كشفت دراسة جديدة أصدرتها الأمم المتحدة في بيروت، أن لبنان يشهد ارتفاعاً متسارعاً في حدة التناقضات الإجتماعية بين طبقة الأوليغارشيه وباقي المواطنين، الذين يعانون من الإفقار الشديد.
وذكرت لجنةُ الأممِ المتحدةِ الاجتماعيةُ والاقتصاديةُ لغربِ آسيا (الإسكوا) في هذه الدراسةٍ أن لبنان يسجل أعلى مستويات التفاوت في توزيع الثروة في الوطن العربي والعالم. حيث بلغت ثروة أغنى 10% من اللبنانيين ما يقارب 70% من مجموع الثروات الشخصية للبنانيين المقدَّرة قيمتها بحوالي 232.2 مليار دولار في عام 2019. وتوقعت أن تنخفض هذه النسبة في عام 2020 على أثر الصدمات المتعددة والمتداخلة التي شهدها الإقتصاد، إلا أن التفاوت الشديد في توزيع الثروة سيستمرّ.
وقالت دراسة الإسكوا إن نصفَ سكانِ لبنانَ باتوا يعيشونَ تحتَ خطِّ الفقر. وقد وصل العدد الإجمالي للفقراء من اللبنانيين إلى أكثر من 2.7 مليون بحسب خط الفقر الأعلى (أي عدد الذين يعيشون على أقل من 1.4 دولار أميركي في اليوم). ما يعني تآكل الطبقة الوسطى، وانخفاض نسبة ذوي الدخل المتوسط إلى أقل من 40% من اللبنانيين والمقيمين. كما أن فئة الميسورين تقلّصت حجمها، من 15% من اللبنانيين والمقيمين في عام 2019 إلى 5% في عام 2020.
مركز الحقول للدراسات والنشر
الخميس، 20 آب / أغسطس، 2020