إيزابيلا كاميرا دافليتو: الثقافة العربية تملك تراثا كبيرا، وأحببت الترجمة لنجيب محفوظ وجمال الغيطانى

إيزابيلا كاميرا دافليتو: الثقافة العربية تملك تراثا كبيرا، وأحببت الترجمة لنجيب محفوظ وجمال الغيطانى

في غزة.. دهرٌ بمئة يوم
“كيرن تكفا يسرائيل” أو “الأمل” القادم من أميركا لجمعيات ومنظّمات اليمين في “إسرائيل”!
مات فيدل كاسترو صديق جمال عبد الناصر

اختارت دراسة اللغة العربية باعتبارها إحدى المستعربات الرواد فى إيطاليا، واستطاعت نقل الثقافة والفنون العربية إلى العالم الغربى. إنها المترجمة الإيطالية إيزابيلا كاميرا دافليتو/ Isabella Camera d'Afflitto، الأكاديمية فى جامعة روما، التي التقاها اليوم السابع خلال مشاركتها فى فعاليات معرض الشارقة الدولى للكتاب بدورته الـ 38، وإلى نص الحوار.
لماذا اخترت أن تنقلى الأعمال الأدبية من اللغة العربية للإيطالية؟
أنا اخترت ذلك منذ أن كانت لدى الرغبة فى دراسة اللغة العربية فى الجامعة والاطلاع على الثقافة العربية، وعندما اكتشفت الفن والثقافة العربية، عرفت أن للعرب تراثا ثمينا، وأن الغرب لم يكن على معرفة بالثقافة العربية، لهذا أردت أن أنقل للناس هناك الكلمات العربية.
هل لاحظت تغيرا فى حركة الترجمة من العربية إلى اللغات الأخرى؟
بالطبع الأمور تغيرت للأفضل بكثير، فحركة الترجمة فى الغرب خاصة فى إيطاليا وفرنسا فنحن ترجمنا الكثير من الكتب إلى العربية.
كيف حدث ذلك التغير فى حركة الترجمة؟
ساعدت على ذلك المسابقات العديدة للترجمة من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى مما أحدث تبادلا للثقافات بين الشعوب العربية والغربية.
ما معايير الترجمة من العربية إلى الإيطالية أو الفرنسية لديك؟
فى الماضى كانت المعايير أن يكون الترجمة لأهم الكتاب المعروفين، لكن فى الحاضر تغير الأمر لانتشار المسابقات مثل جائزة الرواية والقصة فمن يحظى بالجائزة لابد أن تتم ترجمة عمله، وهذا له شقان، الأول جيد والآخر غير ذلك، فالمشكلة أننا نختار الكتب الفائزة فقط، ولكن لابد أن نترجم جميع الكتب، لأن هناك كتابا مهمين جدًا لكنهم غير معروفين، لمجرد أنهم لم يحصلوا على جوائز.
من الكاتب المصرى الذى تحبين أن تترجمى أعماله؟
فى الماضى ترجمت للروائى العالمى نجيب محفوظ، وجمال الغيطانى، ولطيفة الزيات، كما أننى أدير سلسلة لترجمة الأعمال الأدبية العربية ومن خلالها اخترت روايات لـ صنع الله إبراهيم، وإبراهيم عبد المجيد، وسلوى بكر.
من ترجمتك للأعمال الأدبية هل لك أن تنقلى لنا انطباع الغرب عن الرواية العربية؟
الآن هناك إقبال على الرواية العربية المترجمة، ففى الماضى كنا نترجم الأعمال فى دور نشر صغيرة وبالتالى لا تحظى بتوزيع كبير أو تسويق لهذه الأعمال، لكن فى الوقت الحالى هناك دور نشر كبيرة تعمل على التوزيع والترويج بشكل كبير، كما أن معدل الأعمال المترجمة من العربية إلى اللغة الإيطالية أو الفرنسية أصبح أكثر وأفضل.
ألا تزال صورة الغرب عن الشرق أنهم متطرفون وإرهابيون؟
من خلال الترجمة استطعنا أن نفهم المجتمع العربى جيدًا، وفى الوقت الحالى يرى الغرب أن بين العرب مثقفين وكتاب كبار استطاعوا أن ينقلوا الصورة الحقيقية للوطن العربى بعيدًا عن الإرهاب والتطرف، الذى ساد العالم حتى فى الغرب.

حاورها : أحمد منصور
نقلاً عن اليوم السابع، الجمعة، 01 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019

Please follow and like us: