افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الخميس 24 تشرين الثاني، 2022

افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الثلاثاء 12 آذار ، 2024
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الجمعة 14 تشرين الأول، 2016
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الإثنين أول آب، 2016

الأخبار
«البنك الدولي»: القطاع المالي اللبناني «غير قابل للتّعويم»
أكد «البنك الدولي» في تقرير صدر عنه اليوم تحت عنوان «حان الوقت لإعادة هيكلة القطاع المصرفي على نحو منصف»، ضرورة توزيع الخسائر في القطاع المالي اللبناني بصورة أكثر إنصافاً، معتبراً أن تعويم القطاع المالي بات أمراً غير قابل للتطبيق.
وقال التقرير إن الخلاف بين الأطراف المعنية الرئيسية حول كيفية توزيع الخسائر المالية «لا يزال يمثل العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق بشأن خطة إصلاح شاملة لإنقاذ البلاد»، مرجحاً أن «يؤدي الفراغ السياسي غير المسبوق إلى زيادة تأخير التوصل لأي اتفاق بشأن حل الأزمة وإقرار الإصلاحات الضرورية، مما يعمِّق محنة الشعب اللبناني».
وشدد التقرير على «ضرورة المضي قدماً في توزيع الخسائر المالية بصورة أكثر إنصافاً للمساعدة في وضع الاقتصاد اللبناني على مسار التعافي».
وفق التقرير، فإن نسبة انكماش إجمالي الناتج المحلي الحقيقي في العام الجاري هي 5.4%، بـ«افتراض استمرار حالة الشلل السياسي وعدم تنفيذ استراتيجية للتعافي». والانخفاض الحاد في قيمة الليرة اللبنانية «مستمر (145% خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2022) مما أدى إلى دخول معدل التضخم في خانة المئات منذ تموز 2020 ويُتوقَّع أن يبلغ متوسطه 186% في عام 2022، وهو من بين أعلى المعدلات عالمياً».
ورأى التقرير أنه مع زيادة الخسائر المالية عن 72 مليار دولار أميركي، أي ما يعادل أكثر من ثلاثة أضعاف إجمالي الناتج المحلي في عام 2021، فإن «تعويم القطاع المالي بات أمراً غير قابل للتطبيق نظراً لعدم توافر الأموال العامة الكافية لذلك؛ فأصول الدولة لا تساوي سوى جزء بسيط من الخسائر المالية المقدَّرة، كما لا تزال الإيرادات المحتملة من النفط والغاز غير مؤكَّدة ويحتاج تحقيقها سنوات».
ولفت التقرير إلى افتقار تعويم القطاع المالي إلى «الإنصاف كذلك؛ فمن شأن مطالبة عامة المواطنين بتعويض المساهمين في البنوك والمودعين الأثرياء أن تؤدي إلى إعادة توزيع الثروة من الأسر الأفقر إلى الأسر الأغنى»، مؤكداً أن «على أية عملية إعادة هيكلة ذات مصداقية أن تعتمد مبادئ الإنصاف والعدالة لضمان حماية دافعي الضرائب وصغار المودعين الذين تحملوا حتى الآن وطأة هذه الأزمة».‬‬
وأوضح التقرير أن «هذا يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية لاستراتيجيات إعادة هيكلة القطاع المصرفي التي تدعو إلى الاعتراف بالخسائر الكبيرة ومعالجتها بشكل مسبق، واحترام ترتيب المطالبات، وحماية صغار المودعين، والامتناع عن اللجوء إلى الموارد العامة. ويُعد الحل المتمثل في خطة إعادة هيكلة القطاع المصرفي قائمة على ترتيب الدائنين، إلى جانب إجراء إصلاحات شاملة، هو الخيار الواقعي الوحيد أمام لبنان لطي صفحة نموذجه الإنمائي غير المستدام».
وتعليقاً على ذلك، قال المدير الإقليمي لدائرة المشرق في «البنك الدولي»، جان ـــ كريستوف كاريه: «إن عمق الأزمة واستمرارها يقوضان قدرة لبنان على النمو، إذ يجري استنفاد رأس المال المادي والبشري والاجتماعي والمؤسسي والبيئي بسرعة وعلى نحو قد يتعذر إصلاحه.‬ كما دعونا مراراً وتكراراً، على لبنان اعتماد حل منصف وشامل على وجه السرعة يعيد الاستقرار للقطاع المالي ويضع الاقتصاد على مسار التعافي».‬‬‬‬
ويشتمل التقرير على قسمين خاصين. يُقيّم القسم الخاص الأول، وهو بعنوان «البلدان المقارنة على مستوى العالم: الأزمة أكبر من مجموع مكوناتها»، مدى حدة الأزمة في لبنان من خلال مقارنتها بمجموعة مختارة من الدول الهشة والمتأثرة بالصراعات، ويخلُص إلى أن أداء الاقتصاد الكلي في لبنان أسوأ من أداء هذه المجموعة المحددة من الدول (زيمبابوي واليمن وفنزويلا والصومال) أو يضاهيها في أحسن الأحوال. ويُحلّل القسم الخاص الثاني «الدولرة في لبنان» ويخلُص إلى أن الأزمة الحالية ستعزِّز على الأرجح مستويات الدولرة المرتفعة، حتى بعد تحقيق التعافي.

 

البناء
تركيا تتحدّث عن عملية برية.. وروسيا تنصح بالتريّث.. وانفجارات في القاعدة الأميركية
عملية القدس تربك حسابات الاحتلال وتفرض إيقاعها على نتنياهو وتشكيل حكومة
البنك الدولي: الإخفاق الحكومي ناتج عن تحميل الفقراء خسائر تسبّب بها الأغنياء
تبدو المنطقة عائدة إلى الصفيح الساخن بعد تهدئة رافقت اندلاع الحرب في أوكرانيا ومفاوضات الملف النووي الإيراني. من جهة تركيا عادت إلى مشروع العمل العسكري شمال سورية من باب استثمار عملية اسطنبول التي استهدفت المدنيين واتهمت أنقرة الجماعات الكردية المسلحة بالوقوف وراءها، ومن جهة حلّ الرهان على دفع إيران نحو التأزم الداخلي ومخاطر الفوضى بديلاً عن الفشل في التوصل إلى تفاهم معها حول ملفها النووي، بينما ذهبت إيران إلى تصعيد نسبة التخصيب المرتفع الى الـ 60%، وترنحت هدنة اليمن دون تجديد بعدما تم تجديدها أربع مرات متتالية، وحل التصعيد مكان الهدوء وبدأ التفاوض تحت النار، بينما وحدها فلسطين لم تهدأ وأعاد مقاوموها قضيتها إلى الخريطة السياسية الدولية والإقليمية والشعبية بقوة الدم والنار، غير آبهين بمشاريع التطبيع ومخططات الهدم والاعتقالات والتنسيق الأمني بين جيش الاحتلال وسلطة رام الله، بينما لبنان الذي لم يحتفل بإنجازه التاريخي في استعادة ثروات النفط والغاز، دخل الانتظار الطويل وهو ينتقل من السيئ إلى الأسوأ، بإنتظار الأشد سوءا، كما بشرت معاونة وزير الخارجية الأميركية باربرا ليف.
الرئيس التركي أعلن أن العملية البرية التي سبق التفاوض حولها مع روسيا وإيران في قمة طهران قبل شهور، عادت الى الواجهة ولو أنه تحدث عن الوقت المناسب، بينما موسكو ترسل الإشارات التي تؤكد على أولوية التنسيق بين الدولتين التركية والسورية، وفي أنباء المساء انفجارات في حقل العمر النفطي حيث القاعدة الأميركية الأكبر شرق الفرات.
في فلسطين نقلة نوعية في عمليات المقاومة جسدتها عملية القدس التي فاجأت جيش الاحتلال واستخباراته، وتحدث عنها المحللون في وسائل إعلام الاحتلال كصفعة أمنية وفشل استخباري كبير.
والعملية التي أربكت حسابات الكيان العاجز عن امتلاك خريطة طريق لكيفية التعامل مع ظاهرة المقاومة المتنامية والمتعددة الأشكال والألوان والإبداعات، فرضت إيقاعها على النقاش الداخلي في الكيان، وعلى جدول أعمال رئيس الحكومة الفائز في الانتخابات بنيامين نتنياهو، وتشكيلة حكومته، بعدما ظهر أن أفضل ما خرج به أركانها في جماعات التطرف والمستوطنين، هو الدعوة لقتل الفلسطينيين وتدمير قراهم وتهجيرهم، كما قال اتمار بن غفير المرشح لمنصب وزير الأمن الداخلي، ما يعني عملياً فتح الطريق لمواجهة أكثر دموية تشمل الضفة الغربية والقدس، ولن تبقى غزة وفصائل المقاومة بعيدة عنها.
