البناء
الدوحة: المفاوضات مستمرة لهدنة وتبادل… وواشنطن: مئة شاحنة يومياً إلى غزة
المقاومة تحبط التوقعات حول العملية البرية للاحتلال في مواجهة نوعية في إيريز
فيديو لثوانٍ لظل السيد نصرالله يشغل الكيان… فكيف مع إعلان ظهوره الجمعة؟
الخبر هو إطلالة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يوم الجمعة، الثالثة بعد الظهر، في إحياء لذكرى شهداء المقاومة الذين ارتقوا على طريق القدس، كما طلب السيد نصرالله توصيف شهاداتهم، وتحية لصمود غزة وبطولتها، كما ورد في الدعوة للمشاركة في الاحتفال في أربعة أماكن يتوزع عليها الحضور وفقاً لأماكن بلدات الشهداء. والمعني الأول سوف يكون كيان الاحتلال وقادته، حيث الانتظار على الجمر، وبفارغ الصبر لسماع ما سوف يقوله وما هي المعادلات التي سوف يرسمها لدور حزب الله في معركة غزة، وما هي شروط توسيع هذا الدور، وكان الكيان ومؤسساته الإعلامية وهيئاته الاستخبارية، قد انشغلوا بفيديو لثوانٍ يتضمّن مروراً عابراً وجانبياً للسيد نصرالله أمام ملصق يقول إن حزب الله هم الغالبون، هو كناية عن شعار الحزب. وخرجت التحليلات تتحدث عن معنى الرعب المقبل، ووفقاً لبعض المراقبين فإن قادة الكيان سوف يؤجلون أي قرارات كبرى، سواء عسكرية كمثل هجوم كبير أو سياسية كمثل صفقة كبرى، إلى حين التحقق مما سوف يقوله السيد نصرالله، كي لا تقع خطواتهم في خطأ الحسابات، ما يجعل الأيام الفاصلة عن الجمعة بعيدة عن التحوّلات الكبرى.
على الصعيد السياسي، أكدت مصادر قطرية أن الاتصالات حول هدنة إنسانية وتبادل أسرى مستمرة، فيما حملت صحيفة واشنطن بوست نقلاً عن مصادر عسكرية أميركية التوصل إلى اتفاق يسمح بدخول مئة شاحنة مساعدات يومياً إلى غزة بدلاً من عشرين شاحنة، وهو ما يرجّح أن يكون له علاقة بوجود توافقات تتمّ على طاولة المفاوضات، بينما كان لافتاً إعلان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بعد لقائه بعائلات الرهائن لدى قوات القسام، عن مناقشة مجلس الحرب لصيغة الكل مقابل الكل التي يقترحها أهالي الرهائن، والتي قالت القسام إنها جاهزة لها.
عسكرياً سجلت المقاومة إنجازاً كبيراً نوعياً أحبط الأوهام التي روجت لها قيادة جيش الاحتلال عن ما سوف تحمله العملية البرية بما يمحو آثار الصورة التي رسمتها معركة يوم السابع من تشرين. وقد جاءت معارك معبر وثكنة ايريز التي خاضتها قوات القسام مع كتائب الدبابات المنتشرة هناك، حيث أوقعت قرابة ستين قتيلاً وأحرقت أكثر من عشرين آلية بينها اثنتي عشرة دبابة، لتؤكد أن ما جرى في السابع من تشرين كان الصورة الحقيقية لتوازن القوى بين جيش الاحتلال والمقاومة وأن هذه الصورة سوف تتكرّر في كل مواجهة.
حضرت التطورات في الأراضي الفلسطينية والمنطقة في زيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لقطر المحطة الأولى في جولة عربية. الى ذلك أعلن وزير الجيوش الفرنسية سيباستيان لوكورنو أنه سيزور لبنان الأسبوع المقبل. وسيزور الوزير قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب البلاد. وأفاد مكتب لوكورنو بأنّ الزيارة تبدأ الأربعاء وتستمر حتى الجمعة وتهدف إلى «إعادة تأكيد تمسكنا باستقرار لبنان»، في أوج النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين، موضحاً أنّ الوزير الفرنسي سيلتقي قادة لبنانيين بينهم رئيس الوزراء نجيب ميقاتي.
