افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الخميس 18 كانون الثاني، 2024

إفتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم السبت 29 تموز، 2017
التيار الوطني: الخروج من المأزق لم يعد سهلاً
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم السبت 3 أيلول، 2016

الاخبار
تقييم أوّلي لجبهة لبنان: فشل «الردع الفعّال»… وتل أبيب تلوذ بواشنطن
شكّلت جبهة لبنان مع كيان العدو إسناداً فاعلاً لحركة حماس وفصائل المقاومة في قطاع غزة. وهي تتكامل مع بقية جبهات محور المقاومة في إنتاج واقع استراتيجي وإقليمي نقيض لما تطمح إليه واشنطن وتل أبيب.وقد مرّت جبهة لبنان، بموازاة الحرب الإسرائيلية على غزة، بمحطات وتحوّلات تشكل مناسبة لتقييم أولي لنتائج الـ100 يوم الأولى من القتال، واستشراف وجهته. في هذا الإطار، تعدّدت القراءات على جانبَي الجبهة، ومن بينها بحث أصدره معهد أبحاث الأمن القومي تضمّن صورة وضع مُكثَّفة لما سمّاه «حرباً محدودة» على جبهة لبنان، مؤكداً أن حزب الله هو من «بادر إلى فتح النار» الذي تحوّل إلى «أيام قتالية طويلة». ومن الواضخ ان جبهة لبنان اتّسمت بالتكامل المدروس – على مستوى الإيقاع والحجم والتوقيت – مع بقية جبهات محور المقاومة. وبدا واضحاً أن هذه الاستراتيجية تتحرك، من ضمن عناوين أخرى، بين حدّين متقابلين: ممارسة ضغوط فاعلة على كيان العدو وعلى الراعي الأميركي، وعدم التدحرج إلى سيناريوهات يدفع نحوها الإسرائيلي وتُعدّ الأمثل له على مستوى المنطقة.
البحث الذي كتبه الخبيران أورنا مزراحي ويورام شفيتسر (أمضيا سنوات طويلة في مناصب رفيعة في الاستخبارات ومكتب رئيس الحكومة)، اختار التعبير عن هذه الأبعاد بما يتلاءم مع الخطاب الرسمي السياسي والإعلامي الإسرائيلي، بالقول إن «حزب الله يشرف على كلّ الهجمات في ساحات أخرى»، في إقرار مباشر بوحدة الهدف الاستراتيجي وتكامل التكتيكات وتنوّعها بما يتلاءم مع الظروف الجغرافية والسياسية وإمكانات كل طرف.
واللافت في البحث، أيضاً، إشارته إلى أن نشاط حزب الله العملياتي هَدَفَ «إلى محاولة ترسيم حدود للقتال، مع استثناءات تفرضها ديناميات التصعيد المتبادل»، ما ينطوي على إقرار بأن الحزب فرض هذه الحدود بما يخدم الهدف الرئيسي وتجنّب سيناريو الحرب الشاملة في آن، وبأن التزام قيادة العدو بهذه المعادلة يعود إلى أن حزب الله «يُحجم (حتى الآن) عن استخدام كامل الترسانة الموجودة لديه». وعزا المسار التصاعدي لعمليات حزب الله، بعد الهدنة الوحيدة، بشكل أساسي إلى «تصاعُد نشاط الجيش الإسرائيلي الذي انتقل، تدريجياً، من إحباط الهجمات والهجمات الدفاعية إلى زيادة نشاطه الهجومي، مع محاولة كسر قواعد اللعبة التي حاول نصرالله فرضها»، في إشارة إلى استراتيجية «الردع الفعّال» التي سبق أن أعلنها نتنياهو. غير أنه لم يُشر إلى أن هذه الاستراتيجية لم تحقق أهدافها حتى الآن، ما أدّى إلى التلويح بخيارات بديلة ودراماتيكية، وإلى استعانة تل أبيب بواشنطن لتحييد الضغوط التي تشكلها جبهة لبنان.
بتعبير إجمالي عما ورد – ولم يرد – في البحث، فإن من أهم مزايا المعركة التي شنّها حزب الله ضد جيش العدو، اتّسامها بالمبادرة العملياتية لإسناد المقاومة في قطاع غزة، وهو متغيّر جوهري وغير مسبوق في استراتيجية المقاومة، ونجاح الحزب في إحباط محاولات جيش العدو لردع هذا المسار عبر الرد على توسيع الضغوط الميدانية. وكما هو معلوم جرت كل هذه المجريات على «أراضٍ سيادية» بحسب المفهوم الإسرائيلي، وهو معطى خطير جداً في دلالاته ومفاعيله على الوعي الجمعي للكيان، ويتعارض بشكل جوهري مع مبدأ نقل المعركة إلى أرض العدو الذي حكم استراتيجية الجيش الإسرائيلي منذ تأسيس الكيان، مع التأكيد على أن المواجهة ارتقت إلى مستوى «حرب محدودة»، وبوتيرة تصاعدية.
وأجمل البحث «الميزان المؤقّت لنتائج القتال» في أبعاده التكتيكية، بالقول إن «الجانبين تعرّضا لضرر كبير في الأملاك والمعدات»، متباهياً بأن الضرر الذي أصاب حزب الله أكبر مما أصاب الجيش الإسرائيلي! إلا أنه أشار إلى أن إنجازات حزب الله الكبرى تمثلت «بصورة أساسية في التهجير الفوري منذ بداية الحرب» لعشرات آلاف المستوطنين، و«التدمير الواسع النطاق للمنازل في المستوطنات والكيبوتسات الحدودية، إلى جانب الأضرار الاقتصادية اللاحقة بسكان الشمال».
