فلسطين المحتلة : اعتقال 23 فلسطينياً في القدس والضفة المحتلّتَين وإصابات بين المواطنين في حي الشيخ جراح

فلسطين المحتلة : اعتقال 23 فلسطينياً في القدس والضفة المحتلّتَين وإصابات بين المواطنين في حي الشيخ جراح

طوفان الأقصى / “مع المقاومة الفلسطينية” و”طرد السفير” : بيان مئة مثقف وسياسي مصري
هل شاركت واشنطن باغتيال سفير موسكو في أنقرة ولماذا!؟
علي القادري: التنمية العربية تحت تهديد الحرب الإمبريالية

الجهاد الإسلامي: السلطة تصر أن تبقى أسيرة للاحتلال ولا تزال تجهل قراءة المتغيرات الجارية في الضفة
على إثر المواجهات والاشتباكات التي شهدتها مناطق مختلفة من الضفة الغربية المحتلة، أمس، بسبب الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على مخيّم شعفاط بمدينة القدس المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال اليوم مدن وقرى في الضفة؛ حيث شنّت حملة مداهمات وتفتيشات اعتقلت خلالها عدداً من الفلسطينيين.
وأتت المداهمات عقب ليلة قاسية على العدو، وخصوصاً في القدس، التي انتفض شبّانها وشاباتها، فيما لبّى أهالي الضفة نداء مجموعات «عرين الأسود». وأثمرت الاشتباكات المتفرقة والاحتجاجات، فضلاً عن عمليات رشق المستوطنين بالحجارة، والزجاجات الحارقة والمفرقعات، في إضعاف مشاركة المستوطنين في اقتحام قبر يوسف، فكانت أعدادهم محدودة جداً، على الرغم من الحماية المعززة التي وفّرتها قوات الاحتلال لهم.
واعتقلت قوات الاحتلال عدداً من الفلسطينيين، قبل أن تحوّلهم إلى التحقيق بحجّة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية، كما اندلعت اشتباكات مسلّحة بين مجموعة من الشبان وجنود الاحتلال الذي وفّروا الحماية للمستوطنين خلال اقتحام قبر يوسف في نابلس. وخلال ذلك، أطلق مقاومون فلسطينيون النار نحو عشرات المستوطنين الذين اقتحموا القبر بحراسة أمنية مشددة لقوات الاحتلال، دون أن يُبلّغ عن وقوع إصابات في صفوف المقتحمين.
وفي وقتٍ سابق أمس، حذّرت «عرين الأسود»، الاحتلال، في بيان مقتضب، من «ليلة يذكرها التاريخ»، متوجّهةً إلى الفلسطينيين بالقول: «إلى كل مواطن يستطيع الذّود عن بلده ودينه وعرضه في مخيّم عسكر ومخيّم بلاطة وعسكر البلد وبلاط البلد وعموم مدينة نابلس، التوجه فوراً لقبر يوسف والاحتشاد حوله وفي محيطه، كل ما كان الاحتشاد أكبر كلما تمكّن أخوتكم المجاهدون من العدو أكثر وإشعال أكبر قدر ممكن من الإطارات للتغطية على القناصة ودون أي مساس بالقبر، فإن كان هذا قبر لنبي الله يوسف فنحن أولى به منهم، وإن كان لميت آخر فلسنا من نخرّب القبور كما يفعلون».
ومع استمرار المواجهات، شنّت قوات الاحتلال حملة مداهمات واقتحامات بالضفة والقدس، طاول الاقتحام فيها عشرات المنازل التي أخضع جنود الاحتلال قاطنيها لتحقيقات ميدانية طويلة.
من جهته، أفاد «نادي الأسير» بأن «قوات الاحتلال اعتقلت 23 شاباً من الضفة والقدس، حيث جرى تحويلهم إلى التحقيق لدى الأجهزة الأمنية بحجّة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية ضد المستوطنين وقوات الاحتلال».
