الأخبار
جلسة الحكومة: زيادة التوتر بين التيار والحزب
فيما لا تزال التداعيات السلبية لمشاركة وزراء حزب الله في جلسة الحكومة في الخامس من الشهر الماضي تتوالى فصولاً مع التيار الوطني الحرّ، تنذر موافقة الحزب المشروطة على المشاركة في الجلسة التي ينوي رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الدعوة إليها بمزيد من الانعكاسات على العلاقة الواقفة على «إجر ونص» كما وصفها رئيس التيار النائب جبران باسيل، ويؤكّد الإدارة الخاطئة لكليهما للأزمة بينهما.
أمام «الكمين» الحكومي الذي نصبه ميقاتي، ومن خلفه رئيس مجلس النواب نبيه بري، اختار الحزب الخيار الذي يعتبره «الأقل قسوة» في ملف ضاغط يضعه في «بوز المدفع» أمام الشارع وهو ملف الكهرباء، وذلك بعدما استنفد كل المحاولات للتوصل إلى «تسوية» بينَ ميقاتي وباسيل تُسيّر أمور الناس ولا تعزل التيار الذي يرفض المشاركة في أي جلسة بمعزل عما يتضمنه جدول الأعمال تفادياً لشرعنة ما يصفه بـ«الانقلاب السياسي».
ومنذ أيام، لم تتوقف محاولات ميقاتي الساعية إلى تأمين نِصاب حكومي يكون حزب الله جزءاً منه، بحجة أن سلفة الكهرباء تحتاج إلى مرسوم يصدر عن مجلس الوزراء، وفي الوقت نفسه لم تتوقف مساعي الحزب لتفادي مشكل جديد في البلاد. ولدى الوصول إلى طريق مسدود، قرر بأن الملف المتعلق بحياة الناس «لا يُمكن أن يبقى خاضعاً للكيد السياسي الذي تمارسه القوى السياسية». وقد أبلغَ الحزب رئيس الحكومة أن وزراءه سيشاركون في الجلسة شرط مناقشة بند الكهرباء ولا شيء آخر.
وقد ترك هذا القرار هامشاً واسعاً أمام الأسئلة عن ردة فعل التيار الوطني الحر الذي سيعتبِر أنه منيَ بضربتين موجعتين من حليفه، وعمّا إذا كان سيؤثر على اللقاء الذي كانَ يُحضّر له بينَ باسيل ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا.
مصادر قريبة من حزب الله أكدت أن «قرار المشاركة في الجلسة أتى بعدَ بحث جدي وعميق، وقد أبلغ المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل رئيس الحكومة ضرورة حصر جدول الأعمال ببند الكهرباء». وعن تأثير ذلك على العلاقة المتوترة أصلاً مع التيار، قالت المصادر «علينا انتظار ردة الفعل»، علماً أن «التوترات السياسية لا تتصل بالحكومة، بل إن الخلاف الجذري في ملف الرئاسة هو السبب في عرقلة التفاهمات، وهو ما يفتح الطريق إلى بتّ الكثير من الخلافات بين الطرفين».
على ضفة التيار، تؤكد مصادره على اعتبار الجلسة «غير دستورية» وأن مرسوم السلفة «يستوجب توقيع كل الوزراء». ووصفت الدعوة إلى الجلسة بأنها «إمعان في ضرب الدستور وتجاهل مكوّن أساسي وطائفة بأكملها»، وأن «ما يفعله رئيس الحكومة ومعه مكونات أخرى سيستدعي ردة فعل من قبل أحزاب وتيار ومرجعيات مسيحية بما يساهم في تأجيج الخلاف السياسي والطائفي». وحول مشاركة حزب الله في الجلسة، قالت المصادر إن «هذا الأمر سيكون محور نقاش، وسيكون هناك موقف من هذا التطور بشكل عام»، معتبرة أن «الخطوة لا شك أنها ستكون مُضرة لأنها ستوسع دائرة الخلاف حول هذا الملف وملفات أخرى، وقد تدفع بالتيار إلى اتخاذ خطوات تقلل من فرص عودة العلاقة إلى سابق عهدها أو على الأقل ترميمها، من خلال الإعلان عن خيارات جديدة في ما يتعلق بالملف الرئاسي». ولفتت الى أن التيار كان قد «تروّى قبلَ أيام مفسحاً المجال أمام فرص جديدة لاحتواء التوتر مع الحزب».
اللواء
وداع رئاسي للحسيني في البقاع.. والإنقسامات تفاقم شلل الدولة
حزب الله يشارك في مجلس الوزراء.. والسعودية ومصر للإسراع بإنهاء الفراغ الرئاسي
كل الاسئلة باتت مطروحة: ماذا عن جلسة مجلس الوزراء قرّر التيار الوطني الحر الغياب عنها، حتى ولو كانت من اجل اقرار سلفة الكهرباء، منعا لتداعيات مالية وتغذية وتعطيل مرافق حيوية؟
في الاسبوع المقبل، ماذا عن انجاز مشروع قانون الكابيتال كونترول، وماذا عن جلسة مجلس النواب الخميس في 19 الجاري، ورقمها 11، مخصصة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية؟
وفي الاسبوع المقبل ايضا ماذا عن التحقيق الاوروبي في ملفات الفساد، بدءاً من المصرف المركزي الى المصارف العاملة، امتدادا الى قضية انفجار مرفأ بيروت في 4 آب عام 2021؟
ولئن كان لبنان الرسمي والسياسي انشغل في اليومين الماضيين في ترتيبات وداع الرئيس السابق لمجلس النواب السيد حسين الحسيني، الذي ووري الثرى في بلدته شمسطار في البقاع بحضور رسمي وسياسي وشعبي، جامعا في رحيله، ما كان يجمعه في حياته من دعوة للتعايش والوفاق الوطني واحترام سيادة الدولة والقوانين النافذة فيها..
المعلومات المتوافرة تؤكد على تمسك الرئيس نجيب ميقاتي بالدعوة لمجلس الوزراء الاثنين، وثمة اتجاه لدى حزب الله لان يشارك بوزيريه، لبحث فقط مسألة سلفة الكهرباء.
واعلن وزير الاشغال في حكومة تصريف الاعمال المشاركة في جلسة الاثنين، على ان تكون محصورة ببندي سلفة الكهرباء وبند آخر، وإلا فإن وزيري حزب الله لن يشاركا في الجلسة، مؤكدا انه بحال تم مناقشة بنود اضافية فحينها سينحسب وزراء الحزب.
وعن العلاقة مع التيار الوطني الحر وحزب الله، قال حمية: هي علاقة صداقة ويرعاها اتفاق مارمخايل، ولا اتدخل في ملفات غيري من الوزراء.
وفهم من مصادر سياسية مطلعة أن المشاورات قائمة في ملف انعقاد مجلس الوزراء وإن هناك إشكالية تتصل بترقية الضباط والحاجة إلى مشروع قانون لترقيتهم، لأن المهلة مرت فضلا عن ملف الكهرباء، على ان يُشارك الوزير امين سلام في الجلسة بالإضافة إلى وزراء الثنائي الشيعي. اما الوزير عصام شرف الدين فيدرس قراره عند توجيه الدعوة إلى انعقاد مجلس الوزراء.
ولفتت المصادر إلى أن الرئيس ميقاتي مصر على التئام الجلسة وهو يجري مشاورات قبل توجيه الدعوة على أن مصير الملفات المرتبطة بالوزراء الغائبين أو المقاطعين لن يبت على الأرجح.
وبالنسبة لموقف وزراء التيار الوطني الحر، فالموقف الرسمي، حسب هؤلاء، بعد توجيه الدعوة لعقد الجلسة.
وتردد ان وزير الطاقة المعني الاول بسلفة الفيول سرّبت معلومات انه لن يشارك في جلسة غير دستورية وغير ميثاقية، وانه كان يمكن الاستعاضة عن الجلسة بإجراء آخر لإصدار المرسوم كما كان يحصل سابقاً. وعبّرت مقدمة نشرة اخبار قناة «او تي في» التابعة للتيار الحر امس عن هذا التوجه بتوجيه الانتقاد للرئيس ميقاتي على اصراره على عقد الجلسة.
واعتبرت مصادر سياسية ان تأكيد الرئيسميقاتي، دعوته مجلس الوزراء للانعقاد، بتاييد من الثنائي الشيعي كما اعلن عن ذلك اكثر من وزير ومصدر مقرب منهما، بالرغم من استمرار رفض رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل لعقدها،يؤشر الى بقاء الخلاف المستفحل بين الاخير والحزب على خلفية الانتخابات الرئاسية ودعم الحزب ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية للرئاسة، في أسوأ حالاته، في حين ان كل ما تردد عن مساعي لتسوية هذا الخلاف، هو مجرد أحاديث اعلامية لاتمت الى الحقيقية بصلة.
ومن وجهة نظر المصادر، فإن تأييد حزب الله لانعقاد جلسة جديدة لمجلس الوزراء، وان كان التبرير العلني لهذا الموقف الاهتمام بحاجات المواطنين الضرورية، واقرارها مثل ملف الكهرباء هذه المرة، انما هو بمثابة رد واضح على رفض باسيل خيار الحزب بدعم فرنجية، وتهديداته، باسقاط تفاهم مار مخايل تارة، او جنوحه للتخلي عن خيار الورقة البيضاء بالتصويت، إلى ترشيح شخصية مدعومة منه،وخارج اطار التحالف والتفاهم مع الحزب تارة اخرى.
ولاحظت المصادر اهمية جلسة الوزراء التي سيدعو اليها رئيس الحكومة بعد انتهاء فترة الحداد على وفاة الرئيس حسين الحسيني،والمتوقع ان يكون موعدها الثلاثاء المقبل، لانها ستناقش ملف الكهرباء بشقيه،اقرار سلفة شراء الفيول اويل،وخطة النهوض بالقطاع والتي تشمل التطرق الى تلبية الشروط الاصلاحية المطلوبة، لتسهيل التجديد لاتفاقية هبة الفيول العراقي واستجرار الطاقة الكهربائية من الاردن، والغاز من مصر ، وفي مقدمتها تشكيل الهيئة الناظمة للكهرباء، والتي يريدها وزير الوصاية على الوزارة جبران باسيل فارغة الصلاحيات، ليستمر وزير الطاقة بالتحكم بالوزارة دون حسيب او رقيب.
من جهة ثانية، اشارت المصادر الى ان قيام رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل بعقد مؤتمر النازحين السوريين، بالتزامن مع موعد انعقاد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، لو لم يتم تأجيلها بسبب وفاة الرئيس حسين الحسيني، انما يدل على استهانة باسيل وعدم جديته بالتعاطي مع جلسات انتخاب رئيس الجمهورية، بالرغم من كل الحرص المزيف على ضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ومحاولة مكشوفة للتشويش على هذه الجلسة من خلال استغلال عناوين شعبية جذابة، يتعلق بعودة النازحين السوريين، في حين يعلم القاصي والداني، ان كل حملات الدعاية الطنانة التي يطلقها باسيل حاليا، وقبلها طوال عهد الرئيس السابق ميشال عون، لاعادة النازحين السوريين، كانت لشد العصب الشعبي المسيحي، ولكنها لم تاخذ حيز التنفيذ، لاستنكاف عون وباسيل عن الطلب الفعلي والجاد من حليفيهما بتحالف الممانعة،الامين العام لحزب الله حسن نصرالله والرئيس السوري بشار الاسد، لمد يد المساعدة لاعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
لبنان بين مصر والسعودية
وكان الوضع اللبناني مدار بحث في الاجتماع الوزاري للجنة المتابعة والتشاور السياسي بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية على مستوى وزراء الخارجية، حيث خصص المجتمعون فقرة عن لبنان في البيان الختامي للاجتماع شددوا فيها «على أهمية أمن واستقرار لبنان، ودعوا القوى السياسية لتحمل مسؤوليتها لتحقيق المصلحة الوطنية، والإسراع في إنهاء الفراغ الرئاسي، واستكمال الاستحقاقات الدستورية ذات الصلة من أجل العمل على تلبية طموحات الشعب اللبناني في الاستقرار السياسي والإصلاح الاقتصادي الذي يسمح بتجاوز الصعوبات الجمة التي واجهها لبنان في السنوات الأخيرة».
ويأتي هذا الموقف، لدعم الاستقرار وسط شلل يهدد مفاصل الدولة، في ضوء الانقسامات السياسية المتفاقمة.
تشييع الحسيني
وفي شمسطار كان الحدث الرسمي والسياسي والشعبي، في وداع الرئيس الحسيني، كواحد من كبارات رجال الميثاق والدستور.
وتقاطرت الوفود من كل المناطق ومن كل الاطياف السياسية الى دارته في البلدة فيما كانت القرى التي يمر بها الموكب مسكونة بالحزن والحِداد، وكانت له جنازة الرؤساء حيث نقل نعش الفقيد على عربة مدفع واطلقت مدفعية الجيش 21 طلقة تكريما له خلال التشييع. وشارك الرئيس ميقاتي، ممثلا أيضا رئيس مجلس النواب نبيه بري في مراسم التشييع كما شاركت في التشييع عقيلة رئيس الحكومة السيدة مي.وحشد كبيرمن الوزراء والنواب ورؤساء وممثلي الاحزاب وهيئات مدنية وفعاليات شعبية وعشائرية غفيرة.
وأم المصلين على جثمان الفقيد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، ثم أدّت التحية له ثلة من تشريفات شرطة مجلس النواب، وحمل الجثمان على منصة مدفع للجيش اللبناني، وعزفت موسيقى قوى الأمن الداخلي مقطوعات: تأهب، تكريم، نشيد الموت، ولازمة النشيد الوطني اللبناني، وأطلقت مدفعية الجيش اللبناني 21 طلقة خلبية تكريما للراحل الكبير.
ووري الرئيس الحسيني في الثرى، إلى جوار رفيقة دربه وحياته «الحاجة أم علي» كما كان يستأنس بمناداتها.
وقال ميقاتي بعد التشييع: نمر بلحظات حزينة جدا في وداع ابي الطائف، ومؤسس الجمهورية الجديدة، واكرر ما اقوله دائما انه اكراما له يجب ان نسعى دائما لمتابعة تنفيذ اتفاق الطائف كاملا بعيدا من الانتقائية.
وتواصل العائلة تقبل التعازي في شمسطار حتى يوم غد السبت المقبل، وفي بيروت يومي الإثنين والثلاثاء في 16 و17 كانون الثاني، في قاعة «سي سايد بافييون» في بيال من الساعة الحادية عشرة صباحاً حتى السادسة مساءً.
