افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الثلاثاء 9 أيار، 2023

افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الخميس 31 كانون الثاني، 2019
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الخميس 22 أيلول، 2016
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الأربعاء 7 أيلول، 2022

الاخبار
المغامرة السعودية مستمرة في لبنان: جنبلاط أكثر حيرة
المُعطى الخارجي المُتحكّم بالأزمة اللبنانية قفز مجدداً إلى الواجهة مع الإعلان عن استعادة سوريا مقعدها في الجامعة العربية. ما تعنيه هذه العودة من بداية حلحلة للأزمة السورية انعكس إحباطاً لدى أحزاب فريق 14 آذار وتياراته وكل ملحقاته، ممن راهنوا منذ 2005 على ضرب سوريا، بسبب تبعات المزاج السعودي الجديد تحديداً.
ولعلّ رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط كان أكثر المعبّرين عن هذه الحال، عندما علّق بتهكّم على القرار بالقول «أين هو هذا الحضن العربي؟»، وذلك بعيد لقائه السفير السعودي في بيروت وليد البخاري الذي يوزع منذ الأسبوع الماضي رسائل «حياد»، ما زاد من حيرة القوى التي كانت تنتظر موقفاً صريحاً من الرياض لحسم موقفها من انتخاب رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية.
واستحوذ اللقاء على اهتمام إضافي، باعتبار أن موقف جنبلاط بعده سيظهر حقيقة موقف الرياض، بعدما باتَ معروفاً أنه كانَ ينتظر كلمة السر لتحديد موقفه.
إلا أن «ما دار بين الرجلين لم يُرح جنبلاط»، بحسب مصادر مطّلعة قالت لـ«الأخبار» إن «البخاري تحدث بشكل أظهر عدم اهتمام سعودي بالملف اللبناني، تاركاً الأمر لأصحاب الأمر. فلا مانع من التصويت لفرنجية ولا مباركة لانتخابه، هو أو أي اسم آخر»، وكأنه يقول «انتخبوا من تريدون وبعدها نقرر كما حصل مع الرئيس السابق ميشال عون». وقالت المصادر إن «الموقف السعودي زاد إرباك جنبلاط وأبقاه في مكانه»، كاشفة أنه أبلغ رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي زاره في عين التينة نهاية الاسبوع، أنه «لن يسير بفرنجية»، وأن «على الثنائي أن يؤمن الغطاء المسيحي من إحدى الكتلتين المسيحيتين، القوات اللبنانية أو التيار الوطني الحر، لأنه لن يسير في تسوية هما خارجها لاعتبارات لها علاقة بمناطق الجبل ولما يمكن أن ينتج من تسوية كهذه من تشظّيات مميتة». ويترافق هذا الجو مع حديث عن «مشكلة داخل الحزب الاشتراكي ترتبط بموقف النائب تيمور جنبلاط الذي لا يزال يرفض أن يكون جزءاً من التسوية، ويصرّ على رفض انتخاب فرنجية، ما يزيد من التعقيدات التي يواجهها جنبلاط، وخصوصاً أن بعض نواب كتلة اللقاء الديموقراطي يميلون الى خيار جنبلاط الابن لا الأب».
من جهة اخرى، كان لافتاً حديث رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، أول من أمس، عن أن موقفه من الانتخابات الرئاسية ليس مرتبطاً بشخص بحدّ ذاته، وإشارته الى أنه لا يوافق على منطق الضمانات أو التطمينات، ودعوته الى الحوار حول ملف كامل يكون اسم الرئيس من ضمنه، متحدثاً عن أن التيار يهتم كثيراً بالبحث معه في ملف اللامركزية الإدارية الموسعة وإنشاء صندوق ائتماني توضع فيه الأموال السيادية.
أما البطريرك الماروني بشارة الراعي، فيبدو أنه يستعد لجولة جديدة من المشاورات مع الأطراف المسيحية على وجه الخصوص، بعدما سمع «كلاماً خارجياً» عن أن من أسباب المضيّ في ترشيح فرنجية عدم قدرة الفريق الآخر على اختيار مرشح جدي، علماً أن الراعي يدرس حركته الجديدة بناءً على مراجعة لنتائج الجولة التي قام بها موفده المطران أنطون بونجم على القيادات المسيحية سابقاً، وأدت الى نتائج مخيّبة.