لبنانياً، جلسة انتخابية جديدة اليوم بلا رئيس، وفراغ يمتدّ لما بعد نهاية العام، على إيقاع المزيد من الأزمات المعيشية وتصاعد سعر صرف الدولار، بينما الجديد كلام البنك الدولي عن استعصاء سياسي يحول دون الخروج من الأزمة، معتبراً أن جوهر الخلل الحكومي هو بمحاولة تحميل الفقراء خسائر الأزمة التي تسبب بها الأغنياء، واصفاً خطة الحكومة بعدم الإنصاف، وجاء في التقرير الفصلي للبنك الدولي بحث خاص عن لبنان أبرز فقراته تقول «يفتقر تعويم القطاع المالي إلى الإنصاف، فمن شأن مطالبة عامة المواطنين بتعويض المساهمين في البنوك والمودعين الأثرياء أن تؤدي إلى إعادة توزيع الثروة من الأسر الأفقر إلى الأسر الأغنى. على أي عملية إعادة هيكلة ذات مصداقية أن تعتمد مبادئ الإنصاف والعدالة لضمان حماية دافعي الضرائب وصغار المودعين الذين تحملوا حتى الآن وطأة هذه الأزمة. ويتماشى هذا مع أفضل الممارسات العالمية لاستراتيجيات إعادة هيكلة القطاع المصرفي التي تدعو إلى الاعتراف بالخسائر الكبيرة ومعالجتها بشكل مسبق، واحترام ترتيب المطالبات، وحماية صغار المودعين، والامتناع عن اللجوء إلى الموارد العامة. ويُعد الحل المتمثل في خطة إعادة هيكلة القطاع المصرفي قائمة على ترتيب الدائنين، إلى جانب إجراء إصلاحات شاملة، هو الخيار الواقعي الوحيد أمام لبنان لطي صفحة نموذجه الإنمائي غير المستدام».
لن تحمل الجلسة السابعة لمجلس النواب اليوم لانتخاب رئيس للجمهورية أي متغيرات أو مفاجآت لتلتحق بالجلسات السابقة التي عجز فيها المجلس عن انتخاب رئيس جديد في ظل خريطة المواقف الحالية للكتل النيابية التي ستتوزع أصواتها على الورقة البيضاء (الثنائي حركة أمل وحزب الله وحلفائهما) والتيار الوطني الحر، مقابل تصويت كتل القوات اللبنانية والكتائب وتجدد والحزب الاشتراكي للمرشح النائب ميشال معوض اضافة الى بعض الأصوات الإضافية من كتلة قوى التغيير والذي حسم منهم النائبان عن «حزب تقدم» مارك ضو ونجاة صليبا، أما التغييريون الآخرون فسينقسمون بين الدكتور عصام خليفة و«لبنان الجديد» وأسماء أخرى.
وأشارت مصادر نيابية وسطية تتواصل مع الكتل النيابية لتقريب وجهات النظر في ما بينها الى أن «الأفق مسدود وكل الجهود واللقاءات لم تحدث خرقاً في جدار المواقف الصلب في ظل موازين القوى النيابية، وبالتالي تتحول الجلسات الى فرصة لعرض العضلات السياسية وتظهير الأحجام النيابية ومنصة لإطلاق المواقف الشعبوية والرسائل السياسية تحت غطاء السجالات الدستورية». وتضيف المصادر لـ«البناء» أن جلسة اليوم ستكرر سابقاتها والبلد سيدخل مرحلة انتظار قاتلة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً بانتظار تبلور المشهد الخارجي بغياب أي ملامح نضوج تسوية إقليمية – دولية تساعد الأطراف الداخلية على إنتاج رئيس للجمهورية»، ورجّحت المصادر أن يبقى الشغور الرئاسي سيد الموقف الى مطلع العام المقبل إلا إذا حصلت مفاجآت غير متوقعة».
ولفتت مصادر «البناء» الى أن الفرنسيين بصدد التحضير لمبادرة رئاسية مطلع العام المقبل، ويقوم مسؤولون فرنسيون بمروحة اتصالات مع قوى داخلية وإقليمية للاستكشاف وجس النبض قبل الإعلان عن المبادرة، وأن القوى السياسية الداخلية أبدت ترحيباً ظاهرياً بأي مسعى فرنسي للخروج من الأزمة لكن لم يعرف ما طبيعة المبادرة، وما إذا كانت ستطرح أسماء مرشحين للتوافق أم ادارة حوار بين اللبنانيين». ولفتت المصادر الى أن لا فيتو فرنسياً على أي مرشح لا سيما الوزير السابق سليمان فرنجية والأهم لدى الفرنسيين أن يحظى أي مرشح بأكبر نسبة توافق».
