إفتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم السبت 24 حزيران، 2017

افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم السبت 24 حزيران، 2023
هل طلبت السفارة الأميركية من متهم بجريمة قتل التجسس على الضاحية الجنوبية لبيروت
إفتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم السبت 18 شباط، 2017

أوقفت استخبارات الجيش محمد بدر الدين الكرنبي من عرسال، الذي اعترف بتفخيخ سيارات عدة في لبنان، وأشار بيان الجيش الى أن «الكرنبي اعترف بانتمائه لتنظيم داعش الإرهابي، ومشاركته في معركة عرسال ضد الجيش اللبناني، ونقل انتحاريين وشراء وتفخيخ ونقل سيارات لتفجيرها في مناطق لبنانية مختلفة، كما شارك في عمليات عدة لإطلاق صواريخ باتجاه المناطق المذكورة، مما أدى إلى استشهاد عدد من المدنيين والعسكريين، وعمل في تجارة الأسلحة الحربية وترويج وتعاطي المخدرات، وقد أحيل الموقوف إلى القضاء المختص». ولفتت المعلومات الى أن «الموقوف شارك في زرع العبوات الناسفة التي استهدفت حواجز الجيش في البقاع شرق لبنان، كما شارك في إطلاق الصواريخ على بلدات بقاعية وعلى الهرمل بالتعاون مع جماعات إرهابية في جرود عرسال. وأضافت: «المطلوب كان في طريقه من عرسال الى بيروت وكمنت له دورية من الجيش وأوقفته».
Image result for ‫هجوم على موقع الجيش في عرسال‬‎
الجمهورية 
بعد العيد: ملف النفط أولاً… وجنبلاط يلتقي لافروف

المشهد الداخلي على موعد مع صورة جديدة يفترض أن تطبع الوقائع الداخلية في مرحلة ما بعد عيد الفطر، ربطاً بالزخم الذي ولّدته «وثيقة بعبدا» وخريطة الطريق التي رسمتها في اتجاه إعادة بعثِ الحيوية في مؤسسات الدولة. وإذا كان الطاقم السياسي قد حَكم نفسه بأولوية ترسيخ الاستقرار الداخلي، والنأي بلبنان عن النار المشتعلة من حوله، فإنّ المهمّة الأساس ملقاة بالدرجة الأولى على الحكومة كما على المجلس النيابي للشروع مباشرةً في ورشة العمل الموعودة، بما يجعل فترة التمديد الجديدة للمجلس فترةَ إنتاج حقيقي ومقاربةً جدّية للملفات المتراكمة، سواء السياسية أو تلك المتصلة مباشرةً بحياة المواطنين ومصالحهم، واقتصادِهم الذي بات يتطلّب حالة طوارئ حقيقية واستثنائية توفّر له ولو الحدَّ الأدنى من أسباب الانتعاش. وكذلك أمنِهم المهدّد بالفوضى والفلتان المتنقّل من منطقة إلى أخرى، وبالإرهاب الذي يضعه في دائرة استهدافاته، ويخِلّ بأمن المنطقة ككلّ، كما فعلَ بالأمس في السعودية حيث أعلِنَ في المملكة أنّ الأمن السعودي تمكّنَ من إحباط عملية إرهابية كبيرة تستهدف الحرم المكّي.دخلت «وثيقة بعبدا» دائرة التقييم الإيجابي، وتُعوّل الأطراف المشارِكة في إعدادها عليها كفرصة للانتقال بالبلد خارج إطار المراوحة السلبية التي حكمته طيلة الفترة الماضية، وتبقى العبرة في جدّية ترجمتها.
يأتي ذلك في وقت يتواصل فيه تَهاوي المجموعات الإرهابية وسقوطها في قبضة الأجهزة الأمنية. والبارز في هذا السياق تمكُّن مخابرات الجيش اللبناني من إلقاء القبض على إرهابي خطير في عرسال تولّى في فترة معينة تأمينَ الانتحاريين وإعداد العديد من السيارات المفخّخة.
فقد أوقفَت مديرية المخابرات قبل يومين، اللبناني محمد بدرالدين الكرنبي الملقّب بـ«أبو بدر» في عرسال، الذي كشَف خلال التحقيقات أنّه بدأ العمل مع شخص يدعى «أبو عبدالله العراقي»، وهو ضابط عراقي سابق، انتقل إلى جرود عرسال في بدايات الأزمة السورية ومكث في لبنان بعدما أنشأ مجموعة كانت تنفّذ عمليات إرهابية، وكان يؤمّن الإنتحاريين كما يؤمن لهم الطريق إلى الداخل اللبناني لتفجير أنفسهم عبر الكرنبي الذي كان سائق «فان» أجرة يعمل على الخط بين بيروت والبقاع، حيث كان يذهب إلى مطار بيروت وينقل الانتحاريين إلى عرسال، ومنها إلى سوريا مقابل بدل مادي، وقد تحوّل الكرنبي بعدما اكتشفَ حقيقة عمله، ووطّد علاقته بالإرهابيين، الى معِدٍّ للسيارات المفخخة في غالبية العمليات الإرهابية التي حصلت في الفترة الأخيرة.
ويُعتبَر الكرنبي صيداً ثميناً كونه يملك تفاصيل الفترة الأخيرة التي كانت محجوبة عن الأجهزة الأمنية، وسيكون مخزنَ معلومات مهم للقبض على باقي الإرهابيين. (تفاصيل صفحة 9).
الراعي
سياسياً، نوَّه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي «بالوثيقة وبكل حوار وطني من شأنه الدفع الى الافضل في حياة الوطن والمواطنين».
وأجرى الراعي، عشية سفرِه الى البرتغال والفاتيكان، اتصالاً هاتفياً برئيس الجمهورية العماد ميشال عون متمنياً انطلاقة جديدة لعجَلة الدولة ومؤسساتها.
بري
من جهته، عبّر رئيس مجلس النواب نبيه بري عن ارتياحه الى مسار لقاء بعبدا والابحاث التي تناولها. وقال امام زوّاره: «كان لقاءً جيّداً، ونأمل أن يكون مثمراً، والمهم أن يعمل الجميع في خدمة هذا البلد».
وأكّد بري مجدداً على أنّ مرحلة ما بعد عيد الفطر هي مرحلة عمل وإنتاج، إنْ على المستوى السياسي في سبيل ترسيخ الاستقرار الداخلي على كلّ المستويات، وإنْ على المستوى التشريعي، مشيراً في هذا السياق الى أنّه في صددِ الدعوة الى جلسة تشريعية قريباً (ربّما في منتصف تموز) لدرسِ وإقرار مجموعة من البنود الأساسية وفي مقدّمها سلسلة الرتب والرواتب التي هي حقّ للموظفين ولمستحقّيها.
ملفّ النفط
إلى ذلك، علمت «الجمهورية» انّ ملف النفط البحري سيكون بنداً أساسياً في مرحلة ما بعد العيد. وفي هذا السياق، علِم انّ بري سيعيد فتح هذا الموضوع خصوصاً من الجانب المتعلق بالثروة النفطية وتحقيق حق لبنان بها.