ومن الأمور المهمة التي حضرت في البحث إدراك أن التضحيات التي يقدّمها حزب الله «تبقى محتملة بالنسبة إليه، لأنها تخدم أهدافه الاستراتيجية وأهداف المحور»، وهو تعبير مُغلف ينطوي على إشارة إلى حرص العدو على تجنب خيارات عملياتية أكثر خطورة، لتفادي ردود مضادّة أكثر شدة. وإلى مستوى التصميم الذي يتمتع به حزب الله لمواصلة هذا المسار العملياتي في الطريق إلى الأهداف التي سعى إلى تحقيقها من خلال فتح الجبهة، ورد في البحث أنه «في السياق الفلسطيني: كان هدف القتال، إلى جانب التعبير عن التضامن مع الفلسطينيين، جذب الجيش نحو جبهة إضافية، والحؤول دون القضاء على سلطة حماس في قطاع غزة، أو تقليص إنجازات إسرائيل في الحرب». ويؤشر هذا التحديد إلى الإدراك العميق والدقيق لدى باحثي معهد الأمن القومي لحقيقة أهداف حزب الله، والتي من الواضح أنها تنقسم إلى قسمين: تضامنية معنوية، وعملياتية ومادية ملموسة.
إلى جانب إسناد غزة، أحبط حزب الله الرهان على وهم ارتداعه على وقع حشد الأساطيل الأميركية
في البعد اللبناني، أقرّ البحث بأن هدف حزب الله «في سياق المواجهة مع الجيش الإسرائيلي: الحفاظ على توازن القوى وتوازن الردع، بل تحسينهما لمصلحته في ما يتعلق باليوم التالي للحرب». وهنا، أيضاً، يبرز إدراك المعهد للخلفيات اللبنانية لخيار حزب الله العسكري، والمتعلقة بمستقبل الوضع في لبنان وعلى الحدود. كما يبدو أنه يُلمح إلى إدراك الحزب للتحولات التي استجدّت في المؤسستين السياسية والأمنية في كيان العدو بعد «طوفان الأقصى»، والتي وجد في ضوئها أن مصلحة المقاومة ولبنان تقتضي إعادة تعزيز موقعها في معادلة الردع في ضوء المخاطر التي تستبطنها المتغيّرات. بتعبير آخر، أراد حزب الله إحباط جانب من الانعكاسات اللبنانية للمتغيّر الاستراتيجي الذي أحدثه «طوفان الأقصى»، وأدى إلى تغيير جذري في التقدير الاستراتيجي والخيارات العملياتية الإسرائيلية في مواجهة التهديدات، بدعم أميركي تام.
وذكر معهد الأمن القومي أن من أهداف حزب الله «الإضرار بإسرائيل وإضعافها»، واضعاً ذلك في سياق «خدمة إيران»، كما لو أنه ليس من مصلحة لبنان وشعوب المنطقة مقاومة إسرائيل وإضعافها! وكيفما اتفق، يُشير البحث بذلك إلى الاستراتيجية العامة التي تحكم أداء محور المقاومة والمتصلة بإضعاف إسرائيل في سياق الصراع المفتوح. ويفتح هذا المفهوم على الهدف الرابع الذي حدّده البحث أيضاً ووضعه في سياق مصلحة «جبهة المقاومة»: قيادة استراتيجيا «وحدة الساحات» في الحرب ضد إسرائيل، التي «يُعتبر حزب الله، بالتعاون مع إيران، شريكاً مهماً في صوغها وعنصراً أساسياً في تنفيذها». وهو إقرار دقيق وصريح بأن جبهة لبنان شكّلت ترجمة عملية للتكامل العملياتي لمحور المقاومة ودعماً لفلسطين وإسناداً للمقاومة في غزة.
بموازاة هذه القراءة الإسرائيلية، وما فيها من ضعف ودقة لخلاصة مئة يوم من القتال المفتوح على جبهة لبنان، يمكن إجمال جانب أساسي من النتائج التي ترتّبت عليها، سواء كجبهة قائمة بذاتها أو متكاملة مع جبهات الإسناد الأخرى، وهي أن حزب الله ترجم فعلياً، بالدم والنار، احتضانه لقضية فلسطين وشعبها، وكان له دور رئيس داعم لمقاومتها عبر ارتقاء نوعي يتجاوز كل ما قام به في السنوات والعقود الماضية.
وفي البعد التكاملي مع جبهات الإسناد الأخرى، شكَّلت جبهة لبنان إسناداً فاعلاً للمقاومة في قطاع غزة. وهو تطور له انعكاساته المعنوية الهائلة على مقاومة ومحاصرة إسرائيل دولياً و(إلى حد ما) عربياً، وانعكاساته العملياتية أيضاً على مجمل الحرب ونتائجها. وفي أقل التعابير، فإن جبهات محور المقاومة هي بمجملها ضغوط ميدانية متكاملة ومتصاعدة مع البطولات والتضحيات التي تسجّلها المقاومة في غزة بهدف منع الاستفراد بها أيضاً.
