افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الأربعاء 27 آذار ، 2024

إفتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الخميس 5 كانون الثاني، 2017
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الجمعة 12 أيار، 2023
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الإثنين 20 كانون الثاني، 2020

البناء
مجلس الأمن يدعو متلعثماً لوقف النار والحرب إلى تصعيد… وعودة شارع عمان
تجاذب أميركي إسرائيلي… والخامنئي وهنية… والبحر الأحمر: استهداف مدمرات
حردان: معنيون برفع الصوت بوجه الطائفية… وبحق المقاومة في نصرة فلسطين
شكل توصل مجلس الأمن بعد ستة شهور من حرب الإبادة التي تتعرّض لها غزة، لقرار يدعو لوقف النار فوراً، بالتوازي مع دعوته للإفراج الفوري عن أسرى كيان الاحتلال، عبر امتناع واشنطن عن استخدام حق الفيتو أسوة بما فعلته مراراً لإسقاط قرارات مماثلة، تعبيراً مزدوجاً عن مأزق الحرب والقوى الداعمة لها، وفي مقدمتها واشنطن، وعن تلعثم المؤسسات الأممية وعجزها عن توفير الحماية والضمانة والحصانة للشعوب الضعيفة بوجه آلات الحرب والتوحش والهمجية.
القرار لن يبصر النور بعدما أكدت حكومة كيان الاحتلال رفضها للقرار، وبدا واضحاً أن المنطقة ذاهبة إلى مزيد من التصعيد، سواء بفعل استعدادات الاحتلال لعملية عسكرية في رفح، أو بفعل إصرار قوى المقاومة على قبول تحدي مواصلة الحرب واتجاهها لفرض معادلات جديدة في قلب حرب الاستنزاف التي تسعى لعدم تحولها إلى حرب شاملة كبرى. وفي هذا السياق ظهر التصعيد في شمال غزة وجنوبها من قوى المقاومة، كما بدأت مجموعات المقاومة في الضفة الغربية تظهر قدرة أعلى على استنزاف جيش الاحتلال، فيما تقاسمت جبهات الإسناد مسؤوليات جديدة، فعلى جبهة اليمن استهداف لمدمّرات أميركية في البحر الأحمر بصواريخ نوعية جديدة، وعلى جبهة لبنان استهداف قاعدة يردن القيادية في الجولان المحتل بخمسين صاروخاً، والمقاومة العراقية تستعدّ لاستهداف منصات الغاز في البحر المتوسط كما قال قادتها، بينما استنهضت القوى الشعبية في الشارع العربي حضورها، أسوة بما يشهده الشارع العالمي. ولكن الأبرز ما تشهده العاصمة الأردنية عمان، من تظاهرات ليلية حاشدة ضمت الآلاف من المناصرين لفلسطين والمقاومة وغزة، تحاصر سفارة كيان الاحتلال وتدعو لإغلاقها وإسقاط اتفاقيات السلام والعقود التجارية والاتفاقيات الاقتصادية مع الكيان، بينما شهدت نقابة الصحافيين المصريين تظاهرات داعمة لغزة شارك فيها المئات.
سياسياً، محاولات لترتيب الأوراق، حيث اجتمع في واشنطن وزير حرب الكيان يوآف غالانت مع المسؤولين الأميركيين، وكان الأبرز لقاؤه مع وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، في مسعى لترميم الصدوع الناتجة عن امتناع واشنطن عن استخدام الفيتو لإسقاط قرار مجلس الأمن، رغم امتناعها عن التصويت، وما ترتب على ذلك من امتناع رئيس حكومة الكيان عن إرسال وفد عسكري الى واشنطن لمناقشة خطط معركة رفح، بينما في الكيان اهتزازات كثيرة حول التفاوض لإفشاله من جهة، ومشروع قانون التجنيد من جهة موازية، وسط احتجاجات متقابلة على مشروع تجنيد 2500 سنوياً من الحريديم، وهو ما يرفضه دعاة المساواة في الخضوع للجندية، كما رفضته قيادات الحريديم.
في ترتيب الأوراق السياسية اجتماع لافت للإمام السيد علي الخامنئي بوفد قيادي من حركة حماس برئاسة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، اعتبره غالانت في لقائه مع بلينكن تحدياً لواشنطن وتل أبيب يستدعي تجاوز نقاط الخلاف والقتال معاً، بدل التناحر.
في لبنان، تحدّث رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي أسعد حردان أمام الحزبيين في اجتماع لكبار مسؤولي الحزب، عن المرحلة الراهنة، شارحاً التحديات السياسية وموقف الحزب منها، مؤكداً أن القوميين معنيون برفع الصوت بوجه الخطاب الطائفي، وبتأكيد حق قوى المقاومة في نصرة فلسطين.
وعقد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين أسعد حردان اجتماعاً إدارياً لهيئات المنفذيات في لبنان، في قاعة الشهيد خالد علوان ـ بيروت، بحضور نائب رئيس الحزب وائل الحسنية وعميد الداخلية رامي قمر وعدد من المسؤولين المركزيين.
وقدّم حردان عرضاً شاملاً للأوضاع على الساحة القوميّة، ودور الحزب في هذا الخصوص، موجهاً بمضاعفة الجهود في كلّ المناطق الحزبية، في إطار الدور الذي نؤدّيه لتحصين وحدة مجتمعنا، في مواجهة كلّ أشكال الطائفية والمذهبية والخطاب التفتيتي، والتأكيد على التمسك بخيار المقاومة سبيلاً للتحرير وحماية السيادة، وبأن لا سقوف في المعركة المفتوحة مع العدو.
