قالت سحر أبوشاهين في تقرير لها من الدمام، إن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية السعودية، أوقفت أمس دورة تدريبية لتوعية المقبلين على الزواج نظمتها جمعية مودة، تحتوي نصوصا غير مناسبة لقيم المجتمع، كما ستراجع الوزارة كل برامج الحقائب التدريبية لدى الجمعيات ومحاسبة من لا يلتزم، وذلك بحسب متحدث الوزارة خالد أبا الخيل.
وفي تقرير نشرته صحيفة «مكة» (يوم الثلاثاء 29 شعبان 1439 – 15 مايو 2018)، علمت هذه الصحافية السعودية، أن جمعية مودة بالتعاون مع الوزارة المذكورة افتتحت أمس الأول دورة تتضمن مواد تخالف نظام الحماية من الإيذاء وتحرض على العنف ضد الزوجة، حيث ورد في أجزاء المادة المقدمة بالدورة، أنه من حق الزوج تأديب زوجته بالضرب والهجر وأن من واجبها تسليم نفسها له.
وأشارت معلومات تقرير أبو شاهين إلى أن جهود إيقاف الدورة بدأت قبل افتتاحها، بل إن الجهات المختصة بتطبيق نظام الحماية من الإيذاء اعترضت على بعض محتوياتها منذ أن قدمت للموافقة في 2008م، غير أن القائمين عليها مرروها للموافقة.
يكشف هذا التقرير عن ضرواة السجال الإجتماعي ـ السياسي الذي يتحدى الديانة الوهابية للنظام القبلي السعودي بشأن حقوق المرأة. وفي الآونة الأخيرة ظهرت مقالات ومواقف فقهية واجتماعية وسياسية سعودية تشجع النساء على كشف وجوههن، بعد عقود طويلة على السياسة الوهابية التي ألزمتهن بإخفاءها.
ويرى خبراء عرب في الشأن السعودي إن هذا الإنفتاح الإجتماعي الرسمي على شؤون المرأة، يهدف إلى امتصاص أو احتواء أزمة المرأة الشابة مع سوق العمل الطارد لها في المملكة الوهابية. حيث كشفت أحدث الإحصاءات عن «أن ما يقارب من ثلاثة أرباع المتعطلات السعوديات، من الحاصلات على الشهادة الجامعية، وذلك بنسبة 71.8 في المئة».
مركز الحقول للدراسات والنشر
الخميس، الأول من رمضان، 1439، الموافق 17 أيار، 2018