الأخبار
سباق الأمتار الأخيرة بين التعيين والتمديد
لا قرار نهائياً بعد في شأن مصير قيادة الجيش مع إحالة العماد جوزف عون إلى التقاعد في العاشر من كانون الثاني المقبل، وهو ما عبّر عنه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أمام من التقاهم بأنه لن تكون هناك جلسة قريبة لاتخاذ قرار يتعلق بالتمديد لعون.
وتشير وقائع المشاورات بينَ القوى السياسية إلى عدم حصول أي تبدّل في المواقف. ففي مقابل إصرار رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل على تعيين قائد جديد ورئيس للأركان ومديرين للإدارة والمفتشية العامة، بمرسوم جوّال يوقّعه كل الوزراء، تستشرس غالبية القوى السياسية، خصوصاً المسيحية وعلى رأسها حزب القوات اللبنانية وحلفاؤه، في التمديد لقائد الجيش. ولا يمانع حزب الله خيار التمديد بسبب الظروف الأمنية الحسّاسة، ولا التعيين الذي أظهر تجاوباً أكبر معه أخيراً، مؤيّداً تعيين مدير المخابرات العميد طوني قهوجي للمنصب. غير أن الحزب لا يتبنّى على الأرجح طرح باسيل كاملاً، خصوصاً في ما يتعلق بالمرسوم الجوّال. وبحسب مصادر مطّلعة، كان الحزب واضحاً بأن التعيين يكون بحضور وزير الدفاع موريس سليم جلسة لمجلس الوزراء، وتوقيعه على المرسوم ممثّلاً التيار.
في المقابل، يثير موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري إرباكاً، إذ لم يعطِ موقفاً حاسماً بعد، وتذهب قوى أخرى وعلى رأسها الحزب التقدمي الاشتراكي إلى تحبيذ رفع سنّ التقاعد للعاملين في السلك الأمني والعسكري، وهو خيار يصطدم بعقبات عدة، كونه يحتاج إلى تشريع في مجلس النواب، الأمر الذي يرفضه بري، إضافة إلى اشتراط قوى سنية التمديد للمدير العام للأمن الداخلي اللواء عماد عثمان الذي يحال على التقاعد في أيار المقبل.
في ضوء ذلك، تجزم مصادر مطّلعة أن التمديد عاد إلى التصدّر كـ«خيار الضرورة»، خصوصاً أن هناك ضغوطاً خارجية للدفع إليه، ولا سيما من واشنطن والدوحة، فضلاً عن «الموقف المسيحي العام» المؤيّد تحت غطاء من البطريرك بشارة الراعي. وقالت المصادر إن «باسيل في موقف حرج للغاية، خصوصاً أمام الرأي العام المسيحي الذي يسأل كيف يوافق على تعيين قائد للجيش في ظل الفراغ الرئاسي، بعدما قاد معركة ضد تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان واتّهم الحكومة الحالية بأنها ساقطة ولا شرعية لها وأن كل القرارات التي تتخذها غير دستورية؟». واعتبرت المصادر أن «خصوم باسيل في الشارع المسيحي قادرون اليوم على اتهامه بالعمل لتحقيق مصلحته الشخصية باإعاد قائد الجيش عن حلبة المنافسة الرئاسية، بعدما كان يرفض مبدأ قيام هذه الحكومة بإقرار تعيينات، فيما هو يقبل بذلك اليوم بحجّة الوضع الأمني الحساس». وفي السياق، تلفت المصادر إلى «حراجة وضع الفريق الحكومي. فحتى لو توافر نصاب الثلثين في مجلس الوزراء لإقرار التعيين، فالقرار سيواجه ردة فعل مسيحية كبيرة ستكون لها نتائج سلبية على التيار الوطني الحر الذي قد يضطر للتراجع عن فكرة التعيين في حال لم يستطع فرض آلية المرسوم الجوّال».
وجدّد الراعي، في عظة الأحد أمس، موقفه الداعم لقائد الجيش، داعياً إلى «عدم المسّ بقيادة الجيش العليا حتى انتخاب رئيس للجمهورية ولا يجوز الاعتداد بما جرى في مؤسسات أخرى تجنّباً للفراغ فيها. فالأمر هنا مرتبط بحفظ الأمن على كامل الأراضي اللبنانية والحدود ولا سيما في الجنوب بموجب قرار مجلس الأمن 1701». ووصفت مصادر حكومية كلام الراعي بأنه «الورقة الأقوى في يد عون حالياً إلى جانب الدعم الخارجي»، مشيرة إلى أن السفيرة الأميركية دوروثي شيا «عادت في اليومين الماضيين إلى إبداء اهتمام استثنائي بالتمديد، وقد يؤدي هذا الضغط الداخلي والخارجي إلى السير بخيار التمديد في ربع الساعة الأخير».
البناء
الأسبوع الثامن لحرب غزة: مجازر الاحتلال مستمرة… وقطر مطمئنة للتفاوض
القسام تنتقل من الدفاع إلى الهجوم وجبهة لبنان الى تصعيد والعراق يزيد العمليات
أنصار الله يحتجزون سفينة «إسرائيلية» ويربطون الملاحة الدولية وأمن الطاقة بغزة
دخل الأسبوع الثامن للحرب على غزة دون وجود ما يشير إلى اقتراب موعد وقف إطلاق النار، حيث تواصلت مجازر جيش الاحتلال بحق المدارس العائدة للأونروا، وفيها مئات العائلات، وقصف أبراج سكنية كبيرة حاصداً مئات الشهداء والجرحى. واقتصرت الجهود السياسية على الكلام الإنشائي عن حل سياسيّ يقوم على مشروع الدولتين، وهم يعلمون أنه مجرد كلام إنشائي ليست أمامه فرص التحقق، وأن كلمة السر التي يمثلها وقف إطلاق النار بيد واشنطن التي تعلن أنها لن تسمح بما تراه انتصاراً لحماس التي ترى واشنطن أن مهمة اجتثاث وجودها التي كلفت بها «اسرائيل» يجب أن تُنجز، ولذلك يدور الحديث عن هدنة لثلاثة أيام تعثرت مراراً، وكان منتظراً أن تبصر النور اليوم، لكن القيادي في حركة حماس أسامة حمدان أعلن في مؤتمر صحافي أن رئيس حكومة الاحتلال عطل الصفقة في اللحظات الأخيرة لأنه يريد إنجاز انتصار وهمي قبل الدخول في هدنة قد لا يستطيع العودة للحرب بعدها؛ بينما قال رئيس حكومة قطر ووزير خارجيتها محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، إنه مطمئن للمسار التفاوضي وقرب التوصل إلى الصفقة المنشودة.
في ميادين القتال كانت كل المعلومات تشير الى أن قوى المقاومة تتكامل من غزة إلى لبنان والعراق واليمن في تحقيق التقدّم، حيث انتقلت قوات القسام في غزة من الدفاع إلى الهجوم، وحققت المزيد من الخسائر بقوات الاحتلال، ونشرت فيديوات مسجلة تظهر عمليات نوعية للقسام تحترق فيها عدة دبابات لجيش الاحتلال. وظهر أن شمال قطاع غزة لا يزال ميدان عمل نشط وفعّال لمقاتلي القسام، بينما ظهر الاحتلال ضعيفاً وهشاً، سهل المنال، سواء بالقذائف الصاروخية أو عمليات القنص التي استهدفت وحصدت عدداً من الجنود. وبالتوازي كانت جبهة لبنان تشهد تقدماً في عمليات حزب الله، خصوصاً باستخدام الطائرات المسيرة الهجومية لتنفيذ عمليات في عمق يصل إلى 20 كيلومتراً، فيما استهدفت المقاومة العراقية بالطائرات المسيّرة مواقع الاحتلال الأميركي في عدد من المواقع داخل العراق وسورية.
النكهة اليمنية طغت أمس، على الأخبار وخيّمت على الأجواء، بعدما أعلن أنصار الله والجيش اليمني السيطرة على باخرة «إسرائيلية»، في حادث يمثل أخطر ردات الفعل على حرب غزة، حيث أمن الملاحة البحرية على المحك، وأمن الطاقة فوق الطاولة، وأنصار الله ومن خلالهم محور المقاومة عازمون على الاستمرار مهما كان الثمن، ومهما كانت التهديدات.
