تعيش بلدة بريتال مأساة اجتماعية كبيرة. وذكرت مندوبة “الوكالة الوطنية للاعلام” أن شبانا من هيئات المجتمع المدني وأهالي سجناء وموقوفين من البلدة الواقعة في شرق محافظة بعلبك ـ الهرمل، قد اعتصموا في ساحة بريتال مطالبين ببناء سجن جديد في المنطقة لنقل ابنائهم السجناء والموقوفين اليه. لأنهم لم يعودوا قادرين على تحمل مشقات ونفقات الانتقال إلى سجون بعيدة لزيارة ذويهم وأقاربهم السجناء هناك. علما بأن سجن بعلبك موجود في السراي الحكومي في مدينة بعلبك وهو لا يتسع الا لعدد قليل من السجناء بعد تأهيله.
وقال محمد صالح المتحدث باسم المعتصمين :أنه “يوجد نحو 300 سجين من منطقة بعلبك ـ الهرمل موزعين على السجون في مناطق مختلفة، ويعاني أهالي السجناء أسبوعيا على الطرقات ويدفعون تكاليف باهظة لمقابلة ابنائهم. ولذلك نطالب باستحداث وبناء سجن جديد في المنطقة، لان السجن الوحيد الموجود في محافظة بعلبك ـ الهرمل هو في السراي الحكومي والى جانب الدوائر الرسمية ولا يليق بالمحافظة، من هنا نطالب باستحداث سجن جديد ونقل سجناء المنطقة اليه”.
أما رئيس بلدية بريتال أحمد اسماعيل فقد لفت إلى أن القصة بدأت عندما تقرّرت إعادة تأهيل وترميم سجن بعلبك، فنُقل سجناء المنطقة إلى سجون القبة في طرابلس، زحلة وجب جنين على ان يعاد إحضارهم إلى السجن عند انتهاء الترميم، لكنّ الترميم انتهى فيما بقي “سجناء المنطقة” موزعين في سجون بعيدة. وغصّ سجن بعلبك بمساجين جدداً من مناطق بعيدة. هكذا، ازدادت تكاليف زيارة السجن الأسبوعية وازداد إرهاق الأهل الذين يحتاجون لـ 4 ساعات للذهاب من بريتال الى سجن القبة، وساعتين للذهاب من بريتال الى سجن جب جنين لرؤية أولادهم لدقائق معدودة. ويضيف اسماعيل انه يوجد نحو 25 سجينا من بريتال، وانّ تكلفة الإنتقال إلى سجن القبة في طرابلس تبلغ 100 دولار، وهي كلفة باهظة ليس بمقدار الأهالي تحمّلها أسبوعياً، أمّا في حال إعادة المساجين الى سجن بعلبك فسيوفر ذلك كلفة ووقتاً على الاهالي الذين لا يحتاجوا أكثر من عشر دقائق للوصول من بريتال الى بعلبك.
من ناحية أخرى اشتكى ماجد اسماعيل: من أن “سجن بعلبك الذي رمم، ضيق جدا ولا يتسع الا لعدد قليل من السجناء، جيء بهم من خارج المنطقة. أما نحن أهالي سجناء بريتال وبعلبك ـ الهرمل، فقد تركونا مع عذابات الطرقات الى رومية والى خارج المنطقة”.
أما شهيرة علي طليس فقد ألقت كلمة تضمنت “مطالبة بتسريع المحاكمات للموقوفين”، وحذرت من “ان هناك منسيين في السجون اللبنانية منذ أوقات بعيدة”.
وكالات، 27 تموز 2016