إفتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الثلاثاء 28 آذار، 2017

إفتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الثلاثاء 13 آذار، 2018
إفتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الأربعاء 8 أيار، 2019
اللواء جميل السيد يحذر المواطنين : “اذا لم تتحرّكوا رح ياكلوكن ويشربوكن”

 
بعد ترؤس رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الجلسة "الكهربائية " للحكومة قبل الظهر، سيتوجه يرافقه رئيس الوزراء سعد الحريري بعد الظهر الى عمان للمشاركة في القمة العربية التي تفتتح أعمالها غداً. وهي المرة الاولى يشارك الرئيسان عون والحريري في اطلالة رسمية مشتركة منذ بداية العهد وتشكيل الحكومة، علماً ان رئيس الجمهورية سيلقي كلمة لبنان غدا أمام الزعماء العرب. واثار تبني الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب أمس ورقة لبنان بالاجماع ارتياح الحكم والحكومة. ويخصص مجلس الوزراء جلسته قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا للنظر في خطة الوزير أبو خليل لـ"انقاذ الكهرباء" التي طرحها على المعنيين كاطار طارئ على اعتاب فصل الصيف وفي ظل اشتداد الحاجة الى زيادة الانتاج الكهربائي، علما ان الخطة تلحظ استئجار باخرتين اضافيتين لتوليد الطاقة الكهربائية وزيادة تعرفة الكهرباء وانشاء معامل بقدرة 1000 ميغاوات وانشاء محطات لاستيراد الغاز الطبيعي. ويهدف استئجار باخرتين اضافيتين لتوليد الطاقة الى توفير ما يوازي 800 ميغاوات على خمس سنوات بكلفة تقدر ب850 مليون دولار سنويا تضاف الى نفقات الباخرتين الحاليتين … 
Image result for ‫عون والحريري‬‎
النهار
الاجراءات الضريبية والاصلاحية المعدلة في الموازنة

أخيراً خرجت الحكومة بالموازنة المعدلة كانجاز زفته الى اللبنانيين بعد جلسات ماراتونية لمجلس الوزراء الذي ينتقل اليوم الى ملف الكهرباء في جلسة استثنائية لدرس خطة الطوارئ التي طرحها وزير الطاقة والمياه سيزار أبي خليل والتي تثير الكثير من الجدل بما يصعب معه التكهن بما اذا كان مرورها سيكون مسهلاً. واذ تقرر ان يعرض وزير المال علي حسن خليل الموازنة تفصيلاً بأرقامها وجداولها وبالتعديلات التي ادخلت عليها في مؤتمر صحافي يعقده الخميس المقبل، بدا واضحاً ان ابرز ما طرأ من تعديلات على المشروع يتصل بشقين: الاول خفض بعض النفقات المتصلة بموازنات وزارات، والثاني وهو الاهم اعادة النظر على نطاق واسع بالايرادات الضريبية الامر الذي بدا نتيجة مباشرة للضجة الواسعة التي اثارها اخفاق مجلس النواب في اقرار سلسلة الرتب والرواتب جراء النقمة الشعبية على السلة الضريبية التي باشر المجلس درسها في جلسته التشريعية الاخيرة والتي انتهت باشتباك سياسي أدى الى تعليق اقرار السلسلة. وهكذا فان الموازنة المعدلة بأرقامها الضريبية ووارداتها باتت بمثابة اعادة تصويب للمنحى الضريبي الذي ترتبط به اعادة البحث في السلة الضريبية للسلسلة وهو الامر الذي أبرزه اقرار مجلس الوزراء مجموعة تعديلات ضريبية اجملت مصادر وزارية لـ"النهار" أبرزها بالاجراءات الاتية : 
خفض العجز بنسبة ملحوظة بإعادة النظر في ارقام النفقات ورفع نسبة الواردات كعنوان عريض للمنحى "الاصلاحي" الذي تتسم به الموازنة ولو بنسب معقولة.
تمثل الاجراء الابرز الذي خضع لنقاش مستفيض في جلسات عدة سابقة واستكمل في جلسة البارحة بزيادة نحو الف مليار ليرة على الضرائب العادية على ارباح المصارف التي وفرتها لها الهندسة المالية التي اجراها مصرف لبنان.
جرت زيادة موضوع مركزية التخمين العقاري واعتماد الموازنات المدققة للشركات في باب الاصلاح الضريبي ومكافحة التهرب الضريبي. كما لحظت الموازنة تفعيل مداخيل الجمارك وتحسينها. 
فرض رقابة على مسبقة على انفاق الصناديق من الهبات والقروض.
وضع سقف للاستدانة محصور بسد العجز المقدر في الموازنة دون سواه.
اقرار قانون ضمان الشيخوخة بالتزامن مع اصدار الموازنة.
احالة قانون قطع الحساب متضمناً السنوات السابقة على مجلس النواب. 
وقالت المصادر ان سلسلة الاصلاحات التي أضيفت الى الموازنة أقرت بكاملها بالاجماع، وان وزراء "تكتل التغيير والاصلاح " اصروا على "الاجراءات والواردات النوعية التي تطاول قطاعات معينة وجيوباً كبرى أي زيادة مداخيل نوعية في مرفأ بيروت والجمارك وضرائب على المصارف". وسيعقد اجتماع استثنائي اليوم لـ"التكتل" يليه مؤتمر صحافي لوزير الخارجية جبران باسيل يتناول فيه هذا الملف. 
