أفادت صحيفة “ستاندرد” البلغارية أن روسيا وبلغاريا ستقومان بإعادة إحياء مشروع نقل الغاز الروسي إلى أوروبا “السيل الجنوبي” في الأسابيع المقبلة، وذلك بعد مضي أكثر من عام على تعليقه.
وأفادت الصحيفة اليومية البلغارية بوجود معلومات مفادها أن رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف تلقى تلميحات بهذا الخصوص من موسكو.
واستندت الصحيفة في مقالها كسبب لاستئناف مشروع الغاز “السيل الجنوبي” بين موسكو وصوفيا إلى تدهور العلاقات بين روسيا وتركيا على خلفية إسقاط سلاح الجو التركي قاذفة روسية في سوريا، ما نجم عنه قطيعة في العلاقات الاقتصادية، وإيقاف المفاوضات بين البلدين المتعلقة بمشروع نقل الغاز الروسي إلى تركيا ومنها إلى أوروبا “السيل التركي”.
كما ترى الصحيفة البلغارية أن تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، أدى إلى تعليق تنفيذ مشروع نقل الغاز الروسي إلى الصين “قوة سيبيريا”، الأمر الذي يعد سببا اَخر لعزم موسكو على استئناف مشروع الغاز “السيل الجنوبي”.
وكانت موسكو قد أعلنت نهاية عام 2014، إلغاء مشروع نقل الغاز الروسي إلى أوروبا “السيل الجنوبي”، واستبداله بمشروع الغاز “السيل التركي”، وذلك بعد العراقيل التي فرضتها بروكسل أمام تنفيذ مشروع “السيل الجنوبي”.
يشار هنا إلى أن مشروع “السيل الجنوبي” يهدف إلى نقل الغاز الروسي عبر قاع البحر الأسود إلى جنوب ووسط أوروبا، عبر بلغاريا، دون المرور بدول الترانزيت مثل أوكرانيا. ويتوقع أن تصل القدرة مرور المشروع “السيل الجنوبي” نحو 63 مليار متر مكعب من الغاز سنويا.
وكانت أسعار النفط هبطت أكثر من 2% اليوم، الاثنين 11 يناير/كانون الثاني، بعد تزايد انعدام ثقة المتعاملين في أن تشهد السوق انتعاشا كبيرا في وقت قريب بل يتوقع أن تهبط الأسعار بشكل أكبر.
وبحلول الظهر جرى تداول مزيج “برنت” العالمي تسليم شهر فبراير/شباط عند 32.76 دولار للبرميل، منخفضا بنسبة 2.35% ما مقداره 79 سنتا عن سعر التسوية السابق.
وانخفض الخام الأمريكي تسليم الشهر نفسه بنسبة 2.08% ما مقداره 69 سنتا 32.47 دولار للبرميل.
ويضاف هذا التراجع إلى هبوط أسعار الخام أكثر من 10% في أول أسبوع للتعامل خلال السنة الجديدة، وكان مصرف “غولدمان ساكس” قد أعلن في وقت سابق أن النفط يمكن أن يصل إلى 20 دولارا، وأنه سيشهد انخفاضا مستمرا في السعر خلال الربع الأول، ومن ثم سيقلص المنتجون ميزانياتهم بغية وصول برميل النفط إلى 40 دولارا خلال 2016.
وكالات، الإثنين 11 كانون الثاني 2016
COMMENTS