بعد المؤامرة الدنيئة التي أحيكت يوم 19 ماي/أيار من السنة الجارية، في حق الحركة الطلابية وقلبها النابض النهج الديمقراطي القاعدي بموقع مكناس الصامد، والتي أتت في سياق الهجومات التي عرفتها جل المواقع الجامعية عبر حملات الاعتقالات السياسية والأحكام الصورية (مراكش، تطوان، فاس-سايس، فاس-ظهر المهراز…) كل ذلك سعيا من النظام القائم بالمغرب لخوصصة قطاع التعليم، كباقي القطاعات التي يعمل على استهدافها، بما في ذلك من ضرب لحقوق ومصالح أبناء الشعب المغربي، وعلى رأسها حقهم المقدس في مجانية التعليم، خدمة لمصالح أسياده الامبرياليين و إنسجاما وطبيعته اللاوطنية اللاديمقراطية اللاشعبية و لتاريخ عمالته لهذه القوى وللصهيونية منذ مؤامرة ايكس ليبان الخيانية و ولادته القيصرية من طرف الإستعمار المباشر.
وإستكمالا لجرائمه المرتكبة في حق الشعب المغربي عموما والحركة الطلابية بشكل خاص، واعتبارا للأدوار التي لعبتها هاته الأخيرة بمساهمتها الفعالة طوال تاريخها في طاحونة الصراع الطبقي ببلادنا، إلى جانب نضالات الجماهير الشعبية والتلاميذية. ومع إقتراب بداية الموسم الجامعي 2016/2017، سيعمل النظام الرجعي القائم على إستئناف جريمته الشنعاء في حق المعتقلين السياسيين للحركة الطلابية والنهج الديمقراطي القاعدي بموقع مكناس الصامد (إكرام بورحيم، زكية بيا، إبراهيم قاسمي، حمزة الحمدي، رضوان العلمي، فاطمة الزهراء ساحقة، رحال ياسين ، إبراهيم الطاهري)، القابعين بمعتقلي تولال 2 وتولال 3 بمكناس، وذلك عبر تحديد أولى جلسات محاكمتهم الصورية يوم الإثنين 5 شتنبر/سبتمبر/أيلول 2016 بمحكمة الإستئناف بحمرية، لإستئناف الحكم الإبتدائي الصوري الذي طالهم يوم 27 يوليوز/ تموز 2016 والمتمثل في 40 سنة سجنا نافذة وغرامة مالية قدرها 21 مليون سنتيم.
الإتحاد الوطني لطلبة المغرب
الأحد، 4 شتنبر/سبتمبر/أيلول 2016