افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم السبت 12 تشرين الثاني، 2016

افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الخميس 28 نيسان، 2016
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الثلاثاء 4 حزيران ، 2024
لبنان منع هبوط شركات طيران قبرصية وأوكرانية لعلاقتها مع “إسرائيل”

واسترعى انتباه جريدة “النهار”، تصاعد سجال جديد بين “القوات اللبنانية” وحزب الكتائب على خلفية اتهام رئيس الكتائب النائب سامي الجميل “القوات” بالعمل على اقصاء الكتائب عن التمثيل الحكومي. واذ ردت “القوات” عبر موقعها الالكتروني أولاً ومن ثم بلسان النائب انطوان زهرا على الجميل نافية اي اتجاهات الى اي عزل سياسي، أكدت مصادر مواكبة لعملية تأليف الحكومة ان الخط البياني العام الذي تسير ضمنه العملية يهدف الى تمثيل أكبر قاعدة سياسية ممكنة لتأمين انطلاقة قوية للعهد والحكومة وليس هناك اي مؤشر لاستبعاد أي فريق.وقالت ان ما يجري بين “القوات ” والكتائب يعنيهما وحدهما ولا يؤثر على مجريات التأليف …
Image result for ‫الكتائب والقوات‬‎
/++++++++++++++++++++/
النهار//
“غابة” الشروط أمام استحقاق التسهيل للعهد//
”بعد اسبوع من انتهاء الاستشارات النيابية التي اجراها رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري وشروعه في رحلة تأليف الحكومة الجديدة، لا تبدو عقبات التأليف خارج اطار التقديرات الواقعية ضمن هذا الحيز الزمني القصير وإن يكن الانطباع الذي شاع عن موعد 22 تشرين الثاني لانجاز التشكيلة الحكومية بدا بمثابة سقف تتمحور عليه المساعي لدفع القوى السياسية الى تخفيف اشتراطاتها ومطالبها المتشابكة”.

ولكن ما بدأ يرفع وتيرة التساؤلات وبعض الشكوك حيال مسار المشاورات الجارية في اليومين الأخيرين لم يكن بسبب التعقيدات الطبيعية الناجمة عن اتساع المشاركة السياسية في الحكومة وما يتطلبه ذلك من “هندسة ” معقدة للتوفيق بين “غابة ” المطالب والحقائب والتوزير، وانما بسبب بروز اتجاهات من شأنها ان تستحضر منطق فرض “الفيتوات” ولو ان أيا من المعنيين السياسيين بتعقيدات التأليف لا يعترف بوجود “فيتوات” وينفي ان يكون أي فريق ذاهبا الى التسبب بمشكلة مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي سيكون أي تأخير متماد في تشكيل الحكومة بمثابة عرقلة مبكرة لاقلاع عهده.

وتقول مصادر وثيقة الصلة بالمشاورات الجارية لتذليل عقبات التأليف ان الساعات الأخيرة لم تشهد أي جديد بارز من شأنه ان يشجع على تحديد سقف زمني واضح لاخراج عملية التأليف من مرحلتها الاولى المتعلقة بتوزيع الحقائب الوزارية على مختلف القوى السياسية والكتل النيابية تمهيداً لاسقاط اسماء الوزراء على الحقائب في المرحلة التالية.

ومع انها تؤكد ان الرئيس الحريري لا يسلم بوجود “فيتوات ” كما ان أوساطه تنفي وجودها، فان المصادر تلفت الى ان العقدة الاساسية التي لا تزال تدور حولها المشاورات تتمثل في تعذر التوافق حتى الآن على توزيع الحقائب السيادية الاربع باعتبار ان شد الحبال الجاري بين بعض القوى على هذه الحقائب يكتسب بعداً يتجاوز تأليف الحكومة الى ما يخشى ان يكون تصفية حسابات سياسية موروثة تضع الرئيس المكلف ومن خلاله العهد أمام استحقاق حساس ودقيق. وتوضح المصادر ان هذا البعد بدأ يتضح اكثر فاكثر مع تشبث الثنائي الشيعي “أمل” و”حزب الله ” بالاحتفاظ بحقيبة المال كثابتة غير قابلة للتفاوض وقت أبلغ المعنيون مباشرة ومداورة رفض هذا الفريق أو أحد طرفيه على الاقل أن تنال “القوات اللبنانية ” حقيبة سيادية بالاضافة الى رفض مبطن لمنحها حقيبة الاتصالات.

وتشير المصادر الى ان هذا الامر يجري التعامل معه بكثير من الدراية والتريث من جانب الرئيس المكلف وخصوصا في ظل تمسك الثنائي “التيار الوطني الحر ” و”القوات اللبنانية ” بالمداورة أولاً وباحقية حصول “القوات ” مبدئيا على حقيبة سيادية تالياً، واذا قتضى الامر لاحقاً تسوية ما يفرضها توزيع الحقائب بين القوى المسيحية تجري معالجة الامر بالتوافق بين هذه القوى وكل من الرئيسين عون والحريري ولكن بعد اسقاط منطق “الفيتو ” الذي يرفضه “التيار ” و”القوات”.