وينتظر بري ردوداً واضحة من الاميركيين حول بعض الاستفسارات التي طرِحت في السابق، وهو سيلتقي ممثلة الأمين العام للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ حول هذا الموضوع. وقد تسلّمَ رئيس المجلس أخيراً مجموعة من الوثائق والخرائط الدقيقة التي تحدّد المساحة الفعلية للبنان برّاً وكذلك المساحة البحرية وصولاً حتى المنطقة الاقتصادية الخالصة.
الحريري
وأوضَح رئيس الحكومة سعد الحريري أنّ اللقاء التشاوري في قصر بعبدا أراده الرئيس عون للتشاور بين أفراد الحكومة، مؤكداً أن لا استبعاد لأحد من المعارضة.
وأكّد الحريري من جهة ثانية، على متانة العلاقة بين تيار «المستقبل» و«القوات اللبنانية»، وأشار عقب تلبيتِه دعوةَ رئيس حزب «القوات» سمير جعجع على مائدة سحور إلى أنّ «الكهرباء تَجمعنا، وهناك أسئلة تمّ توضيحها في هذا الملف».
وعن إمكان التحالف في الانتخابات النيابية المقبلة بين «المستقبل» و«القوات» أجاب الحريري «اسألوا الحكيم».
وردّ جعجع على هذا السؤال ممازحاً بالقول إنّ التحالف ممكن «إذا بيقعُد عاقل» الحريري، مؤكّداً التفاهم بين الجانبين على المسائل الاستراتيجية.
«القوات»
وأوضَحت مصادر «القوات» لـ«الجمهورية» أنّ لقاء معراب أكّد على متانة العلاقة التي تجمع الحريري وجعجع «في ظلّ حِرصهما على التلاقي بشكل دوري من أجل تنسيق المواقف والخطوات في كلّ مرحلة تبعاً للاستحقاقات المطروحة».
ولفتت الى انّ اللقاء «جاء في مرحلة فاصلة بين محطتين: محطة إنجاز قانون الانتخاب، وهو إنجاز استثنائي يصبّ في خانة العهد والحكومة ويُزخِّم الحياة السياسية ويُحصِّن الاستقرار، ومحطة التفرّغ للمسائل الاقتصادية والاجتماعية والحياتية التي لها صلة بحياة الناس ومعيشتهم وتُشكّل الأولوية بالنسبة إليهم.
وقد شكّلَ هذا الموضوع تتمة موضوعية للنقاش الذي دار في اللقاء التشاوري، حيث أكّد جعجع للحريري أنّ ما حصل على المستوى السياسي في أقلّ من سنة مهم جداً لجهة انتخاب رئيس جديد ممثّل لبيئته، وتشكيل حكومة متوازنة، وإقرار قانون جديد للانتخاب، وطيّ الصفحة الخلافية داخل المؤسسات التي كانت تُعطّل عملها، والانتقال الى مرحلة جديدة من التعاون والإنتاجية، وبالتالي كلّ هذا المسار أدّى إلى تحصين الاستقرار السياسي، الأمر الذي يتطلب العملَ من الآن فصاعداً على تحصين الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، لأنّ لا استقرار سياسياً من دون ارتياح اقتصادي، والعكس صحيح.
واعتبَر جعجع انّ الفرصة مؤاتية لتحقيق انتظارات الناس ومطالبهم تأسيساً على التوافق السياسي القائم والإجماع على ضرورة تجنّبِ الملفات التي تحتاج إلى أشهر من اللقاءات ومن دون ايّ نتيجة ربّما، فيما لولا تضافُر عوامل عدة داخلية لكان استحالَ إقرار قانون انتخاب جديد شكّلَ فرصة لتصحيح الخلل التمثيلي تطبيقاً لاتفاق الطائف.
ونوَّه جعجع بدور الحريري في الوصول إلى قانون جديد، كذلك نوَّه بالتعاون القائم بين الرئاسات والمؤسسات، وبآليات النقاش التي تقود إلى حلول على غرار ملف الكهرباء الذي دعا إلى بتِّه سريعاً على قاعدة الشفافية وتوسيع الخيارات وتأمين الكهرباء 24/24 بأكثر سرعة وأقلّ كلفة على المواطن والدولة.
وأكّدت المصادر انّ جعجع «تَقصّدَ الكلام عن العناوين التي تَجمعه بالحريري بدءاً من مشروع الدولة وحصرية السلاح داخلها إلى دور لبنان، وما بينهما الالتزام بالمرجعيات العربية والدولية، وذلك للدلالة على التفاهم السياسي الكبير الذي يجمعهما والذي تتحوّل معه الانتخابات إلى حلقة من حلقات هذا التفاهم، إلّا أنّه من المبكر جداً الكلام عن تحالفات انتخابية ودوائر وترشيحات في وقتٍ ينصرف كلّ فريق إلى تهيئة ماكيناته الداخلية، وفي ظلّ قناعة انّ الفترة الفاصلة عن تحوّلِ لبنان إلى ماكينة انتخابية يجب ان تتكلّل بإنجازات حياتية تستجيب لحاجات الناس وتطلّعاتهم».
وعلى رغم أولوية الملفات الداخلية وأهمّيتها، لم تحُل مناسبة اللقاء دون مقاربة قضايا المنطقة وتشعّباتها وكيفية مواصلة تحييد لبنان بالاتكاء على التفهّم الدولي والعربي للوضع اللبناني وضرورة الحفاظ على استقراره وتحصينه».
نصرالله
في هذه الأجواء، أحيا «حزب الله» ذكرى «يوم القدس العالمي» في احتفال أقامه في الضاحية الجنوبية ألقى خلاله الأمين العام لـ«حزب الله» السيّد حسن نصرالله كلمة، كان اللافت فيها استمرار هجومه على السعودية، إلّا أنّه لم يأتِ على ذِكر وثيقة بعبدا وأيّ ملف لبناني آخر. بل ركّز على الوضع الاقليمي.
جنبلاط في موسكو
على صعيد سياسي آخر، وفي لقاء هو الأوّل بينهما منذ سنتين، استقبلَ وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» النائب وليد جنبلاط في موسكو، وعقَدا مؤتمراً صحافياً مشتركاً.
وأكّد لافروف أنّ الوضع في الشرق الأوسط شهد خلال هذه الفترة تغيّرات كثيرة، لكنّه لا يزال بعيداً من الاستقرار. غير أنّه لفت إلى بروز بعض النزعات الإيجابية، بينها التأثير الإيجابي للاتفاق السياسي في لبنان والذي سمحَ بانتخاب عون رئيساً للجمهورية وتسمية الحريري رئيساً للحكومة. وأبدى سرورَه لتقدّم لبنان في طريق استعادة الاستقرار. من جهته ورداً على سؤال عمّا إذا كان إنشاء مناطق آمنة في سوريا يساعد في عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم، أجاب جنبلاط:»سنرى إذا كانت هذه المناطق الآمنة تشكّل المجالَ لعودة اللاجئين، وسنرى إذا هذه المناطق الآمنة ممكن أن تتوسّع وتصبح كلّ سوريا آمنة. لكن لا بدّ من الحلّ السياسي».