أحبط حزب الله، بالدم والنار، أيضا الرهان الأميركي والإسرائيلي على إمكانية ارتداعه على وقع التهويل بسيناريو غزة، إذ كشف الخطابان الإسرائيلي والأميركي أنه سيتحول إلى مادة رئيسية في المرحلة المقبلة في مواجهة كل الساحات المعادية لإسرائيل. ومن هذه الزاوية، شكّلت عمليات المقاومة الإسلامية قاعدة تأسيسية في رسم مستقبل لبنان ومقاومته، بعيداً عن مفاعيل الابتزاز بسيناريو غزة، خصوصاً أن أي فهم خاطئ يرسخ في وعي صناع القرار في واشنطن وتل أبيب ستنتج عنه رهانات وخيارات وسيناريوهات كارثية على مستقبل لبنان. ولذلك كان من المهم أن يقوم حزب الله، كما حصل فعلاً، بإحباط الرهان على وهم ارتداعه على وقع حشد الأساطيل الأميركية. وكل ذلك انطلاقاً من القاعدة التي تحكم أداءه، وفق ما عبَّر أمينه العام السيد حسن نصرالله، في مراحل سابقة، بأن من لا يريد أن يقول حرف «ياء» لواشنطن وتل أبيب، عليه أن لا يقول لهما حرف «ألف».
في البعد الإقليمي، شكّلت جبهة لبنان، إلى جانب جبهات الإسناد الأخرى، ترجمة عملية لمحور المقاومة كقوة إقليمية صاعدة في مواجهة الهيمنة الأميركية والاحتلال الصهيوني لفلسطين. فالديناميات المحلية والإقليمية التي أطلقها «طوفان الأقصى»، وبشكل رئيسي تلك التي تمثلت بجبهات الإسناد المتعددة ومن ضمنها لبنان، تشكل محطة مفصلية وتأسيسية في رسم ملامح مستقبل تحكمه معادلات قوة تقتضيها تحديات وفرص ومخاطر المرحلة المقبلة، وستكون لها أيضاً انعكاسات محلية على كل ساحات محور المقاومة.
في السياق نفسه، من أهم «نتائج» جبهة لبنان، إلى جانب جبهات الإسناد الأخرى، احتواء وإحباط مفاعيل «إسرائيل الجديدة» (بعد طوفان الأقصى) التي يحاول الأميركي والإسرائيلي التهويل بها لابتزاز شعوب المنطقة ودولها. وبخطوتين إضافيتين إلى الأمام، يمكن التقدير أن حضور هذه النتائج وما تؤسس له من معادلات، لدى مؤسسات القرار السياسي والأمني في واشنطن وتل أبيب، ستكون لها تأثيراتها الكبيرة على مستوى التقدير والخيارات.
في البعد اللبناني أيضاً، أعادت المقاومة تثبيت مكانتها كقوة ردع ودفاع عن لبنان، من أبرز معالمها التي تجلّى بعض منها في هذه المحطة التاريخية، أنها تتمتع بتصميم لا تردّد فيه (في مواجهة إسرائيل الجديدة وبدعم أميركي مباشر)، دفاعاً عن أمن لبنان ومستقبله، ودعماً لفلسطين وقضاياها… وأنها مستعدة لتقديم التضحيات التي بدّدت الكثير من الرهانات والأوهام… إضافة إلى قدرتها العملياتية على خوض وإدارة حرب مضبوطة مع جيش العدو ومن موقع الندّية ووفق تكتيكات وظروف غير مسبوقة في أي مرحلة من تاريخ الصراع.

 

اللواء
جهوزية لبنانية للتفاوض.. بعد ردع إسرائيل عن الاعتداءات والتهديدات
برّي مستعد لملاقاة «الخماسية».. ولقاءات ميقاتي تشمل بلينكن وعبد اللهيان
ينسحب «الإنكماش» في التوترات الاقليمية – الدولية على خلفية حرب غزة، على لبنان، سواء من الناحية الميدانية او من الناحية السياسية، اذ تكاد السياسة تدخل في «انفاق العجز» وحسابات كي الاذرع، الامر الذي ينعكس، كما بات واضحاً على عمل المؤسسات المصابة بالشلل اصلاً، فلا جلسة بعد لمجلس الوزراء هذا الاسبوع، ولا امكانية للبحث في تحديد جلسة لمناقشة واقرار الموازنة قبل الاسبوع المقبل، وهو الاخير في شهر ك2، الموعد المتعارف عليه لاقرار الموازنات تشريعياً، بدل اصدارها بمرسوم..
وبانتظار عودة الرئيس نجيب ميقاتي من دافوس، بعدما شارك في المنتدى الاقتصادي العالمي، بقي الوضع يتأرجح بين الترقب والمراوحة، الى درجة نقل عن رئيس المجلس النيابي تشخيصه للوضع في لبنان بأنه في «حالة إعياء شديد على كافة المستويات»، لا سيما الاقتصادية والمعيشية التي بلغت حد الجوع والكفر.. والحل بأيدينا اذا شئنا.
استعداد بري
وفي المحليات اليومية، نقل عن الرئيس بري استعداده لملاقاة اي تحرك خارجي، لا سيما تحرك اللجنة الخماسية من اجل اتمام الاستحقاق الرئاسي، نظراً لحاجة لبنان الى رئيس يتولى التفاوض، عندما تضع الحرب اوزارها..
لكن مصادر سياسية مطلعة قالت لـ«اللواء» أن ما من مؤشرات تدل على أن هناك دعوة قريبة لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية، فالمسألة لا تزال تشهد مراوحة على الصعيد الداخلي، في حين يسود الترقب لأي حراك جديد يخرق هذه المراوحة الممتدة منذ أشهر، لافتة إلى أن الحديث عن هذا الملف يتراجع أمام الأحداث في الجنوب. وفهم من المصادر أن زيارة الموفدين من الخارج إلى لبنان ليست بالضرورة أن يكون محورها الاستحقاق الرئاسي، لأن هاجس توسع الحرب لا يزال هو الدافع الأساسي لأي تحرك سواء كان أميركيا أو فرنسيا أو غير ذلك.
وتحدثت المصادر ان أمام مجلس النواب والحكومة ملفات مالية وغيرها تتحول إلى ضاغطة مع مرور الوقت وتتطلب معالجتها، في الوقت الذي تلوح في الأفق مرحلة لن تخلو من الصعاب على صعيد ارتفاع الأسعار والانقسامات السياسية.
وفي السياق، ‎لاحظت مصادر ان رئيس تيار المردة سليمان فرنجية خرج منذ مدة من حالة السكينة السياسة التي التزم بها منذ تبني ترشيحه لرئاسة الجمهورية من قبل الثنائي الشيعي قبل مايقارب العام، باستثناء اختراقات محدودة واطلالات نادرة، لاتتلاءم مع كونه مرشحا للرئاسة، وبادر بانتهاج حراك سياسي جديد، ميزّه عن باقي السياسين، كانت باكورته تلبية دعوة العشاء الى مائدة قائد الجيش العماد جوزيف عون، في ذروة الحملة التي شنّها رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ضد التمديد لقائد الجيش، واتبعها باستقبال وفد من الحزب التقدمي الاشتراكي برئاسة النائب تيمور جنبلاط في بنشعي، وبعدها زار العماد جوزيف عون معزيا بوفاة والدته، وهي المرة الثانية بوقت قصير، وبعدها لبى دعوة وليد جنبلاط إلى مائدة العشاء في منزل الاخير ببيروت.
‎واعتبرت المصادر ان لقاءات فرنجية هذه، وان كانت محصورة بقائد الجيش وجنبلاط، الا انها تحمل في طياتها اكثر من مؤشر ودلالة، أبرزها كسر حالة الانقطاع التي سادت العلاقة بين رئيس تيار المردة والعماد عون، وبين فرنجية وجنبلاط ايضا، وفتح الابواب لمرحلة جديدة من الانفتاح والتلاقي بينهم مستقبلا، ومايمكن ان يؤدي ذلك من تاثير في مسار الاوضاع السياسية عموما، وازمة الفراغ الرئاسي، لاسيما بوجود سليمان فرنجية مرشحا يحظى بحيز من التأييد السياسي من قبل الثنائي الشيعي وحلفائهما،، وقائد الجيش، المرشح غير المعلن والذي يحظى بتأييد ملحوظ نيابيا وخارجيا وخارجيا، في حين يشكل جنبلاط واللقاء الديمقراطي بيضة القباني بترجيح اي منهما للفوز بالرئاسة.
‎وتوقعت المصادر ان تؤدي هذه اللقاءات التي أسفرت بداياتها إلى التمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون سنة اضافية في موقعه، ووضع تعيين رئيس للاركان في سلم الاهتمامات، إلى تشكيل نواة تفاهم سياسي، بمواجهة المعترضين على ترشيح فرنجية وعون للرئاسة، وفي مقدمتهم رئيس التيار الوطني الحر، وبامكان هذا التفاهم اذا استمر ان يدفع انتخابات رئاسة الجمهورية قدما في وقت قريب، ويقرب احد المرشحين منهما، اي فرنجية او عون للرئاسة، باعتبار انه بالامكان إزالة معظم الاعتراضات التي تحوول دون انتخاب اي منهما وخصوصا الاقليمية والدولية وان كانت مؤشراتها تنحاز لقائد الجيش قبل تطورا ت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزّة.
لقاءات دافوس
وفي دافوس، التقى الرئيس ميقاتي الامين العام للامم المتحدة غوتيريش وكُلاًّ من وزير خارجية الولايات المتحدة الاميركية انطوني بلينكن والخارجية الايرانية حسين امير عبد اللهيان.
وفي معلومات «اللواء» ان ميقاتي ابلغ غوتيريش جهوزية لبنان للسير بتطبيق القرارات الدولية، بما في ذلك سائر مندرجات القرار 1701، ولكن بعد نجاح الضغوط بوقف الاعتداءات الاسرائيلية والتهديدات التي تطلق بين الحين والآخر بتوسيع الحرب على نحو ما هو حاصل في غزة.
ودعا ميقاتي «الدول الفاعلة» الى الضغط على اسرائيل لوقف تعدياتها على جنوب لبنان وانتهاكاتها المستمرة للسيادة اللبنانية، مجدداً «تأكيد التزام لبنان بمندرجات القرار 1701 وسائر القرارات الدولية، مطالباً بالضغط على اسرائيل لتطبيق القرار 1701».
جنبلاط وإرسلان
سياسياً، استكمل اللقاء الديمقراطي تحركاته، ضمن توجه لتقريب وجهات النظر، فزار وفد منه برئاسة رئيسه النائب تيمور جنبلاط خلدة، والتقى برئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب السابق طلال ارسلان بهدف تقريب «اواصر الوحدة الوطنية لحماية البلد من الوضع الخطير الذي تمر فيه المنطقة».
اشتباك كلامي
في المقلب الآخر، تجدد الاشتباك الكلامي بين رئيس حزب القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، وقال جعجع في بيان: ما ليس مفهوماً ان تقوم الحكومة اللبنانية بتجيير القرار الاستراتيجي العسكري والامني الى حزب الله، وان تضع الشعب اللبناني ومصالح لبنان العليا في مهب رياح المنطقة.
واشار الى أن القوى السياسيّة المكوّنة لهذه الحكومة، وتحديدًا محور الممانعة والتيار الوطني الحرّ وبعض المستقلّين، وبغضّ النظر عن «خنفشرياتهم» الداخليّة وخلافاتهم المصلحيّة، يتحمّلون جميعهم مسؤوليّة ما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع في لبنان، في حال استمرّت حكومة تصريف الأعمال في عدم تحمّل مسؤوليّاتها من خلال تبنّيها لموقف محور الممانعة لجهة الحروب الدائرة في الشرق الأوسط.
لم يتأخر رد التيار العوني على رئيس «القوات» فاتهمه بأن «الحقد اعماه لدرجة انه لا يستطيع ان يرى ان التيار غير مشارك اطلاقاً في اعمال الحكومة، بل هو الوحيد المعارض بين القوى السياسية افعالها غير الميثاقية وغير الدستورية، في حين ان رئيس حزب القوات يغطي علناً جلساتها غير المقبولة ومراسيمها غير المسموحة».
قضائيا، قرر مكتب الادعاء في ملف تفجير المرفأ تقديم طعن في قرار استرداد مذكرة التوقيف الغيابية بحق الوزير السّابِق يوسف فنيانوس أَمام محكمة التمييز.
هاليفي: احتمال الحرب أكبر مع لبنان خلال الأشهر المقبلة
على جبهة الحرب، في موقف يعكس تنامي التهديدات قال رئيس الاركان الاسرائيلي هرتسي هاليفي ان احتمالات نشوب حرب في الشمال (اي المنطقة الحدودية مع لبنان) اكثر احتمالاً في الاشهر المقبلة من السابق.
اضاف: نعمل لرفع الجاهزية للحرب في لبنان، ولدينا من العبر في حرب غزة ملائمة للقتال في لبنان، مشيراً الى ان الهدف واضح يتمثل باعادة السكان الى الشمال.
ووصفت الغارات الاسرائيلية على اطراف القرى الحدودية المتاخمة بأنها من الاشد عنفاً.
وقال الجيش الاسرائيلي انه تم استهداف مجموعة خلال اطلاق صواريخ باتجاه مستوطنة روش هنكارا، بالاضافة الى قصف منصات لاطلاق الصواريخ، ومساءً تعرض سهل القليلة لقصف عنيف، بعد ان كان قصف عصراً.
واستهدفت صواريخ المقاومة الاسلامية تجمعات العدو في اكثر من مستوطنة وابرزها مستعمرة المنارة رداً على الاعتداءات على المدنيين.
واعلن حزب الله عن استهداف انتشار لجنود الاحتلال في محيط موقع رويسات العلم في مزارع شبعا، بصواريخ بركان.
واعلنت كتائب القسام عن رشقات طالت ثكنة ليمان في الجليل رداً على استهداف الشهيد الشيخ صالح العاروري ورفاقه.
ونعت «القسام» الشهيد وليد احمد حسنين (من مخيم المية ومية) الذي استشهد مساء امس في الجنوب.
وتحدثت مصادر اعلامية عن تلقي المستوطنين الاسرائيليين رسائل على «الواتساب» و«التلغرام» من ارقام مجهولة، تحدثت الميادين عن انها من «حزب الله»، وفيها مشاهد سقوط الصواريخ وحرائق وكتابات: هل تريدون عودة الحرب؟ اذا حدثت فلن يكون لديكم مكان تعودون اليه.

 

البناء
واشنطن تلجأ بعد فشل غاراتها بردع أنصار الله إلى حرمانهم من الفيزا والحسابات المصرفية!
الحرس الثوري يكمل الضربات الصاروخية ويكشف عبر «الميادين» عن استهداف سفن «إسرائيلية»
نتنياهو أمام اللحظة الحرجة: انتهت مهمة هوكشتاين دون إبعاد المقاومة… وبرّي: نقل الليطاني أهون
كشفت وزارة الدفاع الأميركية عن فشل عملياتها العسكرية في ردع اليمن وأنصار الله عن مواصلة إجراءات منع عبور السفن الإسرائيلية والسفن المتوجهة إلى موانئ كيان الاحتلال، وجاء الاعتراف الأميركي بالفشل بعدما قام اليمن باستهداف سفينتين واحدة منهما أميركية، وأصابهما إصابات مباشرة. وجاء الرد الأميركي على الفشل في الردع بقرار تصنيف حركة أنصار الله جماعة إرهابية، وهو ما يترتب عليه حرمان قادتها من الحصول على تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة الأميركية وحرمانهم من فتح حسابات مصرفيّة. وقد سخر اليمنيون من القرارات الأميركية، وتداولوا الطرائف في التعليق على القرار الأميركي.