وشارك الرئيس ميقاتي، ممثلا أيضا رئيس مجلس النواب نبيه بري في مراسم التشييع كما شاركت في التشييع عقيلة رئيس الحكومة السيدة مي. وحشد كبير من الوزراء والنواب ورؤساء وممثلي الاحزاب وهيئات مدنية وفعاليات شعبية وعشائرية غفيرة.
وأم المصلين على جثمان الفقيد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، ثم أدّت التحية له ثلة من تشريفات شرطة مجلس النواب، وحمل الجثمان على منصة مدفع للجيش اللبناني، وعزفت موسيقى قوى الأمن الداخلي مقطوعات: تأهب، تكريم، نشيد الموت، ولازمة النشيد الوطني اللبناني، وأطلقت مدفعية الجيش اللبناني 21 طلقة خلبية تكريما للراحل الكبير.
ووري الرئيس الحسيني في الثرى، إلى جوار رفيقة دربه وحياته «الحاجة أم علي» كما كان يستأنس بمناداتها.
وقال ميقاتي بعد التشييع: نمر بلحظات حزينة جدا في وداع ابي الطائف، ومؤسس الجمهورية الجديدة، واكرر ما اقوله دائما انه اكراما له يجب ان نسعى دائما لمتابعة تنفيذ اتفاق الطائف كاملا بعيدا من الانتقائية.
عبد اللهيان في بيروت
على صعيد آخر، وصل وزير الخارجية الايراني حسين عبد اللهيان الي بيروت لاجراء محادثات تشمل الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي عند الظهر ووزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب عند العاشرة صباحا فضلا عن قيادات في حزب الله والفريق المتحالف معه.
ويعقد الوزيران بوحبيب وعبد اللهيان مؤتمرا صحفيا بعد اللقاء..
وقالت مصادر دبلوماسية لـ«اللواء»: ان هدف زيارة الوزير الايراني هو التشاور في كل المسائل المطروحة على الصعيد اللبناني والاقليمي وليس هناك من موضوع محدد.
نصر الله الثلاثاء
ومجمل الملفات المطروحة سيكون لحزب الله موقف محدد منها، فقبل 48 ساعة من جلسة مجلس النواب الخميس، يتحدث الامين العام لحزب الله حسن نصر الله مساء الثلاثاء المقبل، لمناسبة توزيع جائزة اللواء قاسم سليماني للادب المقاوم.
تحقيق المرفأ مجدداً
على صعيد آخر،اتجهت الانظار الى قصر العدل امس، حيث واكب اهالي ضحايا انفجار المرفأ الاجتماع الذي كان مقررا لمجلس القضاء الاعلى بدعوة من اربعة قضاة من اعضاء المجلس، للبحث في تعيين قاضٍ رديف في تحقيقات المرفأ. و نفذ أهالي الضحايا تحركا احتجاجيا، صباحا أمام قصر العدل في بيروت، في حضور النواب: سامي الجميل، ميشال الدويهي، وضاح الصادق، فراس حمدان، الياس حنكش، بولا يعقوبيان، زياد حواط، غسان حاصباني، رازي الحاج وابراهيم منيمنة، وعدد من الناشطين المتضامنين.
وخلال الاعتصام، رفع المحتجون الاعلام اللبنانية واللافتات المطالبة بـ«العدالة ورفع أيدي السياسيين عن القضاء، وتضامنا مع وليم نون ورفاقه واعتراضا على طلب التحقيق معه ومنعاً لطمس التحقيق من خلال بدعة القاضي الرديف مرتكبين بذلك مخالفة للدستور والقانون خصوصا بعد دعوة اربعة قضاة إلى انعقاد جلسة للمجلس العدلي».
واذ لم يكتمل النصاب لعقد جلسة لمجلس القضاء الأعلى وقد غاب عنها رئيسه القاضي سهيل عبود ومدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات، شدد نون خلال التحرك على ان «اذا عقدت الجلسة بشكل غير قانوني وكان قرارها غير قانوني، فاننا لن نسكت، فقصر العدل وجد من اجل احقاق العدالة. عندما يتعاطون معنا كأرقام، وامواتنا كأرقام فهذا غير مقبول.
وفي حين يصل وفد قضائي فرنسي الى لبنان لمتابعة التحقيقات في انفجار المرفأ، قال نون «لدينا الثقة بالوفد الفرنسي من القضاة ونطلب لقاءه، نحن نطالب بتدويل الملف احقاقا للحق».
وكشف نون: «لقد اتصل بنا التحري في بيروت وطلبوا منا الحضور، وأقول للقاضي حماده أكثر شيء يمكنك القيام به «بلّط البحر». نحن اليوم نقف ضد جلسة في قصر العدل، تحاولون الهاءنا وتوقيفنا حتى يجري ما تريدون، من جلسة غير قانونية للمجلس العدلي. ايها القاضي حمادة لا يمكنك ان تعمل معنا شيئا، محامينا لا يمكنه الحضور اليوم، وما تقوم به انت غير قانوني، لن نذهب اليوم، وغدا سنذهب للتحقيق ويحق لنا التأجيل».