وأكد نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أن «حزب الله سيبقى على أعلى جهوزية وفي استعداد دائم لأي احتمال يمكن أن يطرأ. كل هذه التهديدات التي تقولها إسرائيل لا قيمة لها بالنسبة إلينا. نحن نخوض في الميدان ونعبِّر عن إيماننا وعن قناعتنا في الميدان ونُوقع الخسائر الكبيرة بـ»أسرائيل» في منطقة الجنوب مقابل فلسطين المحتلة».
وتمنّى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط ألا نُستدرج إلى الحرب، لافتاً الى أنه “إن وقعت الواقعة فلا حول ولا قوة، إلا أنه لا يجب أن نُستدرج، والأمر يعود إلى الفريق المقاوم وإلى “إسرائيل”، وعندما نرى الكمّ الهائل من الأساطيل على المرء أن يحسب أن شيئاً آتٍ”.
وشدّد على أنه “في الداخل، كان الأجدى لو هناك حدّ أدنى من الوحدة الوطنية وانتُخب رئيساً أياً كان”، مشيراً الى أن “اليوم الخلاف على تعيين قائد جيش، وجيشنا صامد وكبير وضروريّ، لكن لا أفهم الخلافات لأجل رئاسة قد تأتي أو لا تأتي”.
ويجتمع مجلس الوزراء اليوم الإثنين، لاستئناف البحث في مسألة قيادة الجيش، الى جانب اقتراحات مستجدّة، بتعيين قائد جديد للجيش مع رئيس للأركان وعضوين للمجلس العسكري الأعلى، واعتبرت مصادر عين التينة أن رئيس المجلس نبيه بري سوف يشترط في حال الدعوة الى جلسة عامة من أجل التمديد لقائد الجيش حضور الكتل النيابية ومشاركتها في الوقت نفسه في بحث البنود الواردة على جدول الأعمال، تمهيداً لإقرارها قبل الوصول لتعديل قانون الدفاع، لجهة التمديد للقائد أو تأجيل تسريحه والذي يعتبر من الاقتراحات المعجّلة المكررة.
واشارت مصادر مطلعة لـ “البناء” إلى أن مساعي حزب الله مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل من أجل إصدار مرسوم التعيين بتوقيع وزيري الدفاع والمال مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، من منطلق أن أي رفض من قبل التيار الوطني الحر لا يعني سوى رفض الحزب والقوى السياسية الأخرى السير بالتعيينات الشاملة.
وأكد رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد أننا قدّمنا كل الخيارات التي تسهّل اختيار الخيار المناسب لتأمين نظم وضع القيادة للجيش. لم نتوقف لا عند نقطة ولا فاصلة تسهيلاً لهذا الأمر، لكن بعض الحساسيات والتنافسات الصغيرة التي تحصل بين بعض الأطراف للأسف هي التي تعرقل وتمدّد عمر إنجاز هذا الاستحقاق، وهذا لا ينسينا على الإطلاق أن أمامنا استحقاق أساسي تستند اليه والى معالجاته كل الاستحقاقات الأخرى وهو استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية”.
واعتبر البطريرك الماروني بشارة الراعي أن أي تغيير على مستوى القيادة العليا في مؤسّسة الجيش يحتاج إلى الحكمة والتروّي ولا يجب استغلاله لمآرب سياسيّة شخصيّة. وقال الراعي: “لا يحقّ لكم، أيّها المعطّلون الاستمرار في عدم انتخاب رئيس للجمهوريّة وأن تخلقوا أزمات وعقدًا جانبيّة بدلًا من المباشرة الفوريّة بانتخاب الرئيس ولا يحقّ لكم أن تتلاعبوا باستقرار المؤسّسات وعلى رأسها مؤسّسة الجيش، وبروح الكيديّة والحقد والانتقام. اذهبوا إلى المجلس النيابي وانتخبوا رئيسًا للجمهوريّة، وأوقفوا المقامرة بالدولة واستقرارها وشعبها”.
إلى ذلك وعلى خلفية السجال الذي حصل بين مؤيدين لحزب الله وداعمين لمواقف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد تعبير الأخير حول “لمّ الصواني” الذي يعتبر تعبيراً كنسياً لا يحمل أي إساءة. فإن المعلومات تشير لـ “البناء” الى أن موفداً من البطريرك الراعي (مسؤول الإعلام البطريركي وليد غياض) التقى مسؤول العلاقات المسيحية في حزب الله محمد سعيد الخنسا في الساعات الماضية في سياق التهدئة، على اعتبار أن هذا اللقاء يندرج في سياق اللقاءات المتواصلة التي يعقدها غياض والخنسا كلما استدعت الحاجة. وأشارت المصادر إلى أن اللقاء بحث أيضاً في ملف الاستحقاقات لا سيما ما يتصل بقيادة الجيش وانتخاب رئيس الجمهورية.