في تطوّر لافت نقلت قناة «الميادين» عن مصادر موثوقة أن الحرس الثوريّ كان وراء استهداف سفينتين إسرائيليتين في المحيط الهنديّ على مسافة 3000 كلم من الأراضي الإيرانيّة، محدداً المواقع التفصيلية لكل من السفينتين، ويأتي الكشف عن العملية بتوقيت لاحق للضربات الصاروخيّة التي وجّهها الحرس الثوري للجماعات الإرهابية التي تشغّلها واشنطن وتل أبيب والتي استهدفت إيران خلال إحياء ذكرى استشهاد القائد قاسم سليماني، بما بدا أنها رسائل إيرانية أعقبت التورط العسكري الأميركي المباشر في حرب غزة، من خلال المواجهة في البحر الأحمر مع اليمن، وكأن إيران ترسم خطوطها الحمراء، حول سورية والعراق، بما يكمل ضربات المقاومة العراقية للقوات الأميركية ويحفّزها نحو المزيد تسريعاً لفرض الانسحاب الأميركي من البلدين.
على جبهات القتال مع الاحتلال، تستمرّ المقاومة في غزة بتسجيل المزيد من الإنجازات بعمليّاتها الممتدة على طول قطاع غزة وعرضه، فيما الانقسامات تصيب القيادات السياسية والعسكرية في الكيان وجنود الاحتياط يتمرّدون على دعواتهم للقتال في غزة، بينما على جبهة لبنان ارتباك إسرائيلي أمام تصاعد عمليات المقاومة والفشل في مساعي الضغوط التي تبنتها واشنطن على لبنان لتلبية الطلب الإسرائيلي بإبعاد وحدات المقاومة الى جنوب الليطاني. ودقت ساعة الحقيقة أمام بنيامين نتنياهو بعدما أعلن ومعه قادته العسكريون وأركان حكومته، أن فشل المساعي الدبلوماسية يعني الانتقال لفرض الانسحاب على المقاومة بالقوة. وهذه هي اللحظة الحرجة أمام نتنياهو في ظل تهالك وضع جيشه وضعف جبهته الداخليّة، بعدما كان الرهان على نجاح مساعي المبعوث الأميركي أموس هوكشتاين قد جعله يصعد إلى أعلى الشجرة، وهو الآن بين النزول مهزوماً أو الذهاب الى التصعيد. ونقلت مصادر سياسية متابعة عن ما سمعه هوكشتاين خلال زيارته لبيروت، فقالت إن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قال له لا نستطيع البحث بأي مبادرات لترتيب وضع الحدود قبل وقف الحرب في غزة، بينما نقلت عن رئيس مجلس النواب نبيه بري قوله، إن نقل الليطاني الى الحدود فيصبح المقاومون جنوب الليطاني، أهون من نقل مقاتلي المقاومة الى جنوب الليطاني حيث هو.
وحافظت الجبهة الجنوبية على سخونتها على وقع التهديدات الإسرائيلية للبنان، وارتفاع وتيرة المواقف الدولية المحذّرة من توسّع الحرب بين حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي والتي توقع الأمين العام للأمم المتحدة بأن تكون «كارثية»، فيما دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى احترام القرار ١٧٠١ من قبل الجانبين. وعلمت «البناء» أنه وبعد مغادرة الموفد الأميركي أموس هوكشتاين لبنان، تلقى مسؤولون لبنانيون رفيعو المستوى رسائل إضافية من دبلوماسيين أوروبيين ومن السفيرة الأميركية في بيروت تحذّر من تصعيد «إسرائيلي» لضرباتها على الجنوب وضرورة الإسراع في تهدئة الجبهة وتطبيق القرار 1701 كمرحلة تمهيدية لبدء عملية تفاوض على ملف الحدود للتوصل الى تسوية شاملة. فيما واصل رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي إطلاق التهديدات بحرب على لبنان، فأعلن أمس أن «احتمال اندلاع حرب على الحدود الشمالية مع لبنان صار أعلى بكثير»، لكنه قال: «لا أعرف متى ستبدأ الحرب في الشمال، أستطيع أن أقول لكم إن احتمال حدوثها في الأشهر المقبلة أعلى بكثير مما كان عليه في الماضي».
ويشير خبراء عسكريون لـ«البناء» إلى أن العمليات العسكرية المتبادلة على الحدود بين حزب الله والقوات الإسرائيلية هي حرب حقيقية، لكن ضمن مستوى معين يتخطى قواعد الاشتباك أحياناً لكن ضمن نطاق جغرافي محدد وأهداف محدّدة ومدروسة من كلا الجانبين لوجود توازن ردع حقيقيّ يمنع أياً من الأطراف توجيه ضربة تخرج عن الإطار القائم تؤدي الى حرب شاملة لا يريدها الطرفان. ويلفت الخبراء الى أن الجيش الإسرائيلي منهك ومستنزف وكذلك كل مفاصل وقطاعات «إسرائيل»، ومن الصعب خوض حرب جديدة مع لبنان ومع قوة كحزب الله تملك مقدرات عسكرية هائلة كشف الحزب عن بعضها خلال شهور الحرب، لكن ما خُفي من قدرات ومفاجآت قد يكون أعظم ويغيّر المعادلات في المنطقة. لذلك يتهيب قادة الاحتلال العسكريون الحرب الشاملة مع لبنان في ظل الواقع العسكري والاقتصادي والسياسي في «إسرائيل» والتصعيد في المنطقة بعد دخول إيران بقوة في توجيه ضربات للموساد الإسرائيلي في سورية والعراق وباكستان، إضافة الى تحوّل الرأي العام العالميّ ضد حكومة بنيامين نتنياهو، لكن العامل الأهم وفق الخبراء هو استنزاف الجيش الإسرائيلي في غزة ما يجعله غير قادر على خوض حرب جديدة على الجبهة اللبنانية قد تطول لأشهر أيضاً وبالتوازي مع استمرار جبهة غزة وطوق ناري من جبهات عدة من العراق واليمن والجولان في ظل التوترات الأمنية على الحدود مع مصر. إلا أن الخبراء لا يستبعدون ارتكاب حكومة الحرب المأزومة في «إسرائيل» حماقة بتوسيع العدوان على الجنوب لأسباب سياسية داخلية وتعرض نتنياهو لضغوط كبيرة من المستوطنين المهجرين من شمال فلسطين، ووسيلة لحجب الهزيمة في غزة وتوريط المنطقة بحرب إقليمية.
ولفت وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب في تصريح تلفزيوني إلى أن «الحرب على لبنان ليست سهلة على «إسرائيل» والصواريخ ستسقط عليها من الجهات كافة»، معتبراً أن «الحوثيين يلعبون دوراً دولياً وما قاموا به مرتبط بغزّة وموقفنا منسجم مع الموقف العربيّ وما نريده عدم توسّع الحرب». وأكد أن «الحرب الداخلية تخرّب البلد وإذا خيّرنا بين حرب إقليمية وبين حرب أهلية سنختار الإقليمية لأنها تنتهي بعكس الأهلية». وشدد على أن «هناك واقعاً قائماً في الجنوب وحزب الله جماعة لبنانية تعي مصلحة البلد ونحن نعارض ما تقوم به بعض التنظيمات غير اللبنانية من عمليات إطلاق صواريخ».
في المواقف الدولية، برزت إشارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في مؤتمر صحافي عقده في قصر الاليزيه، على الأهميّة التي يوليها للبنان مذكراً بالجهود التي بذلتها فرنسا بهدف تجنّب اتساع رقعة الحرب، وقال «بالنسبة الى قرارت مجلس الأمن المتعلقة بحدود لبنان، فقد عبّرنا عن حذرنا الشديد منذ البداية بهدف تجنب توسيع رقعة الحرب في المنطقة وتجنب أن يلتحق حزب الله بالحرب ويقوم بتهديد أمن «إسرائيل» وأن ينتشر النزاع في لبنان». وأضاف ماكرون: «فرنسا متمسكة بسلام واستقرار لبنان وقمنا منذ البداية بتمرير ونقل رسائل مباشرة وغير مباشرة لجميع القوى السياسية اللبنانية، وجميع القوى العسكرية، وعملنا كل ما يمكن لتجنب التصعيد، وقدّمنا مقترحات عدّة في الأسابيع الماضية، الى جانب الولايات المتحدة، للإسرائيليين من أجل التقدّم حول هذه المسألة، ونعتقد أنه لا بدّ من احترام القرارات، وخصوصاً أن تتوقف الضربات التي شنّت خلال الأسابيع الماضية وكذلك ان يتم وضع حدّ للتوغل، وان يتمّ احترام القرار ١٧٠١ من قبل الجانبين، وهذا أمر لا غنى عنه».
وذكّر ماكرون بتعهدات فرنسا والتزامها ومشاركتها بقوات الطوارئ الدولية، قائلاً «نحن متمسّكون مع الأمم المتحدة بمهام القوة وان يكون لديها الوسائل والتوازنات اللازمة لمهمتها، ورسالتنا لمختلف الجهات هي ضرورة تجنّب أيّ تصعيد لأنّه ليس في مصلحة أحد».
وعلمت «البناء» من مصادر دبلوماسية أن دولاً أوروبية تتوقع ضربة عسكرية إسرائيلية كبيرة للجنوب خلال الأسبوعين المقبلين، وكشفت معلومات «البناء» أن قوات الأمم المتحدة «اليونفيل» اتخذت منذ أيام إجراءات احترازية إضافية في كافة مراكزها تحسباً لتوسيع جبهة الحرب.
وحذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس من «أن أي مواجهة شاملة بين «إسرائيل» ولبنان ستكون كارثية تماماً، في ظل المخاوف من اتساع رقعة الحرب الجارية في قطاع غزة بين «إسرائيل» وحركة حماس».
وكانت جبهة الجنوب شهدت قصفاً متبادلاً بين حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي.
واستهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية تجمعًا لجنود العدو الإسرائيلي في محيط موقع الراهب، وقصفوا انتشارًا لجنود العدو الإسرائيلي في محيط موقع رويسات العلم في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بصواريخ بركان وتحقيق إصابة مباشرة. كما استهدفوا تجمعًا لجنود العدو الإسرائيلي في تل شعر بالأسلحة الصاروخيّة وحققوا فيه إصابات مباشرة.
