قررت وزارة الحرب الأميركية / "البنتاغون"، "تأجيل تطبيق الحظر المقرر لاستخدام القنابل العنقودية إلى أجل غير مسمى"، مشيرةً الى أنها "سمحت لقادة القوات الأميركية بالتصريح باستخدام هذه القنابل العنقودية إذا ما ثبت ضرورة ذلك".
كما أكدت الوزارة أنها "تعتبر القنابل العنقودية أسلحة مشروعة ولا تمثل بالضرورة خطرا على البشر، كما تعتبرها سلاحا مهما في تنفيذ الهجمات في أوقات الحرب التي تستهدف تشكيلات قوات الأعداء".
وكانت الولايات المتحدة قد رفضت عام 2010، المصادقة على الاتفاقية الدولية لحظر استخدام القنابل العنقودية. وتُطلق هذه القنابل براً بالمدفعية والصواريخ، أو جواً بإسقاطها من طائرات، وتحتوي القنبلة العنقودية على عدد من القنيبلات الصغيرة التي تنتشر على مساحة كبيرة .
وحظرت 118 دولة القنابل العنقودية نظراً لتهديدها المدنيين أثناء الهجمات الحربية وبعدها. وفي أغلب الأحيان فإن القنيبلات الصغيرة لا تنفجر، وهي تبقى كألغام منثورة على سطح الأرض، تهدد حياة المدنيين من سكان ومزارعين، غلا لم يتم جمعها وتدميرها .
ويعتبر اليمن أكبر ميدان للقصف بالقنابل العنقودية الأميركية، حيث تقوم طائرات السعودية بإلقائها على مدنيين وفي أحياء آهلة، وهو ما أوقع خسائر بشرية وأضرار مادية كبيرة في بين اليمنيين.
وقد طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، في تقرير لها، نشرته يوم الأحد 14 شباط / فبراير 2016، السعودية وتحالف الدول الذي تقوده ضد اليمن، وأهمها الولايات المتحدة، بالتحقيق في الأدلة على تضرر المدنيين من الهجمات بهذه القنابل، والكف عن استخدامها فورا .
ودعت هذه المنظمة الولايات المتحدة والسعودية والدول أعضاء التحالف المذكور للإنضمام إلى اتفاقية حظر القنابل العنقودية.
ورأت "هيومن رايتس ووتش: أن السعودية والدول المتحالفة معها ضد اليمن تتحمل مسؤولية جميع هجمات القنابل العنقودية أو أغلبها، لأنها الطرف الوحيد الذي لديه طائرات ومنصات صواريخ قادرة على إطلاق 5 من 6 أنواع من القنابل العنقودية التي استُخدمت في الحرب على اليمن.
مركز الحقول للدراسات والنشر
أول كانون الأول/ديسمبر 2017