وتعقد اليوم جلسة للجنة المال والموازنة، لمتابعة درس مواد الموازنة ضمن مشروع القانون الوارد بالمرسوم 12211 المتعلق بمشروع الموازنة العامة لعام 2024، وذلك في القاعة العامة لمجلس النواب.
اللواء
الطقس البارد لم يخفِّف حرارة الاشتباك المتصاعد جنوباً
بكركي تعتبر حزب الله يعطِّل التمديد لعون.. والتجاذب يطيِّر الجلسة
لا خلاف أن مشاهد القتل والمجازر والدمار، والتسابق على قطع المياه والدواء والغذاء والخبز، وهي أيضاً حقوق الانسان، ليس هي الصورة الوحيدة في المشهد الملتهب منذ 7 ت1، مع مرور ما يقرب من 46 يوماً على طوفان الأقصى، بل خسائر اسرائيل في البر والجو والبحر، من حدود لبنان الى ارض الصمود والبطولة في غزة، وصولاً الى البحر الأحمر.
ومع هذا الاحتدام للمعارك، ومضي اسرائيل، عبر مجلس الحرب فيها بالهروب الى الأمام، بقي الترصد لما يمكن أن يقدم عليه حزب الله، في الأيام أو الأسابيع المقبلة، إذا استمرت الحرب، ومضي الجيش الاحتلال في قصف القرى الجنوبية من عيتا الشعب الى كفركلا والعديسة والخيام وقرى العرقوب.
وإذا كان المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي تجاهل تطورات الموقف عند الحدود الشمالية مع لبنان، واعداً المستوطنين الذين نزحوا عن المستوطنات قبالة الجنوب باعادتهم بعد اعادة الأمن، قال حزب الله، على لسان نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم ان الحزب «سيبقى على اعلى جهوزية، وفي استعداد دائم، وهو يقوم باشغال العدو وارباكه وايقاع الخسائر في صفوفه، ومنعه من استخدام كل قوته في مكان آخر، بل وجعله في حالة قلق، وسيبقى كذلك.
وسط حالة الترقب هذه، بات احتمال عقد جلسة لمجلس الوزراء اليوم معرضاً للإهتزاز، مع استمرار الخلاف حول اي حل يمكن اعتماده، ويحظى بقبول ما يزيد على الثلثين من الوزراء، عبر جلسة يشارك فيها الجميع بشأن مصير قيادة الجيش… منعاً لحدوث الفراغ على رأس المؤسسة العسكرية.
وحسب مصادر قريبة من السراي الكبير، فإنه لم يكن هناك موعد لجلسة تعقد اليوم الاثنين.
واستبعدت مصادر وزارية انعقاد مجلس الوزراء بداية هذا الأسبوع لوجود عدد من الوزراء غير المقاطعين، والذين يشاركون بالجلسات ويبلغ عددهم ما يقارب الاربعة خارج لبنان، ما يعني تأجيل طرح موضوع البت بموضوع التمديد لقائد الجيش لعام اضافي الى موعد لاحق بعد ان يكون قد تم التفاهم على الصيغة القانونية، التي ستعتمد لطرحها على المجلس، وان تكون صيغة تأجيل التسريح لعام كامل بسبب الظروف الاستثنائية السائدة حاليا ،هي التي تتقدم على ما عداها حتى اليوم من الصيغ الاخرى.
واشارت المصادر إلى ان اعتماد صيغة تأجيل تسريح قائد الجيش لعام كامل على طرح تعيين قائد جديد للجيش في مجلس الوزراء، تم بعدما حصلت اعتراضات ورفض من قبل البطريرك الماروني الراعي على هذا الطرح بغياب رئيس الجمهورية، وقد تم إبلاغ هذا الرفض إلى رئيس الحكومة، ما أدى إلى استبعاد البحث فيه او طرحه كليا على مجلس الوزراء، في حين لوحظ تشدد بوجوب التمديد لقائد الجيش عام كامل لتفادي الفراغ بقيادة الجيش، في ظل عدم وجود رئيس للاركان، وتمنع حصول اي خلل او اهتزاز بوضعية الجيش اللبناني ككل.