وفي ظل هذه المعطيات تحدثت المصادر نفسها عن صعوبة توقع التعجيل في مشاورات التأليف قبل حل عقدة الحقائب السيادية وقالت ان اللقاء المحتمل لرئيس الجمهورية والرئيس المكلف في وقت قريب قد يدفع نحو تطوير المعالجات باعتبار ان عملية التأليف باتت حالياً امام استحقاق المواءمة بين مجموعة توافقات ثنائية لا بد من أخذها في الحسابات وأبرزها التوافقات القائمة بين “التيار الوطني الحر” وكل من “القوات ” و”حزب الله” من جهة وتلك القائمة بين “التيار” والحريري نفسه من جهة اخرى بالاضافة الى مطالب سائر القوى في التوزير والحقائب.

“القوات” والكتائب

واسترعى الانتباه وسط هذا المناخ تصاعد سجال جديد بين “القوات اللبنانية” وحزب الكتائب على خلفية اتهام رئيس الكتائب النائب سامي الجميل “القوات” بالعمل على اقصاء الكتائب عن التمثيل الحكومي. واذ ردت “القوات” عبر موقعها الالكتروني أولاً ومن ثم بلسان النائب انطوان زهرا على الجميل نافية اي اتجاهات الى اي عزل سياسي، أكدت مصادر مواكبة لعملية تأليف الحكومة ان الخط البياني العام الذي تسير ضمنه العملية يهدف الى تمثيل أكبر قاعدة سياسية ممكنة لتأمين انطلاقة قوية للعهد والحكومة وليس هناك اي مؤشر لاستبعاد أي فريق.وقالت ان ما يجري بين “القوات ” والكتائب يعنيهما وحدهما ولا يؤثر على مجريات التأليف. ولم تسقط هذه الاوساط احتمال ان يشهد الاسبوع المقبل تطورات ايجابية على صعيد الولادة الحكومية قبل ذكرى الاستقلال باعتبار انه لا يزال هناك متسع من الوقت لحلحلة العقد قبل 22 تشرين الثاني.

السعودية

في غضون ذلك، اتخذت زيارة القائم بالاعمال السعودي وليد البخاري أمس لوزير الخارجية جبران باسيل بعداً بارزاً اذ أعلن رسمياً ان البخاري نقل الى باسيل رسالتين من السلطات السعودية ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير لم يكشف مضمونهما. وتحدثت معلومات عن اتصال الرسالتين بزيارة محتملة للرئيس عون للمملكة وكذلك بموضوع الهبة السعودية المجمدة للجيش اللبناني.

الحريري وترامب

الى ذلك، أفاد المكتب الاعلامي للرئيس الحريري ليلاً أنه أجرى اتصالا هاتفيا مساء أمس بالرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب هنأه خلاله بفوزه. وكان الاتصال مناسبة لعرض سريع للعلاقات اللبنانية – الأميركية ولآفاق التعاون بين لبنان والإدارة الأميركية الجديدة. وتم الاتفاق على متابعة التواصل والتشاور لما فيه مصلحة البلدين والشعبين والصداقة بينهما.

/++++++++++++++++++++/
السفير//
 عون «وسيط» بين الرياض.. وطهران؟//
”مجدداً، يجد أهل السياسة أنفسهم قيد اختبار أهليتهم، في غياب الراعي الخارجي الذي كان يتولى، سواء بطلب منهم أو بالنيابة عنهم، مهمات الإدارة السياسية في «لحظات» الرئاسة والنيابة والحكومات والتعيينات”.

وفي انتظار ما قد يحمله الأسبوع الجديد من تطورات على صعيد التأليف الحكومي، بعدما باتت العقد محصورة ومحددة، خصوصاً في الساحة المسيحية، بدأت رئاسة الجمهورية التحضير لأول رحلة خارجية يقوم بها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، إلى العاصمة السعودية، في ظل تقديرات بأن يتم تحديد موعدها النهائي بعد الانتهاء من عملية التأليف الحكومي والتقاط الصورة التذكارية ونيل الحكومة ثقة المجلس النيابي.

والسبب أنه في الزيارات البروتوكولية، يرافق رئيس الجمهورية، عدد من الوزراء، وبينهم وزير الخارجية، ولا يجوز تقديمهم بوصفهم وزراء تصريف أعمال، كما أن أي وزير جديد تبقى صفته منتقصة إذا لم تكن الحكومة قد نالت ثقة السلطة التشريعية، لذلك، كانت البداية من عند إبداء العماد عون رغبته بزيارة السعودية. وهي خطوة كانت منتظرة من الرياض، على أن يتولى موفد سعودي لاحقاً زيارة بيروت لتقديم التهنئة الرسمية على غرار الإيرانيين والسوريين، وفي الوقت نفسه، توجيه دعوة ملكية إلى رئيس الجمهورية لزيارة المملكة.

وفي هذا السياق، جاءت زيارة القائم بالأعمال السعودي وليد البخاري، أمس، إلى وزارة الخارجية، حيث سلم وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، رسالتين، الأولى من «السلطات السعودية»، والثانية، من نظيره وزير الخارجية السعودي عادل الجبير.

ولا تستخدم وزارة الخارجية عادة تعبير رسالة من «السلطات السعودية»، لكن المكتب الإعلامي في وزارة الخارجية تعمّد هذه الصياغة الملتبسة من أجل عدم إحراج قيادة المملكة، في حال استجد ما يمنع عون من تأجيل الزيارة، علماً أن كل المؤشرات تصب في اتجاه حصول الزيارة.

ووفق مصادر مقربة من وزير الخارجية، فإن عون يريد لزيارته أن لا تقتصر على الجانب الرسمي البروتوكولي، بل أن تتخذ طابعاً سياسياً بامتياز وأن يتخللها إعلان سعودي عن الإفراج عن هبة الثلاثة مليارات دولار لتسليح الجيش اللبناني بأسلحة فرنسية. وهي النقطة التي أثارها الفرنسيون مع السلطات اللبنانية، على أن يتكامل جهد العاصمتين اللبنانية والفرنسية في الاتجاه نفسه.

ومن المتوقع أن يسعى لبنان خلال الزيارة الى تشجيع السلطات السعودية على إعادة الاعتبار الى منحة المليار دولار التي كان السعوديون قد خصّوا بها الرئيس الحريري، غداة المواجهة العسكرية بين الجيش اللبناني و «داعش» في عرسال قبل أكثر من سنتين، قبل أن يبادروا مع التغيير الذي حصل في المملكة مطلع العام 2015، الى تجميدها، علماً أن الحكومة اللبنانية كانت قد أبرمت عقوداً مع جهات خارجية، وضِع بعضها موضع التنفيذ (الباسبورات البيومترية للأمن العام) وتمّ تجميد بعضها الآخر (أسلحة الجيش عن طريق الأميركيين بقيمة نحو نصف مليار دولار).

هل يمكن أن تقتصر أهداف الرحلة العونية المرتقبة الى الرياض على هذه العناوين، أم يمكن للعهد اللبناني الجديد أن يحمل ملفات أخرى؟

يقول مرجع لبناني واسع الاطلاع لـ «السفير» إن زيارتَيْ وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ووزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان لبيروت، تقاطعتا عند جملة كررها الإثنان، أمام أكثر من مسؤول لبناني. وهي وجوب تعميم النموذج اللبناني الرئاسي ـ الحكومي، في أكثر من بلد عربي، وبالتالي، الدعوة الى تكريس الحلول السياسية التوافقية للأزمات في اليمن وسوريا والعراق والبحرين، خصوصاً بعدما أثبتت الوقائع على مدى السنوات الماضية استحالة الحسم العسكري.

ويستشهد المرجع اللبناني، الذي كان قد اجتمع بالبابا فرنسيس، مرتين خلال العام الحالي، بما قاله الحبر الأعظم قبل شهور عدة في معرض تعليقه على ترشح الجمهوري دونالد ترامب للرئاسة الأميركية إن شخصاً يفكر ببناء الجدران وليس الجسور «ليس مسيحياً».

يضيف المرجع اللبناني أن العماد عون، ومن موقعه اللبناني ـ العربي ـ المسيحي، «سيأخذ على عاتقه أن يكون مبادراً الى مد الجسور بين السنة والشيعة، فيزور الرياض ويُكمل من بعدها إلى طهران، في محاولة لإبراز دور ريادي جديد للمسيحيين في المنطقة، بحيث يتحوّلوا إلى صمام أمان، في ظل احتدام الصراع بين الكتلتين السنية والشيعية».

ويشير المرجع نفسه الى أن عون «لن يكون، بحكم شخصيته، في موقع المتلقي، بل سيكون في موقع المبادر، ولعل البداية تكون من سوريا، حيث تؤهله علاقاته الوطيدة بالنظامين السوري والإيراني من جهة، وعلاقته المستجدة بالنظام الرسمي الخليجي من جهة ثانية، للبحث عن قواسم مشتركة، من شأنها أن تشكل قوة دفع للحل السياسي في سوريا، خصوصاً أن لبنان صاحب مصلحة في إنهاء مأساة باتت تشكل خطراً وجودياً عليه».

ويجزم المرجع بأن عون الرئيس «سيكون غير عون رئيس أكبر تكتّل مسيحي، ومن هنا، تبرز مسؤوليته الأساسية، في تسريع انعقاد طاولة الحوار الوطني في بعبدا، بعد تأليف الحكومة الجديدة ونيلها الثقة، من أجل تعزيز المشتركات بين اللبنانيين، وخصوصا بين المكونين الشيعي والسني، مستفيداً من دور وازن لمكونات أخرى، وأبرزها المكون الدرزي الذي لطالما تصدّى لهذه المهمة التاريخية في السنوات الأخيرة».

من جهة ثانية، أجرى الرئيس المكلف سعد الحريري اتصالاً هاتفياً مساء أمس، بالرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب هنأه خلاله بفوزه في الانتخابات الرئاسية، «وكان الاتصال مناسبة لعرض سريع للعلاقات اللبنانية الأميركية ولآفاق التعاون بين لبنان والإدارة الأميركية الجديدة، وتمّ الاتفاق على متابعة التواصل والتشاور لما فيه مصلحة البلدين والشعبين والصداقة بينهما»، كما جاء في البيان الذي وزّعه المكتب الإعلامي للحريري.

