ذكرت تقارير إخبارية في بريطانيا، أن الاتحاد الوطني للطلاب أقال رئيسته شيماء دلالي. وجاء القرار ضد الطالبة دلالي، بعد قيام الإتحاد بتحقيق في اتهامات ضدها بما يسمى “معاداة السامية”. وردت دلالي وهي مسلمة من أصول عربية تونسية، بأن القرار “غير مقبول”.
وشكل الاتحاد لجنة تحقيق مستقلة نظرت في الاتهامات الموجهة ضد شيماء دلالي، كما تم عقد جلسة استماع للجنة تأديبية في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، توصلت إلى أن دلالي “انتهكت سياسات الاتحاد بشكل كبير”، وفق بيان صادر عنه.
ويتعلق الأمر بتغريدات كتبتها دلالي تعود إلى عام 2012، واتهمت بناء عليها بما يسمى “معاداة السامية”.
ورفضت شيماء دلالي قرار الاتحاد بإقالتها، قائلة إنها علمت به من خلال تويتر بالتزامن مع أول يوم من شهر التوعية بالإسلاموفوبيا، معتبرة أن الأمر “غير مقبول”. وأوضحت أنها تدرس جميع سبل الإنصاف القانونية المتاحة.
واعتبرت دلالي، بحسب بيان أصدره مكتب محاماة يمثلها، أنها تعرضت لمعاملة تمييزية باعتبارها امرأة مسلمة ذات بشرة سمراء، إضافة لقناعاتها المتعلقة بمعاناة الشعب الفلسطيني. ودافع الاتحاد عن قراره، مشيرا إلى أنه قابل للاستئناف.
وذكر موقع “ميدل إيست آي” البريطاني أن هذا القرار يعد الأول من نوعه في تاريخ الاتحاد الوطني للطلاب الذي يبلغ 100 عام.
وقدمت شيماء إلى بريطانيا عام 2000 ودرست في جامعة لندن وحصلت على شهادة الماجستير في مجال القانون، وهي أول عربية مسلمة فازت برئاسة اتحاد طلاب جامعة لندن في مارس/آذار من العام الماضي.
وحين توليها رئاسة اتحاد طلاب جامعة لندن، كانت شيماء دلالي أقرت أن هناك عدة تحديات تعترض سبيلها، ومن “أخطرها مسألة الإسلاموفوبيا وهي معضلة الطلبة المسلمين الرئيسية، خاصة مع صعود اليمين المتطرف في بريطانيا ومسألة بريكست رغم توفر جو عام من حرية التعبير والتدين”، بحسب رأيها.
كما واجه الاتحاد، حسبما كشفت شيماء دلالي، ضغوطا تمارسها عليه الحكومة البريطانية وعلى الجامعات بصورة عامة، من أجل تبني مفهوم جديد لمناهضة السامية، من شأنه “عرقلة أنشطة الطلاب المناصرة للقضية الفلسطينية”.
وكالات، الجمعة 4 تشرين الثاني، 2022