كتب محرر الحقول / خاص ـ بيروت : تحدثت صفحات مؤيدة لحكومة دمشق منذ فجر أمس الجمعة، عن “توتر أمني واشتباكات في مدينة بصرى الشام، بعد قيام مجموعات تابعة للقائد الدرعاوي “أحمد العودة” بحملة مداهمات على عناصر تابعين لـــ “وزارة الدفاع” في المدينة.
وأشارت إلى اغتيال القيادي الأمني بلال الدروبي في مدينة بصرى الشام أثناء وجوده داخل سيارته برفقة عائلته. وصفحات مؤيدة للحكومة الإنتقالية في دمشق تتهم انصار العودة باغتياله، وباعتقال عناصر يتبعون للدروبي
لكن مصادر إعلامية عربية نقلت عن مصادر محلية في مدينة بصرى الشام قولها إن بلال الدروبي أصيب مع اثنين آخرين في إطلاق نار مجهول المصدر في مدينة بصرى الشام بريف محافظة درعا الشرقي. وقالت إن الدروبي كان قيادياً في الفصائل المحلية قبل العام 2018 وانضم مؤخراً إلى وزارة الدفاع السورية
وشددت المصادر على أنه لا اشتباكات في بصرى الشام كما نشرت بعض الصفحات، إنما إطلاق نار لم يستمر طويلاً. وقالت إن قوات الأمن العام تفرض حظراً للتجوال في عدد من أحياء مدينة بصرى الشام في ريف درعا الشرقي. ولم توضح ما إذا كانت هذه القوات تابعة لحكومة دمشق أم للفيلق الخامس الذي يقوده أحمد العودة.
ولفت الإنتباه تحليق الطائرات الحربية “الإسرائيلية” في أجواء محافظتي درعا والقنيطرة في الجنوب السوري عند منتصف الليلة الماضية، وذلك في وقت المداهمات حوالي الساعة 0230. كذلك، قالت مصادر محلية في الجنوب السوري، إن جنود الاحتلال “الإسرائيلي” كانوا في تلك الأثناء يقيمون حواجز في محيط بلدة حضر في اتجاه الطريق إلى بلدتي طرنجة وجباثا الخشب. وأكدت المصادر أن جيش الاحتلال “الإسرائيلي” يمنع مرور الأهالي منذ الساعة 7 صباحاً من دون معرفة سبب الإغلاق
ووزعت تقارير عن حشود عسكرية في بصرى الشام تحضيراً لقتال محتمل. كما رصدت فيديوهات مصورة أرتالاً وحشوداً عسكرية كبيرة حركتها وزارة الدفاع التابعة لحكومة دمشق نحو درعا لقتال الفيلق الخامس الذي يقوده أحمد العودة. وقال موالون للحكومة الإنتقالية التي يرأسها أحمد الشرع، إنه تم تطويق مدينة بصرى الشام والتي تعتبر معقل اللواء الثامن حاليا (الفيلق الخامس سابقاً). كما وزعت نداءات عبر المساجد في بلدة صيدا وقرى الريف المجاور تدعو انصار العودة لتسليم اسلحتهم.
وأفاد “تجمع أحرار حوران” بمقتل سيدة إثر إصابتها بطلق ناري خلال خلاف عشائري تطور إلى استخدام قنابل يدوية وأسلحة رشاشة في مدينة جاسم شمالي درعا. كما قتل الشاب قاسم محمد موسى السويدان خلال مشاجرة مسلحة في بلدة الجيزة بريف درعا الشرقي. وفي مدينة إزرع شمالي درعا، أصيب الشاب مهند محسن الرويضان بجروح خطيرة بعد تعرضه لإطلاق نار مباشر. وقال “تجمع أحرار حوران”، إن الرويضان، وهو عنصر من قوى الأمن العام وينحدر من قرية مسيكة بمنطقة اللجاة، تعرّض للاستهداف بسبب خلاف عشائري.
ورغم ذلك، أكدت مصادر إعلامية سورية أن إدارة الأمن العام السوري استقدمت تعزيزات كبيرة إلى الريف الشرقي من محافظة درعا بهدف ضبط الأمن واستعادة الاستقرار. وعند الساعة الرابعة من بعد ظهر الجمعة قال موالون لنظام دمشق، إن حكيم العيد قائد مجموعة تتبع للفيلق الخامس يقوم بالتجهيزات للاشتباك مع قوات الامن العام في بصرى الشام. لكن اتجاه الأمور تغير بعد ذلك، مع دخول قوات الأمن العام القادمة من اتجاه العاصمة السورية إلى مدينة بصرى الشام التي تعتبر أحد أهم مناطق سيطرة أحمد العودة.
وكشفت مصادر سورية عن “ضغوط إقليمية مورست على الطرفين لحقن الدماء والإمتناع عن القتال”. وقالت إنه بعد ذلك تم دخول قوات أحمد الشرع برضى الطرفين، وجرى الاتفاق أيضاً على تسليم المطلوبين الذين قاموا بعملية اغتيال الدروبي يوم أمس.
وقال مراسلون رافقوا قوات الأمن العام، إن هذه القوات دخلت مدينة بصرى الشام لتحل الأمن والأمان فيها.
مركز الحقول للدراسات والنشر
السبت، 14 شوال، 1446 الموافق 12 نيسان، 2025
COMMENTS