ردّ رئيس الجمهورية اللبنانية الأسبق إميل لحود، على ما ذكره رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في خطابه، يوم الجمعة 14 شباط. وفي بيان صادرعن مكتبه اليوم السبت، قال الرئيس لحود، إنه "كنا نتمنى ألا نضطر، في ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري، الى إصدار بيان نرد فيه على نجله، إلا أن تزوير الحقائق أرغمنا على هذا الرد".
وتابع: "لذا، من واجبنا تذكير سعد رفيق الحريري أن والده، حين تولى رئاسة الحكومة للمرة الأولى، لم يكن رئيسا لحزب أو لكتلة نيابية، بل رجل أعمال دعمت سوريا، وتحديدا عبد الحليم خدام، وصوله".
وأشار لحود إلى أن هذا الدعم استمرّ "بأشكال مختلفة، من بينها قانون الانتخاب في العام 2000، وصولاً الى منح الحريري مفتاح بيروت الى اللواء غازي كنعان، حزنا على مغادرته لبنان ورداً لجميل الرجل عليه".
وأضاف لحود أنه "في ما يخص الكهرباء والمياه، وقد أغفل الفيلم الوثائقي المزور الذي عُرض في احتفال أمس ذكر المياه، فقد كان رفيق الحريري ينوي بيع القطاعين الى شركتين فرنسيتين"، مشيراً إلى أنه "حين أعد الراحل جورج افرام خطة لتأمين الكهرباء، عمل الحريري الأب مع "صديقه خدام على إقالته من الحكومة".
وأما عن "الاتهام بعرقلة مسيرة رفيق الحريري"، فتساءل لحود "عن سبب إصراره على غسل القلوب بعد أن عاكسناه برفض بيع قطاع الخلوي وشددنا على استعادة الدولة للقطاع ما حقق أرباحا كبيرة تقدر بملياري دولار سنويا"، لافتاً إلى أن تقليص الأرباح لاحقاً سببه "سياسات التوظيف السياسي والهدر الذي يقف وراءه سياسيون، من بينهم من ينتمي الى فريق الحريري السياسي".
وفي موضوع حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، ذكّر لحود بـ"مبادرة الملك السعودي عبدالله في القمة العربية في العام "2002، والتي وفق لحود "لم تكن تتضمن حق العودة، وكان رفيق الحريري موافقاً عليهاً، أما نحن فواجهناها وأسقطناها وأصررنا على أن يتضمن البيان الصادر عن القمة حق العودة".
وقال لحود "بما أن سعد الحريري تحدث عن الظلم، فعليه ألا ينسى الظلم الذي لحق بالضباط الأربعة وغيرهم بسبب اتهامهم الباطل بقتل والده"، معتبراً أن الظلم الأكبر أن "تتم مهاجمة رجل النزاهة سليم الحص في وثائقي التضليل".
وقال "اختلفنا كثيراً مع رفيق الحريري، في الأسلوب والانتماء الوطني، وكانت بداية الاختلاف حين رفضنا قبول راتب شهري منه بقيمة 500 ألف دولار شهريا، منذ كنا في قيادة الجيش، ولكننا خاصمناه بنزاهة"
وحتم البيان: "إذا كان سعد الحريري اتهمنا، مع آخرين، بالعرقلة فإننا نسأل عن هوية من عرقله في إدارة شركاته الخاصة التي انهارت أو أفلست أو أقفلت، وضاعت حقوق العاملين الذين ادعوا عليه في السعودية ويتظاهرون ضده في لبنان"، مشيراً إلى أنه "لم نترحم يوما على رفيق الحريري بقدر ما فعلنا في الأمس، كان خصما ذكياً على الاقل".
وكالات، السبت 15 شباط 2020