وتركزت الاعتقالات في محافظة القدس، وطالت فارس أبو شرخ، وعبد الله عبد الرحمن، ومنير يعقوب، ومحمود نعيم حمد من مخيم قلنديا، ومصطفى حسن مصطفى، ويزن أبو عصب، ووسيم داري، وأحمد هيثم محمود، ولؤي أشرف محمود، ومنصور ناصر، ومحمد داود ناصر، ومحمد داود عبيد، ومحمد علاء محمود، وشادي عواد، ومحمد مأمون محيسن من القدس. كما اعتقلت شابَّين من عائلة التميمي من ضاحية السلام، والشاب محمد نزار مزعرو من بلدة عناتا.
أمّا في الضفة الغربية، فاعتقلت قوات الاحتلال محمد إبراهيم عابد من كفر دان قضاء جنين، ومصعب الصيفي من مخيم الدهيشة، ومحمود أبو عياش من بيت لحم، والفتى أحمد سيوري من الخليل، والفتى محمود عباس العصافرة من بيت كاحل.
فلسطين المحتلة : إصابات بين المواطنين في هجوم للمستوطنين على حي الشيخ جراح في القدس
هاجمت مجموعات كبيرة من المستوطنين، مساء اليوم الخميس، المواطنين في حي الشيخ جراح شرق مدينة القدس المحتلة، وحطموا زجاج عدة مركبات، بحماية من قوات الاحتلال الصهيوني، التي اعتقلت شابين بعد الاعتداء عليهما.
وبحسب الهلال الأحمر، فإنّ طواقمها تعاملت مع عدة إصابات لمواطنين في حي الشيخ جراح، عقب اعتداء المستوطنين بحماية قوات الاحتلال عليهم.
وأفادت مصادر محلية أن مجموعات كبيرة من المستوطنين اقتحموا حي الشيخ جراح بحماية قوات الاحتلال، وهاجموا أهالي الحي، ورشقوا منازلهم بالحجارة وحطموا زجاج عدة مركبات، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال، التي أطلقت قنابل الغاز السام المسيل للدموع والصوت صوب المواطنين ومنازلهم، كما اعتقلت شابين بعد الاعتداء عليهما في الجهة الغربية من الحي.
وأفاد إعلام العدو، بإصابة مستوطنين جراء رشقه بالحجارة في رأسه في حي الشيخ جراح.
يشار إلى أنّ قوات الاحتلال الصهيوني تهاجم الحي بشكل متواصل في محاولة منها لتوسيع مشاريع الاستيطان، بهدف تطويق البلدة القديمة، واختراق الأحياء الفلسطينية بالبناء الاستيطاني.
الجهاد لإسلامي: السلطة تصر أن تبقى أسيرة للاحتلال ولا تزال تجهل قراءة المتغيرات الجارية في الضفة
أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، د. جميل عليان، اليوم الخميس، أن السلطة لا زالت تجهل قراءة كل المتغيرات الجارية في الضفة الغربية المحتلة والاقليم والعالم، وتصر ان تبقى اسيرة للمشيئة الصهيونية.
وقال القيادي، عليان، في تغريدة له على تويتر: إن “إصرار السلطة في كل الحوارات الدائرة منذ 15 عاما على وجود بند اعتراف الجميع بالاتفاقيات الموقعة والشرعية الدولية، يعنى إدخال الكل الفلسطيني في مربع الفشل السياسي والتنازل عن الحقوق الذي يؤكد عليه رئيس السلطة منذ عدة سنوات”.
وأضاف “لعل من اول بديهيات السياسة ان تستفيد السلطة من اوراق القوة التي حققتها المقاومة سواء في الضفة او غزة، لكن الواضح انها تعتبر ان هذه المتغيرات تهديدا وجوديا لها”
‏وأردف عليان: “السلطة التي تعتبر وجودها كسلطة وكإفراد أهم بكثير من الحقوق والمشروع الوطني والمقاومة والوحدة الوطنية على الرغم من الفساد السياسي والاقتصادي والاجتماعي والاخلاقي الذي تعيش فيه، لا يمكن أن تكون مؤهلة لأي دور وطني”.

المصدر : الهدف، فلسطين اليوم، الأخبار
الخميس 13 أكتوبر 2022

 

Please follow and like us: