أزمة التلفزيونات : “المستقبل” يصرف 100 موظف، و”العالم” يتخلص من 50 موظفا!

افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الأربعاء 13 كانون الثاني، 2021
نائب لبناني “نعى الديموقراطية في وطن الأرز”!؟
إفتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الجمعة 24 أيار، 2019

بدأت إدارة تلفزيون "المستقبل" الذي يملكه رئيس الحكومة سعد الدين الحريري حملة تبليغ بالاستغناء عن خدمات أكثر من مئة موظف. كما سيضاف إلى جيش البطالة الإعلامية في لبنان، نحو خمسين موظفاً من تلفزيون "العالم" الإيراني، بادرت إدارته إلى اتخاذ إجراءات بصرفهم من العمل. وقد أوردت هذه المعلومات موافع إخبارية لبنانية.  

Related image

"المستقبل"  
وقد وصل عدد المبَلَّغين بالصرف من تلفزيون "المستقبل" منذ الخميس الماضي حتى يوم أمس، نحو 30 شخصاً.. وحسب مصادر متابعة فإن التلفزيون يعاني مشكلة مالية، ولا بد من أن يقلص عدد موظفيه، "ضمن خطة هيكلة داخلية"، تعني بالضرورة الاستغناء عن "الفائض منهم". واشارت الى أن عدد الذين تضمهم قائمة الصرف من العمل "تفوق المئة موظف"، علماً بأن هذا العدد غير نهائي وهناك تداول بأن يرتفع عدد المصروقين الى حوالي 170 موظفا. 

 

وتشمل قائمة المصروفين موظفين في قطاعات الانتاج والادارة والاخبار، إضافة الى تقنيين..ويتم تبليغ المصروفين تدريجياً، فيستدعى الموظف الى مكتب شؤون الموظفين (الموارد البشرية)، وتتم تصفية مستحقاته المالية، أي  التعويضات التي تُدفع، ومن بينها تعويضات نهاية الخدمة، "وفق معايير قانونية". لكن اللافت "أن بعض الموظفين الذين يمارسون عملهم، يجري الاستغناء عن خدماتهم، فيما كان يمكن تقليص المترتبات المالية من خلال الاستغناء عن موظفين لا يحضرون الى التلفزيون، ولا تزال أسماؤهم واردة ضمن قوائم الرواتب". 

 

"العالم" …
وفي سياق مشابه، قررت شركة "فلك" المشغلة الحصرية لقناة "العالم" الإيرانية ممارسة سياسة "القضم التدريجي" لموظفيها في مكتب بيروت، بدلاً من صرف كل الموظفين دفعة واحدة، لتلافي الضجة الإعلامية التي حصلت بعد إعلان الشركة نيتها تصفية أعمالها بالكامل، وذلك بحسب ما أكدته مصادر متابعة لملف الصرف في وزارة العمل اللبنانية. وقالت المصادر لموقع "الإنتشار"، إن "مجلس إدارة شركة "فلك" ومحاميها أبلغوا وزارة العمل عزمهم صرف كل الموظفين المضمونين والبالغ عددهم قرابة 50 موظفاً، على أن تبدأ عملية الصرف بـ 5 موظفين مضمونين، وموظف آخر غير مضمون يشكلون معاً فريق القسم الإقتصادي في المحطة".
 
وذكرت المصادر المشار إليها أن "المسؤولين في وزارة العمل الحريصون على نزاهة عملية التصفية يؤكدون أن الوزارة لن تأذن مطلقاً بصرف أي موظف ما لم تقدم شركة "فلك" المشغلة لقناة "العالم" كل الأدلة والبراهين التي تثبت أن لعملية الصرف أسبابها الاقتصادية كما زعمت وليست كيدية تستهدف بعض الزملاء الإعلاميين الناشطين نقابياً دفاعاً عن الحقوق وصوناً لحماية الأمن الوظيفي لكل العاملين في المحطة والمؤسسات الإعلامية".

وأوضحت المصادر نفسها: "أن الشركة تسعى لتصفية وضع موظفيها عبر دفع تعويضات لهم بموجب عقودهم المبرمة مع شركة "فلك"، أي أن الموظف المسجل منذ 4 سنوات، عمر منذ تأسيس الشركة، سيحصل على 4 رواتب بحسب الحد الأدنى للأجور، علماً أن معظم الموظفين في "العالم" يعملون فيها منذ تأسيسها وإلى يومنا هذا، أي قبل سنوات من انشاء شركة فلك التي يدعي بعض المسؤولين فيها انها مستقلة عن قناة العالم".

في المقابل، أكد رئيس مجلس إدارة شركة "فلك" محمد عرندس في اتصال مع "الإنتشار"، ان "ما ينشر عبر الإعلام ليس صحيحا بالكامل"، لافتاً إلى ان "الشركة تتكبد خسائر كبيرة جراء عملها مع قناة "العالم"، إذ انها تقوم بانتاج بعض البرامج لها، فيما الأخيرة لا تسدد المستحقات الأمر الذي يراكم الخسائر"، مضيفاً: "نتيجة للظروف المالية الصعبة قررنا تصفية بعض الأعمال للجم وتقليص حجم الخسائر المتراكمة".

وردا على سؤال حول أين أصبحت المحادثات مع وزارة العمل، أجاب عرندس: "نحن قمنا سابقاً بالتنسيق القانوني الكامل مع وزارة العمل. وقد قدمنا للوزارة المستندات والأدلة التي تثبت خسائرنا، الأمر الذي اضطرنا إلى صرف عدد من الموظفين. وننتظر رعاية الوزارة لانهاء هذا الملف، مع العلم أننا كنا قد سمحنا للموظفين بالعمل في وسائل اعلامية أخرى – وهذا ما حصل – شرط ألا تكون مغايرة لسياستنا".

وحول ما يتردد عن رفض وزارة العمل منحكم الإذن بصرف الموظفين، أوضح عرندس أن "من واجب الوزارة البحث عن حل لانهاء هذا الملف الشائك، ونحن قمنا بواجباتنا، وهي ليست محكمة لتأذن أو لا تأذن، انما نستخدم وساطتها لمعالجة هذا الملف"، مشيراً  إلى "اننا نقوم بعملية اعادة هيكلة وهذا ما يجب أن يؤخذ بعين الإعتبار".

وعن علاقة شركة "فلك" بقناة "العالم"، قال: "نحن في الأساس نقوم بإنتاج بعض البرامج للقناة، وهناك تكامل بالشكل فقط، من حيث العنوان نفسه وارقام الهواتف، وغيرها.. فالشركة متواجدة في طابق واحد ضمن المبني الذي تشغله القناة المكون من طابقين، وذلك عبر عقد مسامحة بالإستخدام، أي انهم سمحوا لنا استخدام هذا الطابق لانتاج البعض من برامج القناة".

نقلاً عن موقع "الإنتشار" ومواقع أخرى
1 آذار 2017