أفادت وسائل اعلامية بأن "سلطات جبل طارق أفرجت عن ناقلة النفط الإيرانية "غريس 1" التي احتجزتها الشهر الماضي". وقالت وسائل اعلام في جبل طارق بأنه "لا يوجد طلب أميركي حالياً أمام المحكمة بجبل طارق بشأن الناقلة الايرانية". ونقلت وكالة "أ.ف.ب" عن قاض في جبل طارق بأن "سلطات جبل طارق سمحت للناقلة الايرانية بالمغادرة رغم محاولة العرقلة الاميركية".
وقال السفير الإيراني في لندن حميد بعيدي نجاد، أن ناقلة النفط الإيرانية "غريس-1" ستغادر قريبا موانئ جبل طارق عقب قرار المحكمة العليا بالإفراج عنها. وأكد الدبلوماسي الإيراني، إن "الولايات المتحدة كانت تحاول وبشدة منع إصدار قرار الإفراج عن الناقلة الإيرانية في آخر دقيقة". وأضاف نجاد أنها منيت بـ "هزيمة كبيرة".
وأعلنت المحكمة العليا في جبل طارق قرارها بالإفراج عن ناقلة النفط الإيرانية "غريس-1"، والتي احتجزتها القوات البريطانية في البحر المتوسط منذ يوليو /تموز الماضي، عقب اتهامها بأنها كانت متوجهة إلى سوريا، الأمر الذي نفته طهران.
واشنطن طلبت تمديد احتجاز "غريس-1" في جبل طارق
وكانت حكومة جبل طارق قد أوضحت في بيان صدر اليوم، إن "وزارة العدل الأمريكية تقدمت بأكثر من طلب لاحتجاز ناقلة النفط الإيراني "غريس1"، لافتة إلى أنه يجري حاليا النظر في هذه الطلبات". وأضاف بيان هذه الحكومة أنه "سيعود للمحكمة العليا في جبل طارق أن تحدد موقفها من الطلب الأمريكي في الساعة 14:00 بتوقيت غرينيتش اليوم الخميس.
ولفتت صحيفة "كرونكل"المحلية في جبل طارق إلى أن الطلب الأمريكي يعني أنه لن يتم اتخاذ قرار بشأن مصير الناقلة حتى الآن. وأفادت "كرونكل" بأنه تم الإفراج عن القبطان وثلاثة أفراد من طاقم الناقلة، بعدما تم التحقيق معهم. وكانت سلطات جبل طارق قد مددت في وقت سابق فترة احتجاز الناقلة حتى 15 أغسطس/ آب الجاري.
وكانت وكالات أنباء قد ذكرت في 19 تموز/ يوليو الماضي، أن المحكمة العليا في جبل طارق منحت تمديدا لمدة 30 يوما، يسمح للسلطات باستمرار احتجاز الناقلة حتى 15 أغسطس/ آب الجاري. وزعمت حكومة جبل طارق في حينه أن قرار احتجاز ناقلة النفط الإيراني "غرايس-1" كان "سياديا، من دون تدخل أي حكومة أخرى، أو طرف ثالث".
ولم يعرف ما مصير ناقلة النفط البريطانية التي احتجزتها السلطات الإيرانية لدى عبورها في مضيق هرمز بالخليج العربي. وكانت البحرية الإيرانية قد أوقفت بعد اسبوعين من احتجاز "غرايس1" في جبل طارق، الناقلة البريطانية التي تسمى "ستينا إمبيرو"، بتهمة ارتكابها "انتهاكات بحرية". وقد تلقت بريطانيا الرسالة ـ الصفعة الإيرانية، وفهمتها جيداً، حين وصفت ما جرى لـ"ستينا إمبيرو" بأنه "عمل ثأري غير قانوني".
مركز الحقول للدراسات والنشر، 15 آب، 2019