مالكة العاصمي : الغرب يخطط لتقسيم المغرب وربط الأمازيغية بـ”إسرائيل” وجعل العرب “غزاة”

مالكة العاصمي : الغرب يخطط لتقسيم المغرب وربط الأمازيغية بـ”إسرائيل” وجعل العرب “غزاة”

مشرق ــ مغرب: الاقتصاد ضحية السياسة، ولكن السياسة هى الحل..!
الجيش العربي السوري : الولايات المتحدة ارتكبت عدواناً على إحدى قواعدنا الجوية “يجعلها شريكة لداعش والنصرة”
Comment la guerre en Ukraine bloque un accord sur le nucléaire iranien

قالت مالكة العاصمي، الشاعرة والقيادية السابقة في حزب الاستقلال، إن الدول الاستعمارية بعدما فَشلت في استعمار المغرب لم تتوقف عن رعاية مشروعها الاستعماري في زرع الفرقة والصراعات الداخلية تحت مسميات المشترك الإنساني.

وترى أن جزء من ذلك تسرب إلى “مراجعة الدستور المغربي لسنة 2011، وأراد إلغاء إسلامية الدولة وزرع ما سمي روافد ومكونات الدولة الحديثة بمعناها الواسع المتمثل في دولة الحريات الفردية والجماعية وسمو المواثيق الدولية على التشريعات الوطنية”.

وجاء كلام الشاعرة المراكشية في غمرة تصريحات أدلى بها عدد من الساسة والقياديين المغاربة استنكرت قرار البرلمان الأوروبي الأخير حول حرية التعبير في المغرب.

وذكرت في مداخلة لها في ندوة نظمتها جمعية مسار بالبيضاء، يوم السبت الماضي (29 يناير/ كانون الثاني الجاري)، بما قامت به فرنسا من محاولات لإثارة النزاعات الداخلية والحروب الأهلية بين المغاربة ليسهل عليها تفكيك المغرب والاستيلاء عليه، وتجلى ذلك في الظهير البربري الذي رفضه المغاربة عربا وأمازيغ.

وأوضحت بأن فرنسا حاولت ترسيخ فكرة مفادها أن “الأمازيغ هم السكان الأصليين لشمال إفريقيا وديانتهم اليهودية بينما العرب جاءوا من الشرق كغزاة”.

بالإضافة إلى “جعل اليهود حلفاء متعاونيين مع فرنسا التي فرضت عليهم الالتحاق بلغتها ومشروعها الاستعماري والتخلي بالعربية مقابل أن يحظووا بوضعية امتيازية واقتصادية واجتماعية”.

كما تمت محاصرة المسلمين المغاربة داخل المدن العتيقة في شكل كيطوهات، واستهداف القيم الإسلامية
من خلال إقامة المواخير وإحياء الدعارة ونشر الأوكار والحانات واستقطاب الشباب المغربي بكل المغريات.

وذكرت بتجربة الحريات الفردية في الغرب التي برزت نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين في سياق الثورة الثقافية الشاملة على الدين والجنس واتخذت أسماء وعناوين اعتنقها المجتمع الفرنسي، وتزعمها فيلسوف المذهب الوجودي جون بول سارتر ورفيقته سيمون دي بوفوار، كما نشطت الحركات الشيوعية والاشتراكية الرافضة للرأسمالية.

وتأثر بهذه الرياح في تلك الفترة جُزء من الشباب المغربي في الجامعة، واعتنق عدد منهم الحداثة من خلال نموذجها الوجودي واليساري، وانتشرت في أوساط هذه الفئة ظاهرة الارتباط بدون زواج والإفطار في رمضان.

وأشارت إلى أن ذلك “كان زوبعة ما لبثت العقلانية أن أعادت الرشد إلى شباب المغرب”.

 

وقالت العاصمي، الشاعرة والقيادية الاستقلالية السابقة، “إن الدول الغربية توظف العولمة لنشر منظومتها الثقافية وتقديمها كمشترك إنساني يُلغي خصوصيات الشعوب الأخرى”.

ونبهت في ندوة نظمتها جمعية مسار أمس السبت بالبيضاء، إلى أن الدول الغربية توظف ما تسميه مشتركا إنسانيا لزرع النزاعات الداخلية من خلال تصديرها للعالم بوسائل وطرق متعددة تجت شعار حقوق الانسان والحريات الفردية.

وأوضحت بأن زواج الشاذين جنسياً الذي قننته بعض الدول الغربية، يأتي كإحدى حلقات مسلسل التطبيع مع كل الانحرافات والاعتراف بها كأنشطة ومهن قانونية بدأ بإقامة أحياء الدعارة وصناعة البورنو.

وأضافت بأن الضغوط تجددت على الدولة والمجتمع بالمغرب لقبول ما تسميه الدول العربية مشتركا إنسانيا والاعتراف به، وتشكلت لذلك تنظيمات متنوعة المطالب والتخصصات معززة بالإعلام والبرامج الترويجية وأجهزة الحماية والدعم الخارجي المالي والسياسي.

بالإضافة إلى “انتشار أوكاره الظاهرة والخفية وغزو البنية العمرانية التقليدية والأوساط الشعبية”.

وذكرت بأن ذلك صاحبته حملات إعلامية تم فيها تلميع “نجوم الحداثة”، في تحدي لقيم المجتمع المسلم، تحت شعار الحريات الفردية.

حسن الهيثمي
موقع اليوم 24، 29 يناير/ كانون الثاني، 2023

 

 

COMMENTS