إفتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الإثنين 7 أيار، 2018

افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الخميس 18 كانون الثاني، 2018
إفتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم السبت 29 نيسان، 2017
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الإثنين 13 كانون الثاني، 2020

عززت نتائج الإنتخابات النيابية اللبنانية قوة المقاومة الوطنية ضد كيان الإحتلال "الإسرائيلي". وهذه النتيجة الرئيسية التي ستؤثر على مستقبل لبنان، ابرزتها وسائل إعلام العدو، التي تحدثت عن خشية "إسرائيلية" وفشل أميركي، بفعل التزام جمهور المقاومة باحتضانها ودعمها. ويعتبر اليوم السابع من أيار 2018، بداية مرحلة جديدة في المشهد السياسي الوطني، حيث فرضت صناديق الإقتراع تراجع القوى الطائفية وتقدم القوى الوطنية. ومن المتوقع أن يضع البرلمان الجديد "دفتر شروط" وطني على الحكومة الجديدة، ربما سيؤدي إلى حرمان رئيس الحكومة الحالية سعد الحريري من منصبه الوزاري.  ويرجح معظم المحللين والسياسيين تأخر إعلان التشكيلة الحكومية، حتى استنفاذ محاولات البحث عن تسوية داخلية بديلة للتسوية الرئاسية  … 


   

البناء
الانتخابات النيابية ترسم وجه لبنان الجديد ومعادلاته: المقاومة محصّنة ومنتصرة

بيروت وطرابلس تفاجئان تيار المستقبل بالعزوف والبقاع والجنوب يلبّيان نداء الاستفتاء
8 آذار بـ 50 مقعداً و 14 آذار بـ 35 والتيار الحرّ بـ 20 والاشتراكي بـ 10 و4 لميقاتي

“حسمت الانتخابات النيابية التي جرت وفقاً للقانون القائم على نظام النسبية للمرة الأولى، النتيجة التي كانت الدوائر الدولية والإقليمية تنتظرها حول نتائج الحرب الإعلامية والسياسية والقانونية والمالية والدبلوماسية التي استهدفت المقاومة وبيئتها الشعبية الحاضنة. وقالت إنّ المقاومة خرجت محصّنة ومنتصرة بما يفوق التوقعات، سواء لجهة حجم الاقتراع الكثيف الذي لبّى فيه جمهور المقاومة نداء الاستفتاء الذي أطلقه رئيس المجلس النيابي نبيه بري والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، أو لجهة عدد المقاعد الذي حصدته لوائح الأمل والوفاء والحلفاء، وخصوصاً الحزب السوري القومي الاجتماعي والوزير السابق فيصل كرامي والوزير السابق سليمان فرنجية، والوزير السابق عبد الكريم مراد وجمعية المشاريع الخيرية الإسلامية. وفي المقابل جاءت نتائج المشاركة الانتخابية في العاصمة بيروت والعاصمة اللبنانية الثانية طرابلس، مخيّبة لآمال تيار المستقبل، الذي خسر فوق حصرية التمثيل، الكثير من المقاعد التي لم يكن متوقعاً أن يخسرها. ففي بيروت لم ينل تسعة من أحد عشر مقعداً، بل حسم خمسة وبقي مصير المقعد السادس غامضاً، وفي طرابلس نال ثلاثة مقاعد مقابل أربعة للرئيس نجيب ميقاتي وثلاثة للوزير السابق فيصل كرامي، وفي البقاع الغربي وصيدا حصل على مقعد واحد في صيدا، وثلاثة مقاعد في البقاع الغربي مقابل ثلاثة في البقاع الغربي للائحة التي يترأسها الوزير السابق عبد الرحيم مراد ومقعدين للائحة التي يترأسها النائب السابق أسامة سعد.

حافظ تقريباً على حجمه التمثيلي مع فوارق طفيفة صعوداً أو هبوطاً كلّ من التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية وحزب الكتائب اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي. وجاءت الحصيلة في التوزيع السياسي التقليدي منذ انتخابات 2005، بين قوى الثامن من آذار وقوى الرابع عشر من آذار باستثناء مقاعد كلّ من التيار الوطني الحر في رصيد الثامن من آذار ومقاعد الحزب التقدمي الاشتراكي من رصيد الرابع عشر من آذار، لتقول إنّ النسب التي كانت راجحة لصالح الرابع عشر من آذار قد تحوّلت عكساً، بـ 50 مقعداً للثامن من آذار و35 مقعداً للرابع عشر من آذار، مع الأخذ بالاعتبار أن موقع النائب وليد جنبلاط وكتلته بات أقرب إلى ائتلاف نيابي يقوده رئيس المجلس النيابي نبيه بري، بينما التيار الوطني الحرّ في اصطفاف لا فكاك فيه مع حزب الله في ملفات كبرى كمستقبل المقاومة وسلاحها، وملف النازحين السوريين والعلاقة بسورية، بينما تيار المستقبل محكوم بسعيه لنيل رئاسة الحكومة لرئيسه سعد الحريري سيجد مكانه في نسيان الرابع عشر من آذار وتحالفاتها، وهذا يعني أنّ معادلة المجلس النيابي المقبل سترسمها توازنات جديدة، تلقي بظلالها على تسمية رئيس الحكومة الجديدة، وتشكيلة هذه الحكومة ومهماتها، بوجود كتلة وازنة من نواب الطائفة السنية خارج نطاق تيار المستقبل، تقدّر بعشرة نواب تملك الشرعية الشعبية لتسمية مرشح لرئاسة الحكومة غير الرئيس الحريري، ووجود توازنات نيابية محيطة بالمقاومة وخياراتها، تفرض منطقها وحساباتها على مَن سيشكل الحكومة الجديدة.