النيابة المالية توقف 15موظفاً
وفي الشق القضائي المالي، إدعى النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم على 15 موظفا ومعقب معاملات وأشخاص آخرين يعملون في مطار رفيق الحريري الدولي، وذلك بجرائم اختلاس أموال عامة وتزوير واستعمال المزور، وتقاضي رشى والإثراء غير المشروع، وأحال الملف مع الموقوفين الى قاضي التحقيق الأول بالإنابة في بيروت شربل أبو سمرا.
كما افيد ان محكمة الاستئناف في بيروت برئاسة القاضي نسيب ايليا قبلت طلب رد القاضي زياد ابي حيدر المقدم من قبل حاكم مصرف لبنان بسبب ابدائه رأيا مسبقا في الملف إذ اعتبر أنّ الادعاء على سلامه ورفاقه هو من صلاحية النيابة العامة المالية.
كورونا: 208 اصابات
كوليرا: صفر اصابات
صحياً، سجلت امس وزارة الصحة العامة 208 اصابات بفايروس كورونا، وحالة وفاة واحدة.
ولم يسجل في ما خص الكوليرا اي اصابة جديدة او حالة وفاة.
أمنياً، اوقفت القوى الامنية الشخصين، اللذين تعرضا بكلام مسيء للبطريرك الماروني مار بطرس بشارة الراعي وللقوى الامنية، في قرية كفرقاهل في الكورة شمال لبنان.
البناء
فضيحة وثائق بايدن تكرار لفعلة ترامب… ومخاوف غربية من تقدم روسي بيلاروسي
اجتماع الحكومة الإثنين بمشاركة حزب الله لبند الكهرباء… ووزير الطاقة يوقع بعدها
المرسوم عبد اللهيان في بيروت… ولبنان يشيّع الحسيني… وحراك القضاء تحت سقف المراوحة
يفترض ان يبدأ مجلس النواب الأميركي بالتوازي مع وزارة العدل، تحقيقاً في الوثائق السرية التي اكتشفت في مكتب سابق للرئيس الأميركي جو بايدن، في فضيحة وضعتها الأوساط الأميركية الإعلامية بمنزلة فعلة سلفه دونالد ترامب الذي أسعفته ذاكرته لنقلها إلى منتجعه الخاص، بينما نسيها بايدن في مكتبه الرسمي السابق، وتضيف الفضيحة عنصراً جديداً الى عناصر تآكل سمعة المؤسسة الحاكمة في واشنطن، بعد تعثر مجلس النواب في انتخاب رئيسه، وما يتبادله الحزبان الديمقراطي والجمهوري من تهديدات بالتحقيقات في فضائح ادارية ومالية وسياسية، بصورة ترسم علامات استفهام كثيرة حول مدى أهلية النظام السياسي وقدرته على احتواء المزيد من الأزمات، في ظل تصاعد الانقسامات المتعددة، على أساس عرقي وجغرافي.
على جبهة الحرب الأوكرانية أصبحت التطورات الميدانية في الدونباس تحصيل حاصل وبدأ البحث بالمرحلة المقبلة محور الاهتمام في عواصم الغرب وهاجس القيادة الأوكرانية، خصوصاً في ظل تسارع الحركة الروسية بعد حسم سوليدار وباخموت، فوصول قائد سلاح البر في الجيش الروسي بصفته نائبا لقائد القوة المسؤولة عن حرب أوكرانيا بعد تعيين رئيس الأركان قائداً لهذه القوة، فتح الباب للتكهنات حول طبيعة الدور الذي سوف تقوم به القوات الروسية والبيلاروسية في المرحلة المقبلة من الحرب. وفيما تخشى القيادة الأوكرانية هجوماً جديداً على العاصمة كييف، تحدث خبراء عسكريون عن ترجيح اختراق بري من حدود بيلاروسيا نحو منطقة الوسط الغربي الواقعة بين مدينتي كييف ولفيف وصولاً لحدود مولدوفا، بما يتيح ربط القوات الروسية الموجودة في بيلاروسيا بالقوات الموجودة في الجمهورية المستقلة ترانسنيستريا، ما يعني إصابة عدة عصافير بحجر واحد. فمنطقة التقدم شبه خالية من المدن الكبرى، ما يجعل التقدم فيها أقل كلفة وأكثر سرعة، وربط القوات من الشمال الى الجنوب سيتيح تسهيل مهمة السيطرة على أوديسا وربط القوات بالشرق عبر خيرسون، وستتم قسمة أوكرانيا الى ثلاثة أقسام، واحد تحت سيطرة القوات الروسية وثان تحت سيطرة كييف، وثالث عاصمته لفيف مرتبط بـ بولندا ورومانيا وعاجز عن تأمين الإمدادات الى جبهات القتال.
