في إطار الحملة المتواصلة بشأن مشاركة حزب الله في معارك قرى غرب العاصي السورية، المجاورة لمدينة الهرمل. كشف مراقبون عن أن إدارة موقع التواصل الإجتماعي “فايسبوك” متورطة في هذه الحملة السياسية ـ الإعلامية، بعدما تبين أنها تتساهل مع المعارضين المسلحين في سوريا لاستخدام صفحات الموقع كأداة للتوجيه وللتدريب العسكري للمقاتلين، رغم ما يحمل هذا التساهل من أخطار تشجيع الإرهاب والعنف في سوريا ولبنان وبقية الدول العربية، لا سيما الإرهاب التكفيري المذهبي.
واشار هؤلاء المراقبون إلى وجود صفحات على هذا الموقع تعرض فيلما مصورا من رابط “يوتيوب”، لما قالت أنه وقائع المعركة التي جرت بين ميليشيا “الجيش الحر” ومقاتلي حزب الله في تلك المنطقة. وبعد عرض الفيلم للعمليات الهجومية التي شنتها هذه الميليشيا ضد مقاتلي الحزب، مترافقة مع صيحات تدعو إلى طرد “الشيعة” من قرى المنطقة، تسرد الصفحة الفايسبوكية تحليلا نقديا مفصلا، بالأخطاء التكتيكية التي ارتكبها مقاتلو هذه الميليشيا خلال القتال الذي يسقط فيه قتلى وجرحى. كما يتضمن الفيلم صيحات تدعو إلى طرد الشيعة من تلك المنطقة.
الصفحة العسكرية “الفايسبوكية” هي :
https://www.facebook.com/abuthaerfsa2/posts/291209324339306
وهذه الصفحة “الإرشادية” تدرب “المجاهدين” على تجنب أخطاء الإشتباك القتالي، وهذا نصها :
[شاهدوا هذه الفوضى :
1- بدون رمانات دخانية لمنع العدو من التسديد الدقيق ، في التقدم والانسحاب ، وسحب الجريح .
2- بدون تغطية من قناصات خلفية تغطي تقدمهم وانسحابهم وتسكت قناصة العدو ورماته أو تشاغلهم ، علماً أنه عند بداية المقطع يلاحظ أن المصور قد عبر بجوار عدد من البيوت التي يمن أن تتمركز على أسطحها قناصة أو رماة كلاشنكوف ، أو أقله الاستتار بجدرانها بوضعية الوقوف لحماية الخندق المتقدم.
3- دون تغطية نارية للعناصر التي تقدمت لسحب جيف حزب اللات من قبل مجاهدي الخندق .
4- تراص المجاهدين بجانب بعضهم البعض دون انتشار على طول الخندق ومسافة تقارب 5-8 أمتار بين المقاتل والآخر كي لا تحدث خسائر كبيرة بين صفوفهم عند قصف ” ما يحتمل تسميته بخندق” .
5- عدم التغطية النارية لسحب المصاب بينهم في الخندق .
6 – عدم المناورة على أجنحة العدو ، فإن لم تنجح فلتخفيف النيران عن الخندق وتشتيتها .
7- عدم التغطية النارية من العناصر المتقدمة لسحب جريح المؤخرة ، رغم أنهم بدورهم أصيبوا
8 – عدم اتباع المجاهدين قاعدة الرصد وانتقاء الساتر والتحرك إليه ( التحرك من الساتر الأول إلى الساتر الذي يليه ) بطريقة الزكزاك وبسرعة عالية وخفة .
9 – تحركهم جماعة دون فواصل بينهم ، حيث أنهم يشكلون رتلاً لرشاش العدو ” الله ستر” .
10- عدم تهيئة الخندق للرمي من بين فرج ترابية يتم تجويفها بأعقاب البنادق وبـ 30 ثانية كما مشارب القلاع القديمة التي يرمي منها رماة السهام ، لمنع بروز رؤوسهم فوق خط الساتر كأهداف .
11- عدم تركيب درع صغير قياس 75 ×50 سم لرامي الرشاش أقله لحمايته وزيادة فرصه بالبروز وإطلاق النيران ، حيث أن نيرانه كفيله بخفض رؤوس العدو وعدم إطلاقه النيران ، فإن تذرع بوزن الدرع فوزنه يحمله رجلان ، والمصاب يحتاج لثلاثة !!].
وقال هؤلاء المراقبون إن هذه الصفحات وما يشابهها تشكل انتهاكا للأمن السبراني الداخلي في سوريا والدول العربية. ولفتوا إلى صفحات أخرى تنشر معلومات عسكرية خطيرة أيضا، مثل هذه الصفحة :
“للتعميم لكل أفراد الجيش الحر : كيفية كشف حشوة القاذف المفخخة”، (الرابط : http://www.facebook.com/Syrian4all/posts/144909155672206). وينبهون من أن هذه المعلومات قد تدفع الشبان العرب الصغار وحتى المراهقين لتجربتها، والتورط في “بطولات” يمكن أن تهدد سلامتهم الفردية وكذلك السلامة العامة.
فمن يحاسب إدارة “فايسبوك” التي تسمح ببث هذه “الإرشادات” المميتة؟.
COMMENTS