لبنان جديد يولد من رحم الانتخابات النيابية، بخيارات أشدّ وضوحاً، وتوازنات غير قابلة للتلاعب، حيث رئاسة المجلس النيابي خارج النقاش، وحيث العهد يبدأ مع هذه الصورة الجديدة، فرصة إدارة العلاقات مع الكتل النيابية من موقع إجماع يحيط به من الفائزين بتنوّع مشاربهم السياسية وخلافاتهم.

بيئة المقاومة قالت كلمتها: استفتاء على الخيار
قالت بيئة المقاومة كلمتها وحوّلت الاستحقاق الانتخابي استفتاء على خيار المقاومة ولبّت نداء رئيس المجلس النيابي نبيه بري والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ورئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي حنّا الناشف والقوى الحليفة في جميع المناطق اللبنانية، حيث ارتفعت نسب الاقتراع للوائح الأمل والوفاء في مختلف الدوائر بشكل ملحوظ عما كانت عليه في استحقاق العام 2009 ما يدلّ بشكلٍ لا يرقى اليه شك على حجم التصاق المقاومة بقاعدتها الشعبية، ويشكّل رسالة واضحة الى القوى الإقليمية والدولية التي أرادت تحويل هذه المحطة الانتخابية هزيمة للمقاومة وخياراتها وكسر العزوة الصلبة مع جمهورها، وجاءت النتائج معاكسة وخيب أهل المقاومة آمال أعدائها لا سيما في بعلبك الهرمل، حيث فاقت نسبة الاقتراع الخمسين في المئة ما رفع الحاصل الانتخابي إلى 20000. وتحدّثت قناة المنار عن أن 8000 ناخب ظلوا داخل أقلام الاقتراع للتصويت حتى وقت متأخر من ليل أمس. في مقابل تدنّي نسب الاقتراع في بعض معاقل تيار المستقبل لا سيما في بيروت الثانية ما يعكس تدني شعبية تيار المستقبل ورفض خياراته السياسية، رغم زيارات وجولات رئيس التيار الأزرق إليها وحملات التحريض الطائفي والمذهبي واستنهاض القواعد، كما سجلت لوائح المقاومة وحلفاؤها تقدماً هاماً في دوائر الجنوب والبقاع الغربي وبيروت وبعبدا وزحلة وجبيل بانتظار النتائج النهائية الرسمية التي تصدر صباح اليوم رسمياً من وزارة الداخلية. وفي الحساب الأولي للنتائج الأولية في كل لبنان، فإن فريق 8 آذار من دون التيار الحر حقق فوزاً كبيراً مقابل 14 آذار. ما يخالف قول رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بأن نتيجة الانتخابات والأرضية ما زالتا لصالح 14 آذار.

غير أن اللافت هو تراجع نسبة الاقتراع العامة في كل لبنان من 63 عام 2009 الى 49,20 في 2018 رغم اعتماد قانون الانتخاب النسبي الذي من المفترض أن يشجّع المواطنين على المشاركة وممارسة حقهم الديموقراطي. وهذا ليس له تفسير سوى تراجع ثقة المواطن بالسلطة وقواها السياسية وبالنظام السياسي القائم، لكن الإيجابية الأساسية هي إجراء الانتخابات وعلى قانون جديد يؤمن العدالة نسبة الى القانون الأكثري وإنهاء عهد التمديد للمجلس النيابي الحالي.

ورسمت نتائج انتخابات 2018 لـ128 نائباً في 15 دائرة انتخابية مرحلة سياسية جديدة تحمل عناوين عدة أهمها تثبيت الحضور الوطني للمقاومة مع دخول قوى وشخصيات سنية وازنة مؤيدة للمقاومة، ومن خارج الحظيرة الحريرية. وبالتالي كسر احتكار المستقبل لتمثيل الطائفة السنية، ونجاح جديد لثنائية أمل وحزب الله وحسم رئاسة المجلس النيابي للرئيس نبيه بري مقابل عدم حسم تسمية الرئيس سعد الحريري رئيساً للحكومة لتعدد الكتل النيابية التي لم يحسم معظمها خياره بتسمية الحريري في الاستشارات النيابية المقبلة، ما يعني أن استحقاق تسمية رئيس الحكومة ربما سيطول أمده وأيضاً عملية تشكيل الحكومة التي يجب أن تتمثل فيها جميع الكتل النيابية إن كان شكلها حكومة وحدة وطنية. كما أفرزت الانتخابات كتلة نيابية وازنة داعمة لعهد الرئيس ميشال عون يمثلها التيار الوطني الحر ممثلاً بتكتل التغيير والإصلاح.

وكشف الوزير نهاد المشنوق في مؤتمر صحافي عقده منتصف ليل أمس، أن «هناك 800 ألف ناخب جديد في لوائح الاقتراع منذ 2009 حتى اليوم»، لافتاً الى أن من لم يقترع فليتحمّل مسؤولية بأن لا يعترض في المستقبل، لأن أتيحت له فرصة الاقتراع.

وأشار المشنوق الى أن «عملية الانتخاب بطيئة جداً وهذه مسؤوليتنا»، لافتاً إلى أنه «كان يوم انتخابي أبيض إذ لم يسجّل أي إصابات او حادث جدي خلال العملية الانتخابية، رغم حصول بعض الإشكالات»، كاشفاً عن أن «نسبة الاقتراع بلغت في لبنان 49.20 في المئة». وأكد المشنوق أن «النتائج ستأخذ وقتاً وبالتالي لجان القيد الابتدائية كانت بدأت فرز صناديق المتنشرين في الخارج والموظفين»، مؤكداً أن نتائج الانتخابات ستصدر بشكل نهائي فجر الإثنين».

فوز كاسح للوائح الأمل والوفاء والحلفاء
وقد سجلت لوائح الامل والوفاء والحلفاء فوزاً كاسحاً في مختلف الدوائر، وأعلنت ماكينة حركة أمل في المصيلح، عن فوز كامل لوائح الامل والوفاء في كل لبنان وفازت لائحة الأمل والوفاء في الجنوب الثالثة بكامل أعضائها الـ11 منها مرشح الحزب السوري القومي الاجتماعي أسعد حردان. وأشار وزير المال علي حسن خليل الى أن «الانتخابات تحوّلت استفتاء حقيقياً». وأضاف في حديث تلفزيوني: «نحن حريصون على بقاء الاختلاف تحت سقف المصلحة الوطنية، وعلى الفريق الآخر مدّ يده انطلاقاً من تشكيل الحكومة وتستكمل في عملية الإصلاح الحقيقية».

كما فازت لائحة الأمل والوفاء بكامل أعضائها في دائرة الجنوب الثانية وحصدت 125624 صوتاً وتصدّر الرئيس بري الصوت التفضيلي بـ 39949.

وفي دائرة الشمال الثالثة حصد تحالف «الحزب القومي» وتيار المردة 4 مقاعد بينها مقعد المرشح القومي سليم سعادة.

وأعلنت ماكينة حزب الله عن فوز إبراهيم عازار وبهية الحريري واسامه سعد وزياد اسود وسليم خوري في دائرة صيدا جزين.

4 مقاعد لـ«الأوباش» في بيروت الثانية
وقد شكّلت نتائج دائرة بيروت الثانية صدمة لتيار المستقبل ولرئيس الحكومة ووزير الداخلية نهاد المشنوق تحديداً، حيث سجلت النتائج 6 مقاعد للمستقبل وهم 4 سنة وتوزعت بين الحريري والمشنوق والرئيس تمام سلام ورابع لم يُحسم بعد ونزيه نجم كاثوليكي ومرشح الحزب الاشتراكي فيصل الصايغ. في مقابل 4 مقاعد للائحة وحدة بيروت من بينهم مقعد لجمعية المشاريع الخيرية الذي وصفهم المشنوق بالأوباش وهم مرشح حزب الله أمين شري ومرشح أمل محمد خواجة ومرشح جمعية المشاريع عدنان طرابلسي ومرشح التيار الوطني الحر ادغار طرابلسي ونالت لائحة لبنان حرزان مقعداً لفؤاد مخزومي.

وإذ فرضت ماكينة المستقبل المركزية في البيال تعتيماً إعلامياً عن نتائج الفرز في الساعات الأولى، نقلت مصادر إعلامية عن المشنوق إرباكه الشديد منذ فترة بعد ظهر أمس، حيث غادر مكتبه في وزارة الداخلية مساءً وهو يستشيط غضباً ويقول «خذلونا». وقد وصلت نسبة الاقتراع في بيروت الثانية الى 37,15 .

وفي دائرة بيروت الأولى أظهرت النتائج فوز الوزير السابق نقولا الصحناوي و3 حواصل للائحة المدعومة من القوات و الكتائب و ميشال فرعون .

البقاع
وأظهرت النتائج الأولية غير الرسمية حتى الآن في دائرة بعلبك الهرمل فوز لائحة «نحمي ونبني» بـ 9 مقاعد من أصل 10 كما تأكد فوز اللواء جميل السيد.

وفي دائرة البقاع الغربي راشيا حققت لائحة الغد الأفضل 18965 صوتاً بمعدل 3 مقاعد. وهم الوزير السابق عبد الرحيم مراد ونائب رئيس المجلس النيابي السابق ايلي الفرزلي ومرشح أمل محمد نصرالله، مقابل 3 مقاعد للائحة الأخرى.

وفي زحلة فوز كل من المرشحين ميشال ضاهر، أنور جمعة، قاسم عراجي، سليم عون ، جورج عقيص.

جبل لبنان
وذكرت ماكينة حزب الله في بعبدا حصول لائحة تحالف أمل وحزب الله والتيار الحرّ والحزب الديموقراطي على 4 حواصل انتخابية 2 شيعة لكل من علي عمار و فادي علامة ، و2 موارنة ألان عون و حكمت ديب .

وأكد مسؤول الماكينة الانتخابية لحزب الله في جبيل أن «النتائج مبشرة بالنسبة لمرشحنا في لائحة «التضامن الوطني الشيخ حسين زعيتر «. بينما أفادت معلومات أخرى عن تقدّم للمرشح زياد حواط والنائب سيمون أبي رميا وربيع عواد.

وفي دائرة المتن أظهرت النتائج الأولية فوز سامي الجميل – ميشال المر – ماجد إدي أبي اللمع – إبراهيم كنعان – الياس بو صعب – إدكار معلوف – آغوب بقرادونيان – سركيس سركيس.

وفاز كل من المرشحين طلال ارسلان و سيزار أبي خليل من لائحة ضمانة الجبل وهنري الحلو وأنيس نصار و أكرم شهيب من لائحة المصالحة في عاليه ، فيما تمكّن مرشح التيار الوطني ماريو عون من الفوز في المقعد الماروني.

«التيار الحر» تمدّد شمالاً
وفي البترون أعلنت ماكينة التيار الوطني الحر أن رئيس التيار جبران باسيل سيفوز بسهولة، وأكد باسيل «أننا قررنا أن لا نعطي نتائج من ماكينتنا الانتخابية، هذه عملية فرز. والحواصل والكسور تؤثر في سقوط ونجاح نائب». وفي مؤتمر صحافي، أكد باسيل أن «التيار انتصر بهذه الانتخابات وأنه تمدّد في شمال لبنان بعد انتشاره في الجبل».

وأعلنت ماكينة تيار المردة عن فوز طوني فرنجية واسطفان دويهي وميشال معوّض وسليم سعادة وفايز غصن وجبران باسيل وفادي سعد. بينما أعلنت ماكينة القوات عن تقدّم المرشحين ستريدا جعجع وجوزف اسحاق في بشري.

وذكرت الماكينة الانتخابية للوزير السابق فيصل كرامي أن النتائج النهائية لدائرة الشمال الثانية هي على الشكل التالي:
4 مرشحين للعزم: نجيب ميقاتي ، جان عبيد ، نقولا نحاس ، محمد الفاضل.
3 مرشحين للمستقبل: عثمان علم الدين، محمد كبارة ، سمير الجسر .
3 من لائحة الكرامة: فيصل كرامي، احمد عمران، جهاد الصمد.
ومرشح واحد هو أشرف ريفي .