 

اللواء
ميقاتي يتوقع فراغاً رئاسياً طويلاً… وقضية سلامة في الواجهة
دعوة سعودية للبنان للقمة العربية ولجنة الرواتب إلى الاجتماع قريباً
يخيِّم الفراغ الرئاسي الطويل على الوضع السياسي العام في البلاد، وتمضي الوقائع اليومية، وسط تنامي المخاوف من ارتدادات سلبية على واقع مؤسسات الدولة لجهة تماسكها وقدرتها على القيام بوظائفها، فضلاً عن الفراغ الذي يهدّد المؤسسات الكيانية في الدولة، كحاكمية مصرف لبنان في تموز المقبل، بالاضافة الى التشكيلات القضائية والتعيينات في المراكز الشاغرة، الامر الذي من شأنه ان يفاقم الوضع الآيل الى مزيد من التدهور وعدم الاستقرار.
وفي «الوقت اللبناني الميت» تمضي حركة الاتصالات، عبر هذا النائب او ذاك، من دون نتائج، ولا على اي مستوى، وسط اسئلة تنتظر الايام الفاصلة عن قمة السعودية العربية في 19 ايار الجاري، التي دعي لبنان الى حضورها، عبر دعوة تسلمها الرئيس نجيب ميقاتي، ومن هذه الاسئلة مشاركة الرئيس السوري بشار الاسد، وماذا عن تطبيع العلاقات اللبنانية – السورية وارتدادها على اعادة النازحين السوريين الى بلادهم.
ميقاتي الى القمة العربية
فقد تسلم الرئيس ميقاتي امس من سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري، دعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، للمشاركة في الدورة العادية الثانية والثلاثين لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة التي ستعقد في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية في التاسع عشر من الجاري.وجرى خلال اللقاء البحث في الاوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة اضافة الى العلاقات اللبنانية- السعودية.
وأكد السفير البخاري بعد اللقاء، أنّ «الرياض تأمل أن يُغلّب الأفرقاء السياسيون المصلحة اللبنانية العليا لمواجهة التحديات والمخاطر التي يعيشها لبنان».
وأضاف: أنّ الرؤية السعودية للبنان لا تنطلق من رؤية تفضيلية للعلاقة مع طائفة على حساب أخرى.
واستبق الرئيس ميقاتي جلسة متوقعة لمجلس الوزراء بلقاء تشاوري مع الوزراء في السراي الكبير عصر امس.
وحسب ما سرّ تطرق اللقاء الى تبادل وجهات النظر بشأن الملفات المطروحة وكيفية مقارنتها، على ان يتم البحث في الامور التفصيلية خلال انعقاد جلسات مجلس الوزراء عند الضرورة.
وتأتي الدعوة الى اللقاء على خلفية شعور او معلومات الرئيس ميقاتي من ان الفراغ قد يطول، الامر الذي يشكل مخاطر جدّية على استقرار العمل في مختلف مؤسسات الدول، لا سيما مع اقتراب الشغور الرئاسي في حاكمية مصرف لبنان.
وخلال الاجتماع طالب بعض الوزراء بخطوات عملية لاعادة النازحين عبر التنسيق المباشر مع دمشق، لايجاد حلول عملية.
وعلمت «اللواء» ان الاجتماع تركز على بحث قضية النازحين السوريين وكيفية مقاربة الملف بعد التطورات والقرارات الرسمية والبلدية في التعاطي معهم، وهناك توجه رسمي للتعاطي مع الملف من دولة لدولة بين لبنان وسوريا اي بين حكومة وحكومة، بحيث يتوجه وفد رسمي الى دمشق بقرار من الحكومة اللبنانية لبحث الاتفاق على خطوات العودة الآمنة. وسيتم استكمال البحث في الموضوع في جلسة تشاور اخرى وزارية يوم 22 الشهر الحالي بعد عودة الرئيس ميقاتي من القمة العربية المقررة يوم 19 منه في جدة بالسعودية، وحيث يُفترض ان تحضرها سوريا ويظهر خلالها اسلوب التعاطي العربي مع عودتها وسبلتحقيق الحل السياسي للازمة ومنه عودة النازحين.
كما عُلم ان البحث تطرق الى موضوع استقرار سعر الدولار بعد رفع سعر «صيرفة»، حيث تبين ان هذا القرار ادى الى زيادة مداخيل الخزينة بالليرة اللبنانية ما يُمكن ان يُساهم الى حد بعيد في توفير السيولة لدفع الزيادات المقررة لموظفي القطاع العام. وفي السياق تم البحث في انجاز موازنة العام 2023 وطلب ميقاتي من الوزراء اعداد موازنات وزاراتهم ورفعها الى وزارة المال.