الأخبار
نصرالله: محور المقاومة يتمدّد

وجّه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله رسائل قاسية لإسرائيل والنظام السعودي، متّهماً هذا النظام بفتح الطريق أمام إسرائيل للتطبيع مع العالم العربي. وأكّد نصرالله أن محور المقاومة يزداد قوّة وإسرائيل ستدفع أثماناً غالية في حال خاضت حرباً ضدّه، وأن المحور لن يتخّلى عن فلسطين.
حسم الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله قرار محور المقاومة في مواجهة حملات التطبيع العربية مع العدوّ الإسرائيلي، محذّراً من التسويات التي ترتّب على حساب فلسطين والشعب الفلسطيني.
ووجّه نصرالله أمس، في مناسبة يوم القدس العالمي، رسائل قاسية للعدو الإسرائيلي والنظام السعودي، مهدّداً بأن حرباً تنوي إسرائيل شنّها على لبنان وسوريا لن تبقى محصورة في هذين الميدانين، بل إنها ستفتح الباب أمام انضمام آلاف المقاتلين من العراق واليمن وإيران وأفغانستان وباكستان وبقاع أخرى في العالم إلى جانب سوريا والمقاومة. ولفت نصرالله إلى أن الحرب الدائرة في الإقليم أضافت إلى محور المقاومة قوتين كبيرتين، هما اليمن والمقاومة العراقية.
في بداية خطابه، ذكّر نصرالله بأن يوم القدس، أو «آخر يوم جمعة من شهر رمضان، هو أفضل يوم اختاره الامام الخميني ليكون يوماً عالمياً لأقدس قضية تتحمل مسؤوليتها اليوم الانسانية كلها والأمة جمعاء»، مشيراً إلى أن «يوم القدس هذا العام يتزامن مع الذكرى الـ50 لاحتلال الصهاينة للقدس. لقد كانوا في الأمس يحتفلون بسيطرتهم وهيمنتهم على القدس».
وشرح نصرالله كيف أن «منطقتنا دخلت مؤخراً في مرحلة مختلفة تماماً، وهذا مفصل صعب ومؤلم»، معتبراً أن «الولايات المتحدة وأدواتها الاقليمية حوّلت مسار الحراك الشعبي في العالم العربي باتجاه إعادة سيطرة قوى الهيمنة على منطقتنا وأموالنا ونفطنا وخيراتنا، ومن أهم الأهداف إنهاء القضية الفلسطينية والوصول إلى تسوية بين الكيان الصهيوني والدول العربية والاسلامية».
وتابع أن «الشعب الفلسطيني يتعرّض لحصار وتجويع وقطع الكهرباء واعتقالات وسجون وقتل على الشبهة وتقطيع أوصال الضفة الغربية والاستيطان وتهويد للقدس وهدم المنازل وتجريف الاراضي»، وأن الهدف الإسرائيلي من هذه الممارسات «أن ييأس الشعب الفلسطيني وقياداته ليقبلوا بالقليل». وقال إن المحاولات اليوم والضغوط السياسية والمؤامرات هدفها عزل إيران وتحويلها إلى عدو بدل إسرائيل واستنزافها في الحروب، ونقل الحرب الى داخلها بواسطة الجماعات التكفيرية».
وفي السياق ذاته، أكّد أن «سوريا دولة مركزية في محور المقاومة، وهي جبهة مع العدو، ولها أرض محتلة، كما أنها داعم أساسي للمقاومة في لبنان وفلسطين، وعقبة كبيرة أمام أي تسوية عربية شاملة على حساب المصالح العربية»، وعلى هذا الأساس «عملوا خلال السنوات الماضية على إسقاط نظامها السياسي وتدمير جيشها واستبدال ذلك بقيادات هشة نراها في المناسبات والمؤتمرات تتزلف لإسرائيل وأميركا».
وسأل نصرالله في تعليق على القمّة السعودية ــ الأميركية أخيراً في الرياض: «أليس من الهوان أمام 50 رئيس دولة عربية وإسلامية أن يقف دونالد ترامب ليتّهم حركات المقاومة بالإرهاب؟».
ثمّ تحدّث عن دور العراق، مشيراً إلى أنه «بعد أن أظهر العراق إرادة سياسية واضحة من خلال الانتخابات والحكومات المتعاقبة، أنه لن يكون جزءاً من العملية السياسية الأميركية العربية لتصفية فلسطين، وبعد ظهور تيارات شعبية وجهادية وثقافة مقاومة وروح مقاومة واستعداد عال لمساندة حركات المقاومة، أرسلوا داعش الى العراق، ولا تنسوا أن داعش هو صناعة أميركية»، مذكّراً بما كان يقوله ترامب قبل انتخابه، عن مسؤولية باراك أوباما وهيلاري كلينتون والسعودية عن صناعة «داعش». وأكّد نصرالله أن «داعش صناعة أميركية وتمويل سعودي وخليجي وتسهيلات تركية».
وتابع أنه «بفعل تضحيات العراقيين وثباتهم، اليوم نشهد الانتصارات الحاسمة، والمسألة في الموصل مسألة وقت، وداعش في العراق إلى زوال. وفي العراق وعي كبير وإحساس قوي بأنهم جزء من هذه المعركة على مستوى المنطقة، وهذا خبر سيّئ لإسرائيل».
أمّا عن اليمن، فأشار إلى أن «الحرب على الشعب اليمني سببها أنه يقف بجانب فلسطين» وأن «اليمن لا يمكن أن يكون جزءاً من عملية بيع فلسطين والتخلي عن القدس، لا من أجل عرش ولا سلطان ولا من أجل ترامب»، مؤكّداً أنه «أصبحت للمقاومة اليوم قوة شعبية وسياسية ووطنية وعسكرية وجهادية حقيقية وصلبة في اليمن، ونحن نفتخر أن يكونوا جزءاً من هذا المحور وأن ننتمي اليهم».
وعاد نصرالله إلى الخلاصة والتأكيد أن «المستهدف المركزي هو الشعب الفلسطيني»، لافتاً إلى أن «الاسرائيلي الآن يرفض أي مفاوضات مع الفلسطينيين، لأنه يعلق آماله على الدول العربية، فهذا مشروعهم وخططهم ومعاركهم ووسائلهم». وأشار إلى أن «المفاوض الفلسطيني في الماضي كان يتمسّك بالعلاقة مع الدول العربية لجرّ إسرائيل إلى التنازلات، أما الآن فقد انقلبت الآية، إسرائيل تريد كل شيء من الدول العربية ولاحقاً ترى إن كانت مستعدة لتقديم أي شيء للفلسطينيين والعودة إلى التفاوض». وشرح كيف أنه «في المشهد السياسي الاقليمي الحالي، النظام السعودي هو الذي يقوم بتقديم الأثمان لإسرائيل ويفتح الأبواب لها من أجل علاقات وتطبيع، فالسعودية بما تملكه من موقع متقدم ومال ونفوذ، تفعل ذلك كله باسم الدين».
ودعا نصرالله «الأمة إلى مواجهة هذا النظام، لأنه مدان، وهو نظام سيبيع كل شيء لترامب والأميركي وإسرائيل»، مقترحاً على السعوديين «تغيير المناهج التربوية في السعودية وإيقاف تصدير الوهابية، وعندها يتوقف الإرهاب»، مشدّداً على أن «الفكر الإرهابي يأتي من السعودية وعلمائها»، و«محاسبتها اليوم لجيرانها فضيحة».
وحول الهجوم على إيران، أكّد نصرالله أن «إيران لم تعزل، وصمدت أمام العقوبات وازدادت قوة وطوّرت صناعاتها وأصبحت أقوى حضوراً في الاقليم، والذين يريدون محاربتها في الارهاب، فهي لن تتسامح مع الارهاب وستردّ بقوة، وفعلت ذلك، ومعركة الارهاب مع إيران خاسرة وفاشلة، وستكون لها نتائج عكسية، إذ ستصبح أشد حضوراً»، مشيراً إلى أن «النظام السعودي أجبن من أن يشنّ حرباً على إيران»، وأن «إيران ستبقى داعمة لفلسطين وللقضية الفلسطينية ولحركات المقاومة في المنطقة مهما كانت الظروف أو الضغوط. وموقف إيران هو موقف عقائدي».
وأشار إلى أن «سوريا بفضل الصمود والثبات والمقاومة تجاوزت خطر إسقاط النظام، وهي ستتجاوز خطر التقسيم، ومحاولات عزلها جغرافياً فشلت بعد وصول الجيش السوري إلى الحدود العراقية، وهي ثابتة في موقفها السياسي في محور المقاومة».
وتطرّق نصرالله إلى خطابات بعض المسؤولين الإسرائيليين في مؤتمر هرتسيليا المنعقد في الكيان خلال الأسبوع الحالي، مشيراً إلى أن الخطباء «أجمعوا في مؤتمر هرتسيليا على رفض عودة لاجئ فلسطيني واحد إلى فلسطين». ولفت إلى أن «ليبرمان قال إن إسرائيل لم تنتصر منذ حرب 1967»، وأن وزير الحرب الإسرائيلي أكد أنه «لا نية لإسرائيل للقيام بحرب لا في الخريف ولا الصيف ولا الشتاء ولا في الشمال أو الجنوب»، مشيراً إلى أن «ليبرمان يعلم أن الحرب على غزة وعلى لبنان لن تصل به إلى نصر».
وفي رسالة يوم القدس، قال نصرالله إن على «الشعب الفلسطيني والمعنيين بهذه القضية ألا ييأسوا، رغم كل الصعوبات، وألا يملّوا ولا يتعبوا، بل أن يصبروا ويواصلوا، لأن هناك الكثير من الآمال والإنجازات، ولا يجوز أن نستسلم». مضيفاً أن «على الجميع أن يعرف أن محور المقاومة قوي جداً وأثبت ذلك، ولم يسقط، ولم ينهر، ولم يتداعَ، واستعاد زمام المقاومة في أكثر من ميدان. إن محور المقاومة لم ولن يخلي الساحة». وهدّد نصرالله إسرائيل، في حال تجرّأت على القيام بعدوان على سوريا ولبنان، بأن الحرب لن تنحصر بهذين المحورين، و«من يضمن أن لا تتوسّع الحرب؟». وقال «أنا لا أؤكّد أن هناك دولاً ستشترك في الحرب، لكن أيّ عدوان على محور المقاومة سيفتح الباب أمام انضمام مئات آلاف المجاهدين لقتال إسرائيل من العراق واليمن وأفغانستان وباكستان وإيران وأماكن أخرى في العالم».
وطمأن نصرالله الشعوب العربية إلى أن «الأوضاع في المنطقة لن تبقى هكذا، ومخططات الأعداء ستفشل. لقد فشلوا في تحقيق أهم الاهداف السياسية، والذين صمدوا وواجهوا سيواصلون العمل لتغيير الاوضاع، فالوجوه والدول والانظمة باتت مكشوفة بالكامل، ولعبة النفاق انتهت»، مضيفاً أنه «أياً تكن التطورات، على أميركا وإسرائيل أن تعرفا أن الشعب الفلسطيني وشعوب أمتنا لن يعترفوا بإسرائيل التي ستبقى غريبة عن المنطقة ودولة احتلال وإرهاب»، مجدّداً إيمانه بـ«القدس والقضية الفلسطينية والتزامه بمحور المقاومة وبالمقاومة». وقال: «بتقديم التضحيات نحمي لبنان ونصون المنطقة وندفع عن بلادنا وحشية داعش وأمثاله. وسنكون حيث يجب أن نكون، وبالصبر نمشي إلى النصر الآتي».
ضربات روسية من دون «إخطار» واشنطن: الجيش يقترب من حدود دير الزور
في موازاة المعارك المتواصلة التي تشهدها جبهات مدينة درعا والخاصرة الجنوبية الغربية لغوطة دمشق الشرقية، ينشّط الجيش السوري وحلفاؤه عملياتهم على عدد من محاور البادية، محرزين تقدماً جديداً في موازاة الحدود العراقية، باتجاه محطة «T2» التي قد تشكل منطلقاً للمضيّ نحو البوكمال
تعود جبهة البادية الملاصقة للحدود العراقية لتصدّر المشهد الميداني مجدداً، بعد تحرك لقوات الجيش السوري وحلفائه باتجاه بادية دير الزور، انطلاقاً من النقاط التي تم تثبيتها خلال الفترة الماضية، في منطقة أم الصلابة (شمال موقع الزقف) وشرقها وصولاً إلى الحدود.
وكما جرى خلال عمليات البادية الأخيرة، تقدم الجيش وحلفاؤه على مسافة عشرات الكيلومترات في موازاة الحدود شمالاً، ودخلوا أجزاءً من وادي الوعر، بما في ذلك سد الوعر، مروراً بوادي اللويزية المجاور.
وفي حال تمكّنت تلك القوات من ثتبيت تقدمها في تلك المواقع، ستكون على مسافة كيلومترات من محطة «T2» ومن قرية حميمة التي سبق للأميركيين أن دعموا «مغاوير الثورة» لتسيير دوريات نحوها انطلاقاً من التنف، قبل أن يقطع الجيش السوري الطريق على تلك التحركات. وإذا نجح الجيش في التقدم وفق الوجهة نفسها، فإن وحداته هناك ستكون أول من يدخل حدود محافظة دير الزور الإدارية، من بين القوات العاملة على محاور إضافية من ناحية السخنة والرصافة. وستصبح بمجرد سيطرتها على محطة «T2»، على بعد قرابة 70 كيلومتراً عن مدينة البوكمال، ويفصلها عنها عدد من الحقول النفطية، بينها حقل عكاش. وبالنظر إلى الجانب الآخر من الحدود، قد يحفّز التحرك السوري نشاطاً عسكرياً من الجانب العراقي، على غرار ما حدث شمال التنف، وهو ما قد يجعل التركيز العسكري منصبّاً على المنطقة الحدودية، بهدف عزل البادية السورية عن العراقية، والوصول في أسرع وقت إلى معبر القائم.
وفي موازاة التحرك الأخير، يشهد محور أراك باتجاه السخنة اشتباكات مع تنظيم «داعش»، من دون أي تغييرات في نقاط السيطرة هناك. أما في ريف الرقة الجنوبي، فقد خفّت وتيرة التحرك شرقاً بعد سيطرة الجيش على الرصافة، وتحول تركيز العمليات المرحلي على إتمام السيطرة على طريق إثريا ــ الرقة، بما يؤمن مرونة في خطوط إمداد تلك القوات، كبديل من الخط الطويل الممتد من ريف حلب الشرقي، كما من شأنه إطباق الحصار على مواقع «داعش» شرق طريق إثريا ــ خناصر، وإنهاء تهديدها المتكرر لطريق حلب الوحيد.
كذلك يُعِدّ الجيش لتنشيط عملياته في ريفي حماة وحمص الشرقيين، باتجاه معقل «داعش» هناك في بلدة عقيربات. وفي سيناريو مشابه للضربات التي وجّهتها القوات الروسية لمواقع التنظيم في محطة «T3» قبيل عمليات الجيش هناك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن سفينتي «أميرال إيسن» و«أميرال غريغوروفيتش» الحربيتين وغواصة «كراسنودار» أطلقت ستة صواريخ من طراز «كاليبر» على مواقع في محيط عقيربات، ما أدى إلى «تدمير نقاط قيادة ومخازن كبيرة للأسلحة والذخائر». وأضافت أن الطائرات الروسية شنّت بعدها غارات جوية «دمرت ما تبقى من منشآت وقتلت المقاتلين فيها»، لافتة إلى أن «داعش» ينقل مقاتلين إلى محافظة حماة خلال الليل، ويستخدم المباني الكبيرة كنقاط للقيادة ومخابئ للأسلحة، كجزء من جهوده للخروج من الرقة إلى تدمر.
وبدا لافتاً أن الوزارة أشارت إلى إخطارها مسبقاً لقيادتي الجيشين التركي والإسرائيلي «عبر قنوات الاتصال وبمهلة كافية عن عملية إطلاق الصواريخ»، من دون أن تذكر أنها تواصلت مع القيادة العسكرية الأميركية. وهو تطور لافت يأتي عقب تعليق الجانب الروسي العمل مع واشنطن بمذكرة السلامة الجوية في سوريا. غير أن الإعلان الروسي يتناقض مع تصريحات خرجت عن المتحدث باسم «التحالف الدولي» ريان ديلون، عن أن الجيشين الروسي والأميركي لا يزالان يتواصلان حول العمليات في سوريا. وقال الأخير عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من بغداد، إن خط الاتصالات العسكرية «يتم استخدامه للتأكد من أن أطقم الطائرات وقواتنا على الارض آمنة». ورفض التوضيح ما إذا كانت روسيا قد أبلغت «التحالف» بهجماتها الصاروخية الأخيرة، غير أن وكالة «فرانس برس» نقلت عن مسؤول عسكري أميركي قوله إن الجيش الروسي قد أبلغ «التحالف» عن تلك الضربات.
وعلى صعيد آخر، تشير حدّة المعارك التي تشهدها عدة محاور في مدينة درعا إلى أن الاتصالات التي تُجرى لتبني اتفاق المصالحة الروسي ــ الأردني لم تحقق أيّ ّتقدم مفصليّ نحو تفاهم يفرض الهدوء على الجبهات، إذ استمرت الاشتباكات على خط حيّ المخيم وشرقه، بالتوازي مع قصف متبادل من الطرفين المتحاربين، طال عدداً من أحياء المدينة. وبدا لافتاً أمس ما نقلته مصادر معارضة عن استهداف سلاح الجو السوري لمواقع المسلحين في محيط معبر نصيب الحدودي، على الرغم من بعده الجغرافي عن الخطوط الأولى للاشتباك. وبالتزامن، استمرت الاشتباكات على محور عين ترما، بالتوازي مع استهدافات مدفعية وجوية نفّذها الجيش ضد مواقع المسلحين في جوبر وامتدادها نحو زملكا وعين ترما. وسيطر الجيش أمس على عدة كتل من الأبنية شمال شرق «مدرسة المنار» لتعليم قيادة السيارات، غرب وادي عين ترما. وبالتوازي، دارت اشتباكات في محيط قرية حرفا، بعد هجوم نفذته المجموعات المسلحة ضد مواقع الجيش انطلاقاً من مزرعة بيت جن نحو موقع التل الأحمر، في ريف دمشق الجنوبي الغربي. وأطلق المسلحون خلال الهجوم عدة قذائف هاون، أصابت منازل في قرية حرفا وتسبّبت في أضرار مادية.
المستقبل
نصف مليون مصلّ في جمعة رمضان الأخيرة في المسجد النبوي
إحباط عملية إرهابية تستهدف الحرم المكّي
أحبطت قوات الأمن في المملكة العربية السعودية عملية إرهابية كانت تُخطط للقيام بها في الحرم المكي الشريف، مجموعة من المتطرفين بينهم انتحاري فجر نفسه. وكشف المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية منصور التركي، أن قوات الأمن أحبطت عملاً إرهابياً كان يستهدف أمن المسجد الحرام ومرتاديه.
وخططت للعملية مجموعة إرهابية تمركزت في ثلاثة مواقع، أحدها في محافظة جدة، والآخران بمكة المكرمة. وأحبطت العملية الأولى في مكة بحي العسيلة، فيما أحبطت الثانية بحي أجياد المصافي الواقع داخل محيط المنطقة المركزية للمسجد الحرام.
وبادر الانتحاري الذي كان مختبئاً في أحد منازل حي أجياد بإطلاق النار على أجهزة الأمن، رافضاً التجاوب مع دعوات الأمن بتسليم نفسه ليفجر نفسه لاحقاً بعد أن ازداد الخناق عليه. وأصيب إثر هذه الحادثة 6 وافدين إلى جانب إصابات خفيفة لحقت بخمسة من رجال الأمن.
وقال البيان إن قوات الأمن قبضت على 5 من المتهمين بينهم امرأة، ويجري التحقيق معهم حالياً. وفي سياق آخر، ودّع أكثر من نصف مليون مصلّ في المدينة المنورة ما بين مواطن ومقيم وزائر ومعتمر، الجمعة الأخيرة من رمضان في المسجد النبوي الشريف. وتدفقت جموع المصلين منذ الساعات الأولى من نهار أمس لأداء صلاة الجمعة في المسجد النبوي في ظل خدمات تقدمها جميع الجهات الحكومية والمؤسسات الأهلية ذات العلاقة بخدمة الزوار والمعتمرين.
واستنفرت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي كل طاقاتها وخبراتها وإمكانياتها الآلية والبشرية لخدمة الزوار والمعتمرين من خلال تجهيز وتهيئة ساحات وأروقة المسجد وتأمين الفرش الفاخر وفتح السلالم الكهربائية للطوابق العلوية والساحات المظللة والميادين والأسطح والممرات وأعمال النظافة والصيانة، والتأكد من التكييف الذي حوّل أجواء المسجد النبوي إلى نسيم بارد برغم حرارة الأجواء.