وفي عملية أخرى، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية تجمعًا لجنود العدو الإسرائيلي في محيط موقع العباد بالأسلحة المناسبة وحققوا فيه إصابات مباشرة.
وردًّا على اعتداءات العدو على القرى والمنازل المدنية، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية مستعمرة المنارة بالأسلحة المناسبة ما أدّى إلى إصابة أحد المباني فيها.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن «صفارات الإنذار تدوي في رامات دالتون، دالتون، كيرم بن زمرا، علما، الريحانية في الجليل الأعلى خشية تسلل طائرات مسيّرة».
في المقابل أغار طيران العدو على المنطقة بين راميا ومروحين ولم يستثن القصف دور العبادة، اذ طال الكنيسة الإنجيلية الوطنية في وسط بلدة علما الشعب، وأحدث أضراراً كبيرة في منزل راعي الكنيسة القس ربيع طالب. واستهدف العدو المنطقة الواقعة غرب خراج بلدة ديرميماس لجهة بلدة الطيبة بثلاث قذائف مدفعية، وأطراف بلدة البستان. وحلقت مسيرة اسرائيلية معادية في أجواء قرى وبلدات قضاء صور.
الى ذلك، واصل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اجتماعاته ولقاءاته الديبلوماسية الدولية والعربية خلال مشاركته في أعمال «المنتدى الاقتصادي العالمي» في دافوس في سويسرا، وشدّد خلال هذه الاجتماعات على «أولوية العمل على وقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية الى القطاع تمهيداً للعودة إلى البحث في حل سلمي من خلال الاعتراف بالحق الفلسطيني بالعيش في وطن آمن».
ودعا ميقاتي «الدول الفاعلة الى الضغط على «إسرائيل» لوقف تعدياتها على جنوب لبنان وانتهاكاتها المستمرة للسيادة اللبنانية». وجدّد «تأكيد التزام لبنان بمندرجات القرار الدولي الرقم 1701 وسائر القرارات الدوليّة»، مطالباً «بالضغط على «إسرائيل» لتطبيق القرار كاملاً والعودة الى الالتزام بكل القرارات الدولية منذ اتفاقية الهدنة الموقعة عام 1949».
وكان رئيس الحكومة اجتمع في هذا الإطار مع الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس، وعقد اجتماعات مع كل من رئيس وزراء الأردن بشر الخصاونة، رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني، رئيس وزراء باكستان أنوار الحق كاكر ورئيس وزراء هولندا مارك روته. والتقى كلاً من وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية انتوني بلينكن، وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان، وزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل ألباريس ووزير خارجية النمسا ألكسندر شالنبرغ.
وبرز سجال بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، على خلفية هجوم رئيس «القوات» سمير جعجع على أطراف الحكومة ومن ضمنهم «التيار»، بقوله: «إنّ القوى السياسيّة المكوّنة للحكومة، وتحديدًا محور الممانعة والتيار الوطني الحرّ وبعض المستقلّين، وبغضّ النظر عن «خنفشرياتهم» الداخليّة وخلافاتهم المصلحيّة، يتحمّلون جميعهم مسؤوليّة ما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع في لبنان، في حال استمرّت حكومة تصريف الأعمال في عدم تحمّل مسؤوليّاتها من خلال تبنّيها لموقف محور الممانعة لجهة الحروب الدائرة في الشرق الأوسط».
ورد «التيار» في بيان على تصريحات جعجع، ولفت الى «أن الحقد أعمى السيد سمير جعجع لدرجة أنه لا يستطيع أن يرى أن التيار الوطني الحر غير مشارك إطلاقاً بأعمال الحكومة لا بل هو المعارض الوحيد بين القوى السياسية لكل أفعالها غير الميثاقية وغير الدستورية واللاشرعية أو القانونية، فيما هو يغطي علناً جلساتها غير المقبولة وقراراتها ومراسيمها غير المسموحة. قليلاً من الحكمة يا «حكيم».
على صعيد سياسي آخر، استقبل رئيس الحزب «الديمقراطي اللبناني» طلال أرسلان في دارته في خلدة رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط، على رأس وفد من اللقاء.
ورداً على سؤال، قال النائب هادي أبو الحسن بعد الاجتماع «تم البحث في موضوع رئاسة الأركان ضمن الإطار العام وهو ليس مطلباً فئوياً بل عاماً، وعندما كنا نطالب بتفادي الفراغ في المؤسسة العسكرية، كنا نطرح هذا الأمر، وكنا رأس حربة في تأكيد أهمية تلافي الفراغ وحسناً أنه حصل التمديد لقائد الجيش، ونحن اليوم نطالب بملء الشغور في المجلس العسكري ورئاسة الأركان من ضمن المواقع الأساسية والضرورية، ولم نتداول موضوع الأسماء، كما وأن هناك رأياً لقائد الجيش في هذا الموضوع واحتراماً للأقدمية أيضاً». بدوره، ورداً على سؤال، أوضح الوزير السابق صالح الغريب «انه ليس من المفروض أن يكون هناك ارتباط بين استحقاق رئاسة الجمهورية والعمليات العسكرية على غزة وجنوب لبنان، إنما واقع الحال اليوم يشير إلى ارتباطهما بكل أسف».

Please follow and like us:

COMMENTS