يعيش مليون وخمسمائة ألف فلسطيني في قطاع غزة تحت الحصار “الإسرائيلي” الرهيب. وينتظر هؤلاء أن تتحرك الحكومات العربية والجهات الدولية لكسر الحصار الذي جعل حياة الغزاويين جحيما يوميا، يهدد حياة المجتمع الفلسطيني كله.
فالقطاع الواقع في أقصى جنوب غرب فلسطين المحتلة، يواجه حصارا من قوات العدو الصهيوني، التي أقفلت كافة المعابر المؤدية إليه، ومنعت وصول المواد الغذائية والطبية، والوقود إلى أسواقه، كما حرمت العمال الفلسطينيين من الخروج لمزاولة أعمالهم، ودفعت بعائلاتهم إلى حافة الجوع.
وتقول تقارير موثوقة إن نفاذ دقيق القمح، قد أجبر عائلات فلسطينية على إطعام أطفالها خبزا مصنوعا من قمح العلف الحيواني، حتى تقيهم غائلة الجوع. ويعيش أهل غزة من دون كهرباء، وتبدو الأحياء غارقة في الظلام، ليلا، وتجبر الأمهات على انتظار التيار الكهربائي، ليلا ونهارا، كي ترتبن الشؤون الحياتية لأسرهن.
ويرى مواطنون غزاويون إن الصمت العربي والدولي المطبق على حصار غزة يشكل ضوءا أخضر لإسرائيل كي تستبيح غزة وتستمر في حصار أهلها. ويرى آخرون أن الحكومات العربية والإسلامية، شريكة في جريمة خنق الفلسطينيين في غزة. وتعتبر مصر أكثر العرب قدرة على إخراج غزة من براثن الحصار الصهيوني، لكن الحكومة المصرية تخشى مواجهة إسرائيل والإدارة الأميركية الحالية، في حال فتحت المعابر بين غزة ـ رفح الفلسطينية ورفح المصرية.
ومع ازدياد عنف الحصار وأذاه على الأشقاء الفلسطينيين ترتفع الأصوات في القطاع مطالبة فصائل المقاومة بأفعال ضاغطة على الاحتلال من أجل فتح المعابر وإنهاء الحصار، كما تطالب سلطة الحكم الذاتي في رام الله وأجهزتها المتنافسة على التنسيق مع العدو، بالإلتفات إلى الظلم “الإسرائيلي” اليومي للمواطنين الفلسطينيين والتوقف عن ممارسة لعبة الإنقسام والتقسيم بين الضفة الغربية وغزة.
ويقول مواطنون إن الحصار الصهيوني على قطاع غزة، يدمر حياتهم، وأرزاقهم الخاصة، كما أن انقطاع الكهرباء سيؤدي إلى انهيار منشآت الصرف الصحي، ومحطات تحلية المياه وتخريب خدمات المؤسسات الصحية والتربوية.
وتقول أم فلسطينية من غزة، إن الحصار قد “قلب كياني وموزايني”، وحمّلت الدول العربية والأمم المتحدة مسؤولية المأساة التي يعيشها الفلسطينيون في غزة، وقالت إن الوضع الحالي سيستمر وستواصل إسرائيل عقابها الجماعي ضد الفلسطينيين إن لم يتحرك العرب والدول الكبرى لنصرة أبناء القطاع.
المصدر : الحقول، وكالات أنباء ومواقع إخبارية مختلفة.
COMMENTS