بينما أكد وزير المال علي حسن خليل ان الموازنة اخضعت لخفض النفقات وزيادة الواردات "ونحن راضون عن مشروع الموازنة،" أعرب الوزير باسيل عن "سعادته لاننا انجزنا جملة من الاصلاحات الضريبية التي تؤمن موارد وتصحيحا واصلاحا ضريبيين في البلد ". واوضح وزير الاعلام ملحم الرياشي ان "الاجواء لم تكن متضاربة والنقاش ساده الاخذ والرد لانه يتضمن أرقاماً". 
ويخصص مجلس الوزراء جلسته قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا للنظر في خطة الوزير أبو خليل لـ"انقاذ الكهرباء" التي طرحها على المعنيين كاطار طارئ على اعتاب فصل الصيف وفي ظل اشتداد الحاجة الى زيادة الانتاج الكهربائي، علما ان الخطة تلحظ استئجار باخرتين اضافيتين لتوليد الطاقة الكهربائية وزيادة تعرفة الكهرباء وانشاء معامل بقدرة 1000 ميغاوات وانشاء محطات لاستيراد الغاز الطبيعي. ويهدف استئجار باخرتين اضافيتين لتوليد الطاقة الى توفير ما يوازي 800 ميغاوات على خمس سنوات بكلفة تقدر ب850 مليون دولار سنويا تضاف الى نفقات الباخرتين الحاليتين. 
الى القمة 
بعد ترؤس رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الجلسة "الكهربائية " قبل الظهر، سيتوجه يرافقه رئيس الوزراء سعد الحريري بعد الظهر الى عمان للمشاركة في القمة العربية التي تفتتح أعمالها غداً. وهي المرة الاولى يشارك الرئيسان عون والحريري في اطلالة رسمية مشتركة منذ بداية العهد وتشكيل الحكومة، علماً ان رئيس الجمهورية سيلقي كلمة لبنان غدا أمام الزعماء العرب. واثار تبني الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب أمس ورقة لبنان بالاجماع ارتياح الحكم والحكومة بما شكله من مؤشر لتجنب تكرار المأزق الذي واجهه لبنان الرسمي سابقا مع تحفظ دول خليجية عن الفقرة المتعلقة بالتضامن مع لبنان جراء التوتر الشديد بين حكومات خليجية ولبنان بسبب مسألة تدخل "حزب الله" في صراعات اقليمية. لكن الورقة اللبنانية مرت أمس من دون أي مشكلة وبما فيها الفقرة التي تلحظ "الترحيب بما ورد في خطاب القسم لفخامة رئيس الجمهورية من تأكيد لوحدة موقف الشعب اللبناني وتمسكه بسلمه الاهلي الذي يبقيه في منأى عن النار المشتعلة حوله في المنطقة والتزامه احترام ميثاق جامعة الدول العربية وبشكل خاص المادة الثامنة منه واعتماد لبنان لسياسة مستقلة تقوم على مصلحة لبنان العليا واحترام القانون الدولي". 
وبرزت في السياق الداخلي عشية القمة العربية خطوة لرؤساء جمهورية وحكومة سابقين اتخذت دلالات سياسية لافتة، اذ وجه الرؤساء أمين الجميل وميشال سليمان وفؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وتمام سلام مذكرة الى الامانة العامة لجامعة الدول العربية لتسليمها الى زعماء الدول المشاركة في القمة وابلغوا مضمونها الى الرئيسين عون والحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري. وتشدد المذكرة وفق معلومات "النهار" على تمسك لبنان بالوقوف الى جانب العرب ورفض كل ما يتهدد المصلحة العربية، كما تشدد في الشق الداخلي اللبناني على التزام تطبيق اتفاق الطائف و"اعلان بعبدا" والقرارات الدولية. وعلمت "النهار" ان المذكرة وضعت في لقاء للرؤساء السابقين الخمسة الاربعاء الماضي في منزل الرئيس سليمان في اليرزة بعيداً من الاضواء " تجنبا لاثارة أي حساسية لدى احد".

الأخبار
الحريري يوافق على «النسبية» في الدوائر الوسطى!

خطا الرئيس سعد الحريري خطوة إضافية في سياق قبوله بالنظام النسبي في الانتخابات النيابية، من خلال إبلاغه مفاوضيه استعداده للقبول بالنسبية في «دوائر وسطى»، بعدما كان يشترط لاعتماد النسبية أن يكون لبنان دائرة واحدة
على رغم انشغال لبنان بالقمة العربية، تستمر الاتصالات بين الأفرقاء من أجل التوصل إلى قانون جديد للانتخاب. وفيما يتمسّك الوزير جبران باسيل باقتراحه الأخير، مع الموافقة على إدخال بعض التعديلات عليه، يظهر أن غالبية القوى السياسية لا تزال تعارضه، مؤكدة استحالة السير به.
أمام هذا الواقع، يتجه لبنان يوماً بعد يوم نحو أزمة سياسية كبرى، خصوصاً مع وضع سقف زمني هو 15 نيسان للاتفاق على قانون جديد. وقد دفع هذا الأمر القوى المعنية إلى تكثيف الاتصالات. وعلمت «الأخبار» أنَّ موقف الرئيس سعد الحريري من النظام النسبي شهد تطوراً إضافياً. فبعد إعلانه استعداده للسير في قانون انتخابي قائم على النسبية في لبنان «دائرة واحدة»، أبلغ الحريري مفاوضيه استعداده للبحث في قانون انتخابي يقوم على النسبية في دوائر وسطى. في المقابل، أعلن التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية رفضهما للنسبية الشاملة، سواء في دائرة واحدة، أو في دوائر كبرى أو وسطى. ورغم أن التيار أمضى السنوات الثماني الماضية «يتغزّل» بالنسبية، فإنه حسم رفضه لها في الأسابيع الماضية. كذلك أعلن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع «رفض النسبية الكاملة، سواء كانت على أساس لبنان دائرة واحدة، أو على أساس 13 أو 15 دائرة». واللافت في كلام جعجع أنه تذرّع بأنَّ النسبية «تعني الديموقراطية العددية التي تتناقض مع جوهر وروح اتفاق الطائف والميثاق الوطني والتعايش في لبنان». وأشار جعجع في تصريح له إلى أن «الهدف من ترويج النسبية الكاملة هو تطبيق الديمقراطية العددية عبر قناع اسمُه النسبية الكاملة». ويتناقض كلام جعجع مع موقف نائبه جورج عدوان في الاجتماعات التي عقدتها اللجنة الخاصة بدراسة قانون الانتخابات في بكركي عام 2012. فحينذاك، وبعدما كان النائب سامي الجميِّل يعبّر عن نظرة متحفّظة حيال النسبية، ردّ عدوان بأنَّ اعتماد النسبية في 13 دائرة أو 15 دائرة يلغي أي قدرة على الطغيان العددي، لكون تقسيم لبنان إلى دوائر وسطى يؤدي إلى «حصر القوة العددية» للطوائف والقوى السياسية.
وفي المقابل، لا يزال حزب الله وحركة أمل وباقي حلفائهما في فريق 8 آذار، والقوى العلمانية، وجزء كبير من «مستقلي 14 آذار» يؤيدون النسبية ويطالبون بها. لكن يبدو أنَّ أحداً منهم ليس في يده مفتاح الحلّ لتحقيق النتيجة المرجوة، ما أدخل البلاد في فترة حرجة للغاية، تفرض إما الاتفاق حول قانون جديد، أو حتمية الذهاب نحو خيارين: تمديد ثالث للمجلس النيابي، أو الفراغ. وفيما يؤكد البعض أنه سيجري التوصل إلى قانون جديد في الفترة المقبلة، تحديداً في الأوساط العونية، نفت مصادر مستقبلية هذا الأمر، واعتبرت أن المسار التفاوضي الحالي يُمكن أن يؤدي إلى «تأجيل غير تقني يمكن أن يستمر مدّة عام كامل».
وأكدت مصادر رئيس مجلس النواب نبيه بري، أنه لن يسير في تمديد ثالث من دون الاتفاق على قانون انتخابي، لافتة إلى أن المطلوب هو «اتفاق على مبادئ لا على كامل تفاصيل القانون»، وعندها يُصار إلى التمديد تقنياً للمجلس النيابي إذا كانت هناك حاجة لذلك.
من جهة أخرى، ذكّر رئيس الحكومة سعد الحريري في جلسة مجلس الوزراء أمس بأنه سيتوجه إلى مؤتمر بروكسل الأسبوع المقبل، لعرض خطة لبنان لمواجهة أعباء النزوح السوري، وطلب الدعم الدولي لها. ورأى الحريري أنَّ «حالة لبنان فريدة من نوعها، إذ بات أكثر من ثلث قاطنيه من النازحين السوريين». وشدد على أن «لبنان وفى على أكمل وجه بكل التزاماته تجاه أزمة النزوح السوري منذ مؤتمر لندن في العام الماضي، وعلى المجتمع الدولي الآن أن يتحمل مع لبنان مسؤولية النهوض بالبنى التحتية والخدمات العامة وبالاقتصاد اللبناني عموماً. إنَّ لبنان يمثل نموذج العيش الواحد ونموذج الحل السياسي لكل أزمات المنطقة. ومن مصلحة العالم أجمع مساعدته على تحمل وطأة النزوح السوري على اقتصاده وبنيته التحتية وخدماته العامة».
وفي سياق آخر، وبعد أن أقرت الحكومة اللبنانية الموازنة في الجلسة التي عقدت أمس في السرايا الحكومية، يعقد تكتل التغيير والإصلاح اجتماعاً استثنائياً صباح اليوم، قبل جلسة مجلس الوزراء «للحديث عمّا أُنجز في مشروع الموازنة لناحية إقرار فرض ضرائب على المصارف نتيجة الأرباح الاستثنائية التي حققتها من الهندسة المالية»، ومن المتوقع أن يُعلن التكتّل موقفه من قانون الانتخابات.

اللواء
"القمة" تنقذ الموازنة والحكومة .. و10 سنوات لإصلاح الكهرباء! 