اللواء
الإمارات تحذِّر قطر من قطيعة خليجية نهائية
الكويت تسلِّم الدوحة لائحة بـ13 مطلباً لتنفيذها خلال 10 أيام

أُمهلت قطر عشرة أيام لتحقيق 13 مطلبا قدمتها كل من المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين إلى جانب مصر بعد إعلان قطع العلاقات مع الدوحة، فيما اتهم وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش الدوحة أمس بإفشال جهود الوساطة عبر تسريبها للائحة المطالب محذرا القيادة القطرية من عزلها عن محيطها الخليجي والمقاطعة النهائية معها، إذا لم تتعاط بإيجابية مع شواغل وهموم قادة المنطقة.
وكانت قناة «العربية» أشارت الى أن الكويت سلمت قطر قائمة بالمطالب التي قدمتها السعودية والامارات والبحرين ومصر.
ووصف وزير الدولة الاماراتي أمس التسريب القطري بـ«مراهقة معهودة من الشقيق»، قائلاً إنه كان من الأعقل أن تتعامل الدوحة مع مطالب جيرانها ومشاغلهم بجدية «أما دون ذلك فالطلاق واقع». وأضاف ان «على الشقيق أن يدرك أن الحل لأزمته ليس في طهران أو بيروت أو أنقرة أو عواصم الغرب ووسائل الإعلام، بل عبر عودة الثقة فيه من قبل محيطه وجيرانه».
وشدد الوزير الإماراتي في تغريدات على (تويتر) على عدم إمكانية القبول باستمرار دور قطر كحصان طروادة في محيطه الخليجي، ومصدر التمويل والمنصة الإعلامية والسياسية لأجندة التطرف. وأضاف أن أزمة «فقدان الثقة في الشقيق حقيقية»، موضحًا أنها نتجت عن توجه تراوح بين المراهقة السياسية، إلى التآمر الخطر، وشمل دعمًا ممنهجًا لأجندة متطرفة ومنظمات إرهابية.
وأشار إلى أن المطالب التي سربتها قطر تعبّر بوضوح عن عمق الأزمة نتيجة للضرر الذي سببته الدوحة جراء سياساتها، مضيفًا «سنوات التآمر لها ثمن والعودة إلى الجيرة لها ثمن».
وشملت لائحة المطالب الخليجية والعربية للدوحة التي سبق لـ«اللواء» أن أشارت إليها 13 بندا وأمهلتها ١٠ أيام لتنفيذ هذه المطالب وهي:
1- إعلان قطر رسميًا عن خفض التمثيل الدبلوماسي مع إيران وإغلاق الملحقيات، ومغادرة العناصر التابعة والمرتبطة بالحرس الثوري الإيراني من الأراضي القطرية، والاقتصار على التعاون التجاري بما لا يخل بالعقوبات المفروضة دوليًا وأميركيًا على إيران، وبما لا يخل بأمن مجلس التعاون لدول الخليج، وقطع أي تعاون عسكري أو استخباراتي مع إيران.
2- قيام قطر بالإغلاق الفوري للقاعدة العسكرية التركية الجاري إنشاؤها، ووقف أي تعاون عسكري مع تركيا داخل الأراضي القطرية.
التنظيمات الارهابية
3- إعلان قطر عن قطع علاقاتها مع كافة التنظيمات الإرهابية والطائفية والإيديولوجية، وعلى رأسها (جماعة الإخوان المسلمين – داعش – القاعدة – فتح الشام – حزب الله)، وإدراجهم ككيانات إرهابية وضمهم إلى قوائم الإرهاب المعلن عنها من الدول الأربع، وإقرارها بتلك القوائم.
4- إيقاف كافة أشكال التمويل القطري لأي أفراد أو كيانات أو منظمات إرهابية، وكذا المدرجين ضمن قوائم الإرهاب في الدول الأربع، وكذا القوائم الأميركية والدولية المعلن عنها.
5- قيام قطر بتسليم كافة العناصر الإرهابية المطلوبة لدى الدول الأربع، وكذا العناصر الإرهابية المدرجة بالقوائم الأميركية والدولية المعلن عنها، والتحفظ عليهم وعلى ممتلكاتهم المنقولة وغير المنقولة لحين التسليم، وعدم إيواء أي عناصر أخرى مستقبلاً، والالتزام بتقديم أي معلومات مطلوبة عن العناصر، خصوصًا تحركاتهم وإقامتهم ومعلوماتهم المالية وتسليم كل من أخرجتهم قطر بعد قطع العلاقات وإعادتهم إلى أوطانهم.
6- إغلاق قنوات الجزيرة والقنوات التابعة لها.
التدخل في الشؤون الداخلية
7- وقف التدخل في شؤون الدول الداخلية ومصالحها الخارجية، ومنع التجنيس لأي مواطن يحمل جنسية إحدى الدول الأربع، وإعادة كل من تم تجنيسه في السابق بما يخالف قوانين وأنظمة هذه الدول وتسليم قائمة تتضمن كافة من تم تجنيسه وتجنيده من هذه الدول الأربع، وقطع الاتصالات مع العناصر المعارضة للدول الأربع، وتسليم كل الملفات السابقة للتعاون بين قطر وتلك العناصر مضمنة بالأدلة.
8- التعويض عن الضحايا والخسائر كافة وما فات من كسب للدول الأربع، بسبب السياسة القطرية خلال السنوات السابقة، وسوف تحدد الآلية في الاتفاق الذي سيوقع مع قطر.
9- أن تلتزم قطر بأن تكون دولة منسجمة مع محيطها الخليجي والعربي، على كافة الأصعدة بما يضمن الأمن القومي الخليجي والعربي، وقيامها بتفعيل اتفاق الرياض لعام 2013 واتفاق الرياض التكميلي لعام 2014.
10- تسليم قطر كافة قواعد البيانات الخاصة بالمعارضين، الذين قاموا بدعمهم، وإيضاح كافة أنواع الدعم الذي قدم لهم.
اغلاق وسائل اعلام
11- إغلاق كافة وسائل الإعلام، التي تدعمها قطر، بشكل مباشر أو غير مباشر.
12- كافة هذه الطلبات تتم الموافقة عليها خلال 10 أيام من تقديمها وإلا تعتبر لاغية.
13- سوف يتضمن الاتفاق أهدافاً واضحة وآلية واضحة، وأن يتم إعداد تقارير متابعة دورية مرة كل شهر للسنة الأولى ومرة كل ثلاثة أشهر للسنة الثانية، ومرة كل سنة لمدة عشر سنوات.
البناء
السعودية تكتب بخط محمد بن سلمان صك الإذعان لقطر وتُمهلها عشرة أيام
الرياض تطلب إغلاق القاعدة التركية و«الجزيرة» وقطع العلاقات بإيران وحماس
نصرالله: مئات الآلاف سيأتون لقتال «إسرائيل»… والسعودية أجبن من أن تحارب إيران

في يوم القدس غصّت عشرات العواصم والمدن بالملايين، لإحياء اليوم الذي أعلنه الإمام الخميني مكرَّساً للتذكير بالقدس ومنعاً لنسيانها. والمفارقة أنه لولا صنعاء المحاصرة بنيران السعودية والجوع والكوليرا لكانت المشاركة الشعبية العربية باهتة في هذا اليوم، بعدما تكفلت الحروب الأميركية «الإسرائيلية» السعودية بإشغال دمشق وبغداد بالحرب على الإرهاب، وتكفّلت بيروت المقاومة بالإمداد. لكن صنعاء «كفّت ووفّت» فكشفت حقيقة كل حروب المنطقة، إنّها حروب القدس، وليست حروباً لشيء سواها، سواء بالنسبة للذين يقاتلون لأجلها أو الذين يقاتلون ليكون أجلها.
