أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن تنفيذ تدريبات عسكرية تشمل سيناريو شن ضربة نووية على روسيا. وصرح مسؤول رفيع المستوى في الوزارة، بأن سيناريو التدريبات الأخيرة يحاكي حربا افتراضية ضد روسيا في أوروبا، حيث يقرر الجانب الروسي استخدام سلاح نووي منخفض القوة لاستهداف موقع في إحدى دول حلف الناتو.
وأوضح المسؤول أن الولايات المتحدة تقرر، حسب السيناريو، توجيه ضربة نووية مضادة، مشيرا إلى أنه يتعين على قيادة الجيش قبل اتخاذ هذه الخطوة إجراء مشاورات مع وزير الدفاع ثم مع رئيس البلاد.
ولفت المسؤول إلى أن وزير الدفاع مارك إسبر بفضل هذه التدريبات اطلع بشكل أفضل على كيفية التصرف في مثل هذه الظروف، مضيفا أن أعضاء في الكونغرس الأمريكي حضروا أيضا التدريبات لإدراك كيفية التشاور وصنع القرار في نفس الظروف.
وأكدت المجلة Defense One أن التدريبات جرت في 20 فبراير في قاعدة القيادة الاستراتيجية للجيش الأمريكي في ولاية نبراسكا، فيما لفتت مجلة National Defense إلى أن الجيش الأمريكي ينفذ من حين إلى آخر تدريبات تحاكي هجمات نووية لكن عادة دون الكشف عن تفاصيلها.
من جانبه، شدد سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، على أن موسكو تدين التصرفات من هذا النوع، لأنها "تظهر بوضوح استعداد واشنطن لاتباع طريق المواجهة في اتجاه خفض عتبة استخدام الأسلحة النووية"، مشيرا إلى أن روسيا لا تنظر في أي خيارات لاستخدام ترسانتها النووية إلا في حال تعرضها لهجمات باستخدام أسلحة دمار شامل أو لاعتداء يهدد روسيا كدولة.
وكالات، 22 شباط 2020