وتردد انه جرى التطرق الى قضية استجواب حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في فرنسا وتكليف وفد من المحامين لتمثيل الدولة اللبنانية. وفي هذا المجال افيد  ان وزير العدل هنري خوري أرسل إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء نص العقدين الموقعين من قبله مع المحاميين الفرنسيين باسكال بوفيز و إيمانويل داوود لتمثيل الدولة اللبنانية أمام محاكم باريس، في قضية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ورفاقه وطلب في إحالته اتخاذ المجرى القانوني في هذا التوكيل وفقا للأصول.
الحراك الرئاسي
في جديد الحراك الرئاسي، في إطار التحرك الذي يقوم به، التقى نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب امس، امين عام حزب الطاشناق هاغوب بقرادونيان في مقر الحزب في برج حمود، وذلك بحضور النائب هاغوب ترزيان.
ووضع بوصعب بقرادونيان، خلال اللقاء، بجو النقاشات الحاصلة مع كل رؤساء الكتل التي زارها شارحا الهدف منها، بحيث كان توافق بين الطرفين على اهمية ما يجري من تواصل وتطابق بوجهات النظر حول ما يطرح. وقد اتفق الطرفان على متابعة النقاش واستكماله بمراحل مقبلة.
كما التقى تكتل «الاعتدال الوطني» و«اللقاء النيابي المستقل» سفير دولة قطرابراهيم السهلاوي، في حضور عدد من المستشارين والديبلوماسيين العاملين في السفارة. وتطرق البحث الى المستجدات السياسية في لبنان والمنطقة، وتم الاتفاق على ضرورة تفعيل التواصل مع الجميع وصولا الى انتخاب رئيس للجمهورية تمهيدا لتشكيل حكومة واعادة انتظام عمل المؤسسات». وشدد الحاضرون على «اهمية انجاز الاستحقاق الرئاسي بتوافق لبناني في اسرع وقت ممكن».
كذلك التقى الوفد النيابي لاحقاً السفير البخاري، وحسب معلومات «اللواء» اكد السفيران «ان قلبي بلديهما على لبنان وشعبه وانهما الى جانبه، وان الاساس الانتهاء من حالة الفراغ الرئاسي الذي بات يشكل خطراً على البلاد، ولم ولن يطرحان اي مرشح للرئاسة ولا فيتوعلى اي شخص، ولينتخب اللبنانيون من يريدون ونحن نحكم لاحقا على اداء الرئيس والحكومة ومدى تقاربهما مع الدول العربية».
كما اكد السفير البخاري ان بلاده تضع القوى السياسية امام مسؤولياتها الترايخية للتوافق على شخصية مؤهلة للرئاسة. فيما اشار السفير القطري السهلاوي الى وجود تنسيق بين بلاده وبين المملكة السعودية في مقاربة الوضع اللبناني.
وكان الرئيس نبيه بري استقبل امس الاول الاحد، في عين التينة، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وجرى عرض الاوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية، لا سيما الملف الرئاسي ومسألة النازحين السوريين واستحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية.
وقال جنبلاط: هناك موضوع حساس قيد التداول، وهو موضوع اللاجئ السوري والمقيم السوري، فلا بد من مرجعية مركزية، ولقد فهمت من دولة الرئيس أن المرجعية ستكون الحكومة والجهاز المكلف من قبلها هو الأمن العام، وضروري أن يكون هناك مرجع واحد يتعاطى في هذا الامر لكي لا ندخل في ملاحقات من هنا وهناك ومزايدات، ولا بد لهذا الملف ان يعالج بكل هدوء ومن دون عصبية ومزايدات، هناك مهجر قسراً وهناك من لم يهجر، وهناك مقيم منذ عشرات السنين يذهب ويأتي الى سوريا، لكنه مقيم والإقتصاد اللبناني حتى في هذه الازمة الخانقة يعتمد عليه.
كذلك ذكرت المعلومات ان الوفد القطري الذي زار بيروت، التقى رئيس تيار المردة سليمان فرنجية في بنشعي ثم زار النائب فيصل كرامي في منزله في طرابلس، بهدف استطلاع  الاراء وتقريب وجهات النظر بين الكتل وفتح ثغرة في جدار الازمة بين الاطراف من دون الخوض في التسميات».
واشارت المعلومات الى ان «الوفد سيعود الى بيروت قريبا بعد أن استكمل مشاوراتِه مع الاطراف وقد يحمل معه طرحا عمليا للأزمة القائمة».