وفي ما خصّ التحركات العسكرية، قصفت قوات العدو الإسرائيلية بلدة عيتا الشعب بأكثر من خمس قذائف مدفعية، كما سقطت القذائف على أطراف بلدتي علما الشعب واللبونة. في المقابل، أطلق حزب الله صاروخاً موجهاً نحو موقع عسكري في وادي هونين، وصاروخاً مضاداً للدروع على ثكنة مزرعيت، وصاروخين على موقع العباد العسكري. وقال حزب الله، إنه استهدف برج اتصالات بموقع «بركة ريشا» العسكري الإسرائيلي، قبالة القطاع الغربي من جنوب لبنان. كما أعلن الحزب أنه استهدف قوة مشاة إسرائيلية في موقع المالكية، وأوقع فيها «إصابات مؤكدة». وقال حزب الله، إنه قصف موقع «مسكاف عام» العسكري الإسرائيلي بالأسلحة المناسبة، ودمر قسماً من تجهيزاته الفنية والتقنية.
كما أعلن الحزب أن المقاومة استهدفت مسيرة إسرائيلية بصاروخ أرض جو وأصابتها بشكل مباشر وسقطت بالأراضي الفلسطينية المحتلة.
رأت مصادر مطلعة لـ «البناء» أن حزب الله يعمل على استنزاف العدو مشيرة إلى أن عمليات الحزب حافظت على وتيرتها ضمن قواعد الاشتباك، فضلاً عن أن فعاليتها تضاعفت، في حين تراجع عدد الشهداء في صفوفه. واعتبرت المصادر أن الحزب يقود المعركة بدقة وهدوء بعيداً عن الحيادية، فلبنان ليس بمنأى عما يجري في المنطقة، فالمعركة على الحدود مع فلسطين المحتلة هي معركة الدفاع عن لبنان.
وفيما يطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الجمعة المقبل في أول إطلالة له منذ بدء عملية طوفان الاقصى، أكد رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، «أننا جاهزون لاتخاذ الموقف الذي يحقق مصلحتنا في ردع العدوّ لكن هذا الموقف نقرّره نحن ونقدّر مصلحتنا الكبرى الوطنية والقومية فيه». وتابع: «حيثُ يجب أن نتحرّك سنتحرّك وحيث يجب أن نكون سنكون، وحيث يجب أن نفعل فِعْلَنا الرادع سنفعل ضمن رؤية تُسهم في ردع العدوان وفي ضبط غريزيّته الوحشيّة في الدفاع عن الذين يتعرّضون لهمجية لم يرَ التاريخ مثلها على الأقل في العصر الحاضر». وأشار إلى أن «هذه المعركة قد تطول وقد تسودها هدنات وقد تقترح اقتراحات لمبادلة أسرى ورهائن إلى ما ذلك، لكنّ القاعدة الأساس التي ينبغي أن نبني عليها إذا ما كانت هناك نافذةُ ضوءٍ للحل أن هذا العدوان سيتوقف أو لا يتوقف»، لافتاً إلى أنّ «المطلوب هو وقف العدوان فوراً والإبقاء على الجهوزية المقاومة باستمرار».