/++++++++++++++++++++/
الأخبار//
الجيش يستعيد «ضاحية الأسد»: نهاية تداعيات هجوم «جيش الفتح»//
”أنهى الجيش السوري عملياً ليل أمس، تداعيات الهجوم الضخم الذي كانت المجموعات المسلحة بقيادة “جيش الفتح” قد أطلقته في غرب حلب قبل نحو أسبوعين. وجاء ذلك، في وقت تستعد فيه طائرات حاملة “الأميرال كوزنيتسوف” الروسية لبدء مهماتها، ما يفتح صفحة جديدة في حلب ومحيطها”.

وسيطر الجيش السوري وحلفاؤه، ليل أمس، على ضاحية الأسد في غرب حلب، وذلك عقب السيطرة على بلدة منيان إثر اشتباكات عنيفة مع المجموعات المسلحة، استُخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة وسط قصف بالقذائف المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ استهدف تحركات المسلحين وتجمعاتهم في المنطقة.

وكانت وكالة “سانا” قد نقلت عن مصدر عسكري قوله إن الجيش وحلفاءه استعادوا السيطرة بنحو كامل على منيان، وتابعوا تقدمهم نحو أطراف ضاحية الأسد، ومحيط منطقة الراشدين 4، فيما انتقلت الاشتباكات نحو معمل الكرتون ومناشر منيان، وسط تمهيد عنيف لقوات الجيش وحلفائه.

بالتوازي، نقلت وكالة “انترفاكس” الروسية عن مصدر عسكري روسي، قوله إن طائرات حاملة “الأميرال كوزنيتسوف” بدأت التحليق في الأجواء السورية “تمهيداً لاستهداف الإرهابيين ومواقعهم هناك”. وأوضح المصدر أن “مقاتلات (ميغ 29) و(سو 33) كثّفت من طلعاتها الدورية في الأيام الأخيرة، وتحلّق في السماء السورية لاستطلاع الأجواء فوق مسرح العمليات وتحديد المهمات القتالية”.

على صعيد متصل، رأى المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، أن بلاده غير مسؤولة عن الجمود الذي أصاب الاتفاقات حول سوريا، مشيراً إلى أن السبب الحقيقي هو العجز الأميركي بشأن “فصل المعارضة المعتدلة عن الإرهابيين”. وشدد على أن “أي تسوية سياسية لا يمكنها أن تتحقق قبل حل هذه المشكلة العالقة”، الأمر الذي يبدو معاكساً لتوجهات الرئيس باراك أوباما الراهنة.

في غضون ذلك، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، أن عناصر من المركز العلمي التابع لـ”قوات الحماية النووية والكيميائية والبيولوجية”، وجدوا في جنوب غرب مدينة حلب “عدداً من قذائف المدفعية التي لم تنفجر، والتي تحتوي على مواد كيميائية سامة” كانت قد أطلقت تجاه مواقع القوات السورية والأحياء السكنية في المدينة.

وأوضح أن القوات “أخذت عينات من منطقة سقوط تلك القذائف، إضافة إلى عدد من شظايا بعض القذائف التي انفجرت”، مشيراً إلى أن وزارة الدفاع الروسية طلبت من “منظمة حظر الأسلحة الكيميائية”، إرسال “لجنة تحقيق إلى منطقة مشروع 1070، جنوب غرب حلب، التي استهدفتها القذائف التي تحوي مواد كيميائية”.

/++++++++++++++++++++/
اللواء//
مشاورات تسبق تشكيل فريقه الحكومي.. و«رسائل اطمئنان» للحلفاء//
ترامب يتعهّد بـ«سلام عادل ودائم» بين الفلسطينيِّين و”إسرائيل”//
”أعلن الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب، امس، ان يومه سيشهد نشاطا مكثفا في اطار الاعداد لتشكيل فريقه الحكومي، كما واصل اتصالاته مع قادة العالم وتحادث مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند”.

وشهدت ليلة امس الاول تظاهرات عدة مناهضة للرئيس المنتخب في نحو عشرين مدينة تخللت بعضها اعمال عنف خصوصا في مدينة بورتلاند في ولاية اوريغون في شمال غرب البلاد.

وفي ملف السياسة الخارجية، تعهد ترامب العمل من «اجل سلام عادل ودائم» بين اسرائيل والفلسطينيين «يتم التفاوض عليه بين الطرفين» وذلك في اول رسالة له حول هذه المسألة منذ فوزه بالرئاسة نشرتها صحيفة «اسرائيل اليوم» امس.

وكتب ترامب في هذه الرسالة «اعتقد انه بامكان ادارتي ان تلعب دورا مهما في مساعدة الطرفين على تحقيق سلام عادل ودائم».

وباشر ترامب إجراء أولى اتصالاته الهاتفية مع قادة العالم، وأعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند انه سيجري محادثات هاتفية معه «لتوضيح وطلب توضيح مواقف».

وتحادث ترامب هاتفيا مع الرئيس الفرنسي «استغرقت بين 7 و8 دقائق» وأكد الاثنان «رغبتهما بالعمل معا» حسب ما افادت اوساط الرئيس الفرنسي.

وقال مصدر مقرب من الرئيس الفرنسي إن هولاند وترامب تحدثا هاتفيا واتفقا على توضيح المواقف بشأن قضايا مهمة مثل الشرق الأوسط وأوكرانيا.

وقال المصدر «اتفقا على العمل معا بشأن عدد من القضايا المهمة بهدف توضيح المواقف وهي الحرب على الإرهاب وأوكرانيا وسوريا والاتفاق النووي مع إيران واتفاق باريس لمواجهة تغير المناخ».

والتقى ترامب فريق حملته الانتخابية في مقر اقامته ومكاتبه في الجادة الخامسة في نيويورك، للبحث في المرحلة الانتقالية التي تسبق توليه السلطة في البيت الابيض في العشرين من كانون الثاني  المقبل.

واتخذت اجراءات امنية مكثفة امام برج ترامب ووضعت سواتر اسمنتية حوله وسط انتشار مكثف لعناصر الشرطة.

وكان ترامب دعا رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي الى زيارته «بأسرع وقت ممكن» خلال اتصال هاتفي بينهما.

كما تحادث هاتفيا مع رئيس الحكومة اليابانية شينزو آبي واتفقا على الالتقاء مبدئيا في السابع عشر من الشهر الحالي.

على الصعيد الداخلي، يعمل ترامب على تشكيل فريقه الحاكم، والاسماء التي يتم التداول بها عبر وسائل الاعلام لا تعتبر مفاجئة.

من هذه الاسماء هناك رئيس بلدية نيويورك السابق رودي جولياني (72 عاما) ورئيس مجلس النواب السابق نيوت غينغريتش (73 عاما) وكريس كريستي (54 عاما) حاكم ولاية نيوجيرسي، وبوب كوركر (54 عاما) رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ والجنرال مايك فلين (58 عاما) الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية واكثريتهم من البيض وكبار السن.

وإلى مهمة تشكيل فريقه، يتحتم على رجل الاعمال الثري الذي لم يشغل اي منصب منتخب من قبل وخاض سباقه الى البيت الابيض وحيدا وسط خلافات مع حزبه، استعادة تأييد قادة الحزب الجمهوري الذي يسيطر على مجلسي الكونغرس.

وتواصلت التظاهرات المناهضة لترامب في نحو عشرين مدينة اميركية ليلة امس.

ومن المقرر ان تجري تظاهرة اليوم في نيويورك. وحمل المتظاهرون لافتات كتبوا عليها «هذا ليس رئيسي» و«انا لم انتخب الكراهية رئيسا».

وكتب ترامب  تغريدة اعرب فيها عن امتعاضة من التظاهرات.

وقال «بعد انتخابات رئاسية ناجحة هناك بعض المتظاهرين يتحركون اليوم بتشجيع من وسائل الاعلام. هذا الامر مجحف».

الا انه عاد بعد ساعات وخفف لهجته قائلا «احب ولع مجموعات صغيرة من المتظاهرين ببلدنا الكبير. سنعمل على الجمع وعلى ان نكون فخورين» بما نقوم به.

ويتباين استمرار التظاهرات، ولو بوتيرة اخف من السابق، مع مساعي التهدئة التي أظهرها الرئيس المنتخب الجمهوري والرئيس الديموقراطي المنتهية ولايته باراك أوباما منذ الاعلان عن نتيجة الانتخابات.

وأفادت الشرطة أن تظاهرة في بورتلاند بولاية أوريغون تخللها «سلوك خطير وإجرامي» تطورت إلى «أعمال شغب».

وأظهرت مشاهد بثتها الشبكات التلفزيونية متظاهرين يلقون مقذوفات على قوات الامن ويقومون بعمليات تكسير ونهب في محلات تجارية. وبين المتظاهرين المعارضين لوصول ترامب الى البيت الابيض العديد من الشبان والطلاب.

وفي بالتيمور قرب واشنطن، تجمع حوالى 300 شخص ورفعوا لافتات كتب عليها «لم أنتخب الكراهية في الرئاسة» وهتفوا «ليس رئيسي».

وفي واشنطن، اعلن البيت الابيض امس ان الرئيس الاميركي باراك اوباما سيلتقي ابرز الحلفاء الاوروبيين للولايات المتحدة والرئيس الصيني شي جينبينغ خلال رحلة تشمل ثلاث دول الاسبوع المقبل لطمأنتهم بعد فوز دونالد ترامب المفاجئ بالرئاسة.//

/++++++++++++++++++++/
البناء//
الجيش السوري والحلفاء لتدحرج الانتصارات مع انهيار بنية النصرة في حلب//
الحريري ينهي النصف المسلم من حكومته ويتجه للنصف المسيحي في بعبدا//
جعجع لتوزير معوّض وفرعون… والمهمّ استبعاد المردة والقوميين والكتائب//
”ينصرف الأميركيون تدريجياً للتأقلم مع رحلة الانتقال من عهد إلى عهد، بكلّ ما في الانتقال من صخب وضجيج وتظاهرات وفوضى وشغب، ليست وفقاً للمراقبين إلا عيّنة عما ستشهده أميركا مع صعود خطاب الانكفاء نحو الداخل، والتموضع وراء الهوية الأميركية المرتبكة بهويات متعدّدة، بعد سقوط الهوية المعولمة أمام فوبيا الإرهاب والديمغرافيا المهاجرة، وخيبات الحروب الفاشلة، والاقتصاد العاجز عن النهوض والمتمادي في الضمور”.