وعلمت «البناء» أن التواصل مستمر بين الفرنسيين وحزب الله عبر السفيرة الفرنسية في لبنان أنا غريو ومسؤول العلاقات الخارجية في الحزب عمار الموسوي، وحصل لقاء الأسبوع الماضي وتم بحث الملف الرئاسي وملفات أخرى، كما يحصل تواصل مستمر بين الحزب والبطريرك الماروني بشارة الراعي عبر لجنة مشتركة من الطرفين، إضافة الى لقاء عقد بين قيادي في الحزب ومسؤول في الفاتيكان زار لبنان الأسبوع الماضي وجرى خلاله البحث بالاستحقاق الرئاسي والتطورات في المنطقة وموقف الحزب منها، لا سيما في سورية والعراق».
وعشية الجلسة يواصل فريق القوات والكتائب رفع السقف السياسي عبر التمسك بترشيح النائب معوض رغم عجزهم عن تأمين الأكثرية النيابية والنصاب لانتخابه بعد ست جلسات، الأمر الذي يؤكد وفق مصادر سياسية لـ«البناء» بأن هذا الفريق يستمرّ بتعطيل انتخاب الرئيس بانتظار إشارة خارجية.
وبعد تراجع عدد أصواته في الجلسة الأخيرة زار معوض أمس بكركي والتقى البطريرك الراعي ودعا الى «ضرورة الانتخاب وليس «التوافق»، معتبراً أن «هذا ما ينصّ عليه الدستور وعلى النواب تحمّل مسؤولياتهم عبر عدم تطيير النصاب وثانياً بالانتخاب، والرئيس التوافقي رئيس بلا رأي».
في المقابل يستمرّ الخلاف بين الثنائي حركة أمل وحزب الله والتيار الوطني الحر على ترشيح فرنجية، في ظل رفض رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل انتخاب فرنجية، وشدّدت مصادر التيار لـ«البناء» على أن «موقف التيار لم يتغيّر ومستعد للحوار مع كافة الأطراف لاختيار مرشح توافقي يملك حيثية تمثيلية لدى المسيحيين ويشكل ضمانة لهم أولاً ثم امتلاكه حيثية وطنية»، مؤكدة رفضها لأي رئيس لا يحظى بتغطية مسيحية ويعيد تجارب سابقة ويعطي دفعاً جديداً لمنظومة الفساد القائمة والتي عملنا خلال عهد الرئيس ميشال عون على ضرب بنيتها لخلخلتها من خلال القوانين الإصلاحية ومكافحة الفساد التي أقرت لا سيما التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان وملاحقة الحاكم رياض سلامة وقطع الحساب للموازنات السابقة».
من جهتها، شددت أوساط مطلعة على موقف حزب الله لـ«البناء» الى أن تحالف المقاومة في المجلس النيابي لن يسمح بوصول أي رئيس للجمهورية يملك مشروعاً معادياً للمقاومة، لأنه سيكون أداة للقوى الخارجية وتنفيذ سلة الشروط الأميركية – الإسرائيلية الأمر الذي سيهدد السلم الأهلي وكل الإنجازات والانتصارات التي حققتها المقاومة». وشددت الأوساط على أن الحزب لم يصل الى مرحلة إعلان مرشحه حتى الساعة رغم تأييده لفرنجية وليس لديه فيتو على مرشحين وطنيين يحظون بتوافق داخلي». وشددت على أن «التباين بين الحزب والتيار حول الاستحقاق الرئاسي وكذلك كلام باسيل في فرنسا لن يؤدي الى خلاف بينهما، وقد حصل تواصل بين الحزب وباسيل بعد عودة الأخير من باريس». كما أكدت المصادر أن دعم قائد الجيش العماد جوزاف عون للرئاسة كمخرج للأزمة الرئاسية غير مطروح وأي لقاء بين الحزب وقائد الجيش هو دوري في اطار التنسيق الأمني لا أكثر ولا اقل.
ووفق معلومات «البناء» فإن «بعض المعنيين بالملف الرئاسي، يتداولون السيناريو التالي: عندما تنضج الظروف الداخلية والخارجية لانتخاب فرنجية سيتولى الرئيس نبيه بري الحوار مع النائب باسيل للتفاهم معه على المرحلة المقبلة وثم الحوار مع الحزب الاشتراكي وكتلة الاعتدال الوطني لتأمين أكثرية نيابية لانتخابه».
إلا أن مصادر سياسية وديبلوماسية متابعة للوضع في المنطقة، تشير لـ«البناء» الى أنه «أمام استمرار الاشتباك الدولي والإقليمي في ساحات عدة فمن الصعب انتاج تسوية رئاسية في لبنان في المدى المنظور، لا سيما تأزم العلاقات الأميركية – الروسية والأميركية – السعودية – الإيرانية الذي يترجم عسكرياً وأمنياً في سورية والعراق إضافة الى التصعيد التركي مع الأكراد في شمالي سورية والتطورات العسكرية في فلسطين المحتلة. وبالتالي قد لا يكون هناك مصلحة أميركية لمنح الضوء الأخضر لتسوية في لبنان قبل ترتيب ملفات عدة في المنطقة لا سيما في العراق وسورية والملف النووي الإيراني. وبالتالي ستضغط واشنطن بكل أدواتها السياسية والعسكرية والاقتصادية على دول المنطقة ومنها لبنان لانتزاع تسويات تصبّ في مصلحتها، وقد يؤدي الفراغ السياسي الى مدى طويل الى استمرار مسلسل الانهيار الاقتصادي والاجتماعي في لبنان وفوضى اجتماعية وأمنية في الشارع تفتح الباب أمام الخلايا الإرهابية للتحرّك مجدداً في مناطق عدة»، مشيرة الى أن «الأميركيين وقوى أوروبية سيستمرون باستغلال الأزمة الاقتصادية في لبنان وأزمة النازحين السوريين كسلاح سياسي لفرض تسوية رئاسية لبنانية».
وفي سياق ذلك، شدّد السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، خلال لقائه رئيس الجمهورية السابق إميل لحود في زيارة وداعية قبيل انتهاء مهمته في لبنان، على أن «سورية لم ولن تدخر جهداً لعودتهم، فهذه مصلحة سورية التي قدمت من خلال الرئيس بشار الاسد والقيادة السورية والحكومة كل التسهيلات، بما فيه مرسوم العفو عن الجرائم الارهابية ما لم تصل الى القتل، وكل ذلك لتشجيع السوريين على العودة»، وأكد أن «أبناء سورية، بعمّالهم وكفاءاتهم وخبراتهم ورؤوس اموالهم، هم الأولى بإعادة إعمار ما هدمه الإرهاب والحرب الكونية على سورية»، مشيراً إلى «الاستعداد للتعاون مع كل من يريد أن يكون مخلصاً وأن يراجع مواقفه تجاه سورية». وأضاف: «اذا ما قُدِّمت المبالغ المالية من الأمم المتحدة للسوريين داخل سورية، تصبح أضعاف قوتها مع مساعدات الدولة لمواطنيها، ولكن هناك من يستغل أوضاع اللاجئين ويستثمر فيها، وأرجو ان يتوقف العبث بهذا الملف».
وحذر البنك الدولي في تقرير من أنه «مع زيادة الخسائر المالية عن 72 مليار دولار أميركي، أي ما يعادل أكثر من ثلاثة أضعاف إجمالي الناتج المحلي في عام 2021، فإن تعويم القطاع المالي بات أمراً غير قابل للتطبيق نظراً لعدم توفر الأموال العامة الكافية لذلك؛ فأصول الدولة لا تساوي سوى جزء بسيط من الخسائر المالية المقدَّرة، كما لا تزال الإيرادات المحتملة من النفط والغاز غير مؤكَّدة ويحتاج تحقيقها سنوات».
وتابع التقرير: «رغم تدخلات مصرف لبنان لمحاولة تثبيت سعر الصرف في السوق الموازية على حساب الاحتياطي بالعملات الأجنبية الآخذ في التناقص، فإن الانخفاض الحاد في قيمة الليرة اللبنانية مستمر (145 في المئة خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2022) مما أدى إلى دخول معدل التضخم في خانة المئات منذ تموز 2020 ويُتوقَّع أن يبلغ متوسطه 186 في المئة في عام 2022، وهو من بين أعلى المعدلات عالمياً. ويُعد لبنان من أكثر البلدان تضرُّراً من التضخم الذي طرأ مؤخراً على أسعار المواد الغذائية التي تتأثر بها بشكل خاص الأسر الفقيرة والمحتاجة إذ تشكِّل نسبة كبيرة من نفقاتها في ظل التآكل الشديد لقوتها الشرائية».
على صعيد آخر، أعلن وزير المال في حكومة تصريف الأعمال يوسف الخليل في بيان، أن «وزارة المال وجّهت اليوم كتاباً إلى مصرف لبنان يتعلق بالبدء باحتساب أسعار العملات الأجنبية على الضرائب والرسوم التي تستوفيها إدارة الجمارك على السلع والبضائع المستوردة، على أساس 15 ألف ليرة للدولار الأميركي الواحد وذلك اعتباراً من 1/12/2022».
على صعيد ملف الكهرباء، فازت شركة Coral energy dmcc بمناقصة شراء الغاز اويل لزوم تشغيل شركة كهرباء لبنان.
كما فازت شركة «فيتول» في مناقصتي فيول a و b لزوم تأمين الفيول لمؤسسة كهرباء لبنان.

 

اللواء
«جسُّ نبض» رئاسي اليوم قبل عطلة الجلسات ونهاية العام
بوشكيان لـ«اللواء» : الدولار الجمركي يحمي الصناعة.. وزيادة التغذية بالكهرباء على السكة بعد مناقصات الفيول
تنعقد الجلسة السابعة لانتخاب رئيس الجمهورية عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم، وسط حوارات لم ترتقِ الى درجة يمكن التعويل عليها، وخلافات تنذر بتفاقم التباعد، وظروف اقليمية محتدمة بالقتل والدمار في غير نقطة ساخنة في المنطقة.
على ان السباق بين اجراءات انقاذ الخزينة من جولة تضخم جديدة، وارتفاع اسعار لا يبقِي ولا يذر، مع بدء العمل باستيفاء الضرائب والرسوم على السلع والبضائع المستوردة، على أساس 15 ألف ليرة لبنانية للدولار الاميركي الواحد اعتباراً من الخميس المقبل 1/12/2022، استمرت تحت انظار المخاوف، ومعرفة امكانية السير بسلة من الاتفاقات المالية من تمويل مناقصة الفيول لزوم كهرباء لبنان، لتوفير تغذية بالكهرباء لثماني او عشر ساعات الى التمويل التعليمي وتوفير المستلزمات المطلوبة للتعليم الرسمي من حقوق المتعاقدين الى الداخلين في الملاك الى المتقاعدين، فضلاً عن دخول العمل بالرواتب الجديدة، المضروبة بثلاثة اضعاف رواتب ما قبل موازنة العام 2021، حيز التنفيذ، بدءاً من الشهر الماضي والشهر الحالي، وصولاً الى شهر نهاية السنة اي ك1 المقبل.
وقال وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال جورج بوشيكيان لـ«اللواء» أن الدولار الجمركي يحمي الصناعة ويدعم الصناعيين ويشكل محفزا للأستثمار، ولفت إلى أن هناك الكثير من المواد التي تم تصفيرها في وقت سابق بالنسبة إلى الدولار الجمركي ولاسيما تلك التي لا تصنع في لبنان وتعد أساسية .
واكد الوزير بوشيكيان أن رسما جمركيا بنسبة عشرة في المئة سيفرض على المنتوجات التي يصنع لها مثيل في لبنان، لافتا إلى ان البعض منها ولاسيما غير المصنع في لبنان لا يخضع للجمرك ، إذ أن ثمة اتفاقات مع لبنان ولاسيما اتفاقية التيسير العربية وتلك التي مع أوروبا .
‎واعتبر أن الدولار الجمركي بطبق على الكماليات مثل الألكترونيات وكذلك السيارات ، وكرر القول ان الدولة بحاجة إلى ايرادات لتغذية رواتب موظفي القطاع العام ، كاشفا أنه يراقب أي احتكار يحصل ويلاحق المخالفين.
‎وكشف أن بعض التجار بدأ منذ ثلاثة أشهر بتسعير المواد وفق تبدل سعر الصرف في السوق السوداء، مشيرا إلى أنه سيطل على الأعلام قريبا لشرح بعض التفاصيل المتعلقة بالدولار الجمركي.
وعشية الجلسة استقبل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي المرشح النائب ميشال معوض، بعد ساعات قليلة من جلسة حوار بين ممثلين لبكركي وآخرين لحزب الله، على قاعدة استئناف الحوار بين الطرفين.
وبصرف النظر عن الاهداف القريبة او المباشرة للحوار، او غير المباشرة، عند صديق مشترك او في بكركي، فإن المعلومات المتوافرة تؤكد ان لا حلحلة على صعيد تقريب المواقف فرئاسياً بكركي لا تزال تطالب فريق حزب الله – التيار الوطني الحر، باعلان المرشح الذي يدعمونه، سواء أكان النائب السابق سليمان فرنجية او سواه، لتكون مناقشة في الجلسات، وينتخب رئيس بصورة ديمقراطية، اذا ما تعذر الاتفاق حوله.
