كشف مسؤولون وخبراء أميركيون إن الولايات المتحدة الأميركية بصدد تقييم سياسة العزل التي تنتهجها ضد سوريا خلال الأشهر الأخيرة المتبقية من ولاية الرئيس جورج بوش. وقال مسؤول أميركي بارز فضل عدم الكشف عن اسمه لحساسية المسألة إن هناك محادثات حول طريقة “تؤثر” على دمشق بأفضل وسيلة خاصة في أعقاب التقارب بين فرنسا وسوريا وزيارة الرئيس نيكولا ساركوزي لدمشق الشهر الماضي.
وأضاف “إننا نبحث عما إذا كانت هناك بعض المزايا في إعادة تشكيل أنفسنا دبلوماسيا”. وتابع قائلا إن “التحرك الأميركي جاء وسط علامات مشجعة من جانب سوريا مثل مساعدتها في التوسط في انتخاب رئيس للبنان وقرارها إقامة علاقات دبلوماسية معه”.
وفي إشارة لاحتمال حدوث دفء في العلاقات التقت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس نظيرها السوري وليد المعلم على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نهاية الشهر الماضي وهو ثالث اجتماع لهما خلال 18 شهرا.
وقال مساعدو رايس إنها ضغطت على نظيرها السوري في عدة مجالات منها علاقات دمشق مع طهران وأمن الحدود السورية مع العراق و”أعمالها” داخل لبنان واستضافة الفصائل الفلسطينية إلى جانب بطء الإصلاحات فيما يتعلق بحقوق الإنسان.
ويبدو التحرك لإعادة مراجعة السياسة تجاه سوريا جزء من وضع أسس العمل للحكومة القادمة سواء بقيادة الجمهوري جون ماكين أو الديمقراطي باراك أوباما ويبدو التحرك لإعادة مراجعة السياسة تجاه سوريا جزء من وضع أسس العمل للحكومة القادمة سواء بقيادة الجمهوري جون ماكين أو الديمقراطي باراك أوباما
وقال الخبير في الشؤون السورية دانييل ليفي في مؤسسة أميركا الجديدة “إنهما يريدان أن يكونا ضالعين في ذلك الآن حتى لا يبدو كأنه تراجع فيما بعد”. وأضاف “كان الوقت مناسبا منذ فترة طويلة جدا للقيام بذلك لأن سياسة العزل لم تنجح”.
المصدر : وكالة رويترز
COMMENTS