أطلقت ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية» الرصاص الحي لتفريق تظاهرة للمئات من مواطني مدينة القامشلي، شمال شرق سوريا، كانوا يعترضون على قرار «هيئة التعليم» التابعة للإدارة الذاتية الكردية، الذي يقضي بإغلاق كافة مدارس محافظة الحسكة ومنع تدريس المنهاج الحكومي الرسمي فيها، وفرض مناهج الإدارة الذاتية على المدارس كافة.
وتظاهر المواطنون أمام مدرسة الأمل في حي الوسطى، وقاموا برفع علم الجمهورية العربية السورية فوق المدرسة، فيما دقت أجراس كنيسة السيدة العذراء في المدينة دعماً للمحتجين. وتعمل ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية» تحت حماية الإحتلال الأميركي في مناطق شمال شرق سوريا.
ونفذت النظاهرة بعد أن هاجمت دوريات تابعة لما يسمى قوات «السوتورو» التابعة لـ«قوات سورية الديمقراطية» مدارس السريان الخاصة، وقامت بطرد كافة العاملين فيها، وإغلاقها بحجة «عدم الترخيص من الإدارة الذاتية ومخالفة قوانينها».
وبحسب مصادر في مطرانية السريان الأرذثوكس، فإن الإدارة الإنفصالية الكردية ممثلة بما يُسمّى «هيئة التعليم» طلبت من كافة المدارس الخاصة إيقاف التعليم بالمنهاج الحكومي الرسمي والترخيص لديها وتدريس مناهج هذه الإدارة.
واعتبرت المصادر أن هذه الخطوة تشكل «انتهاكاً لحقوق السريان السوريين وتعدياً على خصوصياتهم»، مؤكدة أن المدارس مرخصة منذ ثلاثينيات القرن المنصرم وتعمل وفق قانون الدولة السورية، «ولا يمكن أن تدرس مناهج لا مستقبل لها، أو أن تخرج عن قوانين الدولة السورية».
وكان رؤساء وكهنة الكنائس المسيحية في منطقتي الجزيرة والفرات السوريتين أصدروا بياناً اعتبروا فيه قدسية التعليم من قدسية الكنيسة، وهدّدوا بإغلاق الكنائس ووقف الأنشطة الدينية في حال تم إغلاق المدارس وفرض مناهج "الإدارة الذاتية" عليها.
وكانت هذه الميليشيا الكردية الإنفصالية قد أوفدت ممثلين عنها إلى دمشق، قبل اسابيع، في محاولة لفتح مفاوضات مشروطة مع حكومة الجمهورية العربية السورية، لكنهم عادوا إلى فيافي الإحتلال الأميركي خائبين.
وكالات، 30 آب / أغسطس، 018