لبنانياً، مع تشييع لبنان للرئيس حسين الحسيني في مسقط رأسه شمسطار وسط حشد شعبي وسياسي، ينتظر أن يوجه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الدعوة لجلسة حكومية يوم الاثنين، بعدما حسم أمر مشاركة حزب الله في الجلسة بشرط حصرها في ملف الكهرباء، وعلى قاعدة توقع مصادر حكوميّة بقيام وزير الطاقة بتوقيع مرسوم السلفة الخاصة بالفيول، منعاً لتحميله مسؤولية الغرامات المتراكمة والتي تكون قد بلغت مليون دولار مع موعد الجلسة.
قضائياً تواصل الحراك تحت عناوين ملفي تحقيق المرفأ ومهمة الوفد الأوروبي، وهو ما وصفته مصادر حقوقية بأنه حراك تحت سقف المراوحة، حيث الانقسامات تجاوزت الاصطفافات السياسية وصارت أقرب الى الفوضى القضائية، كما أوحى الاجتماع غير المنعقد لمجلس القضاء الأعلى حول مرفأ بيروت.
فيما شيع لبنان الرسمي والشعبي رئيس مجلس النواب السابق حسين الحسيني في مأتم مهيب في بلدته شمسطار وسط جموع المعزين والشخصيات السياسية التي تقدمها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وممثلون عن رئيس مجلس النواب نبيه بري والقوى والأحزاب وعدد من الشخصيات السياسية والوزارية والنيابية والقضائية والأمنية والإعلامية والروحية، حسم الرئيس ميقاتي أمره بعقد جلسة لمجلس الوزراء بعد التفاهم مع الثنائي حركة أمل وحزب الله على أن يدعو ميقاتي الى الجلسة خلال الساعات المقبلة بظل غياب أي حراك رئاسي، تقدمت الملفات القضائية لا سيما ملف تحقيقات انفجار مرفأ بيروت وزيارة الوفد القضائي الأوروبي الى لبنان للتحقيق بملفات فساد وتبييض أموال وعلى رأسها ملف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، بموازاة تفاقم الأزمة المالية والاقتصادية والاجتماعية مع ارتفاع سعر صرف الدولار الى 48 ألف ليرة وسط معلومات عن توقف المصارف عن إجراء عمليات صيرفة أو تقييدها بحدود ضيقة جداً.
ووسط هذه الأجواء المعقدة والتشاؤمية التي تلف المشهد الداخلي، يطل الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله الثلاثاء المقبل عند الساعة السابعة مساءً، في كلمة له خلال حفل توزيع جائزة سليماني العالمية للأدب المقاوم. ومن المتوقع أن يتناول السيد نصر الله آخر التطورات والملفات على الساحة المحلية لا سيما ملف رئاسة الجمهورية والأزمة الحكومية وحادثة العاقبية وزيارة الوفد الأوروبي وقضية المرفأ، وبعض المستجدات الإقليمية.
على الصعيد الحكومي، علمت «البناء» أن ميقاتي يتجه للدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء الأسبوع المقبل لكن سيعمل على تقليص جدول الأعمال الذي أرسله الى الوزراء منذ أيام وحصره ببعض الملفات الحياتية الأساسية بناء على تمني حزب الله الذي أبلغ ميقاتي أنه سيحضر الجلسة عندما يدعو اليها فقط لمناقشة البنود المتعلقة بالكهرباء لتجنب أي تداعيات سياسية للجلسة، كما علمت أن ميقاتي كان إيجابياً ومتفهماً مع مطلب الحزب ووعد بإعادة درس جدول الأعمال. كما علمت «البناء» أن الحزب يتواصل مع التيار الوطني الحر لوضعه بأجواء التفاهم مع ميقاتي بخصوص الجلسة وللتنسيق مع التيار على هذا الصعيد.
وأكد وزير الأشغال والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية في حوار على قناة «أم تي في» أن «الركيزة الأولى لمشاركتنا في جلسة مجلس الوزراء هي هموم وقضايا الناس والحاجة الملحة لإقرار مراسيم الكهرباء، والركيزة الثانية الابتعاد عن تأزيم الوضع السياسي بأن لا يؤدي إلى أي شرخ بين مكونات البلد».
وكشف حمية أننا سنحضر إذا دعا رئيس الحكومة لجلسة وحضورنا سيقتصر على مشروع بندي الكهرباء والفيول العراقي وقد وعد ميقاتي بأن يحصر جدول الأعمال قدر الإمكان بهذين البندين لكن إذا تعدى الجدول ذلك سنغادر الجلسة». وأوضح أن «العلاقة بين التيار «الوطني الحر» و»حزب الله» هي علاقة صداقة وأمورها وتفاصيلها تعرض وتطرح في الغرف المغلقة وليس على الاعلام».
ويتضمن جدول الأعمال الذي أرسله ميقاتي الى الوزراء عدة بنود من ضمنها بندان للكهرباء ومرسوم ترقيات الضباط وتعديل سعر متر الأملاك البحرية، وسيتم إقرار أي بند يشكل حاجة للناس وفق معلومات «البناء».
من جهتها، أكدت مصادر نيابية في كتلة التنمية والتحرير لـ»البناء» أن «وزراء حركة أمل سيحضرون الجلسة لأن لا يمكن لأي طرف أو مكون حكومي التهرب من مسؤوليته، ومصالح الناس وتسيير أمور الدولة هي التي تضع حدود القانون والدستور».
وإذ لم يعلن التيار الوطني الحر موقفاً جديداً من المشاركة بالجلسة وسط توجه لمقاطعتها حتى الساعة، فإن وزير الاقتصاد أمين سلام سيحضر الجلسة ما يخالف موقفه السابق التضامني مع التيار برفض المشاركة.
ومن السيناريوات المطروحة فإن ميقاتي سيدعو الى جلسة وسيتأمن النصاب عبر وزراء الثنائي وأمين سلام لتمرير بندي الكهرباء وعند الانتقال الى بقية جدول الأعمال سينحسب وزراء الحزب وسلام وربما وزراء آخرين، وفي حال فقد النصاب ستفرط الجلسة وفي حال بقي النصاب فسيصار الى إقرار بنود أخرى على رأسها مرسوم ترقية الضباط.
واتجهت الانظار الى قصر العدل حيث كان عدد من القضاة أعضاء مجلس القضاء الاعلى دعوا المجلس الى الانعقاد للبحث في تعيين قاضٍ رديف في تحقيقات المرفأ.
وبالتزامن نفذ أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت تحركاً احتجاجياً، أمام قصر العدل في بيروت، في حضور عدد من النواب. ورفع المحتجون الاعلام اللبنانية واللافتات المطالبة بـ»العدالة ورفع أيدي السياسيين عن القضاء».
لكن لم يكتمل النصاب لعقد جلسة لمجلس القضاء الأعلى وقد غاب عنها رئيسه القاضي سهيل عبود ومدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات.
وقبيل انعقاد مجلس القضاء هدد الأهالي القضاة بأنه «اذا اتخذ قرار في اجتماع اليوم لغير مصلحة الحقيقة لن يسلم قصر العدل». وطالبوا بتدويل الملف ومشاركة الوفد الأوروبي القضائي بالتحقيقات. ووصل أحد الأهالي الذين استدعوا للتحقيق لتورطهم باقتحام قصر العدل وتكسير زجاج مكاتب القضاة، للتفاخر بما قاموا به والتهديد بتفجير العدلية.
وأبدت أوساط سياسية عبر «البناء» استغرابهم لاستباحة عدد من المواطنين لحرمة أهم مؤسسة قضائية واطلاق التهديدات وتهديد القضاة من دون أي رادع، بهدف استغلال قضية المرفأ والضحايا لتحقيق أهداف خارجية ولدعم قاضي التحقيق المكفوف يده القاضي طارق بيطار رغم كل الممارسات المخالفة للقوانين والدستور التي اتخذها طيلة العام الماضي قبل كف يده»، كما لفتت الأوساط الى «استقواء الأهالي بالقاضي الفرنسي للضغط على مجلس القضاء الأعلى لمنع تعيين بديل للقاضي بيطار، وبالتالي يستخدم الأهالي كدرع سياسي لترهيب القضاء لكي لا يقوم بتصحيح مسار التحقيقات ومنع تعيين قاض رديف لملف الموقوفين بالقضية، والهدف الإبقاء على القضية مفتوحة على التعقيد القضائي والسياسي والأمني والطائفي ولمزيد من تحريف التحقيق وتضييع الحقيقة ولمنع اطلاق سراح الموقوفين لكي لا تفضح الحقائق». وتوقعت الأوساط مزيداً من التأزم بملف المرفأ وتعثر وضعه على سكة المسار القضائي الصحيح وبالتالي ستبقى العدالة مغيبة.
ويصل وفد قضائي فرنسي الى لبنان لمتابعة التحقيقات في انفجار المرفأ، واللافت تدخل السفيرة الأميركية بأحد الموقوفين بملف المرفأ الذي يحمل الجنسية الأميركية، ما يفتح الباب أمام تدخل القضاء الدولي بقضية المرفأ وتدويل الملف.
ووفق المعلومات فإن القاضي عويدات رفض تعيين القاضية سمرلندا نصار محققة عدلية كقاض رديف بقضية الموقوفين وسط خلاف بين سهيل عبود ووزير العدل.
وأسف النائب حسن مراد، لأن «تتحوّل قضية التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت إلى قضية كباش سياسي، سواء أكان من خلال استخدام القضاء لمآرب سياسية أم من خلال تعطيله ووقف التحقيق، أم حتى من خلال محاولة خندقة أهالي الشهداء سياسياً واستثمار أوجاعهم بما لا يقبله لا المنطق ولا الضمير».
ويستكمل الوفد القضائي الأوروبي الذي وصل عدد منه الى لبنان وينتظر أن يصل آخرون الاثنين المقبل، تحقيقاته وطلباته لمستندات من القضاء اللبناني في قضايا فساد وتبييض أموال، والسؤال الذي تداولته مراجع رسمية، هو ماذا إذ وجهت شبهة فساد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة وطرح ملف تغييره بظل غياب التوافق على بديل ورفض الثنائي الشيعي تكليف نائب الحاكم القيام بهذا المنصب وما سيكون عليه الوضع بظل الفوضى النقدية والاقتصادية والمالية؟ وما هو الموقف الدولي إذا رفض القضاء اللبناني أي طلبات أوروبية قضائية أو إذا رفضت السلطات اللبنانية تنفيذ أي مطالب خارجية بشأن الحاكم أو مسؤولين آخرين ورؤساء مجالس إدارة مصارف متورطين بالفساد؟ وما تداعيات ذلك على وضع المصارف المحلية وفروعها في الخارج والمصارف المراسلة؟ وبالتالي على أزمة المودعين وإعادة هيكلة المصارف وخطة التعافي؟
وكشفت مصادر إعلامية أنّ «محكمة الاستئناف في بيروت برئاسة القاضي نسيب إيليا، قبلت طلب ردّ النّائب العام الاستئنافي القاضي زياد أبي حيدر، المقدَّم من قبل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، بسبب إبدائه رأيًا مسبقًا في الملف، إذ اعتبر أنّ الادّعاء على سلامة ورفاقه هو من صلاحيّة النّيابة العامّة الماليّة».
ولفت الوزير حمية في هذا الملف، إلى «أننا لسنا معنيين بالوفد الأوروبي الآتي للتحقيق لأنه لدينا القضاء اللبناني لنتمسّك به وبمقرراته»، كاشفاً أن «الإيرادات الشهرية في مرفأ بيروت لا تتخطى الـ 300 الف دولار فريش، ولذلك اتخذنا اجراءات مبنية على القوانين لتفعيله وبعد التفعيل ارتفعت الايرادات بنحو كبير لتتخطى الـ10 مليون دولار فرش شهرياً».
على خط موازٍ، ادعى النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم على 15 موظفاً ومعقب معاملات وأشخاص آخرين يعملون في مطار بيروت الدولي، وذلك بجرائم اختلاس أموال عامة وتزوير واستعمال المزور وتقاضي رشى والإثراء غير المشروع، وأحال الملف مع الموقوفين الى قاضي التحقيق الأول بالإنابة في بيروت شربل أبو سمرا.
على صعيد آخر، أكد رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، في مؤتمر، نظمه «التيار» عن أثر النزوح السوري على لبنان بعنوان «لن نتخلى عن أحد»، شارك فيه وزير الخارجية والتجارة الهنغاري بيتر سيارتو، «أن لبنان ملتزم بمبدأ «عدم الإعادة القسرية»، مطالبا المجتمع الدولي، «ان يتوقف عن الضغط على لبنان وعن تمويل إقامة النازحين على ارضه وعن تخويفهم من العودة الى ارضهم، فيما هو يخشى هجرتهم صوبه، وان يمول العودة الآمنة والكريمة ويزيد المساعدات التي تطال اعادة الاعمار الانساني وذلك لتهيئة ظروف العودة من دون ربطها بالحل السياسي».
بدوره، دعا وزير الخارجيّة الهنغاريّة المجتمع الدولي إلى «المساهمة والمساعدة في عودة النازحين السوريين الى بلدهم، لأننا ندرك مدى الضغط الكبير الذي يشكلونه على لبنان».
ووصل الى مطار بيروت مساء أمس وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الإيرانية حسن أمير عبد اللهيان ، في زيارة رسمية الى لبنان تستمر ثلاثة ايام، يلتقي خلالها نظيره عبد الله بو حبيب والرئيسين بري وميقاتي، اضافة الى عدد من الشخصيات السياسية وممثلي الاحزاب اللبنانية والفلسطينية. واستقبله في المطار سفير إيران مجتبى اماني ووفدان من حركة امل وحزب الله.
وأكد عبد اللهيان في تصريح فور وصوله «أن زيارته أتت في سياق دعوة رسمية موجهة من وزير الخارجية اللبناني»، مشدداً على أن «إيران ستبقى راسخة في موقفها الداعم والمؤازر والمحتضن للجمهورية اللبنانية الشقيقة وشعبها وجيشها ومقاومتها، ونحن ندعو في هذا الإطار جميع القوى والأفرقاء والتيارات السياسية الفاعلة والمؤثرة إلى أن تمضي قدماً من خلال الحوار الرئيسي بينها، ان تصل الى مرحلة وتتمكن من خلالها انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية، واستكمال العملية السياسية لما يخدم المصالح الوطنية لهذا البلد».
COMMENTS