خروق بالجملة برسم وزير الداخلية
وأُنجز الاستحقاق الانتخابي في ظل صمت مريب من هيئة الإشراف على الانتخابات حيال الخروق التي سجلت بالجملة والتي وضعتها مصادر سياسية برسم وزير الداخلية الذي حجبت وزارته الأموال المخصصة للهيئة ورواتب موظفيها منذ ثلاثة أشهر، كما قُيّدت صلاحياتها وحصرتها بالرقابة على الإعلام من دون المرشحين وأصحاب النفوذ والسلطة الى جانب الخطاب التحريضي والعنصري الذي اتسم به خطاب وزير الداخلية وغيره. أما أبرز الخروق فكان الفيديو المسرّب الذي أظهر مسؤول ماكينة تيار المستقبل في البداوي وهو يقوم بتوزيع المال من فئة الخمسين ألفاً على الناخبين فضلاً عن افتعال المستقبل إشكالات أمنية عدة في بيروت لبث الرعب في صفوف الناخبين لمنعهم من الاقتراع أمام أعين الأجهزة الأمنية المولجة حفظ الأمن وسلامة الناخبين والمارة، إضافة الى عدم تنظيم الداخلية السير حيث ازدحمت الطرقات في معظم المناطق اللبنانية، لا سيما بيروت ما دفع عدداً كبيراً من الناخبين العودة الى منازلهم وعدم إكمال طريقهم الى مراكز الاقتراع. كما التزم آخرون منازلهم بسبب زحمة السير.

وبدأت ووقائع اليوم الانتخابي الطويل صباحاً بإقبال متدنٍ على الاقتراع لتبدأ بالارتفاع التدريجي مع حلول فترة الظهر حتى المساء، حيث غصت حشود الناخبين في محيط مراكز الاقتراع وبينما طالبت بعض الأحزاب من وزير الداخلية تمديد فترة الاقتراع رفضت أحزاب أخرى ذلك داعية للالتزام بالقانون الذي ينص على وقف العملية عند السابعة مساء، غير أن وزارة الداخلية حسمت الموقف وأعلن المكتب الإعلامي للوزارة أنه «بناءً لتعليمات الوزير نهاد المشنوق وبسبب الزحمة الكبيرة أمام مراكز الاقتراع ووجود ناخبين لم يدلوا بأصواتهم بعد، ويتواجدون في محيط المراكز، يُطلب إلى جميع رؤساء المراكز في جميع المناطق إدخال هؤلاء إلى الباحة فوراً قبل الساعة السابعة مساءً».

إشكالات أمنية متفرقة
وسجّل يوم أمس، عدد من الاشكالات الأمنية في مناطق عدة، كان أبرزها اعتداء مناصري القوات اللبنانية على المرشح أسعد نكد أثناء جولته على مركز الاقتراع في حوش الأمراء، حيث أقدم عدد من مناصري القوات على الهجوم على موكب نكد وعمدوا الى تكسير السيارات وفي داخلها أطفاله وزوجته. وعملت دورية أمنية على تفريق المعتدين وقد حوصر نكد في المركز مع عائلته الى حين وصول قوة من امن الدولة أمنت الحماية لإخراجهم. كما وقع إشكال بين مناصري حزب الله وتيار المستقبل في منطقة جسر الكولا قرب ثانوية عمر فروخ الرسمية، كما وقع أكثر من إشكال بين المستقبل وجمعية المشاريع الخيرية في منطقة سليم سلام وزقاق البلاط. وفي الشويفات اندلع إشكال في أحد أقلام الاقتراع تطور الى تضارب في الأيدي ما أدّى الى تكسير صندوق الاقتراع وتطاير الأوراق منه وما إن تمّ ضبط الإشكال حتّى أعيدت اوراق الاقتراع في ظروفها الى الصناديق. وأوقف الجيش سائق سيارة حاول تخطّي الحاجز الأمني أمام مبنى بلدية الشويفات. كما سُجل إشكال في صيدا بين مناصرين من الجماعة الاسلامية وآخرين من التنظيم الشعبي الناصري.

وكان رئيس الجمهورية ميشال عون قد وجّه نداءً الى اللبنانيين دعاهم فيه الى ممارسة حقهم في الاقتراع والإقبال على التصويت، خلال ما تبّقى من وقت قبل إقفال صناديق الاقتراع.

وقد تابع عون مسار العملية الانتخابية من خلال غرفة العمليات التي استحدثت في قصر بعبدا، حيث تم ربطها بغرفة العمليات المركزية في وزارة الداخلية التي ترد اليها تباعاً تفاصيل الانتخابات ونسب المشاركة فيها وآخر التقارير الأمنية.


الجمهورية
لم تصدر على موقعها الإلكتروني اليوم، إلا المانشيت :
… وانتصر الوفاء


الأخبار (تأخر صدورها على موقعا الإلكتروني)
إنتخابات 2018 : الرابحون والخاسرون
مع صدور عدد «الأخبار» اليوم، تكون النتائج النهائية للانتخابات النيابية قد صدرت. ومعها تفتح البلاد صفحة جديدة من الحياة السياسية القائمة على تحالفات مختلفة من حيث الوزن، وعلى معارك تواصل ما كان قائما قبل السادس من ايار (مقال إبراهيم الأمين). 
وبرغم عادة الانكار التي تعوّد عليها السياسيون اللبنانيون، فان ملامح المشهد النيابي تقود الى نتائج اولية يمكن حصرها بالآتي:

Image result for ‫انتخابات في بعلبك الهرمل‬‎

اولا: تلقى الرئيس سعد الحريري (وتيار المستقبل) الصفعة الاكبر في تاريخه. ولم يعد بمقدوره الحديث عن احتكار التمثيل السني في البلاد واحتكار تمثيل المدن الكبيرة، ولا عن قيادة الفريق السياسي المنتمي الى المحور الاميركي ـــ السعودي في لبنان. ما خسره الحريري من العرقوب الى صيدا وجبل لبنان وبيروت وطرابلس وصولا الى زحلة والبقاع الغربي، لن تعوضه نتائج عكار التي قامت على ودائع غازي كنعان.
شكلت خسارة الحريري العلامة الفارقة في هذه الانتخابات التي ستكون لها تداعياتها على معركة تأليف الحكومة الجديدة، خصوصا ان من فازوا أمامه هم من الاقطاب البارزين مناطقياً ووطنياً، من اسامة سعد وعبد الرحيم مراد الى فيصل كرامي وصولا الى نجيب ميقاتي. كما هي الحال مع خسارته المقاعد غير السنية معه.
وبالتالي، سيكون الحريري اول المطالبين بمراجعة شاملة. والى ان تحصل، فان التعبئة الطائفية والمذهبية التي قادها تياره خلال اليومين الماضيين، لن تنفع في قلب الحقائق. وما عليه سوى الاقرار بالنتائج والتصرف على اساس ان صورة لبنان باتت تختلف كثيرا عما سبق الاحد الكبير.
ثانيا: تعرض التيار الوطني الحر، ومن خلفه الرئيس ميشال عون، الى انتكاسة جدية. فهو لم يعزز وجوده شمالا كما يفترض، بل فاز عليه خصومه التقليديون او المستجدون، من القوات اللبنانية الى تيار المردة. وهو ما برز ايضا في زحلة والبقاع الغربي حيث لن يكون في مقدوره ادعاء ان فوز ايلي الفرزلي من صنع يديه، وما ثبته في الشوف وعاليه لا يغيّر من واقعه شيئاً، بينما انحسر تمثيله النيابي نحو كتلة يتمثل فيها الحلفاء بصورة كبيرة. وهؤلاء، كما تقول لنا ابجدية السياسة اللبنانية، لن يطيلوا الاقامة في هذا المركب. 
وجاء تراجع التيار الوطني الحر لمصلحة تقدم كبير ولافت للقوات اللبنانية وتعزز وضعية تيار المردة والحزب السوري القومي بين المسيحيين، ليفرض معادلة جديدة، تقول ان التيار لم يعد يملك النفوذ الاستثنائي، واذا ما تم حسم القوة الفائضة عن كون العماد عون هو رئيس الجمهورية، فان التيار صار موازيا للآخرين، وغير قادر على ادعاء صفة «الممثل القوي». 
واذا كان التيار مقبلاً على ورشة نقاش داخلية، قد تنتهي الى خروج او اخراج كوادر اضافية على خلفية الاخطاء الكبيرة في التحالفات او الترشيحات والصراعات الحزبية، فان ما جرى في جزين وكسروان سيفتح الباب من جديد امام الصراع على زعامة التيار، ولو كان رئيسه الحالي جبران باسيل يتمتع بقوة كبيرة وبتأييد الرئيس عون. واذا تصرف التيار، وباسيل على وجه التحديد، بأنه منتصر في هذه المعركة، فهذا يعني اننا امام مشكلة كبيرة. وسيكون على التيار مواجهة وقائع لا تطابق تصوراته السابقة عن مرحلة ما بعد الانتخابات النيابية. لان حق الفيتو الذين كان بيده، بفعل قوته من جهة، وبفعل تبني حزب الله له من جهة ثانية، سقط او صار الاخرون يملكون مثله.
ثالثا: منيت بقايا 14 اذار، من الشخصيات المسيحية والاحزاب الصغيرة، من الجنوب الى الجبل والشمال وبيروت والبقاع بخسارة شاملة، بالضربة القاضية. وأهم خلاصة ان القوى البارزة في فريق 14 اذار تخلت عن هؤلاء، وان الدعم الخارجي لهم لم يؤت الثمار المطلوبة.
رابعا: حققت القوات اللبنانية انتصارا كبيرا، فهي تقترب من كتلة صافية من 15 مقعدا، وحصلت على تمثيل واضح في 13 دائرة على الاقل. وهو تمثيل سيترسخ اكثر في الفترة المقبلة، مع قدرة على حصد نتائج امرين في الوقت نفسه: الخطاب الطائفي الذي استخدمه خصوم القوات وعادت نتيجته اليها، وفكرة المصالحة مع التيار الوطني الحر التي ادخلت التيار الى تحالفات في مناطق كانت مقفلة في وجهها، مثل البقاع الشمالي وكسروان وجبيل وعكار. 
وسيكون من الصعب على التيار الوطني الحر، كما على الرئيس الحريري، تجاوز القوات عند تشكيل اي حكومة، كما صار بمقدور القوات صياغة تحالفات تتيح لها النفاذ الى اماكن جديدة في البلاد. ولكن الامر، يتطلب منها خطابا وسلوكا سياسيين مختلفين، وهو امر رهن الايام.
خامسا: تجاوز وليد جنبلاط قطوع تهديد زعامته. فهو اظهر ثباتا وتفوقا درزيا ساحقا، بحيث لم يقدر خصومه التقليديون ولا الجدد على تقديم البديل المؤثر. كما انه حافظ على نفوذه خارج طائفته، فأبقى على حصته من السنة والمسيحيين. وهو نجح في مواجهة التعبئة التي قامت ضده من التيار الوطني الحر على خلفية طائفية، وأتيح له تعزيز تحالفات مهمة مع الرئيس نبيه بري كما مع حزب الله، ما سيكون له تأثيره الكبير على تحالفات المرحلة المقبلة.
سادسا: انهى خصوم الحريري من القيادات السنية فصلا من التهميش والاقصاء، ونجح هؤلاء في تثبيت مواقعهم كأصحاب تمثيل حقيقي لا يستند الى تحالفات مبهمة، ولا الى رافعات كما اتهموا سابقا. وما جرى في مختلف الدوائر التي تنافس فيها هؤلاء مع الحريري، اظهر ان بمقدورهم التقدم خطوات اكبر في المرحلة المقبلة، حتى ولو ظل الحريري المرشح الاوفر حظا لرئاسة الحكومة. وصار بمقدورهم بناء قوة جدية قادرة على جذب حلفاء من مواقع سياسية وطائفية اخرى. 
سابعا واخيرا، حسم ثنائي حركة امل وحزب الله النقاش مرة جديدة حول حقيقة تمثيلهما الاشمل على الصعيد الشيعي، وما حصل عليه خصومهما في دوائر الجنوب والبقاع وجبل لبنان، اظهر انه لا يمكن الحديث عن معارضة جدية، عدا عن كون التعبئة التي رافقت الاسابيع الاخيرة، كشفت عن استمرار تأثير زعامة الرئيس نبيه بري والسيد حسن نصرالله على الجمهور، بخلاف حال الآخرين من الخصوم. كما اظهر طرفا الثنائي قدرة فائقة على تنظيم الصفوف بما يمنع تعرضهما لاي انتكاسة، واكثر من ذلك، اظهر قدرتهما على الوفاء بالتزاماتهما ازاء حلفائهما من بقية القوى والطوائف، حتى انه يمكن لشخصيات وقوى 8 اذار، من الفائزين او الخاسرين، التغني بالدعم الحقيقي الذي وفره الثنائي الشيعي في كل الدوائر. كما شكلت نسبة التصويت في بيروت وحجم الاصوات التي حصدها مرشحا الثنائي، اشارة الى قوتهما في العاصمة، بخلاف ادعاء الاخرين، ولا سيما تيار المستقبل. 
ما حصل بالامس، شكل انعطافة في ادارة الحياة السياسية في لبنان. صحيح ان تغييرا على صعيد التمثيل السياسي لم يحصل بصورة كبيرة، لكن التوازنات تبدلت بطريقة تتيح توقع نمط اخر من المواجهات المقبلة، وهو ما سنراه واضحا في طريقة تأليف الحكومة وكيفية ادارة الملفات الحياتية للناس.

اللواء

الطوائف تنتخب نوابها .. وبيروت الثانية لغز 6 أيار
26 نائباً شيعياً «للثنائي» وكتلة المستقبل تتقلص .. والحصة الدرزية لجنبلاط وباسيل وجعجع يتقاسمان المقاعد المسيحية

“لبنان يختبر نظام الانتخاب النسبي: نجاح نسبي، إشكاليات نسبية، قتيل وجرحى، مسيرات، وتريُّث وانتظار.. والثابت ان الانتخابات جرت، وفقاً للقانون 44/2017، وهي المرة الأولى، وتمكنت الماكينات الانتخابية من إعلان نواب المجلس الجديد، الذي وصف بأنه استنساخ للمجلس الذي تنتهي ولايته في 20 أيّار.

وإذا كان الثنائي «أمل» و«حزب الله» باكر في إعلان النتائج في دائرة الجنوب الثانية والثالثة بإعلان فوز المرشحين كافة، شيعة ومسيحيين ودروز وسنة، لدرجة حسم نجاح كل المرشحين الشيعة 27، حيث تراجع العدد إلى 26 بانتظار بت وضع مرشّح حزب الله في جبيل، الشيخ حسين زعيتر، فإن النائب وليد جنبلاط تريث بانتظار إعلانه النتائج الرسمية، مع إعلان عن فوز اربعة أو أكثر من المرشحين الدروز، وكذلك الحال بالنسبة لرئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، مع ان حزبه حصد عدداً من المقاعد، جعله يتقاسم المقاعد المسيحية مع التيار الوطني الحر، على الرغم من نجاح تيار المردة بثلاثة مقاعد، وفوز كل من النائب ميشال المرّ والنائب سامي الجميل في المتن، من دون ان يتمكن النائب بطرس حرب من الفوز على لاذحة المردة في الشمال.

ومع ان المجتمع المدني تمكن من انتزاع مقعدين في بيروت الأولى لكل من الزميلة بولا يعقوبيان، والكاتبة جمانة حداد، فإن التكتم حول وضعية بيروت الثانية، رفع من الشكوك حول ما جرى ليلاً في هذه الدائرة، باستثناء ما تردّد عن فوز القس ادغار طرابلسي ومرشح حزب الله امين الشري.

وتحدثت معلومات عن تأخير متعمد مع وصول مظاريف مفتوحة وغير مختومة إلى لجان القيد والفرز. وساهمت هذه الضبابية بطرح مخاوف جديّة، لجهة النتائج التي قيل انها تتعرض ربما لتلاعب أو خلاف ذلك من شأنه ان يؤثر على صدقيتها، ويطرح بالتالي حجم النزاهة في العملية الانتخابية.

ومن التعداد الأوّلي للفائزين حسب الماكينات الانتخابية للوائح الكبرى، فإن 75 نائباً جديداً سيدخلون إلى البرلمان، فيما حافظ 53 نائباً على عضويتهم في المجلس النيابي.

وتنصرف الكتل الجديدة إلى الاحتفالات بالنتائج، ومنها احتفال التيار الوطني الحر على الطريق إلى قصر بعبدا مساءً، كما يطل الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله عند الخامسة والنصف عبر شاشة المنار، كما تتجه الأنظار إلى ترتيب ولاية المجلس الجديد، وما سيترتب عليها من تجديد للتسوية السياسية أو تعديلها في ضوء إعلان النتائج الرسمية في بيروت وطرابلس والبقاع وسائر المحافظات والدوائر.

وكانت الانتخابات التي انطلقت صباحاً، واجهت نسبة إقبال ضعيفة، ما لبثت ان أخذت بالارتفاع تدريجياً، حيث أعلن وزير الداخلية والبلديات انها وصلت إلى 49.2٪.