العالم المصاب بالذهول هو أيضاً يتأقلم مع الجديد الوافد إلى البيت الأبيض، والأوروبيون كما السعوديون والأتراك، ينتقدون شيئاً من خطاب الرئيس الأميركي الجديد، لكنهم منزعجون من شيء آخر، فهم ليسوا أقلّ عنصرية في العمق، وما يزعجهم أنّ أميركا القوية التي كانوا يستندون إليها في الملمات ويحتاجونها اليوم أكثر من أيّ وقت مضى لم تعد موجودة.

وحدها «إسرائيل» تأقلمت سريعاً فواصلت احتفالاتها بفوز ترامب وهي تعلم أنها لن تنال منه أفضل مما نالت من عهد الرئيس باراك أوباما، وتكتفي بالالتزام الأميركي بتزويدها بالمال والسلاح، وتمضي في مشاريعها الاستيطانية وفي خلق الوقائع في تهويد الأرض الفلسطينية، فأميركا التي لا تخوض الحروب لا تملك مشروعية وقف الاستيطان سواء كانت ديمقراطية أم جمهورية.

المشهد الإقليمي، رغم ضراوة معارك العراق واليمن، لا يزال سورياً، حيث دخلت معارك حلب المرحلة التي يصفها العسكريون بتدحرج الانتصارات، بسقوط دراماتيكي للمواقع الحصينة في وقت قياسي، ومع دخول الجيش السوري وحلفائه إلى بلدة منيان وتحريرها من جبهة النصرة في معركة لم تزد عن ثلاث ساعات، والتقدّم النوعي في ضاحية الأسد منذ أول أمس، ومعهما التقدّم في حي الراشدين وظهور البنية العسكرية لجبهة النصرة في حال انهيار، ما يعني مع القرار الروسي ببدء التغطية النارية النوعية بالصواريخ المجنّحة التي تطلقها السفن الحربية وتغيّر الخارطة العسكرية، وقد بدأت وجبات أولى منها أمس، أنّ الأيام المقبلة ستحمل مفاجآت عسكرية في الأحياء الشرقية لحلب وفي ريفها الشمالي والشرقي والغربي والجنوبي.

في لبنان يبدو المشهد الحكومي مفتوحاً على الانتخابات النيابية المقبلة، بارتباط عضوي، بات محصوراً بالنصف المسيحي من الحكومة، بعدما أكدت مصادر متابعة لمساعي رئيس الحكومة اكتمال تركيب مشهد النصف المسلم منها، بوضوح التفاهمات مع القوى الرئيسية المعنية، وصيغ التمثيل، ومنها حسم موضوع حقيبتي المالية والداخلية، لكلّ من الوزيرين علي حسن خليل ونهاد المشنوق، كما حسم المقاعد الدرزية الثلاثة لكلّ من الوزيرين مروان حمادة وطلال إرسلان والنائب السابق أيمن شقير، ومقايضة تمثيل الوزير فيصل كرامي من حصة رئيس الجمهورية مقابل توزير النائب السابق غطاس خوري، لتبقى الأسماء الأخرى في الحصتين الشيعية والسنية رهناً بالحقائب بصورتها النهائية، التي لن تحسم إلا مع بدء التركيب المتوازي للنصفين المسلم والمسيحي للحكومة.

على الضفة المسيحية في تشكيل الحكومة، حسمت وزارة الخارجية للوزير جبران باسيل، وعلقت وزارة الدفاع بانتظار أن يحسمها رئيس الجمهورية، ومع وجود مقعدين أرمنيين سيتقاسمهما الرئيس الحريري وحزب الطاشناق، ومقعد النائب السابق غطاس خوري المحسوب للرئيس الحريري، لقاء مقعد الوزر السابق فيصل كرامي، يبقى عشرة مقاعد، يفترض أن تضمّ تمثيل التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، إذا حسمت حصة رئيس الجمهورية بمقعدين مسلم ومسيحي، ويدور البحث بكيفية تلبية تمثيل التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، في حكومة وحدة وطنية يفترض كي تضمن مشاركة الرئيس نبيه بري، بتضامن حزب الله معه، أن تضمّ تيار المردة، والحزب السوري القومي الإجتماعي، وهذا يعني تقاسم التيار والقوات وفقاً للتفاهم القائم بينهما، مناصفة لثمانية مقاعد، أو احتساب وزير الدفاع مناصفة، وجعل حصة رئيس الجمهورية ثلاثة وزراء وكلّ من الطرفين ثلاثة وزراء، وهذا يفترض نجاح القوات بإبعاد حزب الكتائب عن الحكومة، ومدى تمسك رئيس الحكومة به، خصوصاً انّ القوات تسعى بثقلها لخوض حربها الانتخابية لإبعاد المردة والقوميين والكتائب من الحكومة تمهيداً لشطب تمثيلها النيابي بقوة التحالف مع التيار الوطني الحر.