وكان معوض استقبل السفير السعودي في بيروت وليد بخاري، الذي غرّد لمناسبة ذكرى اغتيال الرئيس رينيه معوض عن الطائف والشاهد والشهيد.

لكن مصادر سياسية استبعدت حدوث اختراق جدي في ملف انتخاب رئيس جديد للجمهورية في غضون الايام المقبلة وحتى نهاية العام الحالي على الاقل،في ظل الوقائع السائدة، وموازين قوى الاطراف السياسيين، التي لا تعطي افضلية لاي تحالف منها، لحسم الانتخابات الرئاسية لصالحه، ما يؤدي إلى إطالة امد المراوحة وتعطيل عملية انتخاب رئيس الجمهورية الجديد الى حين، تبدل المواقف، وتحقيق الحد الادنى من التقارب، والتنازل عن الشروط والشروط المضادة، لكل الاطراف من دون استثناء.
ووصفت المصادر المرحلة الحالية، بانها مرحلة جس نبض واستكشاف حقيقة مواقف الاطراف من المرشحين المطروحة أسماؤهم للرئاسة، وما يخفي كل طرف على الاخرين وقالت: هناك قناعة بأن استمرار كل الاطراف بمواقفها كما هي حتى الساعة، لن يؤدي إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ولذلك لا بد من البحث عن تصور للخروج من مأزق تعطيل الانتخابات الرئاسية، وطرح مخارج مقبولة تؤدي لانتخاب الرئيس الجديد، لان استمرار الفراغ يزيد من ضغط الازمة المالية والاقتصادية الصعبة التي يواجهها اللبنانيون حاليا.
واعتبرت المصادر ان تريث حسم موضوع الانتخابات الرئاسية في الوقت الحاضر، مرده الى سببين اثنين، الاول غربلة المرشحين المطروحة أسماؤهم من كلا الفريقين، وهذا ما يحصل بالتدرج، بعدما عجز كل فريق عن انتخاب مرشحه للرئاسة في جلسات الانتخاب، والسبب الثاني انتظار بعض الاطراف المؤثرين الذين يتزعمهم حزب الله مسار التطورات الاخيرة بالمنطقة، وفي ايران ومدى تاثير ما يحصل على نفوذه في لبنان.
واشارت المصادر إلى ان الضجيج السياسي المتصاعد وحملات التراشق والتصعيد اسفرت عن محاولة حرق اسماء مرشحين جديين للرئاسة، كما يفعل رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل لاخراج خصمه السياسي اللدود سليمان فرنجية من السباق للرئاسة، مقابل تجاهل حزب الله تبني ترشحه كما فعل سابقا عندما تبني ترشيح العماد ميشال عون، اما لعجزه عن فرضه بالقوة اوتامين الحد الادنى من مقومات نجاحه،في حين لم يعد بالامكان للاطراف المعارضة في تحقيق زيادة مضطردة لعدد اصوات مرشحها ميشال معوض، مايعني ضمنا انه لن يستطيع الاستمرار بالمواجهة والفوز اذا بقي الوضع السائد على حاله.
وتوقعت المصادر ان تنحسر حدة مواقف الاطراف السياسيين بالمرحلة المقبلة، وان تتجه معظمها للبحث عن مخارج، ترتكز إلى ماقاله رئيس المجلس النيابي نبيه بري في ذكرى اخفاء الامام الصدر عن مواصفات رئيس الجمهورية المقبل،مايعني حتما اخراج كل الاسماء المتداولة من السباق للرئاسةاولا، وهذا ما يحصل حاليا،بينما يتقدم المرشح الذي يحظى على مثل هذه المواصفات دون غيره الى سدة الرئاسة الاولى، وان كان ظهوره على الإعلام، ما يزال مقننا حتى الان.
رسمياً، تلقى الرئيس نجيب ميقاتي رسالة تهنئة بعيد الاستقلال من البابا فرنسيس وكذلك برقيات من الملك الاردني عبد الله الثاني، وملك بريطانيا تشارلز وملك بلجيكا فيليب.
وتمنى البابا فرنسيس ان يستعيد لبنان الوئام والاستقرار، وان يحافظ اللبنانيون على وحدتهم من اجل المصلحة الوطنية.
دبلوماسياً، تبلغ الرئيس نجيب ميقاتي من المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان ان مجلس الأمن سيعقد جلسة في 28 تشرين الثاني الحالي في نيويورك في شأن تطبيق القرار 1701، وقالت من السراي: سأقدم في الجلسة معلومات عن التطورات في لبنان واقتراحات حيال بعض المسائل.
