توقفت صحيفة "الديار" عند الحضور اللافت لامين سر الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر في الذكرى الاولى لاستشهاد السيد ذوالفقار، وقالت إنه لا يعبر فقط عمليا عن ارتياح النائب وليد جنبلاط للموقف الذي سلفه اياه السيد نصرالله في خطابه السابق عبر اعطائه حق "الفيتو" في القانون الانتخابي، لكنه يأتي ايضا في سياق ارتفاع منسوب "الهواجس" لدى المختارة حيال ما "يدبر" لدروز السويداء، وهو امر يفترض زيادة التنسيق مع حزب الله لان التطورات على الحدود الجنوبية جعلت من جنبلاط متوجسا من "مؤامرة" كبرى على الوجود الدرزي في تلك المنطقة.
ووفقا لمعلومات "الديار"، ما هو مطلوب او "مفروض" على الاردن عملية عسكرية تهدف "لتحجيم" الدور الإيراني في العراق وسوريا ولبنان، عبر تقطيع الطرق البرية ومنع التواصل الجغرافي بين أطراف محور "المقاومة"، هذا الامر لا يشكل مصدر القلق الحقيقي عند جنبلاط، وانما المخاوف من معلومات وصلته عن محاولات اردنية لابتزاز اهالي السويداء عبر اتهامهم بالقيام بعمليات تهريب في اتجاه شمال البادية الأردنية، واعتبار ذلك تهديدا للامن القومي الاردني… هذه الاتهامات تترافق مع محاولات لاستمالة الدروز في السويداء عبر العلاقات الوثيقة مع بدو شمال الأردن لإلحاقهم في المواجهة المفترضة عبر فتح ثغرات في محيط السويداء وجبل العرب، وهذا ما سيضع الدروز بين نيران "داعش" والقوات الحليفة للاردن، والجيش السوري، وفي هذا السياق تعمل المخابرات الاردنية على تفعيل خطة لتسليح الدروز باعتبارهم قاعدة دفاعية اولى ضد تنظيم "داعش". هذا السيناريو يقلق زعيم المختارة الذي لا يرغب بان يذهب الدروز "فرق عملة" في "لعبة الامم"… خصوصا ان ثمة من يغريهم لملء فراغ "داعش" المرجح حدوثه في الأشهر القليلة المقبلة على امتداد هذه المنطقة، والقيام بدور الاكراد في الشمال…
الجمعة، 12 أيار، 2017