معالجة الرواتب
على الصعيد المعيشي والخدماتي، اجتمع الرئيس ميقاتي مع وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية نجلا رياشي التي أعلنت بعد اللقاء: وضعته في اجواء الاجتماع الذي جمعني بنائب رئيس مجلس الوزراء سعادة الشامي والذي تم البحث خلاله باطلاق عمل لجنة دراسة الزيادات التي قدمت الى القطاع العام واعادة تفعيل العمل في الادارات العامة واقتراح التدابير لاصلاح القطاع العام.
اضافت: وتقرر اثر اجتماعي بدولة الرئيس متابعة التنسيق مع دولة نائب رئيس مجلس الوزراء لدعوة هذه اللجنة الى الانعقاد في اسرع وقت، لعرض الزيادات والمساعدات التي اقرت على رواتب الموظفين العامين، ولدرس اية مساعدات اخرى يمكن اقرارها ضمن السقوف المالية المتاحة، وذلك لتأمين الحد الادنى من احتياجات العاملين من جهة، وتأكيداً لوجوب استمرارية تسيير المرفق العام تأميناً لاحتياجات المواطنين المراجعين من جهة اخرى.
كما وجرى عرض لمشروع تخفيض اعباء ايجارات المكاتب والاعباء التشغيلية للابنية التي تشغلها الادارات والمؤسسات العامة، وتقرر اعداد دراسة مفصلة بكلفة هذه الاعباء، وباقتراح تدابير عاجلة وجذرية لتخفيض هذه الكلفة بما يتماشى مع سياسة الحكومة التقشفية في هذا المجال، وذلك بناءً على تعميم سيصدر عن رئيس الحكومة.
واجتمع الرئيس ميقاتي مع وزير الاتصالات جوني القرم يرافقه المدير العام لهيئة»اوجيرو»عماد كريدية والمدير العام للاستثمار والصيانة في وزارة الاتصالات باسل الأيوبي.
واعلن الوزير قرم بعد اللقاء: شؤون وزارة الاتصالات، وأبلغناه ان هناك خطرا حقيقيا على قطاع الإتصالات اذ نحن بحاجة الى موارد لتسيير شؤونه، وسنتشاور مع وزير المال بشأن الإجراءات التي يمكن اتخاذها لحل هذه المشكلة، ونحن منذ بداية العام، وباستثناء الرواتب، لم تحوّل الى الوزارة اي اعتمادات للصيانة.
وكان كريدية قد اعلن عبر «تويتر» عن اعطال سنترالات المريجة والعمروسية الناتجة عن توقف مجموعات توليد الطاقة ، وتوجه للبلديات المعنية للمساعدة لناحية تامين الطاقة اذا امكن لحين معالجة الاعطال.
لكن البلديات شكت بدورها من عدم قدرتها على المعالجة، وفي هذا الاطار، ناشد رئيس بلدية برج البراجنة  عاطف منصور وزير الاتصالات جوني القرم في بيان، «الالتفات إلى مناطق منسية بالكامل لجهة توفر خدمة الانترنت عبر اوجيرو والخطوط الهاتفية الارضية، لافتا ان «مناطق برج البراجنة والمريجة والشويفات والعمروسية تخضع لتقنين على مدار اليوم بصورة مجحفة وغير عادلة ولا مبررة»(منذ يوم الجمعة وحتى مساء الامس).
أضاف: ان هذه المناطق ليست بشرا فقط بل فيها بلديات ومؤسسات تجارية ومصرفية وتربوية واجتماعية وهي تحتاج في عملها إلى خدمة الانترنت.
وختم مؤكدا « ان الوضع وبعد العديد من المراجعات والمناشدات لم يعد مقبولاً، وان إهمال منطقة بكاملها بهذا الشكل ينذر بردات فعل نحن بغنى عنها في هذه الظروف العصيبة»،  مكرراً مناشدته الوزير القرم «التدخل بسرعة لإيجاد حل يضمن عدالة مقبولة».
وفي وقت حافظ الدولار على استقراره، تصدّر لبنان لائحة الدول الأكثر تضخماً من حيث الغذاء عالمياً، إذ بلغت النسبة 352 %، بسبب ارتفاع تكلفة المعيشة التي تزامنت مع الغلاء في أسعار السلع والخدمات الأساسية والطاقة والنقل والملابس وغيرها، حسبما أعلن موقع «World of Statistics»..
قضائيا، اشار رئيس المجلس الدستوري طنوس مشلب الى ان مرحلة درس الطعون بقانون التمديد للمجالس البلدية والاختيارية لا تزال في البداية، ولم يعقد بعد اي اجتماع للمجلس. ولفت الى ان من المفترض ان يصدر قرار المجلس بموضوع الطعون المقدمة قبل 31 ايار.
واليوم، يعاود المودعون تحركاتهم امام المصارف للمطالبة بودائعهم، في ضوء لجوء هذه المصارف الى القيام بخطوات استفزازية وعدم القيام بأية اجراءات من شأنها اعادة الودائع الى اصحابها.

 

البناء
تركيا قبل أسبوع من الانتخابات الرئاسية: رهانات على لقاء موسكو… وآمال بقمة الأسد ـ أردوغان
سورية تستعيد مقعدها في الجامعة غداة زيارة رئيسي رغم التحذير الأميركي ووسط غضب إسرائيلي
باسيل: تصلب فريقي الممانعة والمواجهة يمنع التوافق… ويمكن للاتفاق على المشروع أن يشكل حلا
تتجه تركيا نحو الانتخابات الرئاسية الأحد المقبل، وسط معركة تنافس شديدة السخونة، حيث الفوارق التي تعبر عنها استطلاعات الرأي تقع في دائرة الـ 2% لصالح كل من الرئيس رجب أردوغان ومنافسه مرشح المعارضة كمال كليجدار، ووفقاً للصنداي تايمز يبدو أن خسارة أردوغان مرجّحة، بينما وفقاً لقادة حزب العدالة والتنمية فإن تصويت جماعات كردية محافظة لصالح أردوغان يمكن أن يرجّح كفته. وفي هذا المناخ تقارب قيادة حزب العدالة والتنمية مسار المصالحة مع سورية، بصفتها واحدة من الأوراق الرابحة رغم كلفتها المتصلة بالشروط التي وضعتها سورية وفي مقدّمتها التزام تركي صريح بالانسحاب من الأراضي السورية، والتعاون في تفكيك الجامعات الإرهابية شمال غرب سورية، أسوة بالطلب التركي بإنهاء الكانتون الكردي الانفصالي شمال شرق سورية، ولذلك يتمّ السعي لتسريع عناصر هذه المصالحة التركية السورية التي يؤكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن لقاء تستضيفه موسكو غداً الأربعاء لوزراء خارجية الرباعية الروسية الإيرانية التركية السورية، سيشكل محطة فاصلة على صعيد التحضير للقاء على مستوى القمة للرئيسين السوري الدكتور بشار الأسد والتركي رجب أردوغان، وهو ما تصفه الصحف الغربية بالورقة الرابحة لأردوغان في الانتخابات، وهي ورقة لن يمانع الرئيس الأسد بمنحها إذا حصلت سورية على ما تطلبه.
يأتي التسارع التركي على إيقاع التطور الكبير الذي مثلته استعادة سورية لمقعدها في الجامعة العربية، تمهيداً لدعوة رئيسها للمشاركة في القمة العربية التي تنعقد في الرياض بعد عشرة أيام، وقرار استعادة سورية لمقعدها تمّ في اجتماع أول أمس، للمجلس الوزاري في الجامعة، دون الحاجة للتصويت، وسجل الأميركيون أكثر من موقف احتجاجي كان آخره تحذير للدول العربية من العقوبات، التي يفرضها قانون قيصر، والتي قال بيان للبيت الأبيض إن مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان، للمسؤولين السعوديين خلال زيارته الأخيرة للرياض، بما يعكس حجم الغيظ الأميركي من تصاعد موجة الانفتاح على سورية، بصورة تتقاطع مع الغضب الاسرائيلي الذي لم تخفه وسائل الإعلام الإسرائيلي، وصولاً إلى تهكم بعضها على رهانات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على عزل سورية عربياً، حتى يتحقق ما كان يصفه بالشرط العربي الإسرائيلي المشترك، والمقصود قطع علاقة سورية بإيران، بينما تستعيد سورية مقعدها العربي غداة زيارة تاريخية للرئيس الإيراني الى سورية، وهو ما حدا ببعض المعلقين إلى التهكم على نتنياهو بوصف القرار العربي بالمكافأة لسورية على تعزيز علاقتها بإيران.
لبنانياً، يستمر الجمود الرئاسي، في ظل بقاء الوزير السابق سليمان فرنجية مرشحاً جدياً وحيداً، مع فشل محاولات إنتاج مرشح منافس، وتعقيدات طرح اسم قائد الجيش العماد جوزف عون مرشحاً بسبب الحاجة لتعديل دستوري لانتخابه، وهو ما يبدو مستحيلاً. وعن هذا الاستعصاء تحدث رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، فقال إن مساعي التوصل الى مرشح توافقي لا يتحدّى أياً من الأطراف لم تنجح بسبب تصلب من وصفهم بفريقي الممانعة والمواجهة، داعياً الى تنازلات متبادلة تتيح الخروج من الفراغ الرئاسي وتتيح ملاقاة المتغيرات التي تشهدها المنطقة والانفراجات التي يمكن للبنان الاستفادة منها، ومع استبعاد باسيل لإمكانية التفاؤل بتحقيق ذلك، فتح الباب لفرضية موازية سبق له الحديث عنها، وهي استعداد التيار لإزالة تحفظه على أسماء المرشحين ومنهم فرنجية، إذا تمّ التوصل مع الكتل النيابية المعنية، وخصوصاً مع حزب الله على مشروع موحد لمقاربة الشأن الداخلي تلتزمه الكتل النيابية التي ستشكل نواة الحكومة المقبلة، وكان لافتاً أن باسيل حرص على استخدام لغة مطمئنة في الحديث عن حزب الله ورئيس مجلس النواب نبيه بري، رغم تمسكه بمواقفه المخالفة لدعم ترشيح فرنجية.
وخطف قرار مجلس وزراء الخارجية العرب باستعادة سورية مقعدها في جامعة الدول العربية الأضواء المحلية والإقليمية، لما له من مفاعيل ومترتبات وانعكاسات على مستوى المنطقة والعالم العربي، وبطبيعة الحال لبنان، وسط ترقب الأوساط السياسية المحلية لانعقاد القمة العربية أواخر الشهر الحالي ومستوى تمثيل الدول والمشاركين فيها، وما إذا كان الرئيس السوري بشار الأسد سيشارك شخصياً أم لا، وسط ترجيح مصادر مطلعة لـ»البناء» أن يمثله وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، كما تترقب الأوساط طرح الملف اللبناني في القمة في ظل رهان على المشاورات واللقاءات بين رؤساء وممثلي الدول على هامش القمة للدفع بتسوية رئاسية في لبنان.
واعتبرت صحيفة “الغارديان” البريطانية، أنه “إذا ترسّخ التقارب السعودي الإيراني، فإن ذلك قد يبشر بالخير على اليمن ولبنان وسورية”، لافتة إلى أن “ذلك من الممكن أن يتسبب بكارثة لـ”إسرائيل».
وفي حين رأت أن كافة الإشارات، الصغيرة والكبيرة، تشير إلى أن التقارب حقيقيّ، اعتبرت أن “السؤال المطروح الآن هو ما إذا كانت رياح التغيير هذه يمكن أن تنتشر عبر الشرق الأوسط، وتفتح نزاعات في اليمن ولبنان والعراق وسورية وحتى “إسرائيل”، والتي تفاقمت جميعها أو استمرت بسبب التنافس السعودي الإيراني”.
في المواقف المحلية، رأى المكتب السياسي لحركة أمل في عودة سورية إلى الجامعة العربية “فرصة لتصويب العلاقات اللبنانية السورية وإعادتها إلى مسارها الطبيعي عبر التواصل السياسي بين حكومتي البلدين وإسقاط العقبات الوهمية عند البعض من أجل إنجاز وحلّ الكثير من الملفات العالقة وأولها قضية النزوح السوري إلى لبنان”. وأكد ضرورة “التقاط هذه الفرصة الإقليمية من قبل اللبنانيين كي يبنوا عليها رؤية وطنية إنقاذية تتجلى بتوافقهم على انتخاب رئيس للجمهورية يقود البلاد في هذه اللحظات الوطنية والإقليمية الدقيقة، استباقاً للشغور في مواقع إدارية وقيادية حساسة، عدم ملئها يفاقم الأزمات ويزيدها تعقيداً، وإن هذا الملف لم يعد يحتمل تأخيراً وتسويفاً وشروطاً وشروطاً مضادة”.
ووصف رئيس “تيار الكرامة” النائب فيصل كرامي، استعادة سورية لعضويتها في الجامعة العربية بـ “الخطوة النوعية في مسار لم الشمل العربي واستئناف علاقات التعاون والتضامن التي ينص عليها ميثاق الجامعة”. ولفت كرامي، الى أننا “في لبنان نتطلع الى الانعكاسات الايجابية بكثير من التفاؤل، كما نأمل كعروبيين بالوصول الى اتحاد عربي يؤسّس لعصر جديد من النهوض والازدهار”.
وارتفاع منسوب الإيجابية بقرب إنجاز الاستحقاق الرئاسي وقد توقع أكثر من مصدر سياسيّ لـ”البناء” انتخاب رئيس للجمهورية خلال الشهرين المقبلين بعد القمة العربية استناداً الى المعطيات الآتية من الإقليم لا سيما التقارب السعودي – الإيراني والسعودي – السوري، مؤكدة ارتفاع حظوظ رئيس تيار المردة سليمان فرنجية على الرغم من التعقيدات المحلية التي سيتم تجاوزها في نهاية المطاف بأكثر من مخرج”، موضحة أن فرنجية يشكل نقطة تقاطع ومصلحة مشتركة سعودية ايرانية سورية لا يستطيع أي مرشح آخر ترجمة مصالح هذه “السيبة” الإقليمية. وأشارت أوساط ديبلوماسية لـ”البناء” الى أن موسكو وبكين تدعمان انتخاب رئيس للجمهورية وتعملان مع طهران والرياض على توفير الظروف الملائمة لهذه التسوية والمساعدة في تحقيق الأمن والاستقرار في لبنان وفي المنطقة برمتها.
وعكس زوار عين التينة لـ”البناء” ارتياح رئيس مجلس النواب نبيه بري للأجواء الرئاسية بعد اللقاء مع السفير السعودي في لبنان وليد بخاري، مشيرين الى أن بري يرصد المؤشرات والإشارات الإقليمية والمواقف الداخلية ويجري مروحة مشاورات ولقاءات مع القوى السياسية كان آخرها مع رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط لتقرير الخطوة التالية، وعندما تنضج الأمور لن يتأخر عن الدعوة الى جلسة لانتخاب الرئيس ولتتحمل الكتل النيابية مسؤوليتها في ممارسة دورها بالمشاركة والتصويت لإنهاء الفراغ الرئاسي.
إلا أن مصادر أخرى قريبة من الأميركيين لا ترى أي تغير بمشهد الجمود الرئاسي القائم، مستبعدة عبر “البناء” أي تسوية قريبة لوجود جملة عقد داخلية وخارجية، ولا تجد في كلام السفير السعودي أي جديد. موضحة أن “المتغيرات الإقليمية لم تنعكس على لبنان حتى الساعة”، لافتة الى أنه لو نقل السفير السعودي الى المرجعيات السياسية موافقة المملكة على فرنجية لكان بري دعا الى جلسة فورية لانتخاب الرئيس.
وأكد السفير السعودي وليد البخاري أنّ “الرياض تأمل أن يُغلّب الأفرقاء السياسيون المصلحة اللبنانية العليا لمواجهة التحديات والمخاطر التي يعيشها لبنان”. وأضاف أنّ “الرؤية السعودية للبنان لا تنطلق من رؤية تفضيلية للعلاقة مع طائفة على حساب أخرى”.
وكان السفير السعودي سلّم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، دعوة من خادم الحرمين الشريفين، سلمان بن عبد العزيز، للمشاركة في الدورة العادية الثانية والثلاثين لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة التي ستُعقد في جدة في 19 الحالي. وجرى خلال اللقاء البحث في الأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة، إضافة إلى العلاقات اللبنانية – السعودية.
وكان رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل لفت في حديث تلفزيوني الى أن “لا إرادة داخلية تلاقي رئيس تيار المردة سليمان فرنجية في الداخل، وهناك رفض من القوى المسيحية لوصوله، ونحن في معادلة فريق الممانعة ومرشحه المعلن سليمان فرنجية وفريق المواجهة ومرشحه المضمر قائد الجيش والفريق الثالث وهو نحن ومستقلون وقد يكون الاشتراكي”. وأكد بأن “فريقاً وحده لا يمكن أن يأتي برئيس، وحتّى ان اتفق اثنان يحتاجان الى الثالث من أجل النصاب وحتى لو أمّن فريقان النصاب لا يمكن لرئيس مواجهة أن يحكم”.
وأكد باسيل بأن “الحلّ للرئاسة هو برنامج وتوجهات عامّة وعلى الاسم ان يأتي منطلقاً من البرنامج ليجد فرص نجاح أكبر، ورئيس الجمهورية يمثل المسيحيين في السلطة ويجب أن يكون لديه دعم من المسيحيين ورضا من الأطراف اللبنانية كافة”، ولفت الى ان “فريق الممانعة عبر فرنسا يقدّم ضمانات للفريق الآخر وعدم الالتزام بأي من هذه الضمانات يعرقل المسار، فيما الفريق المقابل يطلب ضمانات أيضاً، وهذا غير كاف، والفريقان يسألوننا ماذا تريدون من ضمانات فيما نجيب أن الضمانات لا تتعلق بالحصص».
لجهة الحراك الداخلي الرئاسي، استكمل نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب جولته على المرجعيات، والتقى أمين عام حزب الطاشناق هاغوب بقرادونيان في مقرّ الحزب في برج حمود.
ووضع بوصعب بقرادونيان، خلال اللقاء، بجو النقاشات الحاصلة مع كل رؤساء الكتل التي زارها شارحاً الهدف منها، بحيث كان توافق بين الطرفين على اهمية ما يجري من تواصل وتطابق بوجهات النظر حول ما يطرح. وقد اتفق الطرفان على متابعة النقاش واستكماله بمراحل مقبلة.
الى ذلك، لا يزال ملف النزوح السوري في واجهة المشهد الداخلي. إذ رأس ميقاتي عصر أمس، اجتماعاً تشاورياً وزارياً، استقبل المنسقَ المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان عمران ريزا. وتناول اللقاء مؤتمر بروكسل الذي سيعقد في منتصف شهر حزيران المقبل والذي سيخصص لموضوع اللاجئين السوريين.
وأفادت مصادر إعلامية أنه “خلال اللقاء التشاوري الذي عقده ميقاتي مع الوزراء في السرايا الحكومي، تم التشاور بثلاثة مواضيع مهمة، أهمها ملف النزوح السوري، حيث اطلع الوزراء على مستجدّات الملف مع وتشكيل اللجان في هذا الخصوص وتمنى الوزراء على ميقاتي الدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء على جدول أعمالها بند وحيد يتعلق بالنزوح”.
وأضافت المصادر: “كما تمنى ميقاتي، أن يتم التوافق على مشاركة الوزراء كافة في الجلسة لأهمية الموضوع”، أما الموضوع التشاوري الثاني فتعلق بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وما هي الخيارات المتاحة في حال صدر الحكم الأوروبي بحق سلامة، ومن بين الطروحات التي ذكرت تعيين حارس قضائي”، وطلب رئيس الحكومة من الوزراء إعداد ميزانيات وزاراتهم وتقديمها لإعداد مشروع موازنة العام 2023.
وذكرت المصادر أنه “سيتم التواصل مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في محاولة لإقناعه بمشاركة جميع الوزراء في جلسة النزوح والاتفاق على موقف واحد يحمله لبنان الى القمة العربية”.
على صعيد قضائي آخر، أشار رئيس المجلس الدستوري طنوس مشلب الى أن مرحلة درس الطعون بقانون التمديد للمجالس البلدية والاختيارية لا تزال في البداية، ولم يعقد بعد أي اجتماع للمجلس. ولفت الى ان من المفترض ان يصدر قرار المجلس بموضوع الطعون المقدمة قبل 31 أيار.
وكشفت مصادر القاضية غادة عون لـ”البناء” أن مكتب محاماة القاضية عون تبلّغ قرار المجلس التأديبي بطرد القاضية عون الخميس الماضي، وينكبّ حالياً على دراسة حيثياته القانونية ويحضر تقديم استئناف خلال المدة القانونية المحددة أي خلال 15 يوماً، وحتى يتم البت بقرار الاستئناف ستمارس القاضية عون أعمالها بشكل اعتيادي بكافة الملفات المطروحة أمامها.
وشدّدت المصادر على أن القرار كيدي وسنوضح ونشرح ذلك بالأدلة القانونية في كتاب الاستئناف، لا سيما أن القاضية عون لم تخالف موجب التحفظ حيث لا نص واضح وصريح يتحدّث عن هذه النقطة، ما يؤكد بأن القرار كان بهدف الاقتصاص من القاضية عون. وأكدت المصادر بأن القاضية عون لم تسرّب تحقيقات بأي ملف ولم تكشف أي أرقام للتحويلات المالية للخارج، لكنها في ملف شركة مكتف اضطرت لإعلام الرأي العام مكرهة لرفض ادارة الشركة تسليم الداتا للقضاء.

Please follow and like us:

COMMENTS