في يوم القدس كانت عين الملك الفعلي للسعودية محمد بن سلمان على قطر، حيث خطّ بيده صك الإذعان الذي أُرسل لأميرها لتوقيعه عبر الإعلام قبل أن يصلها رسمياً، وفيه ثلاثة عشر بنداً بينها طلب تعويضات مالية، ويتصدّرها طلب إغلاق القاعدة العسكرية التركية وإغلاق قناة الجزيرة، وقطع العلاقات بإيران وحركة حماس. وقد ردّت تركيا وقطر على الطلبات بالرفض، بينما توقع خبراء أميركيون وروس على مواقع إلكترونية متخصصة أن تؤدي الأزمة إلى نشوب حرب.
في يوم القدس كانت الكلمة المفصلية للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي قدّم عرضاً مفصلاً لصراعات المنطقة، مبيّناً صلتها العضوية بالقضية المحورية لصراعات المنطقة وهي قضية فلسطين. فوضع الحرب على سورية والعراق واليمن والتصعيد ضد إيران ضمن دائرة السعي لبلورة محور سعودي «إسرائيلي» يهدف لتصفية القضية الفلسطينية ويرى العقبة بصمود محور المقاومة، الذي قال عنه نصرالله، إنه يتقدّم ويعزّز حضوره، وقد تجاوز نقاط الخطر، مضيفاً أنّه تلقى مصدرين جديدين للقوة من العراق واليمن، وأن ثنائي المحور المعادي لن يجرؤ على إعلان الحرب، فلا «إسرائيل» قادرة على خوض حرب ضد سورية ولبنان، حيث سيكون بوجهها فوق ما ينتظرها من قوة المقاومة وسورية وحلفائهما، فتح الأجواء لمئات الآلاف الذين سيأتون لقتالها من كل أنحاء العالم، والسعودية أعجز وأضعف وأجبن من أن تخوض حرباً على إيران.
رسائل نصرالله في يوم القدس
دخلت البلاد في أجواء فرصة عيد الفطر، فساد الجمود الساحة السياسية ليعود الزخم الى النشاط السياسي بعد العطلة للبدء بالترجمة العملية لبنود وثيقة بعبدا، بحسب ما توقعت أوساط مطلعة لـ«البناء».
وكان البارز أمس، خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي أجرى قراءة للوضع الإقليمي وبعث برسائل عدة في أكثر من اتجاه، حيث أكد مواقفه السابقة بأن العدوان على سورية فشل في تحقيق أهدافه ولفت السيد نصر الله الى أنه «بفضل الصمود والثبات والتضامن تخطّت سورية خطر سقوط النظام، وإذا استمر التطور الميداني ستتجاوز خطر التقسيم»، وأكد أن «سورية ثابتة في محور المقاومة».
وشدّد خلال إحياء مناسبة يوم القدس العالمي على أن محور المقاومة بات أكثر قوة وحضوراً على المستوى الميداني والسياسي من أي وقت مضى قياساً مع قوة أعدائه، حيث راكم الكثير من مصادر وعناصر القوة وأضاف قوىً جديدة الى الحلف في العراق واليمن، بينما الحلف المقابل يتجه الى مزيدٍ من التشتت والتفكك والارتباك.
أما الرسالة الثانية البالغة الأهمية التي أراد السيد نصرالله إيصالها للعدو «الاسرائيلي» الذي فقد القدرة والقرار على شن حرب على لبنان، رغم كل ادعاءات المسؤولين «الاسرائيليين» وها هو يتمسك بمعادلة الردع المتبادل وكل التهديدات التي يطلقها مسؤولوه لا أساس لها على أرض الواقع، فلم تعد «اسرائيل» تستطيع تحمّل الثمن الباهظ لأي حرب مع حزب الله. أما الخطير في الخطاب فهو ما كشفه بأن أي حرب مقبلة لن تكون محصورة بين حزب الله و«اسرائيل»، بل هدّد بأنه «قد يفتح المجال أمام عشرات آلاف من المجاهدين في العالمين العربي والاسلامي ليكون محور المقاومة أقوى في أي حرب». وهذا متغيّر استراتيجي في الحرب مع «اسرائيل»، إذ للمرة الأولى يذكر السيد هذا الأمر الذي كان يرفضه في السابق، ووضعت مصادر عسكرية هذا التهديد الجديد بأنه جزء من الردع الاستباقي الذي أدرجته المقاومة في حربها النفسية والردعية مع «اسرائيل».
وحمل الأمين العام لحزب الله السعودية مسؤولية تمكين العدو «الاسرائيلي» من التغلغل والتمدد في المنطقة، حيث تمدّه الرياض بالدعم المالي والإعلامي والسياسي، خصوصاً بعد المحاولات السعودية لنقل العلاقة مع كيان الاحتلال من تحت الطاولة الى فوق الطاولة، ومن السرية الى العلن، واعتبر أن «النظام السعودي بما يملك من نفوذ ويملك من أموال يفتح الأبواب لـ «اسرائيل»». وشدّد على وجوب «مطالبة النظام السعودي بوقف تصدير الفكر الوهابي الى العالم ووقف فتح أبواب التطبيع أمام «إسرائيل».
وردّ السيّد على مزاعم الإعلام الغربي والخليجي بوجود خطة أميركية – روسية لإخراج إيران وحزب الله من المعادلة السورية، جازماً بأن «إيران لن تتسامح مع الإرهاب والجماعات الإرهابية ومنظمة خلق، بل ستواجه وتنتصر وتقضي على هذه الجماعات». وأضاف «إيران ستكون أكثر حضوراً في سورية، والدليل على ذلك الصواريخ على دير الزور والتـي أصابـت أهدافهـا بدقة ودمّرت مراكز للإرهابيين وقتلت منهم».
وأكدت مصادر مطلعة لـ«البناء» أن «إيران ستزيد حضورها في الساحة السورية على المستوى العسكري والسياسي وتعزيز الحضور الاستراتيجي، إذ إنها تدافع عن أمنها القومي ورسالتها الإقليمية ولن تسمح للولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة بتقسيم سورية، كما حصل في أكثر من دولة عربية ولا بقطع التواصل الذي يربط محور المقاومة من إيران الى العراق مروراً بسورية وصولاً إلى لبنان وفلسطين».
وأكدت المصادر أن «التنسيق بين روسيا وإيران والعراق وسورية وحزب الله، سيؤدي الى القضاء على تنظيم داعش، متوقعة تحرير الموصل والرقة وبعض المناطق في سورية والعراق من سيطرة داعش أواخر العام الحالي»، موضحة أن «السبب الذي يؤخر بدء الحرب على التنظيم للقضاء عليه هو الحدّ من الخسائر البشرية.
جنبلاط: نؤيّد الحل السياسي في سورية
وفي زيارة هي الأولى منذ حوالى سنتين، وبعد انقلاب الموازين العسكرية والسياسية في سورية لصالح الدولة السورية وحلفائها في موسكو وطهران وحزب الله في لبنان وانكفاء الولايات المتحدة عن قضايا المنطقة، ومع سقوط الرهانات العسكرية وأفول المشاريع الأميركية في المنطقة، لم يعد أمام رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط من خيارات سوى الرضوخ للأمر الواقع وإعادة ترتيب أولوياته وصياغة تحالفاته على المستوى الدولي، بدءاً من روسيا التي استعادت حضورها على المسرح الدولي من البوابة السورية، فأكد جنبلاط خلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن «لبنان يقدّر الجهود الروسية لتسوية الأزمة السورية بالوسائل السياسية»، لكنه لفت إلى أنه «من الضروري أن تحظى هذه الجهود بدعم جميع القوى الدولية».
وأوضح قائلاً: «هذه الجهود لن تستكمل ولن تختتم بشكل إيجابي إلا إذا توافق عليها جميع شركاء روسيا، لكن إذا كانت هناك دول لا تريد هذا الجهد الذي تقوم به روسيا للتسوية السياسية في سورية وفي المنطقة فالأزمة ستستمر وستطول». وتابع قائلاً: «نرى أيضاً في المناطق الآمنة في سورية، ربما، هناك إمكانية الاتفاق على عودة قسم من المهاجرين السوريين المشردين في لبنان وفي الأردن وفي تركيا». وذكّر بأن حزبه قد أيّد الحل الانتقالي في سورية عندما طرحه مؤتمر جنيف. وأضاف: «نتمنى أن تبقى مبادرة جنيف هي الأساس للانتقال السياسي في سورية للوصول إلى الحل السياسي».
وقال لافروف في مستهل اللقاء الذي جمعه بجنبلاط بحضور نجله تيمور إن «اللاعبين الخارجيين الرئيسيين في عملية التسوية بسورية يدعمون جهود إقامة مناطق لتخفيف التوتر»، وذكر وزير الخارجية الروسي بأن هذا اللقاء هو الأول بينه وبين جنبلاط منذ نحو سنتين. وأكد أن «الوضع في الشرق الأوسط شهد خلال هذه الفترة تغيّرات كثيرة، لكنه لا يزال بعيداً عن الاستقرار».
لكنه أشار إلى بروز بعض النزعات الإيجابية، بينها التأثير الإيجابي للاتفاق السياسي في لبنان العام الماضي والذي سمح بانتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية وتعيين سعد الحريري في منصب رئيس الوزراء. وعبّر عن سروره لتقدم لبنان في طريق استعادة الاستقرار.
التحالفات الانتخابية على «نار باردة»
على صعيد آخر، وضعت التحالفات الانتخابية على نار باردة، مع بدء القوى السياسية إجراء دراساتها وتقييمها لقانون الانتخاب الجديد وتقسيمات الدوائر لهندسة تحالفاتها التي لن تكون ثابتة، بحسب المطلعين، بل ستكون مرهونة بطبيعة كل دائرة وحاجة كل طرف سياسي الى الآخر لكسب المعركة ضد أخصامه.
وكانت لافتة زيارة الرئيس سعد الحريري الى معراب ولقائه رئيس القوات سمير جعجع الذي أقام سحوراً رمضانياً على شرفه، وذلك بعد لقاء المصافحة في بعبدا بين الرئيس ميشال عون ورئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية الذي أطلق مواقف إيجابية تجاه عون ما أنهى القطيعة بين الطرفين، وأوحى بإمكانية عقد لقاءات تالية قد تجر الى تقارب انتخابي، غير أن مدير مكتب رئيس الحكومة نادر الحريري أوضح في تصريح أنه «من الطبيعي أن نكون الى جانب التيار الوطني الحر في المرحلة المقبلة»، كاشفاً بأن «العلاقة في السياسة مع النائب وليد جنبلاط ليست في أفضل أحوالها».
الجيش أوقف «الكرنبي»
أمنياً، أوقفت استخبارات الجيش محمد بدر الدين الكرنبي من عرسال، الذي اعترف بتفخيخ سيارات عدة في لبنان، وأشار بيان الجيش الى أن «الكرنبي اعترف بانتمائه لتنظيم داعش الإرهابي، ومشاركته في معركة عرسال ضد الجيش اللبناني، ونقل انتحاريين وشراء وتفخيخ ونقل سيارات لتفجيرها في مناطق لبنانية مختلفة، كما شارك في عمليات عدة لإطلاق صواريخ باتجاه المناطق المذكورة، مما أدى إلى استشهاد عدد من المدنيين والعسكريين، وعمل في تجارة الأسلحة الحربية وترويج وتعاطي المخدرات، وقد أحيل الموقوف إلى القضاء المختص».
ولفتت المعلومات الى أن «الموقوف شارك في زرع العبوات الناسفة التي استهدفت حواجز الجيش في البقاع شرق لبنان، كما شارك في إطلاق الصواريخ على بلدات بقاعية وعلى الهرمل بالتعاون مع جماعات إرهابية في جرود عرسال. وأضافت: «المطلوب كان في طريقه من عرسال الى بيروت وكمنت له دورية من الجيش وأوقفته».
في سياق ذلك، تفقّد قائد الجيش العماد جوزيف عون قيادة فوج المدفعية الثاني في الكشفية – البترون، ونوّه بأداء الفوج، خصوصاً مشاركته الفاعلة في توفير الدعم الناري للوحدات المنتشرة على الحدود الشرقية، ما أسهم بقوّة في محاصرة التنظيمات الإرهابية وشلّ قدرتها على المبادرة والتحرّك، ومؤكّداً السعي إلى تعزيز قدراته بمزيدٍ من المدافع والأعتدة المتطوّرة التي تتناسب مع شروط المعركة الحديثة. ودعا قائد الجيش العسكريين إلى البقاء على جهوزية تامة، استعداداً للقيام بالمهمّات المرتقبة.
وزير الخارجية الصيني في بيروت
في غضون ذلك، جال وزير الخارجية الصينية وانغ يي أمس، على المقار الرسمية اللبنانية، فزار بعبدا وعين التينة وقصر بسترس مؤكداً أن بلاده ستواصل دعمها «الثابت لجهود لبنان للحفاظ على سلامة أراضيه».
وأكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون للوزير الصيني أن «لبنان مع حل سياسي للأزمة السورية ووضع حد لمعاناة النازحين»، ولفت إلى أن «لبنان يساهم في تطوير مشروع «حزام واحد طريق واحد».
وأشار وزير الخارجية جبران باسيل في مؤتمر صحافي مع نظيره الصيني الى أن «النازحين قادرون على العودة تدريجياً الى بلادهم قبل الحل السياسي وخلاله وبعده، ولبنان يعتمد سياسة عدم التدخل في صراعات المنطقة. وهو ليس في صراع إلا مع الارهاب»، موضحاً أننا «تناولنا مواضيع اقتصادية وشجّعت على تزخيم التبادل بين لبنان والصين التي أصبحت المورّد الأول في العالم إلى لبنان».

Please follow and like us: