أكّد سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، أنّه "لا يمكن السماح باستخدام الخيار العسكري لحلّ أزمة كوريا الشمالية، لأنّ هذا سيخلق مشاكل عديدة بما في ذلك لروسيا نفسها". وأشار إلى أنّه "في حال تمّ استخدام الخيار العسكري فلن يكون هذا مفاجأة لروسيا". وأشار باتروشيف إلى أن "موسكو تدرس عواقب مثل هذا الخيار في حال تم"، و"نحن نعمل حساباً لذلك ونستعد، لن يكون هذا مفاجأة لنا".
وأوضح باتروشيف، أنّه "في حال كان هناك عمل عسكري، وهناك دول لا تستبعد هذا الإحتمال، فذلك سيخلق مشاكل عديدة بما في ذلك لروسيا"، لأنّنا نقع على حدود كوريا الشمالية تقريباً، لهذا نحن مهتمّون بحلّ القضية بطريقة سياسيّة دبلوماسيّة".
وأعلنت كوريا الشمالية في وقت سابق، أنّها حقّقت هدفها المتمثّل في أن تصبح دولة نووية بعد أن اختبرت بنجاح صاروخاً جديداً عابراً للقارات يمكنه استهداف القارة الأميركية برمّتها.
وكانت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي، قد توعدت بـ"تدمير" النظام الكورى الشمالى "تماما فى حال اندلاع حرب"، وذلك خلال جلسة طارئة لمجلس الامن الدولي ناقشت الملف الكورى الشمالي. كما دعت هايلي كل الدول إلى قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع كوريا الشمالية. وأشارت هايلي، أثناء الجلسة إلى أن بيونغ يانغ من خلال إطلاقها صاروخاً باليستياً عابراً للقارات "اختارت العدوان" بدلاً من العملية السلمية.
لكن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، قال أن الولايات المتحدة ستواصل "بلا كلل" المسار الدبلوماسي لحل الأزمة الكورية الشمالية. وقال ماتيس ردا على سؤال عن فشل الجهود الدبلوماسية غداة إطلاق بيونغ يانغ صاروخا بالستيا جديدا عابرا للقارات : "لست مستعدا للقول أن الدبلوماسية فشلت"، مضيفا "سنواصل العمل على المسار الدبلوماسي، سنواصل العمل مع الأمم المتحدة ومجلس الامن الدولى وسنفعل ذلك بلا كلل". وأضاف "في الوقت نفسه، سيتحدث دبلوماسيونا من موقع قوي لانه لدينا خيارات عسكرية".
وأفادت معلومات صحافية عن رفض الحكومة الروسية دعوة الولايات المتحدة الأميركية إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع كوريا الشمالية.
مركز الحقول للدراسات والنشر
أول كانون الأول/ديسمبر 2017