الإتحاد الأوروبي يربط المساعدات المالية بإجراء الإنتخابات.. و"القوات تعتبر النسبية" ديمقراطية عددية"

هل انقذت القمة العربية الموازنة؟ واستطراداً الحكومة؟ وجنبت لبنان أزمة سياسية على خلفية المداخلة غير المحسوبة لوزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل حول الهندسة المالية وارباح المصارف التي جرت الصيف الماضي وألهبت مجلس الوزراء، وحملت الرئيس سعد الحريري إلى مغادرة الجلسة لبضع دقائق، على أساس ان الجلسة انتهت، قبل ان تجري تدخلات على أعلى المستويات. وبعد ان لحق به عدد من الوزراء، تلقى اتصالا من الرئيس ميشال عون وتمنى عليه العودة إلى الجلسة وإقرار الموازنة.
وهكذا أقرّت الموازنة، فاعتبرها باسيل انجازاً بعد اثني عشر عاماً، لكن الوزراء لم يعترضوا وحدث الإقرار بالإجماع، لكن أحداً منهم باستثناء وزير المال علي حسن خليل لا يعرف شيئاً عن أرقام الموازنة، ولا عن حجم التخفيضات الذي حصل، ولا حتى الوزراء المعنيين بها، سوى ما تردد ان موازنة العام 2017 انخفض العجز فيها من 8 مليارات دولار الى 7 مليارات. 
وفي ما خص الأرقام، فبعد أن كان الوزير خليل ارتأى أن يطبع الموازنة ليلاً ويوزعها على الوزراء، كشف وزير الإعلام ملحم رياشي بعد الجلسة، انه فور عودة الرئيس الحريري من عمان، سيجتمع الخميس في السراي مع وزير المال الذي سيعقد بعد ذلك مؤتمراً صحافياً يتلو فيه أرقام الموازنة والتخفيضات التي طرأت.
الا أن مصادر وزارية تساءلت عما إذا كان تمويل خطة الكهرباء، والتي ستناقش في جلسة لمجلس الوزراء تعقد في قصر بعبدا عند العاشرة من قبل ظهر اليوم، قبل سفر الرئيسين عون والحريري إلى عمان لتمثيل لبنان في مؤتمر القمة العربية، سيكون جزءاً من الموازنة ام مفصولاً عنها، وأن أرقام الموازنة، كما أقرّت، تلحظ اعتمادات الكهرباء وتمويلها أم لا؟ 
وكان المفاجئ، أبعد من تغريدات رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، حيث طالب بالكف عن توزيع المغانم في الكهرباء، وبناء معمل كهرباء جديد بقيمة العجز السنوي، اي مليار دولار، ما ورد في خطة الطوارئ التي اعدها وزير الطاقة سيزار أبي خليل للكهرباء، والذي وعد اللبنانيين بكهرباء 24 على 24 ساعة وذلك بعد عشر سنوات! مستعيداً وعد سلفه باسيل الذي تحدث عن خطة وفر لها مليارا دولار في العام 2010، على اساس ان الكهرباء ستكون 24 على 24 في كل لبنان في العام 2015، فاذا بالتقنين كاد يصل الى 17 أو 18 ساعة يومياً في عدد من المناطق، مع ارتفاع التقنين إلى 6 ساعات واحياناً 12 ساعة بدل ثلاثة في العاصمة. 
وأياً تكن التبريرات التي يسوقها الفريق الوزاري التابع "للتيار الوطني الحر" حول ذهاب الوعود ادراج الرياح، فان المدة الزمنية المقترحة لتوفير الكهرباء شكلت استفزازاً لعقل المكلف اللبناني وشعوره، لا سيما وأن الاعتبارات السياسية التي تلطى وراءها هذا الفريق يمكن ان تتكرر كل يوم، ما رفع المخاوف من أن يأتي وزير من "التيار الوطني الحر" نفسه ليقول للبنانيين بعد عشر سنوات: "اعذرونا منعت الأزمة السياسية وزارة الطاقة التي في حوزتنا من الوفاء بوعودنا".
وتوقعت هذه المصادر أن تحضر هذه المخاوف في جلسة الكهرباء التي نقلت إلى بعبدا، على خلفية مخاوف من تجدد الاشتباك الذي حصل في جلسة الموازنة، لا سيما وأن وزراء "اللقاء الديمقراطي" مدعومين من وزراء "امل" سيثيرون قضية "مغانم الكهرباء" والشركات التي تتجه وزارة الطاقة لتلزيمها خطة الطوارئ، إذا ما استقر الاتجاه الى اشراك القطاع الخاص في معالجة هذه الأزمة، ومن خلال استئجار بواخر طاقة مجدداً. 
خطة الكهرباء 
وبحسب مصادر وزارية، فان خطة الكهرباء التي سيعرضها وزير الطاقة اليوم امام مجلس الوزراء نسخة طبق الأصل لخطة الوزير باسيل التي اقرها مجلس الوزراء في 21 حزيران 2010، والتي لحظت يومذاك تأمين الكهرباء 24 ساعة خلال العام 2015، والهدف منها بحسب الوزير ابي خليل تعويض التأخير الذي حصل وعزاها إلى الأزمة السياسية التي عصفت بالبلاد. 
وتلحظ الخطة الجديدة التي وضعها ابي خليل "بخطة الطوارئ" وعداً جديداً بتأمين التيار الكهربائي 24 ساعة في العام 2027 أي بعد عشر سنوات، وذلك من خلال الخطوات التالية: 
– إزالة معامل قديمة وإنشاء معامل جديدة، واستئجار بواخر إنتاج جديدة، بعد التخلي عن الباخرتين التركيتين الحاليتين (فاطمة غول وشقيقتها اورهان بيه) في نهاية العام 2018. 
– إنتاج ألف ميغاواط بواسطة الطاقة الشمسية وإنشاء محطة للغاز السائل في سلعاتا لتشغيل معامل إنتاج الطاقة.
ويفترض بهذه الخطة تأمين سريع للطاقة مع مطلع الصيف بحيث تزاد ساعات التغذية بمعدل عشر ساعات، ثلاث منها بواسطة معملي الجية والذوق وسبع ساعات من السفن الجديدة التي تؤمن ما بين 80 إلى 100 ميغاواط على مدى خمس سنوات.
وتلحظ الخطة أيضاً رفع سعر تعرفة الكيلوواط ساعة من 132 ليرة إلى 188 ليرة ابتداء من شهر تموز المقبل، وفق سعر برميل النفط المقدر بـ60 دولاراً. 
قمّة عمان 
وإذا كان قانون الانتخاب تراجع إلى الصف الثاني، وسحب النقاش العلني حوله، حتى لا يؤثر خلاف الحلفاء على باقي الملفات الأخرى، فإن الوفد اللبناني إلى القمة العربية بدا واثقاً من ملفاته، في ضوء إقرار بند "التضامن مع لبنان" كجزء من مقررات القمة العربية بالإجماع، في ظل تحفظ لبنان على تصنيف "حزب الله" كـ"منظمة ارهابية".
ويضم الوفد اللبناني إلى مؤتمر القمة إضافة إلى الرئيسين عون والحريري، الوزير باسيل ووزير الاقتصاد رائد خوري (الموجود في عمان) وعدداً من السفراء.
وقال مصدر لبناني لـ"اللواء" ان كلمة لبنان التي سيلقيها الرئيس عون في القمة ستعكس وحدة الموقف الرسمي وستعتمد خطاباً لبنانياً مختلفاً عن الخطابات السابقة لجهة وضع النقاط على الحروف. 
وأشار هذا المصدر إلى ان الوفد اللبناني سواء على المستوى الرئاسي أو الوزاري، ستكون له لقاءات مع الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غويترس ومع مسؤولين عرب، لا سيما دول الجوار السوري الذين يتقاسمون مع اللبنانيين عبء النزوح السوري.
ويلي مؤتمر القمة سواء على مستوى القرارات المتعلقة بلبنان وسوريا والنازحين، فضلاً عن الوضع الاقتصادي العربي، مؤتمر بروكسل للنازحين السوريين، والذي يرأس الرئيس وفد لبنان إليه مع الوزراء مروان حمادة وبيار أبي عاصي ومعين المرعبي، وحيث سيكون الرئيس الحريري متسلحاً بموقف عربي جامع داعم للنازحين.
وكان الرئيس الحريري استهل جلسة مجلس الوزراء بإبلاغ الوزراء انه سيتوجه في الأسبوع المقبل إلى عدد من العواصم الأوروبية تنتهي في بروكسل يوم الأربعاء، لعرض خطة لبنان لمواجهة أعباء النزوح السوري وطلب الدعم الدولي لها، لافتاً إلى ان الوفد يملك تصوراً موحداً لكيفية التعاطي مع هذه الأزمة.
وسبق جلسة مجلس الوزراء خلوة على الواقف بين الرئيس الحريري والوزيرين باسيل وخليل تناولت كل المواضيع سواء الموازنة أو قانون الانتخاب أو خطة الكهرباء.
وعشية مؤتمر بروكسل، نقل المفوض الأوروبي لشؤون التوسع والسياسة الأوروبية للجوار جوهانس هان رسالة إلى الرؤساء الثلاثة تتعلق بالنظرة الأوروبية لموضوع النازحين، حيث سمع من الرئيس عون ان لبنان لا يزال يواجه التداعيات السلبية للنزوح السوري على واقعه الاقتصادي والامني والاجتماعي، داعياً المجتمع الدولي لا سيما الأوروبيين لمساعدته لتجاوز هذا الوضع.
وكشف هان بعد المحادثات المثمرة التي أجراها مع الرئيس الحريري إن البحث تناول إمكانية تقديم قروض مانحة من الاتحاد الأوروبي بفوائد منخفضة، أي أقل من 2? مقارنة بالفائدة العادية والتي تتراوح بين 7 و8? معتبراً ذلك عاملاً اضافياً لتعزيز الاقتصاد اللبناني. 
قانون الانتخاب 
وقبل سفره إلى عمان، نقل عن الرئيس عون انه سيخاطب اللبنانيين إذا ما وصل البحث في قانون الانتخاب إلى الطريق المسدود ليضعهم في حقيقة الوضع المتعلق بهذا القانون.
وعلى هذا الصعيد علمت "اللواء" ان هناك ضغطاً اوروبياً نقل إلى المسؤولين مفاده ان الدول المانحة سوف لن تقدّم أية مساعدات للدولة اللبنانية ما لم يُنجز قانون الانتخاب ويتحدد موعد اجراء الانتخابات النيابية.
وانطلاقاً من هذه النقطة الضاغطة يتوقع ان تستأنف المفاوضات بعد عودة الرئيس الحريري من بروكسل للتوصل إلى صيغة تسمح بتجاوز المهل والمأزق المرتقبة، في ضوء رفض قانون الستين والتمديد والفراغ.
وكانت المواقف التي صدرت أمس تباعاً قد كشفت عمق التباين في ما خص صيغة القانون وصورته. 
ففي حين اعتبر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ان النسبية الكاملة تعني الديمقراطية العددية وهي تتناقض مع جوهر وروح اتفاق الطائف والميثاق الوطني، حذر "حزب الله" على لسان عدد من قياديه من مغبة عدم الاتفاق على قانون جديد للانتخاب، لا سيما وأن مسار الاتفاق يتعثر أكثر فأكثر مع انتهاء المهل والمخاوف من الدخول في المجهول.

البناء
الجيش السوري يواصل التقدم في ريف حماة… وفي جنيف ارتباك جماعة الرياض 
قمة روحاني ـ بوتين ترسم معادلات القوة الجديدة… والقمة العربية تجدّد للعجز
الحكومة تقرّ الموازنة… وباسيل ينتزع بند لبنان… وإبراهيم لضربات مالية لداعش

مزيد من القرى والبلدات في ريف حماة تعود لسيطرة الجيش السوري مع أفول غزوة النصرة التي وقّع على قرارها ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وفي دمشق يواصل الجيش الضغط على نقاط تمركز الجماعات المسلحة بعد انتصاره في القابون وجوبر، بينما الأنظار إلى الرقة ووعود أميركية بإنجازات سريعة على داعش تجزم موسكو أنها لن تكون نزهة، وتدعو للواقعية والعقلانية والحسابات الدقيقة.
في جنيف ينهي المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا مهمته بجولة راوحت مكانها من المحادثات، بعدما صمّم الهجمات التي خاضتها الجماعات المسلحة وراء جبهة النصرة أملاً بتغيير قواعد التفاوض، بعدما هزم في الجولة السابقة وألزمه الوفد السوري بإدراج بند الإرهاب بنداً موازياً لبنوده الثلاثة المائعة، ليكون البند المزعج الذي أريد لمعارك دمشق طمسه، فجاءت النتيجة عكسية وصارت محاكمة علنية لكل مَن وقف مع النصرة وساندها وقاتل معها بتهمة الإرهاب، وانقلب السحر على الساحر، عندما وقع وفد الرياض في اليوم الثالث للتفاوض في الإيضاح وإيضاح الإيضاح والموضوع هو خبر نشرته القناة التي تشكل الراعي الرسمي للوفد المفاوض، وهي المموّلة والمشغلة من العراب السعودي نفسه لجماعة الرياض، بعدما قالت قناة العربية إن الوفد المفاوض وافق على مرحلة انتقالية بالشراكة مع الرئيس السوري، كما وقع رئيس وفد الرياض في إيضاح مديحه الدور الأميركي لرفضه ما يسميه بالنفوذ الإيراني متفائلا بقرب الدعم الأميركي لجماعته. وفي الوقت نفسه يقف رئيس الوفد أمام معركة الرقة فيرسل شتيمته للأميركيين الذين يريدون محاربة الإرهاب بالإرهاب، وفقاً لوصفه بقصد الإشارة لعلاقتهم مع الأكراد. 
بين الميدان وانهماكه وجنيف وارتباكه، تنعقد القمة الإيرانية الروسية مع بدء الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني لموسكو. تتوقع مصادر مطلعة على حيثيات التحضيرات التي سبقتها أن تكون مناسبة لرسم معادلات جديدة للقوة في الشرق الأوسط، دفعاً للمسارات المعطلة للتسويات إلى الأمام بقوة البدائل الأشد صعوبة، خصوصاً في ضوء ترنّح مسار أستانة ومشاركة الفصائل التي ضمّها في حروب جبهة النصرة في دمشق وريف حماة، والدعم التركي السعودي لها، ومشاركة الوفد المفاوض في الدفاع عنها. 
بالتوازي مع قمة موسكو يستعدّ الحكام العرب لعقد قمتهم في الأردن، وهم في حال عجز عن بلورة آلية للتعاطي مع القضايا الرئيسية من جدول أعمالهم الرسمي، ففي فلسطين مجازر "إسرائيلية" بحقّ البشر والحجر والحقوق، وأغلب المشاركين يقيمون علاقات سرية وعلنية مع الاحتلال، ومع إيران رغبات بالتصعيد يقابلها تمسّك بالحوار، وفي سورية واليمن عجز عن انتصار وعجز عن التسويات.
في قمّة العجز العربي يحضر لبنان ليرفع صوت القضايا الكبرى، فلسطين أولوية وقضية مركزية، والإرهاب عدوّ لا يمكن مساومته ولا مهادنته، والمصالحات العربية العربية حاجة ماسة، والتسويات للأزمات المتفجّرة ضرورة، والحوار مع الجوار قوة.
وزير الخارجية جبران باسيل المشارك في اجتماع وزراء الخارجية التمهيدي للقمة نجح في انتزاع الموافقة على بند التضامن مع لبنان ورفع التحفظات عليه، لتصير الطريق سالكة أمام رئيس الجمهورية للتفرغ أثناء مشاركته في القمة بإطلاق مبادرات تحاكي الهموم والاهتمامات العربية الكبرى ولو على طريقة اللهمّ اشهد أني بلّغت.
