نهار أمس شيعت عائلة سليمان وأهالي بلدة بدنايل، بحضور فعاليات منطقة بعلبك ـ الهرمل، الشابة سارة عصام سليمان التي قتلت يوم السبت الماضي باطلاق نار في زحلة، وسط غضب وحزن شديد من الاهالي، ومن حشد المشيعين. ودعا إمام البلدة الشيخ أديب حيدر رئيس الجمهورية ميشال عون، رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري إلى "إنقاذ المنطقة من المطلوبين والفارين من العدالة والذين يعبثون بالمنطقة وأهلها وإلا استقالتهم أفضل".
وناشد الشيخ حيدر الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بـ"أن يحارب تنظيم "داعش" الارهابي بالداخل كما يحارب "داعش" على الحدود وفي وسوريا والعراق"، داعياً إلى "جمع المال لتشكيل لجنة من الشبان لمحاربة المطلوبين في حال الدولة تخلت عن ذلك" وأصدر فتوى بـأن كل من يقتل فاسد على الارض يضمن له الجنة". كما ألقى علي سليمان كلمة العائلة، دعا خلالها إلى "ألقاء القبض على الجاني وإنزال أشد العقوبات بحقه"، مؤكداً أن "قاتل سارة يقتلنا جميعا في هذه المنطقة".
وكان تلا التشييع اعتصام لعائلة سارة وأصدقائها في ساحة البلدة لمطالبة الدولة بتحقيق العدالة، والقبض على الجاني. وردد المعتصمون قسم "نقسم بالله العظيم، بأن لا نحمل سلاحاً، وبأن لا نطلق رصاصاً لا في أفراحنا ولا في أحزاننا، والله على ما نقول شهيد".
وتحدثت قمر حسن الحاج سليمان باسم زميلات سارة، فأوضحت "ان الاعتصام من أجل حق المواطن في الحياة، ولأننا نريد العيش بأمان في بلدنا".
ولفت رئيس نادي المشعل مهند سليمان الى ان الاعتصام "وقفة باسم مجموعة من الشهداء، تكبر يوما بعد يوم، باسم خليل عمر صلح وصبحي ونديمة الفخري وحسن محمد ديب، وباسم كل من قضى بالرصاص المتفلت وبسلاح الذين يعطون رخص السلاح دون مبرر، ولمطالبة الدولة بتحقيق العدالة بالقبض على المجرم إذا لم يسلم نفسه".
وتحدث علي الطفيلي باسم أهالي شمسطار سائلا "بأي ذنب قتلت سارة؟ وكيف يسرح قاتلها ويمرح، رغم أن في حقه أربع مذكرات توقيف؟ إن سارة ليست شهيدة بدنايل فحسب، بل هي شهيدة كل المنطقة وكل لبنان".
وكالات، 9 أيار 2017