وتشير المعلومات إلى نية القوات توزير كلّ من الوزير ميشال فرعون وميشال معوّض من حصتها الوزارية إضافة لوزيرين بينهما المسؤول الإعلامي في القوات، الشريك في صناعة التفاهم مع التيار الوطني الحر ملحم رياشي. يتوقع أن يتشاور رئيسا الجمهورية والحكومة عبر المسؤولين السياسيين الأبرز في تياريهما، وزير الخارجية جبران باسيل ونادر الحريري، لتقييم الوضع وبلورة الخيارات، قبل أن يمضي الوقت سريعاً، خصوصاً انّ تخطي مهلة عيد الاستقلال صار يعني تخطي ما بعده والدخول في المجهول، لأن لا شي غير واضح ويستدعي وقتاً لعلاجة، والأمر أمر قرارات، والقرارات التي لا تتخذ اليوم يصير أصعب اتخاذها غداً، والسؤال الأكبر، هل قامت القوات بمفاضلة خيار تسهيل إقلاع العهد بحصة وازنة وحساباتها الانتخابية الحالمة، واختارت، لأنّ خيارها وحده سيقرّر هل تبصر الحكومة النور قبل عيد الاستقلال أن تغيب في المجهول؟

لا صيغة نهائية في جعبة الحريري

أسبوع مضى على المشاورات التي يجريها الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري ولم يتصاعد الدخان الأبيض بانتظار استكمال المفاوضات وسط ترجيحات أن يتوجه الحريري الى بعبدا منتصف الأسبوع المقبل لإطلاع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على الصيغة الأولية التي قد يكون أعدّها بعد لقاء مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري.

وقالت مصادر مستقبلية لـ«البناء» إنّ «همّ الحريري الأول هو تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن وأن تسهل جميع الأطراف ذلك من خلال التنازل عن بعض المطالب»، ونفت المصادر أيّ صيغة نهائية للحكومة في جعبة الحريري ولو صحّ ذلك لأطلع رئيسي الجمهورية والمجلس النيابي عليها، لكن المشاورات مستمرة والأمر يحتاج الى مزيد من النقاش». وأشارت الى أن «لا مشكلة لدى الحريري بأن تتولى القوات حقيبة سيادية لكن هذا الأمر يحلّ بين التيار الوطني الحر والقوات وليس بين المستقبل والقوات ولا فيتو لدينا على أحد، مضيفة: «أنّ رئيس القوات سمير جعجع أبلغ الحريري أنه لن يعرقل تشكيل الحكومة وحتى لو لم تتحقق مطالبه»، وأوضحت المصادر أنّ «الحريري لم يحسم حقائب وأسماء تياره السياسي باستثناء وزارة الداخلية التي ستبقى في عهدة الوزير نهاد المشنوق، فالحريري يعمل لإرضاء باقي الأطراف ومن ثم يحسم الحصة المستقبلية وغير متسمك بحقيبة الاتصالات».

ولم تخف المصادر تفضيل تيار المستقبل والحريري بأن تؤول وزارة المالية الى حركة أمل والوزير علي حسن خليل تحديداً نظراً لعلاقته الجيدة بالحريري وحضوره اجتماعات المستقبل وحزب الله».

ولفتت مصادر في 8 آذار لـ«البناء» أنّ «المدة المتاحة لتشكيل الحكومة لم تستنزف بعد وبالتالي لم يفت الأوان ومن الطبيعي أن يواجه التشكيل بعض العقد، وأشارت الى أنّ «هناك قرارا حاسما لدى قيادتي أمل وحزب الله بالتمسك بحقيبة المالية ورفض إسناد أيّ حقيبة سيادية لها علاقة بأمن لبنان أو بسياسته الخارجية الى حزب القوات وأٌبلغ هذا الأمر الى كلّ من رئيس الجمهورية والرئيس المكلف».

بينما قالت مصادر في التيار الوطني الحر لـ«البناء» إنّ «مفاوضات تشكيل الحكومة وضعت على نار حامية والأمور تسير بتقدم حثيث لكن لا صيغة نهائية حتى الآن بل يجري حسم الحقائب ومن ثم تحسم الأسماء» ولفتت الى أن «وزارتي الدفاع والخارجية ستكونان من حصة رئيس الجمهورية والتيار ولن تسند أيّ منهما الى القوات»، كاشفة أنّ «الإتفاق بين التيار والقوات قبل انتخاب الرئيس كان على تحقيق مبدأ التوازن والشراكة الحقيقية بين الطرفين بعد وصول عون للرئاسة لا أن تقسم الحقائب بينهما أو أن تؤول الدفاع أو الخارجية الى قواتي».

وإذ أكدت المصادر أن لا فيتو عوني على أي من الأسماء والحقائب، نفت ما يتردّد عن معارضة التيار او رئيس الجمهورية لابقاء خليل في المالية، مشيرة أنه كما كان العماد عون يرفض مراراً أن يملي عليه الآخرون تحديد وزراء التيار الوطني الحر في الحكومات المتعاقبة لا يمكن أن يملي على أحد ذلك، موضحة أنه ومنذ بدء المشاورات النيابية تمنى عون والحريري على كافة الأطراف تقديم اقتراحات عدة لأسماء على أن يختار رئيس الحكومة واحد منها»، وأضافت المصادر أنّ نائب رئيس الحكومة الأسبق عصام فارس لم يحسم حتى الآن توليه وزارة الدفاع.

ونقلت المصادر عن الرئيس عون ارتياحه للتعاون الإيجابي مع الرئيس المكلف على صعيد تأليف الحكومة وللعلاقة التي تعود تدريجياً الى سابق عهدها مع رئيس المجلس نبيه بري بما يصبّ في صالح إنجاح العهد وإعادة بناء وإصلاح الدولة والمؤسسات وتحسين الوضع الاقتصادي.