وأظهرت النتائج الأوّلية شبه الرسمية للانتخابات التي جرت أمس، صورة التشكيلة النهائية للمجلس النيابي الجديد، استناداً إلى حجم الكتل السياسية التي ستتمثل في المجلس، وقوامها ثلاث كتل كبيرة، هي كتل «التيار الوطني الحر» الذي أعلن رئيسه الوزير جبران باسيل قبيل منتصف الليل انتصاره على النائب بطرس حرب في البترون، وكتلة تيّار «المستقبل» الذي لم تشاء مصادره الكشف عن أي نتائج ولو كانت اولية، لكنها اوحت بأنها تفوز بكتلة قد لا تتجاوز الـ20 نائباً، اضافة إلى كتلة الثنائي الشيعي الذي حقق فوزاً كاسحاً في الدوائر التي خاض الانتخابات فيها، سواء في دوائر الجنوب الثلاث أو في بعلبك – الهرمل وبعبدا وزحلة والبقاع الغربي، فضلاً عن بيروت الثانية التي حصد فيها 4 مقاعد (مقعدان للشيعة هما أمين شري ومحمّد خواجة) مع حليفيه عدنان طرابلسي (عن جمعية المشاريع) وادغار طرابلسي (مرشّح التيار الوطني الحر)، وبذلك قد تكون كتلة الثنائي الشيعي مع حلفائه من اكبر الكتل النيابية في المجلس الجديد، وهو الأمر الذي كان متوقعاً وربما محسوباً أيضاً، مع العلم هنا ان الرئيس نبيه برّي في دائرة الجنوب الثانية (صور – الزهراني) تصدر نتائج الصوت التفضيلي بحصوله على 39949 صوتاً.

وكان البارز في النتائج غير الرسمية، تمكن النائب المرّ من تحقيق اختراق كبير بفوزه بحاصل واحد في انتخابات المتن، رغم انه خاض المعركة في لائحة من دون تحالف مع أي قوة سياسية، إضافة إلى تقدّم رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل في الأصوات التفضيلية، بحسب ما أعلنت الماكينة الكتائبية فيما كان اللافت سقوط النائب نقولا فتوش في زحلة رغم تحالفه مع حزب الله، وكذلك السيّدة ميريام سكاف.

وفي دائرة الشمال الثالثة التي تضم دوائر زغرتا وبشري والكورة والبترون، حققت «القوات اللبنانية» فوزاً بأربعة مقاعد، وتيار «المردة» بثلاثة مقاعد هم: طوني فرنجية واسطفان دويهي وسليم سعادة (عن الحزب القومي) بالإضافة إلى باسيل في البترون وميشال معوض في زغرتا، فيما بقي المقعد العاشر يتأرجح بين المرشحين فايز غصن (من المردة) أو نقولا غصن (من المستقبل).

اما في دائرة الشمال الثانية (طرابلس والضنية والمنية) فالظاهر ان اللوائح الرئيسية الثلاثة تقاسمت مقاعدها الـ11، حيث فاز كل من الرئيس نجيب ميقاتي (من لائحة العزم ومعه المرشحين جان عبيد ونقولا نحاس وعلي درويش) والنائبين محمّد كبارة وسمير الجسر من لائحة «المستقبل»، ومعهما المرشح عن دائرة الضنية عثمان علم الدين، فيما فاز من لائحة الكرامة الوزير السابق فيصل كرامي وجهاد الصمد.

ولم تظهر بعد نتائج انتخابات دائرة عكار، لكن المعلومات لفتت إلى فوز لائحة المستقبل بعدد من الحواصل، والأمر نفسه يسري عن نتائج بيروت الأولى، حيث تحدثت معلومات عن إمكان حدوث اختراق للائحة «كلنا وطني» للمجتمع المدني، نتيجة اقتراب المرشحة جومانا حداد من الحاصل، ومعها المرشحة بولا يعقوبيان.

ودعا «التيار الوطني الحر» إلى احتفال مركزي سيقام مساء اليوم على طريق القصر الجمهوري، احتفالا بفوز مرشحيه، من صدور أي معلومات من ماكينته عن أسماء الفائزين لديه، باستثناء الوزير باسيل الذي أعلن فوزه بنفسه، من ان يكشف عن حجم كتلته الفائزة، وهو الأمر نفسه الذي يسري على تيّار «المستقبل» الذي التزام الصمت التام من ايراد أي احتمال لأي نتائج.

المرشحون الفائزون في دائرة جبل لبنان الأولى (كسروان – جبيل) منهم:
زياد حواط – قوات اللبنانية، نعمة افرام – التيار الوطني الحر، فريد هيكل الخازن – مستقل، سيمون أبي رميا، شامل روكز – التيار الحر، وبقيت نتيجة المرشح عن المقعد الشيعي غير محسوبة بعد.

المرشحون الفائزون في دائرة جبل لبنان الثانية (المتن):
سامي الجميل، ميشال المرّ، ابراهيم كنعان – التيار الوطني الحر، الياس بو صعب – التيار الوطني الحر، ادي ابي اللمع - قوات، هاغوب بقرادونيان – الطاشيناق.

المرشحون الفائزون عن دائرة جبل لبنان الثالثة: (بعبدا): علي عمار – حزب الله، الان عون، حكمت ديب – تيّار عوني، هادي ابوالحسن – الحزب الاشتراكي، بيار بوعاصي – قوات لبنانية.

المشرحون الفائزون في دائرة جبل لبنان الرابعة (الشوف وعاليه): تيمور جنبلاط، مروان حمادة، طلال ارسلان - من اللائحة المنافسة، جورج عدوان - قوات، محمد الحجار - مستقبل.

المرشحون الفائزون في دائرة الشمال الثانية (طرابلس المنية والضنية): نجيب ميقاتي، نقولا نحاس، جان عبيد – العزم،
فيصل كرامي، سمير الجسر، محمد كبارة – المستقبل).
ولم تظهر نتائج الضنية والمنية والمقعد العلوي.

المرشحون الفائزون عن دائرة الشمال الثالثة (الكورة البترون زغرتا بشري): جبران باسيل (تيار)، ستريدا جعجع – قوات، طوني فرنجية، اسطفهان الدويهي، سليم سعادة - – تيّار المردة، فادي كرم - قوات، جوزيف اسحاق – قوات، ميشال معوض – مستقبل.

المرشحون الفائزون في دائرة الجنوب الأولى (جزين وصيدا): بهية الحريري - المستقبل، أسامة سعد – مستقبل، زياد أسود – التيار العوني، ابراهيم عازار- برّي، سليم خوري.

المرشحون الفائزون في دائرة الجنوب الثانية (صور وقرى صيدا) نبيه بري، علي عسيران، ميشال موسى، نواف الموسوي – حزب الله، عناية عز الدين – برّي، علي خريس – برّي، حسين جشي (حزب الله).

المرشحون الفائزون في دائرة الجنوب الثالثة (النبطية – بنت جبيل – مرجعيون – حاصبيا):
علي بزي – برّي، ايوب حميد - برّي، – حسن فضل الله
اسعد حردان – الحزب القومي، علي فياض – قاسم هاشم – برّي،
انور الخليل – اشتراكي، محمد رعد - حزب الله، علي حسن خليل – برّي، ياسين جابر - برّي، هاني قبيسي – برّي.

المرشحون الفائزون عن دائرة البقاع الثالثة (بعلبك الهرمل)
البير منصور - حزب الله، الوليد سكرية، ابراهيم الموسوي، ايهاب حمادة ، جميل السيد، حسين الحاج حسن، علي المقداد، غازي زعيتر – برّي، انطوان حبشة – قوات.
ويبقى المقعدان السنيان غير محسوبين.

دائرة البقاع الأولى (زحلة): عاصم عراجي – المستقبل، سليم عون - التيار، جورج عقيس - القوات، قيصر معلوف، ميشال ضاهر، انور جمعة – حزب الله.

المشنوق
وفي مؤتمر صحافي عقده قرابة منتصف الليل، توقع وزير الداخلية نهاد المشنوق، إعلان النتائج رسميا بعد ثلاث ساعات، موضحا ان تأخر إعلانها إلى الفرز الحاصل من قبل لجان القيد الابتدائية لصناديق المنتشرين والموظفين، والذين يبلغ عددهم نحو 70 ألف ناخب، لافتا إلى ان النتائج المعلنة من قبل الماكينات هي اولية لكن ليست رسمية.

ووصف المشنوق اليوم الانتخابي الطويل بأنه كان «يوما ابيض؛ رغم كل المخالفات، إذا لم يسجل أي اصابات أو أي حادث جدي، باستثناء إطلاق الرصاص ابتهاجاً بفوز المرشحين.

وأكّد انه «كان هناك بطء بالعملية الانتخابية وهذا أمر بديهي إذ ان القانون يطبق للمرة الاولى»، كاشفا ان «نسبة الاقتراع بلغت في لبنان 49،3 في المئة»، فيما بلغت 54 في المائة في انتخابات 2008، مشيرا إلى ان النسبة الأعلى كانت في المنية، الضنية، فيما كانت أقل نسبة اقتراع في دائرة بيروت الأولى التي كانت 31،5 في المائة، موضحا ان غرفة العمليات تلقت أكثر من 7335 اتصالا كان معظمها عبارة عن استفسارات من الناخبين، والباقي عن نواقص في الأقلام، لافتا إلى ان الشكاوي كانت عبارة عن تجاوزات لانصار المرشحين واتصالات أمنية بإطلاق نار، لكن كل هذه الحوادث كانت في الهواء، وانه تمّ حفظ عملية مخالفة واحدة للقانون.

وأعلن المشنوق انه يتحمل مسؤولية شكاوي ذوي الاحتياجات الخاصة، موضحا ان هذا التقصير جاء نتيجة خطأ إداري اتحمل مسؤوليته، لكن الاستعانة بعناصر الدفاع المدني، خفّف بعض الشيء ما كان يشكو
منه هؤلاء، ووعد انه في أوّل جلسة لمجلس الوزراء سيؤكد على ادراج بند في الموازنة يتعلق بتأمين ذوي الاحتياات الخاصة في مراكز الاقتراع.

جنبلاط
وبعده بدقائق ظهر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط في مؤتمر صحافي عقده في بعقلين وإلى جانبه ابنه تيمور المرشح الفائز عن دائرة الشوف- عاليه، بحسب النتائج الأوّلية غير الرسمية، معتبرا ان هناك عدم توازن في التعاطي في أمور البلاد، وثمة سلطة فعلية وسلطة ملحقة، ودعا الى عدم التعبير عن الفرح بإطلاق النار، الا انه لم يشأ إعلان فوز اللائحة بكاملها، لأنه لم يعط الانطباع النهائي بشأنها، غير انه قال ان النتائج مقبولة وجيدة، لافتا بشكل غير رسمي إلى فوز فيصل الصايغ في بيروت الثانية، ووائل أبو فاعور في البقاع الغربي، وانور الخليل في حاصبيا، مشيرا إلى ان تيمور سيعلن بنفسه النتائج الرسمية بعد إعلان من قبل وزارة الداخلية، موضحا انه سيحتفل بالفوز بعد أسبوع في المختارة، حيث نفرش ضريح كمال جنبلاط بالزهور الحمراء، وهذا أفضل تكريم للائحة المصالحة والديموقراطية.

ورداً على سؤال، أوضح جنبلاط ان المصالحة انتصرت منذ العام 2001 مع البطريرك نصر الله صفير، ومصيبة هي الأصوات التي تشكّك دائما بهذه المصالحة. واستمهل الكشف عن علاقته مع «المستقبل» إلى ما بعد تقييم التحالفات «ونشوف لوين رايحين».