إختتام أعمال المؤتمر الخامس عشر لجمعية لسان العرب

السعودية: علماء دين بارزون يدينون تكفير المسلمين الشيعة
وقائع العملية العسكرية الخاصة التي ينفذها الجيش الروسي في أوكرانيا حتى اليوم الـ 487
تقرير ديبلوماسي : السعودية تبعث الحريرية العسكرية بإنشاء جيش لبناني حر؟

شهدت القاهرة هذا الأسبوع فعاليات المؤتمر الخامس عشر لجمعية لسان العرب لرعاية اللغة العربية، الذي عقد تحت شعار‏: محنة اللغة العربية وعلاقتها بتقليد المغلوب للغالب.
وقد رعى المؤتمر عبد المقصود خوجة صاحب منتدى الإثنينية الأدبي بجدة في المملكة العربية السعودية، وترأسه عبد المحسن القحطاني رئيس نادي جدة الأدبي‏,‏ وذلك بحضور عدد كبير من المتخصصين والباحثين من مختلف الدول العربية‏.‏
افتتح المؤتمر بكلمة الوفود التي ألقتها طيبة صالح الشذر من الكويت‏,‏ فأكدت على ضرورة تبني الفكر الواعي للغة العربية، كأساس لهويتنا‏,‏ وعنصر لتأكيدها‏. كما ركزت على حاجة الأمة العربية إلي ترسيخ مفاهيم اللغة العربية في مجتمعاتنا‏.‏ وقالت الشذر، إن قضية اللغة العربية يجب أن تكون في قمة اهتماماتنا الآن، باعتبارها أهم دعامة للوحدة، ولكونها الوعاء الثقافي الصحيح للأمة لكي تتكامل.‏
وفي كلمته حذر سامي نجيب رئيس جمعية لسان العرب، من أن اللغة العربية تعاني من كوارث ومؤامرات تحاك ضدها من الداخل والخارج‏,‏ ولم تعد هذه المؤامرات لغوية فقط‏,‏ بل أيضا ثقافية وسياسية‏.‏ ولفت إلى أن أغلب دول العالم قد اتخذت قرارات هامة، وفاعلة للحفاظ على لغاتها القومية‏,‏ بينما نحن العرب نعاني من سبات عميق في هذا الأمر.‏
وأشار سامي نجيب إلى أن مجامع اللغة مهمتها الأولى، منذ عقود، هي إصدار المعاجم وتعريب المصطلحات‏,‏ متسائلا أين دور هذه المجامع في العملية التعليمية؟‏.‏ وأكد أنه ليس لها دور لأنه ليس لها قرار في هذا الأمر‏,‏ وشدد على أن اللغة العربية تهرول نحو كارثة بكل المقاييس‏,‏ بفضل أهلها‏,‏ وأنه لا بد لهذه الأمة من هبة لنجدة اللغة العربية‏,‏ ملقيا بالمسؤولية في هذا الشأن على الإعلام العربي‏, أولا،‏ وعلى مؤسسات التعليم العربي، ثانيا‏‏.‏
ثم ألقى عبد المحسن القحطاني رئيس المؤتمر كلمته، فقال أنه ليس من المتشائمين بالنسبة لمستقبل العربية‏,‏ وأبدى تفاؤله‏,‏ لأننا كنا قبل خمسين عاما لا نجد من يقرأ القرآن الكريم جيدا‏,‏ أما الآن فهناك مئات الآلاف ممن يجيدون قراءة القرآن قراءة سليمة، ما يعني أن اللغة العربية بخير‏. ودعا القحطاني المجامع اللغوية إلي الاجتماع تحت مظلة واحدة لكي لا تتشرذم.‏
واعتبر أن اللغة العربية هي التي تميز هويتنا وهي التي تجمعنا جميعا‏,‏ وهي القاسم المشترك بيننا‏,‏ لهذا فلا يجب أن ندخر جهدا لخدمتها‏.‏
وخلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر تم تكريم بعض الشخصيات التي خدمت اللغة العربية‏,‏ ومنهم عبد المحسن القحطاني رئيس المؤتمر‏,‏ وعبد المقصود خوجة راعي المؤتمر، بالإضافة إلى صابر عبد الدايم عميد كلية اللغة العربية بجامعة الازهر/فرع الزقازيق‏.‏
وقد ناقش جدول المؤتمر أربع محاور هامة، هي :
1 ـ اللغة العربية بين التيسير والتعسير تعليما وتعلما‏.
2 ـ المجامع العربية ومدى فاعليتها في المناهج التعليمية.
‏3 ـ إلهام القرآن الكريم في علاج اللسان العربي الصحيح.
‏4 ـ ‏قضايا العربية في واقعنا العربي.

وفي ختام أعماله أصدر المؤتمر عددا من التوصيات، أهمها :
ـ توجيه الشكر إلى الرئيس المصري حسني مبارك على إصداره قرارا بإعادة هيكلة مجمع اللغة العربية‏,‏ وأن يأخذ المجمع مسؤوليته كاملة في رعاية اللغة العربية.
ـ التأكيد على ضرورة إلغاء تعليم اللغات الأجنبية في الصفوف الثلاثة الأولى من التعليم الابتدائي حتي يتقن الطفل العربي لغته الأم‏.
ـ مطالبة جميع القنوات الفضائية التي تهتم بالعلوم القرآنية والإسلامية بضرورة تخصيص أوقات معينة من ساعات البث، من أجل تعليم اللغة العربية ونشر قواعدها بين عموم المشاهدين‏.
ـ توحيد الجهود لتفعيل دور الجمعيات الأهلية مع مجامع اللغة العربية والوزارات الحكومية المعنية في نشر وتيسير استخدام اللغة العربية في الحياة العلمية والعملية‏.
ـ ضرورة الاهتمام والعناية بالتدريب المستمر لمعلمي اللعة العربية لرفع مستواهم العلمي من ناحية اللغة والمناهج وطرق التدريس‏.
ـ التأكيد على أن الأسرة هي اللبنة الأولي في مؤسسات التربية والتعليم‏,‏ ودعوة الأسر العربية لتكون خط الدفاع الأول لدرء خطر التسلل اللغوي الأجنبي إلى عقول أطفالنا‏.
ـ الاهتمام بوضع برنامج ميسر لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، بواسطة خبراء متخصصين في العربية واللغات الأجنبية‏.

Please follow and like us:

COMMENTS