وكشفت المصادر ان الصيغة قد تشمل أيضا التمديد للمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان الذي يحال على التقاعد في الربيع المقبل، بعد مطالبة العديد من النواب السنّة وغيرهم، انطلاقا من ضرورة المساواة ومنع اي خلل في مهمات قوى الأمن الداخلي بالحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد.
وفي اطار المواقف من التعطيل، قال البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي: لا يحق ان تتلاعبوا باستقرار المؤسسات، وعلى رأسها مؤسسة الجيش، بروح الكيدية والحقد والانتقام، داعيا الى وقف المغامرة بالدولة، مطالبا بالذهاب الى مجلس النواب وانتخاب رئيس جديد للجمهورية.
واستناداً الى مصادر اعلامية (M.T.V) فإن البطريرك الراعي بعث بموفد الى حزب الله، معلناً معارضته تعيين قائد جديد للجيش، معتبرا ان اي مسّ بالقيادة في الظروف الحالية، هو انتهاك لميثاقية، مما يعني ان بكركي مع التمديد للعماد جوزاف عون.
قالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن موقف البطريرك االراعي بشأن قيادة الجيش ليس الأول ولن يكون الأخير لجهة رفضه المساس بهذه القيادة قبل انتخاب رئيس الجمهورية، معلنة أن ما من داع لتفسير ما يرغب به البطريرك الماروني الذي يعارض أي تعيين جديد.
ورأت هذه المصادر أن هذا الموقف يفترض به أن يتفاعل ويعيد الزخم لملف التمدبد بعدما فرمل نتيجة ضغط التيار الوطني الحر وتقدم خيار التعيين، مشيرة إلى أن هذا الملف يحتاج إلى سلسلة اتصالات بين الكتل النيابية مع العلم أن التيار لن يسكت في الفترة المقبلة ومن هنا فإن عودة البحث في هذا الملف قد تفتح باب المناوشات السياسية بين الأفرقاء.
الادارة تهدّد مجدداً
وفي موقف مستجد، رفع مديرو المالية العامة، بعد اجتماع استثنائي عقدوه الصوت لانصاف «الموظف الاداري» الذي ترك لحاله، وطلب اليه أداء موجباته ويحاسب علي كامل الانهيار الحاصل في الادارة العامة، وتكال له الشتائم والاتهامات صعوداً ونزولاً، وكأن الاداريين لا يعانون بما فيه الكفاية..
وطالب المديرون الحكومة بالاسراع لمعالجة اوضاع الموظفين الاداريين، حتى لا يضطر الموظفون الى التوقف القسري عن العمل».
… وهيئة السير
وفي السياق، اعلن مستخدمو هيئة ادارة السير والآليات والمركبات «التوقف القسري» عن العمل بدءاً من اليوم، واعلان الاضراب المفتوح، من اجل «ايجاد صيغة قانونية يستحصل من خلالها المستخدم على نسبة «عادلة» وثابتة مما تجبيه الهيئة من بدلات الخدمات التي اقرت حديثا، ولم تتوضح الآن آلية صرفها، ويتساءلوا: هل يعقل ان يطلب الينا العمل تحت الضغط والقاء مقابل 50 دولاراً.
الوضع الميداني
وعلى الرغم من الطقس العاصف والماطر، وسيطرة الضباب، والعتمة صباحاً وعصراً، فإن جبهة الجنوب لم تهدأ، فبعد ان تخطى جيش الاحتلال حدود الاشتباك وقواعده، تجرأ على ضرب معمل للألمنيوم في منطقة غرب مدينة النبطية، كما ان استهدف منازل وسيارات لمدنيين وصحفيين أيضاً.
وتولى حزب الله الرد على الاعتداءات.
وليلاً، استمر التوتر، اذ قصف الجيش الاسرائيلي عند التاسعة مساء اطراف بلدة عيتا الشعب ومنطقة قطمون في خراج بلدتي رميش ويارون بقذائف حارقة مطلقاً قنابل مضيئة فوق عيتا الشعب.
COMMENTS