وقال رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي السابق وليد جنبلاط أمام حشد من المشايخ والمسؤولين الحزبيين وفاعليات بلدية واجتماعية وشخصيات: «مررنا بمراحل صعبة ودقيقة وخطيرة، لكن يبدو أن القادم أصعب بكثير، لا أستطيع أن أتنبأ بما سيحدث، لعبة الأمم كبيرة، نرى كيف أن شعوباً بأسرها يُضحى بها، لكن سيبقى الشعب الفلسطيني رغم الظروف». وأضاف: «كل ما أتمناه وأسعى إليه ألا نستدرج إلى الحرب، ندافع عن أنفسنا بالمدى الممكن، لكن ألا نستدرج للحرب». وأضاف: اليوم قرار السلم والحرب ليس بكامله بأيدينا، وما يجري في المنطقة. كنا قد رأينا الأساطيل الغربية تأتي الى نجدة «إسرائيل»، ولا نريد ان نحول المعركة اليوم الى يهودي ومسلم أو يهودي وعربي، لكن هناك طغمة حاكمة في إسرائيل تستبدّ. لكن تفاجأنا كيف كل هذا الغرب الذي يدّعي الديمقراطية وحقوق الإنسان وإلى آخره، كيف أنه يتغاضى عن المجزرة التي ترتكب بحق فلسطين في غزة والضفة. كل ما أتمناه من خلال النصح لبعض المسؤولين في لبنان، أكثر من لبنان لم نصل بعد، بأن لا نستدرج الى الحرب، الحرب حتى هذه اللحظة قائمة في الجنوب بوتيرة عالية، لكن لا نريد أن يُستدرج كل لبنان الى الحرب ولا اعتقد أن فيها فائدة. ففي حرب 2006 كان هناك جاك شيراك والملك عبدالله وحسني مبارك.
وأشار رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الى ان هناك توقيتاً لغاز لبنان وهم يقومون بتأخيره، وأدعو أنه عندما تنتهي هذه الحرب أن يتغيّر موقع لبنان في موضوع التفاوض على الغاز.
ولفت باسيل، الى أنه «مع تحييد لبنان عن مشاكل المنطقة، ولكن بالأمر الواقع نحن منخرطون بسبب موقعنا، وأميركا لا تريد توسيع الحرب وحزب الله وإيران لا يُريدان توسيع الحرب وحتى اليوم العملية مضبوطة وضمن قواعد الاشتباك».
وشدد باسيل على ان «إسرائيل» لم تكن يوماً بحاجة الى عذر لتعتدي علينا و7 تشرين الأول سيفرض معادلة جديدة والخسارة سجلت على «إسرائيل».
منفذية عكار في «القومي» نظمت وقفة تضامنية
مع غزة ودعماً لمقاومة شعبنا في فلسطين (ص 4 ـ 5)
اللواء
الجنوب في دائرة الحرب الإستباقية.. ودعوات إسرائيلية لضم حزب الله إلى حماس
تمتد الأسئلة من يوم إلى يوم، ومن اسبوع إلى اسبوع، وها هي تتجدد في اليومين الأخيرين من شهر ت 1، الذي بدأ اسبوعه الثاني بعملية «طوفان الاقصى» والحرب التي أعلنتها اسرائيل على القطاع، مطالبة برأس «حماس» أكبر الفصائل المقاومة، والتي تحكم غزة منذ سنوات: ماذا عن مدى الحرب، وهل سيدخل لبنان على نطاق أوسع يتخطى «قواعد الاشتباك؟ وماذا عن المستقبل المالي، فالمعيشي وفرص العمل والاستقرار؟
ولئن كانت الاجابات، تتصل بالمجريات الميدانية من جهة غزة إلى سائر الجبهات، وصولاً إلى لبنان، فإن «حرب الإشغال» أو ما يمكن وصفها بحرب «استنزاف مفتوحة»، تدخل في إطار حرب استباقية، خشية أن تتفرد اسرائيل والدول الغربية الداعمة لها بغزة، تمهيداً لتصفية الحسابات مع فصائل المقاومة ضمن دول وأطراف «محور الممانعة» الواحدة تلو الأخرى.
واشتعلت المصادر بتصريحات على لسان مسؤولين اسرائيليين أمنييين سابقين وحاليين، فضلاً عن جهات سياسية معادية بضرورة اعتبار المعركة مع حزب الله مساوية للمعركة مع حماس، وضم الحزب إلى ملف حركة المقاومة الفلسطينية، لجهة التصنيف والتحريض، وتوجيه الضربات.
وفي المقابل كشفت مصادر سياسية ان تحرك الحكومة لحماية لبنان من الانجرار الى الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزّة،لا يقتصر على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي اجرى سلسلة اتصالات خارجية وطلب مواعيد لزيارة دول عربية عدة ،بعدما كان التقى عدة سفراء خلال الأسبوعين الماضيين وزار قطر بالامس، طالبا تحرك قطر باتجاه الجهات الفاعلة على الساحة الاقليمية والدولية وتحديدا الولايات المتحدة الأميركية وايران،لاجل الضغط على إسرائيل لوقف تصعيد الاوضاع على الحدود الجنوبية اللبنانية، والطلب إلى حزب الله وحلفائه تجنب الانزلاق الى ردود فعل وتوسيع رقعة الاعتداءات الإسرائيلية، لتطال مناطق خارج الحدود الجنوبية، بما يهدد لبنان كله، بل سيواكبه تحرك مماثل لوزير الخارجية عبدالله ابو حبيب خلال اليومين المقبلين مع سفراء الدول الكبرى والعربية والصديقة المؤثرة ، لشرح ابعاد الموقف اللبناني والطلب من هذه الدول دعم لبنان ، وتشكيل قوة ضغط لوقف التصعيد الاسرائيلي الحاصل ومنع الزج بلبنان بالحرب الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في غزّة.
واعترفت المصادر ان معظم الدول التي تم التواصل معها حتى الان، تتفهم مخاوف اللبنانيين من تمدد شرارة الحرب الإسرائيلية الاجرامية ضد غزة ، وتبدي تعاطفا مع لبنان، الا انها تمنت على الحكومة اللبنانية ان يتولى الجيش اللبناني مهمة حماية الحدود اللبنانية الجنوبية والرد على التصعيد الاسرائيلي، لنزع اية مبررات لشن مزيد من الاعتداءات الإسرائيلية.
وتوقعت مصادر سياسية عند مجموعة الاتصالات التي يقودها الرئيس ميقاتي قالت أنها تندرج في سياق العمل على وقف العدوان الإسرائيلي على غزة والحؤول دون أية انعكاسات لهذه الحرب على لبنان .
وقالت المصادر لـ «اللواء» إن هناك استكمالا لهذه الاتصالات الداخلية والخارجية واكدت ان انتقاد رئيس الحكومة على أي تقصير في متابعة هذا الملف لا يمت إلى الحقيقة بصلة لاسيما أن الرئيس ميقاتي اول من بادر في إجراء الاتصالات ودعا إلى مجلس الوزراء وسط اتهام حكومته يوميا بالإنقضاض على صلاحيات رئاسة الجمهورية.
من جهة ثانية افادت هذه المصادر أن موضوع الشغور في قيادة الجيش قد يطرح مجددا وإن البحث عن مخارج معينة يتم قريبا لاسيما إمكانية عقد جلسة لمجلس النواب وهذه تتطلب تفاهما عليها مع رئيس مجلس النواب .
جولة ميقاتي
وفي اطار جولته العربية، قابل الرئيس ميقاتي أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في إطار السعي لتجنب لبنان مخاطر توسع الحرب.
وحضر الاجتماع رئيس الحكومة القطرية ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني.
وكان ميقاتي وصل صباحاً إلى قطر.
باسيل: لا مصلحة للبنان بتوسيع الحرب
سياسياً: رأى رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في مقابلة على محطة الـL.B.C بثت مساء أمس أن أميركا لا تريد توسيع الحرب، وحتى اليوم العملية مضبوطة، وضمن قواعد الإشتباك.
أضاف: اسرائيل لم تكن يوماً بحاجة إلى عذر لتعتدي علينا و7 ت1 سيفرض معادلة جديدة والخسارة سجلت على اسرائيل.
ورأى ان هناك، توقيت لغاز لبنان، وهم يقومون بتأخيره، داعياً إلى أنه عندما تنتهي هذه الحرب أن يتغير موقع لبنان في موضوع التفاوض على الغاز.
وأشار إلى أن مزارع شبعا أرض لبنانية محتلة، وعمليات حزب الله أكدت حق لبنان باسترجاعها، ويقدم شهداء، ويلتزم بقواعد الاشتباك، مشدداً على أنه لا «يريد أن ينجر لبنان إلى مكان حيث لا مصلحة له» ناقلاً أنه لمس من خلال الاجتماع مع السيد نصر الله الحرص بعدم جرّ لبنان إلى الحرب، رافضاً تكرار تجربة «فتح لاند».
وكشف باسيل: لا أزال على موقفي برفض انتخاب فرنجية، ولا أعرف ماذا قصد بكلامه حول الاتفاق على 99./.
وفي ما خصّ المشاركة في جلسات مجلس الوزراء، قال باسيل: اتصلت بميقاتي، ولا تغيير بالموقف بالنسبة لمشاركة الوزراء في الحكومة، وإذا كان هناك حاجة لموقف مبدئي هناك الجلسات التشاورية، وفي حال الحاجة لصدور قرارات لا داعي لجلسات بل لصدور المراسيم وفق الطريقة المطلوبة.
واعتبر باسيل «خطة التمديد لقائد الجيش سياسة كي يبقى خياراً قائماً في الموضوع الرئاسي، وأحدهم قال لي أنها «نكاية فيي».
وفي المواقف، وبعد إعادة انتخابه رئيساً لحزب «القوات اللبنانية» وصف سمير جعجع ما يجري في غزة بـ «جهنم مفتوحة». وقال نحن متضامنون مع أهلها، وسنكمل كل مساعينا لأجل منع إدخال لبنان في الجحيم نفسه».
وأشار في مقاربة له، تميزت بالهدوء: «إذا لم تتحمل الحكومة مسؤوليتها تجاه ما يحصل على الحدود علينا أن نتحرك عبر مجلس النواب لحضها على القيام بعملها».
وبدءاً من الاربعاء من بحر الاسبوع الطالع، يزور وزير الجيوش الفرنسية سيباسيان لوكورنو لبنان، ويكون له محطة في الناقورة، حيث يلتقي قوات اليونيفيل، حيث يشارك 700 جندي فرنسي في وحدات الامم المتحدة.
ويلتقي لوكورنو الرئيس نجيب ميقاتي الخميس.
والغاية من الزيارة «تأكيد تمسك فرنسا باستقرار لبنان».
الوضع الميداني
ميدانياً: ولليوم ٢٢ على التوالي توالت المعارك في غزة في حين بقي الجنوب اللبناني على توتره، واستهدف العدو الاسرائيلي عدداً من القرى على الحدود وردت المقاومة بدك مواقعه واوقعت اصابات مؤكدة في صفوفه.
وقد أغار الطيران الإسرائيلي بعد ظهر امس الاول على منزل في بلدة عيتا الشعب.كما أفيد عن ثلاث غارات في العرقوب، واثنتين في منطقة السدانة وواحدة بوادي شبعا، وغارة رابعة في مزرعة بسطرة.
واندلع حريق كبير في مبنى داخل مستوطنة «كريات شمونة» إثر استهدافها بصاروخ مباشر».
كما دوت صفارات الإنذار في نهاريا.
وقالت مصادر المقاومة أن صاروخ أرض – جو أصاب مسيَّرة اسرائيلية شرق الخيام، واتجهت باتجاه الاراضي المتحلة، حيث هوت.
وفي التطورات الميدانية، أطلقت حركة «حماس» 16 صاروخاً باتجاه نهاريا التي تبعد 8 كلم عن الحدود مع لبنان.
تضامن مع غزة
وفي تحركات التضامن مع غزة والمقاومة عمت المناطق اللبنانية تظاهرات منددة بالعدوان الاسرائيلي الوحشي على غزة.
وشارك الآلاف في التظاهرة التي دعت اليها «الجماعة الإسلامية» في ساحة الشهداء في وسط بيروت، نصرة لغزة وتنديدا بالعدوان الإسرائيلي على القطاع وبالمجازر التي يرتكبها العدو بحق الأبرياء لاسيما الأطفال، وضمت عددا كبيرا من مناصري الجماعة وحركتي حماس والجهاد الاسلامي، حضروا من مختلف المناطق والمخيمات الفلسطينية. وشهدت مداخل بيروت، تحديدا الشمالية، زحمة سير خانفة بسبب مئات السيارات والحافلات القادمة من طرابلس وعكار ومخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين.
كما شارك في التظاهرة، بالاضافة الى قيادات «الجماعة الاسلامية» ورئيس مكتبها السياسي وأعضاء المكتب ورؤساء وأعضاء مكاتبها ومؤسساتها في سائر المناطق اللبنانية، ممثلون عن الفصائل الفلسطينية وعدد من الاحزاب اللبنانية.
ورفع المشاركون الى جانب رايات الجماعة، الأعلام اللبنانية والفلسطينية ورايات الفصائل، وكذلك اللافتات التي تدعو لوقف الجرائم الاسرائيلية ومحاسبتها بسبب ارتكاباتها. كما أطلقوا صيحات الغضب والهتافات المؤيدة لأهل غزة والمسجد الأقصى وفلسطين.
وشددت الكلمات التي ألقيت على رفض الصمت العربي تجاه ما يجري في غزة من مذابح وإبادات جماعية، وانتقاد الانحياز الغربي التام لإسرائيل ولاجرامها.
الأخبار
استطلاع رأي اللبنانيين حول «طوفان الاقصى»
54% مع خيار المقاومة إشغال العدو على الحدود
75% من اللبنانيين: لا حياد في الحرب على غزة
80% من اللبنانيين يؤيدون عملية «طوفان الأقصى» التي نفّذتها كتائب القسام في السابع من تشرين الأول الجاري، فيما لاقى خيار الوقوف على الحياد في المعركة الحالية رفضاً واسعاً (75%) بين مختلف المذاهب. وأيّد أكثر من النصف إشغال العدو بعمليات على الحدود كما يفعل حزب الله حالياً، فيما طالب 32% بفتح الجبهة الجنوبية والانخراط في المعركة. وسُجّل تقارب لافت في النتائج بين فئتي المستطلعين السّنّة والشّيعة في تأييد العملية ودعم ردود المقاومة. ووفقاً لاستطلاع للرأي أُجري حديثاً، حمّلت الأكثرية الساحقة أميركا وإسرائيل مسؤولية التصعيد مقابل نسبة متدنّية جدّاً حمّلت المسؤولية لإيران وحماس، وقوبلت المواقف الأميركية والأوروبية والخليجية والمصرية من الحرب برفض واسع.
الاستطلاع أجراه المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق، في 17 الجاري، وشملت العيّنة 400 مستطلَع من مختلف المناطق (51.5% ذكور 48.5% إناث)، وذلك للوقوف على مدى تأييد اللبنانيين للعملية، ومعرفة آرائهم بالمواقف الدولية والعربية والموقف اللبناني منها.
ورداً على سؤال: هل تؤيد عملية «طوفان الأقصى»؟، فاقت نسبة المؤيدين 80% من المستطلَعين مقابل معارضة أقل من 20%. وقال 42.3% من المعارضين (20%) إن عدم تأييدهم للعملية يعود لكونهم «لا يؤيدون الحرب»، و26.9% إنهم «يؤيّدون السلام»، و25% يرون أن «لا جدوى من العملية»، فيما أعرب 5.1% عن اعتقادهم بأن حركة حماس ليست هي من نفّذ العملية.
وحازت «طوفان الأقصى» نسبة تأييد عالية عند مختلف المذاهب، تخطت عند الشيعة 98%، وعند السُّنّة والدروز حوالى 86% لكل منهما، وعند المسيحيين حوالى 60% (الجدول رقم 2).
وبالجواب عن سؤال: كيف تقيّم ردود الفعل المحلية والعربية والدولية على العدوان الإسرائيلي على غزة؟، حظي الموقف اللبناني الرسمي بتأييد 62% من المستطلَعين، وموقف دول الخليج بتأييد 11% منهم، وموقف مصر بتأييد 25.8% تقريباً، وأيّد الموقف الروسي 55%، فيما تدنت نسبة مؤيّدي الموقف الأميركي والأوروبي إلى أقل من 6% لكل منهما، والموقف التركي الى أقل من 4%.
مذهبياً، حاز الموقف اللبناني تأييد 80% من الشيعة وحوالى 69% من السُّنّة و42% من المسيحيين و54% من الدروز. أما موقف دول الخليج، فطغت عليه نسبة عالية من الرفض، إذ رفضه 94% من الشيعة و60% من السُّنة و59% من المسيحيين و64% من الدروز. وقوبلت المواقف الأميركية والتركية والمصرية والأوروبية برفض واسع لدى مختلف المذاهب اللبنانية. أما الموقف الروسي، فأيّده 86% تقريباً من الشيعة و44% من السُّنّة و40% من المسيحيين و46% من الدروز.
ورداً على سؤال: ما الذي يجب فعله في لبنان تجاه العدوان على غزة؟ حَظِي خيار «التنديد السياسي والإعلامي والشعبي» بالعدوان على أعلى نسبة تأييد من المستطلَعين بلغت أكثر من 77%، مقابل أكثر من 52% أيّدوا إشغال العدو بعمليات على الحدود، و32% أيّدوا فتح الجبهة الجنوبية والانخراط في المعركة فوراً، أما الخيار المتمثل بالحياد، فأيّده 26% وعارضه 74%.
81% حمّلوا مسؤولية التصعيد للولايات المتحدة وإسرائيل، و13% لإيران، و5% لحركة حماس
خيار التنديد أيّده 97% تقريباً من الشيعة و84% من السُّنّة و55% من المسيحيين و75% من الدروز. أما خيار الحياد، فشهد أقل مستوى تأييد، إذ عارضه أكثر من 99% من الشيعة و75% من السُّنّة و71% من الدروز و50% من المسيحيين. وتقدم خيار «إشغال العدوّ بالعمليات على الحدود» عند جميع المذاهب، فيما أيّد خيار «فتح الجبهة الجنوبية فوراً» نسب ملحوظة شملت نصف الشيعة وثُلث السُّنّة وحوالى 13% من المسيحيين و40% من الدروز، علماً أنّ من أيّد خيار «فتح الجبهة الجنوبيّة» أيّد أيضاً خيار «إشغال العدو على الحدود»، إذ تعادل نسبة من يؤيّد أحد هذين الخيارين أو الخيارين معاً حوالى 54% (الجدول رقم 4).
وعن المسؤول عن تصعيد الوضع في المنطقة؟، أكد أكثر من 47% أن الولايات المتحدة هي المسؤولة عن التصعيد، في حين حمّل حوالى 34% مسؤولية التصعيد لإسرائيل، و13% لإيران، و5% لحركة حماس.
حمّل معظم اللبنانيين (47%) أميركا أولاً وإسرائيل ثانياً (34%) مسؤولية التصعيد في المنطقة، مقابل 13% لإيران و5% لحركة حماس. وتدنّت نسبة من حمّل إيران المسؤولية عند الشيعة إلى 1% وعند السُّنة إلى 12% وعند المسيحيين والدروز إلى 22% لكل منهما. أما حركة حماس، فلم يحمّلها المسؤولية سوى نسبة قليلة من اللبنانيين، أعلاها عند المسيحيين بنسبة 10% (الجدول رقم 3).
وأعرب 64% من المستطلَعين عن اعتقادهم بأن الأوضاع لن تتجه إلى حرب شاملة، مقابل 36% رأوا عكس ذلك. وبلغت نسبة من يتوقع حدوث حرب شاملة من الشيعة 42% ومن السُّنّة 36% ومن المسيحيين 30% ومن الدروز 40% (الجدول رقم 1).
COMMENTS