كشف تقرير أعده معهد الأبحاث الدفاعية السويدي عن دور إسرائيلي كبير في الهجوم العسكري الذي شنته حكومة الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيللي على أوسيتيا الجنوبية، وأشار إلى أن نحو ألف خبير عسكري إسرائيلي قاموا بهذا الدور انطلاقا من تبليسي عاصمة جورجيا، مرجحا أن يكون بعضهم قد شارك في القتال بشكل مباشر.
وعن أسباب المشاركة الإسرائيلية، قال التقرير إن إسرائيل التي تعد عدتها لمهاجمة إيران اختارت جورجيا لتكون منصة انطلاق للهجوم على الأراضي الإيرانية. وقد أبرمت تبليسي وتل أبيب اتفاقية سرية وضعت السلطات الجورجية بموجبها مطارين تحت تصرف العسكريين الإسرائيليين. ومن المفروض أن تجثم فيهما أسراب من الطائرات الحربية الإسرائيلية، كانت مكلفة بضرب منشآت نووية إيرانية في الوقت المناسب.
ومن أسباب اهتمام تل أبيب بجورجيا أيضا حصول إسرائيل على ما يغطي 20 في المئة من طلبها على النفط، من حقول النفط الأذربيجانية في بحر قزوين. وكان يتم نقل هذا النفط من العاصمة الأذربيجانية باكو إلى ميناء جيهان التركي عبر الأراضي الجيورجية.
وكان هناك تعتيم شديد على دعم إسرائيل لجورجيا. وعلى سبيل المثال استخدم المستشارون العسكريون الإسرائيليون شركات خاصة كغطاء لأعمالهم في جورجيا. وكان للولايات المتحدة الأميركية أيضا ضلع في الهجوم الجورجي على أوسيتيا الجنوبية، إذ تواجد نحو 130 مستشارا عسكريا أميركيا في تبليسي، فيما شارك نحو ألف عسكري أميركي في مناورات عسكرية جرت في جورجيا، قبل أن تغزو القوات الجورجية أوسيتيا الجنوبية.
ورأى المعهد السويدي أن الهدف من مشاركة الأميركيين في تلك المناورات، تمثل في إكسابهم المهارات المطلوبة للعمل العسكري في العراق.
COMMENTS