النزعة الفاشية ومصير جبران باسيل

النزعة الفاشية ومصير جبران باسيل

“منظمات الشذوذ الجنسي” والصراع الطبقي و… الغرب؟
“الحشيشة الحلال” في المغرب تؤذي الجزائر وتمول الإرهاب وتنعش التطبيع مع “إسرائيل”؟
تحدث عن إيران “بنفسٍ حربي” : هل يجهل الأمير محمد بن سلمان أم يتجاهل متغيرات النظام الدولي؟.

يستنزف الوزير جبران باسيل رصيده الوطني، بسرعة. رد على سائله، أمس، بدزينة كلمات، قال  : “جعجع رافض لكلّ شيء… لا بدّه يجي على بكركي ولا بدّه يعمل حوار”.

هكذا، لم يخف رجاءه بالعميل “الإسرائيلي” السابق سمير جعجع. توجه إليه “معاتباً” وحسب. كان “يشكوه” إلى جمهرة الكهنة الأثرياء وإلى جمهور العامة الذي يسهل الإحتيال السياسي عليه. يستنزف باسيل رصيده الوطني بهذه الإستدارة الخرقاء إلى جحر الفاشية.

يظن باسيل، بهذا الرجاء “الصادق” بسمير جعجع، أنه العبقري الوحيد في “إدارة التناقضات المارونية – المارونية”.

يتوهم بأن قرع أجراس التهويل الطائفي / المذهبي عن وقوع “الجمهورية والكيان في خطر”،  سيفتح له “قلب” الفاشي المجرم جعجع ويعانقه.

في ظروف أخرى كانت كلمات باسيل لتمر. أما الآن، فلا. لأن انتعاش النزعة الفاشية وتطلع جمهورها المسكين إلى بعث مشروع الديكتاتورية الطائفية في لبنان، يستوجب سحق العظام السياسية للوزير البتروني وأمثاله من المواطنين المترددين ما بين الخط الوطني والخط الطائفي/ المذهبي، قبل أي أحد آخر.

وباعتبارنا من عامة المواطنين الحريصين على الرصيد الوطني للوزير باسيل، ولأجل دعم وعيه الوطني، فإنَّا نقترح عليه ان يسارع إلى “دراسة” مذكرات سعادة السفيرة ترايسي داني شمعون، ثم يقوم بـ”تحليل” نصوصها.

وبما “إنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ”، نطلب من باسيل ان “يراجع” ما جرى له في الأشرفية عام 2017، بعدما أصدر القضاء اللبناني الحكم الجائر على المقاوم الوطني حبيب الشرتوني.

لقد ذهب باسيل إلى ساحة ساسين ليشارك بتمجيد قائد مشروع الديكتاتورية الطائفية في لبنان، العميل “الإسرائيلي” بشير الجميل، فما كان من جمهرة الفاشيين وقادتهم المجتمعين هناك، إلا ان رذلوه وصدوه عن صفوفهم.

ومن قبيل النصيحة، نقول للوزير جبران باسيل، أن جعجع الخبيث، لن يفهم توجهك إليه بدزينة كلمات كهذه أو بآلاف منها، إلا كمهزوم.

لن يراك إلا هذا السياسي الماروني الذي فشل في اكتراء القوة المركزية في المقاومة الوطنية اللبنانية، أي حزب الله، لتجديد النظام الطائفي/ المذهبي.

لن يراك إلا السياسي الماروني الذي خاب مسعاه التقسيمي في “إدارة” مذاهب المسلمين ويريد العودة إلى بيت الطاعة … الفاشي.

هيئة تحرير موقع الحقول
‏السبت‏، 17‏ جمادى الأولى‏، 1444 الموافق ‏10‏ كانون الأول‏، 2022

Please follow and like us: