تقوم الفنانة كارلا بروني بزيارة إلى بيروت في نهاية شهر تموز / يوليو الجاري. ووفق موجز صحفي نشره موقع "ليبانون ديبايت" الإخباري المحلي، يوم السبت الماضي، فإنّ بروني تعتزم زيارة العاصمة اللبنانيّة بيروت برفقة زوجها الرئيس الفرنسي السّابق نيكولا ساركوزي، لتقديم بعض أغنياتها امام جمهور "مهرجانات بيت الدين الدوليّة" 2018.
بروني و"الوشاية باليهود"
وكانت الفنانة بروني الإيطالية الأصل، والفرنسية الجنسية، قد أثارت ضجة كبيرة مع الموقع السبراني https://www.nouvelobs.com/ الخاص بمجلة Le Nouvel Observateur الصادرة في باريس. حيث اتهمت في مقابلة صحفية الموقع المذكور "بالعداء لليهود"، وذلك في مجرى حديثها عن النزاع القضائي الذي نشب بين إدارته وبين زوجها الرئيس السابق، بعدما نشر تقريراً يتعرض لحياة ساركوزي الشخصية.
وقالت بروني: "إن الدعوى المبررة لزوجي ليست ضد مؤسسة صحافية بل ضد الوسائل الجديدة لتشويه الأخبار، فالإنترنت قد يكون أفضلَ الوسائل وأسوأها أيضاً. ومن خلال موقعها السبراني، دشنت هذه المجلة (Le Nouvel Observateur) دخولها ميدان الصحافة الشعبية" وأضافت : أنه "لو كان هذا النوع من المواقع موجوداً كيف ستكون حالات الوشاية باليهود؟". في تلميح من بروني إلى تحريض بعض الفرنسيين على مواطنيهم من أتباع الديانة اليهودية، إبان الاحتلال الألماني لفرنسا.
وقد اثارت هذه التلميحات الإبتزازية التي يتقنها الصهاينة، استياء إدارة المجلة المذكورة، فاضطرت بروني إلى الإعتذار منها، لكنها لم تتراجع عن تصريحها بشكل واضح. فقالت : "إذا كانت المقارنة التي ذكرتها قد جرحت أحداً فأنا أعتذر إلى أقصى حد، فقد أردت فقط أن أقول رأيي في الضرر الذي تتسبب فيه المواقع التي تهاجم الأشخاص وتشوه المعلومات". وهذا الإتهام الإبتزازي الذي مارسته بروني، حصل عام 2008، أي قبل زيارة "إسرائيل" بست سنوات. وعلقت صحيفة سعودية عليه قائلة : كارلا بروني ومطب "يهودي" في أول مقابلة صحافية.
كارلا بروني : "أنا مفتونة بإسرائيل"
حضرت بروني إلى "إسرائيل" يوم الأحد 25 أيار / مايو 2014، حيث أقامت في المساء عرضًا غنائياً في مسرح "هبيماه" في مدينة تل أبيب. وفي تقرير لـ"هداس هروش" وزعه موقع "المصدر" المقرب من الدوائر الإستخبارية في الكيان الصهيوني، فقد مكثت بروني وزوجها، رئيس فرنسا السابق نيكولا ساركوزي، حتى ظهر يوم الإثنين في جناح أحد الفنادق الفاخرة في تل أبيب.
وجاء في التقرير أن الزوجين سارعا توًّا بعد هبوطهما، إلى لقاءٍ في مقر رئيس الكيان مجرم الحرب شمعون بيريس في القدس المحتلة، وذكر ساركوزي لبيريس "أنه صديقه الأفضل". أما بروني فقالت إنها " تحب تل أبيب بشكل خاص". وحسب تقرير "هداس هروش"، فإن بروني قالت قبيل وصولها إلى فلسطين المحتلة : "أنا مسرورة جدًا أنْ أصلَ وأقيمَ حفلا في إسرائيل لأول مرة في مسيرتي الفنية.
ولا تخفي بروني مشاعر الولاء لـ"إسرائيل". فقبل شهر من حفلتها في "مسرح هبيماه"، قالت في مقابلة مع صحيفة "يديعوت أحرنوت" يوم الجمعة 11 نيسان / أبريل 2014 أنها "مفتونة بإسرائيل". وأنّها المرة الثالثة التي تزور فيها فلسطين المحتلة. الأولى كعارضة أزياء والثانية كسيدة فرنسا الأولى. كما تحدثت بروني في هذه المقابلة عن والدها الإيطالي ذي الأصول اليهودية، وابنها "أوريليان" المولود من أب يهودي.
واللافت أنه وفق معلومات موقع "ليبانون ديبايت"، فإنّ زيارة ساركوزي لن تقتصر على مساندة زوجته كارلا بروني في حفلها الموسيقيّ في مهرجانات بيت الدين، بل ستكون له جولات سياسيّة على عدد من المسؤولين اللبنانيّين ومن بينهم رئيس الحكومة المُكلّف سعد الحريري. الجدير بالذكر أن ساركوزي يخضع لتحقيقات القضاء الفرنسي، بتهم تلقي رشى مالية من الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.
وقد أصدرت "حملة مقاطعة داعمي إسرائيل في لبنان" بياناً قالت فيه إن "على الفنّ أن يكون نصيراً للحريّة، لا نصيراً للاحتلال".
مركز الحقول للدراسات والنشر
11 تموز/ يوليو، 2018