علق وانغ وينبين، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية على نقل الولايات المتحدة الأمريكية 53 صهريج وقود من سوريا إلى قواعدها في العراق يوم 14كانون الثاني/ يناير الجاري. وقال: “لقد أذهلتنا فظاعة أميركا في نهب سوريا علناً وبشكل مفضوح”.
وفقا لبيانات الحكومة السورية، ففي النصف الأول من عام 2022، تم تهريب أكثر من 80 بالمئة من إنتاج النفط السوري اليومي إلى خارج البلاد من قبل قوات الإحتلال الأمريكية. وفي وقت سابق من هذا الشهر، استخدمت القوات الأمريكية 60 ناقلة وشاحنة لشحن النفط والقمح الذي نهبته من سوريا.
وصرح وينبين بأن أعمال اللصوصية هذه تؤدي إلى تفاقم أزمة الطاقة والكارثة الإنسانية في سوريا. وأكد أن حق الشعب السوري في الحياة يُداس عليه بلا رحمة من قبل الولايات المتحدة، مضيفا أنه ومع وجود القليل من النفط والطعام، يكافح الشعب السوري أكثر من أجل التغلب على الشتاء القارس.
وتابع المتحدث الصيني : إن “مستوى جشع الولايات المتحدة في سرقة الموارد من سوريا مذهل مثل سخائها (…) في تقديم مساعدات عسكرية في كثير من الأحيان بمليارات أو حتى عشرات المليارات من الدولارات”.
وذكر قائلا: “سواء أعطت الولايات المتحدة أو أخذت، فإنها ستغرق البلدان الأخرى في الفوضى والكارثة، ما يهم واشنطن هو أن تجني ثمار هيمنتها ومصالحها الأخرى”. وأشار إلى أن هذا هو نتيجة ما يسمى بـ”النظام القائم على القواعد” في الولايات المتحدة.
وشدد الناطق باسم الدبلوماسية الصينية على أنه يجب على الولايات المتحدة الأمريكية أن تحاسب على سرقاتها النفطية. ورأى أن الشعب السوري والمجتمع الدولي يريدان الإجابة، وحث واشنطن على الكف عن الدوس على سيادة القانون الدولي وخرق القواعد الدولية.
والسبت، أعلنت دمشق، أن القوات الأمريكية تواصل سرقة النفط السوري ونقله إلى قواعدها في العراق. وأفادت وكالة العربية السورية للأنباء / سانا، بأن “قوات الاحتلال الأمريكي أخرجت اليوم صهاريج معبأة بكميات من النفط الذي سرقته من أراضي ريف الحسكة، واتجهت به إلى شمالي العراق عبر معبر المحمودية غير الشرعي”.
وأضافت الوكالة أن جيش الإحتلال الأمريكي وبالتعاون مع الميليشيات الإنفصالية الكردية/ “قسد”، قد أخرج المسروقات من النفط السوري على دفعات في رتل مؤلف من 53 صهريجا سارت عبر معبر المحمودية غير الشرعي إلى قواعدها في الأراضي العراقية.
المصدر: الخارجية الصينية + سانا
الثلاثاء، 17 كانون الثاني/يناير، 2023
COMMENTS