بريطانيا الإمبريالية تنوي التنافس مع روسيا على النفوذ في الدول الأفروآسيوية وأميركا اللاتينية

بريطانيا الإمبريالية تنوي التنافس مع روسيا على النفوذ في الدول الأفروآسيوية وأميركا اللاتينية

عقل بايدن يتآكل وحكومة ظل تحكم الولايات المتحدة : هل حانت فرصة هاريس
“قضاة الحديقة” داسوا تواقيع العرب والمسلمين على اتفاق “المحكمة الجنائية الدولية”؟
كاتب سعودي : أمل "الإخوان" إعادة "الإحتلال العثماني التركي البغيض"

تعمل بريطانيا على تجديد دورها الإمبريالي. وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي إن لندن تريد التنافس مع روسيا على النفوذ في دول آسيا وإفريقيا وأميركا اللاتينية، حيث ستضع استراتيجيات طويلة الأجل لتطوير العلاقات مع تلك الدول.

وجاء في بيان صدر مساء أمس السبت عن وزير الخارجية جيمس كليفرلي أن المملكة المتحدة ستضع استراتيجيات طويلة الأجل لتطوير العلاقات مع دول آسيا وإفريقيا وأميركا اللاتينية. ويرى الخبراء أن “التطوير” يعني حيازة أدوات للهيمنة على هذه الدول، بما فيها أدوات شن الحرب ضدها.

وقال كليفرلي: “في العقود المقبلة، ستأتي حصة أكبر من الاقتصاد العالمي، وبالتالي القوة، من دول في آسيا وإفريقيا وأميركا اللاتينية، وسيستند اقتراح المملكة المتحدة لتطوير العلاقات مع هذه البلدان إلى مصالحها ومصالح بريطانيا نقاط القوة في مجال التجارة والاستثمار والدفاع والتكنولوجيا والتغير المناخي، وسيتم دعمها بمصدر موثوق لاستثمار البنية التحتية”.

وذكر كليفرلي أن بلاده : “سوف نظهر مرونة استراتيجية، ورغبة في العمل على المدى الطويل، وأن نتطلع إلى المستقبل من 10 إلى 20 عاما”.

ويشير البيان إلى أن كليفرلي، الذي تولى منصب وزير الخارجية في 6 أيلول/ سبتمبر الماضي، سيلقي أول خطاب رئيسي في لندن في 12 كانون الأول/ ديسمبر الجاري وهو في منصبه، وأن مضمونه سيكرس لطرح مسألة ضرورة بناء استراتيجيات طويلة الأجل للسياسة الخارجية البريطانية.

وتخشى لندن من تنامي قوة كتلة الدول الأوراسية، وخصوصاً، الشراكة الثلاثية بين روسيا والصين وإيران. وتم التأكيد في بيان الخارجية البريطانية على أن كليفرلي سيركز على أهمية قيام بريطانيا بـ”بناء شراكات مستقبلية من شأنها تعزيز المبادئ والقواعد والمؤسسات العالمية التي وفرت فترة غير مسبوقة من السلام والازدهار النسبي أكثر من أي وقت في التاريخ”.

ويشدد هؤلاء الخبراء على أن بريطانيا تتبع سياسات إمبريالية مزدوجة، فهي عضو في حلف شمال الأطلسي ولكنها تبني دورها الإمبريالي على عضويتها في الحلف الأنكلوساكسوني الذي يضمها مع الولايات المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا. ويعتبر الخروج من الإتحاد الأوروبي أول خطوة نحو تحرير الطموح الإمبريالي البريطاني من قيود التوازنات الأوروبية الداخلية.

وكالات، الأحد 11 كانون الأول، 2022

Please follow and like us: