أعلن السكرتير الصحفي لوزارة الحرب الأميركية باتريك رايدر، أن الولايات المتحدة تتعقب منطاد استطلاع صيني فوق الجزء الشمالي من البلاد دخل خلال الأيام القليلة الماضية.
ونقلت شبكة NBC الأمريكية عن رايدر قوله: “حددت قواتنا منطاد استطلاع على ارتفاع عال فوق البر الرئيسي للولايات المتحدة ولا تزال متابعته جارية منذ يومين”.
وأضاف: “نراقب ذلك عن كثب”، مشيرا إلى أنه “فور اكتشاف المنطاد، اتخذت السلطات الأمريكية إجراءات للوقاية من جمع معلومات حساسة”.
وأضاف رايدر، أن المنطاد طار من جزر ألوشيان عبر أراضي كندا ووصل إلى ولاية مونتانا، ومن الواضح أن الهدف من هذا المنطاد هو التجسس ومساره يمر عبر عدد من المواقع الحساسة، نعتقد أن المنطاد تابع للصين وليس له تأثير من حيث جمع المعلومات الاستخباراتية.
وأشار رايدر: “بحثنا إسقاط المنطاد فوق مونتانا لكن امتنعنا عن ذلك بسبب مخاطر محتملة من تفجيره”.
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، أن الولايات المتحدة أخطرت المسؤولين الصينيين بمدى خطورة الموقف على نحو عاجل.
ولم يعلق الجانب الصيني بعد على هذا البيان.
وتصاعدت التوترات بين واشنطن وبكين بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي آنذاك، نانسي بيلوسي إلى تايوان في آب/ أغسطس 2022، واحتجت الصين على هذه الزيارة، وبعد وقت قصير من اكتمالها بدأت مناورات عسكرية واسعة النطاق في مياه الجزيرة.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في تعليقها على إمكانية قيام رئيس جديد برحلة إلى الجزيرة، إن أعضاء الكونغرس مستقلون تماما في قراراتهم المتعلقة بمثل هذه الزيارات.
مناطيد صينية للإختبار العلمي
وفي منتصف شهر أيار/ مايو 2022 أطلق الخبراء من الأكاديمية الصينية للعلوم نموذجا معدلا للمنطاد الوطني “جيمو -1” في منطقة هضبة التبت.
وكتبت صحيفة “China Daily”، آنذاك، أن المنطاد ارتفع إلى علو 9032 مترا فوق مستوى سطح البحر، مدققة أن هذا الجهاز حطم الرقم القياسي الخاص به، وكان على مستوى أعلى من جبل إيفرست (8849 مترا) وهو أعلى جبل في العالم. استخدمت الأكاديمية هذا المنطاد الذي يبلغ وزنه 2,6 طن وحجمه 9 آلاف متر مكعب، لأغراض الأرصاد الجوية.
وقال معهد الأبحاث لهضبة التبت التابع لأكاديمية العلوم الصينية أن مثل هذا المنطاد القوي يرتفع إلى مثل هذا الارتفاع لأول مرة في التاريخ. فقد ارتفع النموذج الأول للمنطاد “جيمو-1” في عام 2019 إلى ارتفاع 7 آلاف متر.
وتم إنتاج غلاف منطاد الهيليوم هذا من مادة خاصة تسمح بالتحليق في درجات حرارة تصل إلى 70 درجة مئوية تحت الصفر. وتم تزويد الجهاز بأجهزة حديثة يستطيع العلماء بفضلها الحصول على بيانات عن الغلاف الجوي، بما في ذلك محتوى الكربون الأسود والميثان وثاني أكسيد الكربون ومواد أخرى على ارتفاعات عالية في الهواء.
ولم تتضح ما هي علاقة هذه الإختبارات السابقة بالمنطاد الصيني الذي يحلق الآن فوق أراضي الولايات المتحدة الأمريكية.
مركز الحقول للدراسات والنشر + وكالات، 2 شباط/ فبراير، 2023
COMMENTS