وفي الاطار النيابي – التشريعي، وفي حين دعا الرئيس نبيه بري اللجان الى جلسة مشتركة الثلثاء والاربعاء لاستكمال البحث في الكابيتال كونترول، التأمت جلسة اللجنة الفرعية المنبثقة عن لجنة المال والموازنة برئاسة النائب ابراهيم كنعان، وحضور وزير الطاقة في حكومة تصريف الاعمال وليد فياض، وهيئة ادارة قطاع البترول ودرست اقتراحات قوانين الصندوق السيادي اللبناني. بعد الجلسة، قال كنعان: نعمل على دمج ٤ اقتراحات قوانين ومنها استقلالية الصندوق التي يجب أن تكون متصلة بمؤسسات الدولة الدستورية مع الحفاظ على الادّخار ومنفصلة عن موازنات الدولة. اضاف: تقدمنا في الجلسة بشكل ملحوظ ووصلنا الى المادة العاشرة وأُقرّت المواد كلها المتعلقة بإنشائه وتعديله. واردف: ليست هناك محاصصة في الصندوق السيادي وفي حال لن يكون الصندوق سيادياً «خلي النفط بالبحر».
مناقصات الفيول
وعلى صعيد الكهرباء، كشف الوزير فياض ان الوزارة انجزت مناقصة الفيول بانتظار توقيع عقد الكفالة من مصرف لبنان.
فبعد اكتمال كل الملفات في وزارة الطاقة وفتح غلافات الاسعار فازت شركة Coral energy dmcc بمناقصة شراء الغاز اويل لزوم تشغيل شركة كهرباء لبنان.كما فازت شركة «فيتول» في مناقصتي فيول a و b لزوم تأمين الفيول لمؤسسة كهرباء لبنان.
وفي السياق، اكد رئيس هيئة الشراء العام جان العلية نجاح مناقصات الفيول اويل (أ) و(ب) والغاز اويل لزوم مؤسسة كهرباء لبنان؛ في أول مناقصة تجري في المديرية العامة للنفط بإشراف ومتابعة مباشرة من قبل هيئة الشراء العام.
واعرب عن تفاؤله بقرب تأمين الكهرباء من خلال رفع ساعات التغذية تدريجيا، مشيدا باداء لجنة التلزيم ومراقبة هيئة الشراء العام ومثمّنا الموضوعية والحيادية اللتين طبعتا عملهما.
كوليرا: 586 اصابة
كورونا: 53 اصابة
اعلنت وزارة الصحة العامة في تقرير نشرته مساء امس عن حالات الكوليرا في لبنان، انه لم يتم تسجيل اي اصابة جديدة، واستقر العدد التراكمي على 586 اصابة، كما لم تتم تسجيل اي حالة وفاة، وسجل العدد التراكمي للوفيات 20.
وعلى صعيد فايروس كورونا، اعلنت الصحة في تقريرها امس تسجيل 53 اصابة جديدة بفايروس كورونا، وحالة وفاة واحدة.
ملحمة كروية تاريخية للسعودية في المونديال
طغت الملحمة الكروية التي صنعها المنتخب السعودي امام الارجنتين بالفوز 2-1، على ما عداها، من احداث ترافق بطولة كأس العالم 2022، والتي على ما يبدو ستكون مونديال المفاجآت بامتياز، بعد السقوط المدوي لألمانيا أمام اليابان المترافق مع فوز قياسي لإسبانيا جعلها من أبرز المرشحين للقب، علما أن هذا المونديال العربي بدأ يشهد بوادر تألق بلاد لغة الضاد بعد نتيجتين مثاليتين بتعادل سلبي، للمغرب أمام كرواتيا وتونس بمواجهة الدنمارك.
وجاءت مباراة السعودية أمام الارجنتين بقيادة ميسي ورفاقه تاريخية بامتياز، وتوجت بالروح الوثابة، والإصرار الكبير، والوتيرة العالية، واللياقة البدنية الخارقة، والجرأة الهجومية الكبيرة، والتنظيم الدفاعي المتميز.
ولكون النتيجة تاريخية وغير اعتيادية، بعدما أذهلت العالم وافرحت كل العرب، وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بإعلان يوم امس الاربعاء، عطلة رسمية في كافة أنحاء المملكة التي لم ينم اي من مواطنيها كما المقيمين حتى بزوغ الفجر، فتنقلت الاحتفالات وتنوعت واطلقت الألعاب النارية احتفالاً.

Please follow and like us: