أكد رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست الإسرائيلي آفي ديختر، أن الجانب الروسي يعارض إسرائيل في موقفها من أعدائها، وتحديداً ما يتعلق بإيران وحزب الله. وأشار ديختر في مقابلة مع موقع «واللا» العبري، إلى أنّ الروس أعربوا له عن تقديرهم لإسرائيل، وقالوا إنّه «من ناحيتنا، حزب الله ليس منظمة إرهابية، وإيران ليست دولة عدوة، والجانبان (إيران وحزب الله) شركاء لروسيا في قتالها في سوريا».
وكاتت مصادر أمنية إسرائيلية في اتصال مع موقع «واللا» الصهيوني، قد قالت أن تعاظم الحضور العسكري الروسي في سوريا وقبالة سواحلها، يثير القلق في إسرائيل، وتحديداً ما يتعلق بـ«تغيير قواعد اللعبة في المنطقة». وأضافت أنّ وصول الحضور العسكري الروسي في المتوسط، الذي يُعَدّ إضافة مهمة في الحرب الدائرة ضد الجماعات المسلحة، إلا أنه لا يخلو من كونه استعراض قوة مقابل الجيش الأميركي.
وكان آفي ديختر قد صرح يوم الإثنين الماضي بأن إسرائيل لن تسمح “بتحويل” المسجد الأقصى إلى مكة ومدينة ثالثة مفتوحة للمسلمين فقط. وجاءت تصريحات ديختر الذي كان رئيسا لجهاز الأمن العام “الشاباك” الإسرائيلي سابقا في معرض رده على تحذيرات ملك الأردن عبد الله الثاني من أن “المسجد الأقصى وكامل الحرم القدسي الشريف، لا يقبل الشراكة ولا التقسيم” بين العرب والكيان الصهيوني.
وأضاف ديختر في تصريح نقله موقع القناة السابعة العبرية، أن الفترة الأخيرة تشهد موجة يطلق عليها “الدفاع عن الأقصى”، وأن هذا المصطلح توسع ليشمل ليس فقط المسجد الجنوبي “المسجد الأقصى” بل لجميع ساحاته. وتابع: “التفكير القائم على إمكانية السماح للمسلمين بالأقصى بالقيام بكل ما يفعلونه بمكة والمدينة بالسعودية من حيث حظر دخول غير المسلمين إليها لن يحدث بالمسجد الأقصى ولن نسمح بتحقق هكذا الفكر الظلامي”.
وشهد المسجد الأقصى مواجهات بين مصلين وشرطة الاحتلال الأحد على خلفية احتجاجهم على اقتحامه من عشرات المستوطنين في ذكرى ما يسمى عيد “خراب الهيكل” اليهودي.
مركز الحقول للدراسات والنشر، 16 تشرين الثاني، 2016