حذر الوزير السابق للثقافة والإعلام الموريتاني سيدي محمد ولد محم والرئيس السابق لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، اليوم الجمعة، المغرب من ما سماه ” تعمد قتل المدنيين الموريتانيين العزل بالطائرات المسيرة وعدم مواجهة قوات “الجبهة الشعبية لتجرير الساقية الحمراء ووادي الذهب”/ “بوليساريو”.
وقال الوزير ولد محم المقرب من حكومة موريتانيا، في تصريح نشره على حسابه في موقع “فيسبوك”، إن ” تكرار قصف الطائرات المسيرة المغربية القادمة من خلف الجدار العازل بالصحراء الغربية لمدنيين موريتانيين عزّل على أراضٍ صحراوية أمر يقتضي التنبيه منه، لأنه من الصعب لجم الساكنة في جانبي خط الحدود الموريتانية الصحراوية وإلزامها بحدود لا توجد لها معالم ولا إشارات تحددها”.
وأضاف : ” نستغرب كون هذه الطائرات المسيرة التي تستهدف المدنيين الموريتانيين دون إنذار ولا رحمة، بينما لا نسمع لها ركزا في مواجهة قواعد جبهة البوليساريو ووحداتها المقاتلة والمنتشرة في طول المنطقة وعرضها والتي تقوم بعمليات عسكرية نوعية وشبه يومية على طول الجدار كبدت الجيش المغربي بالصحراء الغربية خسائر كبيرة في جلها. “
وتابع ولد محم ” ومع أننا ندرك قدرة الجيش المغربي لوجستيا على التمييز بين الأهداف المدنية وتلك العسكرية، لذلك فحين يستخدم القوة ضد مدنيين مسالمين فإن عليه تبرير ذلك في بياناته وتقديم دوافعه وأسبابه علنا وأقل القليل من اعتذاراته التي لن تعيد ميتا ولن تواسي جريحا، خاصة إذا ما تعلق الأمر بعمليات متكررة أوشكت أن تصبح سلوكا اعتياديا للقوات المغربية المتواجدة بالصحراء الغربية” .
وأكد الوزير المويتاني السابق أن “استرخاص الدم الموريتاني أمر لا يجوز السكوت عليه، وبلادنا قادرة وبكل الطرق على حماية أبنائها، وإراقة الدماء لن تكون الطريقة المثلى لفرض سياسات الأمر الواقع”.
وجاءت تصريحات ولد محم بعد مقتل سبعة مدنيين موريتانيين هذا الأسبوع، بنيران طائرات مسيرة تابعة للجيش المغربي. ولم تصدر الحكومة الموريتانية أي موقف بشأن مقتل مواطنيها. كما لن تتطرق سلطات المغرب للحادث.
وقتل عشرات المدنيين الموريتانيين في منطقة الحدود الشمالية لموريتانيا خلال العامين الأخيرين. واشترى الجيش المغربي طائرات مسيرة “إسرائيلية” الصنع لاستخدامها في عمليات الإستطلاع والقصف الجوي. وفي ايلول / سبتمبر الماضي، نشر التلفزيون الأميركي/ “الحرة” تقريراً إخبارياً عرض نوعية هذه الطائرات وأسماء شركات صناعة السلاح التي تنتجها في الكيان الصهيوني.
وفي مطلع الشهر الماضي، نقل موقع “ذا ديفينس بوست” عن وسائل إعلام إسبانية أن الرباط اشترت طائرات “إسرائيلية” من دون طيار للإقلاع والهبوط العمودي من طراز “واندرب” وطراز “ثندرب” لتعزيز قدراتها الجوية.
وتقوم الطائرات بمهام الاستطلاع والمراقبة والدفاع الجوي والطوارئ، وفيما لم يتم الكشف عن القيمة الإجمالية للصفقة، نقل الموقع المتخصص في الشؤون الدفاعية عن مصادر أن قيمتها تبلغ “عشرات الملايين من الدولارات”.
وكالات، الجمعة، 2 كانون الأول/ ديسمبر، 2022