كشف مدير مكتب الاونيسكو الاقليمي عبد المنعم عثمان عن تراجع الامية في الوطن العربي من 75 مليون في العام 2004 الى نحو 57 مليون أمي، لافتاً إلى أنه لايزال هناك 6 ملايين طفل خارج المدرسة الابتدائية. ولفت في مؤتمر صحافي عقده في بيروت، الى أنه أُحرز تقدم فيمجال «تعميم التعليم الابتدائي» في المنطقة العربية منذ عام 2000 لكنه تقدم أكثربطأ من مناطق أخرى. فارتفع عدد الأطفال المسجلين بالمدارس بنسبة 12٪ بين عامي 1999 ـ 2004 . وتشير الإحصاءات إلى أن البقاء في المدرسة يبقى عالياً في المنطقة بصورةعامة، حيث وصلت نسبة التلاميذ الذين يبقون حتى الصف الأخير من المرحلة الابتدائيةإلى 94 ٪ في نصف الدول. ولكن تبقى هناك مستويات عالية من التسرب في عدد من البلدان. وبالنسبة إلى التعليم الثانوي، رأى عثمان أن العدد المتزايد للتلاميذ الذينيبقون حتى الصف الأخير في المرحلة الابتدائية أدى إلى ارتفاع الإقبال على التعليمالثانوي في المنطقة، ووصلت إلى 28 مليون تلميذ. وأشارعثمان فيما خص احصاء عدد الاميين الى «ان الارقام مبنية على ما توفر من معلومات»،معرباً عن أسفه من «ان الانخفاض في نسبة الأمية لا تتم وسط النساء”. امابالنسبة الى التسرب المدرسي وكيفية احتساب الأمي، فقد أوضح «أن الطفل حتى لا يعودللأمية ينبغي ان ينال أربع سنوات من التعليم الاساسي وان يحصل على المهاراتالاساسية»، متحدثاً عن نوعية التعليم الذي يعتبر امراً أساسياً، لافتاً الى انه «منخلال اختبارات التحصيل التي اجرتها الدول العربية تبين ان اداءها متدنٍ مما يشير الى تدني مستوى التعليم في العالم العربي”.
COMMENTS