واعتبر الرئيس عون أنه «لا يجوز أن تبقى الليرة اللبنانية مدعومة بالدين الذي بلغ حجماً كبيراً، وتحسين وضعها يتمّ بالانتاج، فالاقتصاد هو الداعم الأول للعملة اللبنانية». وأشار الى أنّ الاتصالات التي تلقاها من رؤساء الدول العربية والأجنبية تؤكد الثقة بلبنان وبمستقبل أفضل له.

وخلال استقباله في قصر بعبدا وفد الهيئات الاقتصادية برئاسة الوزير السابق عدنان القصار، شدّد عون على أنّ «الأمور الاقتصادية تتحقق بشكل تصاعدي وتحتاج الى وقت. وإنّ الوضع الامني سيشهد تحسّناً، وعندما تهدأ الأوضاع في المنطقة من حولنا، فإنّ لبنان سيعود مركزا للاستقطاب».

وغرّد رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط عبر حسابه على «تويتر» قائلا: «بعض الطفيليين يعرقلون مسيرة التأليف لكن يجري التعامل معهم».

البخاري سلّم باسيل رسالتين…

في غضون ذلك، برزت زيارة القائم بالأعمال السعودي وليد البخاري أمس الى وزارة الخارجية، حيث التقى الوزير جبران باسيل وسلّمه رسالتين، واحدة من السلطات السعودية والثانية من نظيره وزير الخارجية السعودي عادل الجبير. كما تمّ البحث في تطورات الأوضاع محلياً وإقليماً.

وأكدت مصادر مطلعة لـ«البناء» أنّ القائم بالأعمال السعودي قدم دعوة عبر وزارة الخارجية للرئيس عون الى زيارة المملكة تعبيراً عن الانفتاح السعودي على العهد الجديد، ولم تستبعد المصادر أن تعلن السعودية في وقتٍ قريب عن إعادة العمل بالهبة العسكرية المخصّصة لدعم الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية، واعتبرت أنّ «السياسة التي سيعتمدها لبنان تجاه الدول العربية قد حدّدت ملامحها في خطاب القسم، أيّ الانفتاح والتعاون مع دول الخليج وفقاً لميثاق الجامعة العربية والابتعاد عن سياسة المحاور وعلاقات متوازنة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية»، وشدّدت المصادر على أنه إذا كانت الهبة مشروطة بتدخل سعودي في السياسة الداخلية للبنان ومصادرة قراره فلن نقبلها».

وقالت مصادر أخرى لـ«البناء» إنّ «موضوع الهبة السعودية تجمّد بسبب رفض حزب الله والعماد عون التمديد للرئيس ميشال سليمان في الرئاسة ورفض الجيش اللبناني الاستجابة للشروط الخارجية لجهة تغيير عقيدته القتالية والوقوف ضدّ قتال حزب الله في سورية، لكن وبعد انتخاب عون باتت السعودية تخشى احتراق ورقتها في لبنان واستقبال الرئيس عون الودي واللافت لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أزعج السعودية الى حدّ كبير فسارعت الى إعادة مدّ الجسور مع لبنان عبر التلميح بتفعيل الهبات ولقطع الطريق أمام أيّ مفاوضات لبنانية – إيرانية لتلسيح الجيش اللبناني».

واضافت المصادر أنه «بعد إلغاء الهبة لم يخضع لبنان لشروط السعودية فلم يتمّ التمديد لسليمان كما لم يغيّر الجيش عقيدته القتالية ولم يمنع حزب الله من القتال في سورية فلم تجد السعودية نفسها الا أمام خيار العودة الى لبنان من باب الوعد بإحياء الهبة وكي تبقى حاضرة في الساحة اللبنانية، وشككت المصادر بأن توفي السعودية بوعدها، موضحة أنّ الهبة التي حصر إنفاقها بالدولة الفرنسية تشترط موافقة إسرائيل عليها، لا سيما أنها تشمل مدافع وبعض أنواع الصواريخ المتوسطة وذخيرة وطائرات هليكوبتر لكنها لا تشمل منظومات دفاع جوي وبحري».

وأوضحت المصادر أنّ الرئيس عون أعلن الانفتاح على جميع الدول العربية في خطاب القسم ولن يغلق الباب أمام أحد، الأمر الذي لا يزعج حزب الله الذي يهمّه فقط أن يبقى القرار لبنانياً وليس سعودياً وأن تنتهي مرحلة تبعية لبنان للسعودية التي كانت سائدة في عهد الرئيس السابق ميشال سليمان، كما أنّ الحزب يبدي ارتياحه لعون ويعرف أنه حريص على السيادة وأن لا تخترقها أيّ جهة خارجية في عهده، واستبعدت المصادر أن تكون عودة السعودية من النافذة الاقتصادية مبرّراً للعب دور أمني أو سياسي خطير في لبنان، كاشفة أنّ عون أبلغ كلّ رؤساء الأجهزة الأمنية كلّ على حدة أنّ صفحة الماضي قد طويت والآن ستعملون على أنكم أجهزة وطنية من دون أن تتأثروا بأيّ دولة خارجية.

Please follow and like us: