، بعد أن باع فلسطين، ها هو يبيع الأردن، مستغلاً خوف الناس من عواقب الاحتجاج المشروع. وللعلم، الدفاع عن سياسات النظام لا علاقة له بحب الوطن، والنظام شيء، والبلد شيء آخر…”.
مركز الحقول للدراسات والنشر
الإثنين 27 حزيران 2016