لبنانياً، نجحت الحكومة بإقرار الموازنة العامة للدولة بعد سنوات من دون موازنة، وتوافق الوزراء على خفض النفقات وعلى موارد لزيادة الإيرادات ترك إعلانها، لما بعد القمة العربية في مؤتمر صحافي لرئيس الحكومة سعد الحريري ووزير المالية علي حسن خليل، بينما أعلن المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم في حديث لقناة المنار أن ملاحقة الشبكات المالية تشكل عصب الحرب على الإرهاب، واعداً بضربات مالية لقادة تنظيم داعش. 
العرب في القمّة وعيونهم على سورية 
على حدود سورية، سينعقد مؤتمر القمة العربية هذا العام وسيجتمع الرؤساء والملوك والحكام العرب غداً في إحدى القاعات المغلقة في البحر الميت، لكن عيونهم ستراقب عن كثب ما يجري خلف الحدود الأردنية وسترى بأم العين تبدل موازين القوى الميدانية لصالح الجيش السوري بما لم تشتهِ سفنهم وما يعاكس رغباتهم ومخططاتهم وسيلمسون عن قرب أيضاً سقوط مشاريعهم وتهاوي مجموعاتهم الإرهابية من جبهة النصرة وأخواتها التي تلبس ثوب المعارضة التي أرسلوها الى تخوم دمشق في محاولة لتحقيق اختراق في العاصمة السورية قبل انعقاد الجامعة العربية، فكان الرد زحفاً مضاداً للجيش السوري سيطر خلاله على عدد كبير من القرى.
فشلُ مخطط اقتحام دمشق من جوبر سيفرض نفسه على نقاشات القمة ومداولاتها وبيانها الختامي. 
معركة دبلوماسية عشية القمة 
وإذ من المرتقب أن يغادر اليوم الوفد اللبناني الموسّع الى مؤتمر القمة برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يرافقه رئيس الحكومة سعد الحريري، شهد اجتماع مجلس حقوق الإنسان في جنيف أمس، معركة دبلوماسية، بحسب ما علمت البناء بين الدبلوماسية اللبنانية وكل من دبلوماسية قطر والسعودية و"إسرائيل حول اعتبار المقاومة في لبنان حزب الله إرهاباً. وقوبل ذلك برفض لبناني قاطع، بعد أن تشدّدت هذه الدول الثلاث في موقفها لجهة اعتبار حزب الله منظمة إرهابية . كما علمت البناء أن السعودية ودولاً خليجية ستثير موضوع تدخل حزب الله في سورية في ظل مشاركة المبعوث الدولي في سورية ستيفان دي ميستورا ووفد من المعارضة السورية وذلك لإرضاء المعارضة . 
وقال أستاذ القانون الدولي في الجامعة اللبنانية الدكتور حسن الجوني لـ"البناء إنّ إصرار دول الخليج والتماهي مع العدو الإسرائيلي في وصف حزب الله بالارهاب هي مشكلة أساسية بين دول الخليج ولبنان . وأضاف جوني: "الاتحاد الاوروبي لا يعتبر حزب الله إرهاباً، بل يفرّق بين الجناحين العسكري والسياسي، فكيف بمجلس التعاون الخليجي الذي يجب أن تكون علاقته جيدة مع لبنان ويدعم مقاومته ضدّ العدو "الإسرائيلي" وضدّ الإرهاب؟". 
وتوقع جوني "تراجع السعودية في معركتها في القمة بالملفين اللبناني والسوري نتيجة موازين القوى الجديدة في سورية، لا سيما بعد معركة جوبر، لكنها ستحاول في المقابل الحصول على مكسب ما في موضوع اليمن كإدانة للحوثيين وأنهم يتلقون الدعم من إيران، ولديها الأكثرية لاتخاذ هذا القرار، لكن لبنان والعراق سيتحفّظان على ذلك"، موضحاً أنّ "الحلّ للأزمة السورية والمنطقة لن يكون في جنيف ولا في الجامعة العربية بل في الاتفاق بين أميركا وروسيا، لا سيما أنّ محور المقاومة يحقق انتصارات في سورية والعراق واليمن ستنعكس على نتائج القمة". 
وبعد أن رفض اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي انعقد في الاردن الأسبوع الماضي في توصياته بند دعم لبنان، أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية في بيان أمس، أن "الدول الخليجية رفعت تحفّظها عن بند التضامن مع لبنان خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في عمان وصدر القرار بالموافقة على بند التضامن بالإجماع"، وبحسب البيان، فقد جاء هذا القرار بعد اتصالات أجراها وزير الخارجية جبران باسيل في واشنطن مع عدد من نظرائه ومن بينهم وزراء خارجية الأردن والسعودية والبحرين ونتيجة للسياسة الانفتاحية التي رسمها رئيس الجمهورية والحكومة. 
وقالت مصادر مطلعة لـ"البناء" إن "أمرين ثابتين في البيان الختامي للقمم العربية متفق عليهما، هما: دعم لبنان ضد العدوان "الإسرائيلي" وقضية تغيّب الإمام موسى الصدر ورفيقيه". 
وتخوفت المصادر من أن تحاول دول الخليج وعلى رأسها السعودية الضغط في القمة على إدخال بند في البيان الختامي يدين حزب الله مقابل بند دعم لبنان ضد العدو "الإسرائيلي" وفي مواجهة أزمة النازحين السوريين، لكن المصادر أكدت أن "الدبلوماسية اللبنانية ستكون بالمرصاد لهذه المحاولات ولن تسمح بتمرير أي بند يحمل اتهاماً كهذا لحزب الله لا سيما أنه جزء أساسي من النسيج اللبناني". وتساءلت المصادر: "كيف تريد دول الخليج وخصوصاً السعودية حكومة قوية في لبنان على رأسها حليفها الحريري وفي الوقت نفسه تريد اتخاذ موقف تصعيدي ضد حزب الله الموجود في هذه الحكومة؟". 
وتضيف المصادر أن "الاتفاق حصل بين إيران والسعودية لانتخاب رئيس جديد في لبنان وتشكيل حكومة ضمن اتفاق دولي أكبر على تسوية في لبنان رضخت له السعودية في نهاية المطاف. وهذه التسوية عكست موازين قوى معينة بعد تحرير مدينة حلب". واستبعدت المصادر أن "تخوض دول الخليج مواجهة مباشرة مع لبنان في ظل حضور الرئيس عون شخصياً المؤتمر. وهو الذي تحدث في خطاب القسم عن مكافحة الارهاب استباقياً وحزب الله جزء من هذا الردع الاستباقي". 
وتتصدر مباحثات القمة الثامنة والعشرين على البحر الميت أزمات سورية والعراق واليمن وليبيا والصراع الفلسطيني- "الإسرائيلي" وكيفية مكافحة الارهاب ويشارك فيها الأمين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس للمرة الأولى بعد انتخابه.
الحكومة أقرّت الموازنة 
على صعيد آخر، وفي ما غابت المواقف واللقاءات حول قانون الانتخاب وغاب عن المشهد السياسي، تحاول الحكومة وقبل توجّه رئيسها والوفد المرافق مع رئيس الجمهورية الى الاردن، إنجاز ما تيسّر لها من ملفات حياتية واقتصادية، فبعد تسع سنوات وعقب جلسات عدة للحكومة الحالية، أقرت مشروع الموازنة العامة في جلستها التي عقدت أمس في السراي الحكومي برئاسة الحريري.
وأشار وزير الاعلام ملحم الرياشي بعد الجلسة أن مجلس الوزراء أقرّ المشروع وخفض العجز بنسبة كبيرة من خلال النقاش الذي جرى، ويوم الخميس المقبل بعد عودة رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء من القمة العربية، سيزور وزير المال علي حسن خليل الرئيس الحريري في السراي، ويعقد مؤتمراً صحافياً لعرض كل التفاصيل والأرقام وعجز الموازنة وتخفيض العجز وأرقام الموازنة العامة والإيرادات والواردات وأرقام النفقات . 
وأعلن الوزير خليل في تصريح، أننا خفضنا النفقات وزدنا الإيرادات وراضون عن مشروع الموازنة .
وقالت مصادر وزارية لـ"البناء إن ما تمّ إنجازه أمس، على صعيد الموازنة هو مرحلة أولى رغم أهميته وهذا بعد جهود من جميع الوزراء، والأمر يحتاج الى جهود موازية في المجلس النيابي، وبالتالي المعركة الكبرى إقرارها في المجلس النيابي ، وأوضحت أن تعديلات أساسية أدرجت ضمن مشروع الموازنة بتوافق بين جميع الوزراء أبرزها تخفيض الإنفاق وزيادة رسوم توفر مداخيل كبيرة للخزينة سبق وأقرّت في المجلس النيابي .
ولفتت المصادر الوزارية الى أن مشروع الموازنة شبه منتهٍ في مجلس الوزراء، لكن يحتاج الى دراسة معمقة في المجلس النيابي وبت مواضيع أخرى متعلقة بالموازنة كضم سلسلة الرتب والرواتب الى الموازنة وعملية قطع حساب الموازنة السابقة ومعالجة مبلغ الـ 11 ملياراً . 
وشهدت الجلسة، بحسب ما علمت البناء تباينات إزاء مشروع الموازنة بين الوزراء لا سيما بين المستقبل من جهة ووزراء الرئيس عون وحزب الله وأمل من جهة ثانية لجهة أرقام الموازنة وتوقعات مداخيل ومصاريف تأجّل إقرارها جلسات عدة، لكن تم تقريب وجهات النظر وإنجازها بالتوافق . 
وأوضحت أن جلسة اليوم ستكون مخصصة لمناقشة خطة الكهرباء التي سيعرضها وزير الطاقة سيزار أبي خليل، ومضمونها بناء معامل كهرباء في مناطق عدة واستقدام بواخر جديدة لتوليد كميات من الكهرباء كمرحلة مؤقتة تغطي مناطق عدة ورفع ساعات التغذية .
أكد الوزير أبي خليل في تصريح أننا نكرر التزامنا بسياسة الكهرباء التي اقترحناها ، مشيراً الى أن خطة الطوارئ التي سنطرحها هي لتعويض التأخير ونتمنى أن يقرها مجلس الوزراء حتى نتمكن من تأمين الكهرباء للبنانيين بشكل مناسب هذا الصيف.