وأكد أنّ شعبنا يمتلك إرادة صلبة قوية للدفاع عن حقه وأرضه. وكلّ قوى المقاومة لها الحقّ في التدخل لنصرة فلسطين ومساندتها وكذلك التصدّي للحرب الاستباقية ضدنا. إنّ ألف باء وحدة المصير القومي، هي أنّ نصرة فلسطين واجب الوجوب، فكيف إذا كان العدو الصهيوني يعتدي على لبنان وينتهك سيادته ويحتلّ أجزاء من أرضه؟
كما أكد حردان أنّ المقاومة حق مشروع للشعوب التي تُحتلّ أرضها، وهذا حق ثابت تكفله الأعراف والمواثيق الدولية. لذلك، فإنّ تنفيذ القرار 1701، لا يُطلب من لبنان، بل من «إسرائيل» التي لا تزال تحتلّ أرضاً لبنانية وتواصل انتهاكها لسيادة لبنان. وقال: الذين ينادون بالسيادة والاستقلال عليهم أن يتحمّلوا مسؤولياتهم، فسيادة لبنان منتهكة من العدو، وصون السيادة والاستقلال هو بتحرير ما تبقى من أرض لبنانية تحت الاحتلال.
وشدّد حردان على وحدة اللبنانيين، معتبراً أنّ الخطاب الطائفي والمذهبي يقسّم ولا يوحّد، ونحن نرفض هذا الخطاب وما ينتج عنه من تشرذم وانقسام. ولذلك نحن معنيون برفع الصوت رفضاً لانقسام اللبنانيين، ومطالبون بتحشيد القوى المؤمنة بوحدة لبنان في ميدان واحد اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً. كما علينا أن نؤكد دائماً أنّ التحرير في العام 2000 وانتصار تموز 2006، فرضا معادلات كبيرة ليس على صعيد لبنان وحسب بل على صعيد المنطقة كلها. وهذه وقائع ومعادلات، لم يستثمرها صانعوها لأحزابهم وقواهم، بل لكلّ لبنان واللبنانيين.
واعتبر حردان أنّ الفراغ في مؤسسات الدولة في لبنان يؤثر بشكل سلبي على مصالح الناس، ويعمّق الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، لذلك نرى ضرورة إطلاق حوار واسع بدافع تحقيق المصلحة الوطنية، وانطلاقاً من ثابت الدستور اللبناني الذي يجب ان يحرص الجميع على تطبيقه وتنفيذ مندرجاته الإصلاحية.
وتابع: نحن متمسكون باتفاق الطائف ونطالب بتطبيقه. ومواقف معظم القوى اللبنانية لا بل كلها، تعلن في مواقفها أنها مع الطائف ومع تطبيقه. هذا قاسم مشترك فلنجعل منه منصة حوار جامع، للخروج من الأزمات، وانتخاب رئيس للجمهورية وملء الفراغات في المؤسسات والشروع في الإصلاح وفي مقدّم الإصلاحات قانون انتخاب عصري لاطائفي يكون مدخلاً لتعزيز المواطنية وبناء دولة المواطنة الحقيقية الراعية لأبنائها والفاعلة والقوية والقادرة.
وكان حردان أبرق إلى رئيس جمهورية روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين معزياً بالضحايا الذين قضوا في الهجوم الإرهابي على مجمع كروكوس التجاري.
وأشار السّفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني، الى أن «المشاهد المأساويّة الّتي نراها في غزة يومًا بعد آخر، ليست قصصًا تُحكى، بل هي مآسٍ وأوجاع يجب أن تُحيي الضّمائر لمن بقي له قلب. إنّنا أمام معركة الحقّ مقابل الباطل، وهو ما يتطلّب منّا جميعًا الوضوح في الخيارات، والوقوف بحزم إلى جانب أصحاب الحقوق ونصرتهم، لاستعادة أرضهم ومقدّساتهم»، مبيّنًا أنّه «كلّما طال أمد هذه المعركة، تتقلّص مساحة الوقوف في الوسط، ويصبح من المتعذّر على بعض المتردّدين اتخاذ المواقف الرّماديّة إزاء الاحتلال والظّلم».
وخلال إطلاق السفارة الإيرانية في بيروت، بالتّعاون مع «لجنة دعم المقاومة في فلسطين»، السلّة الرّمضانيّة السّنويّة الّتي توزعها على أبناء الشعب الفلسطيني في كلّ المخيمات الفلسطينية في لبنان، خلال احتفال أقامته في باحة القنصليّة الإيرانيّة – بئر حسن، أضاف أماني: «هذه المعركة الشّجاعة الّتي يخوضها الشعب الفلسطيني بوجه «إسرائيل»، هي معركة وجود ومصير، ويجب على جميع الجهات الّتي تبتغي تحرير فلسطين، سواء التّحرير الكامل أو الجزئي، أن تتّحد وتتضامن وراء هذا العنوان الجامع، وأن تحمي حركتَي «حماس» و»الجهاد الإسلامي» وسائر فصائل المقاومة الفلسطينيّة».
شدّد على أنّ «القدس وغزة تستحقّان من الأمّة جميعًا أن تقف موقفًا واحدًا موحّدًا إلى جانبها بوجه العدو الصّهيوني، سبب كلّ الويلات والمصائب الّتي تعاني منها شعوب أمّتنا»، معتبرًا أنّ «التّغييرات الّتي نراها شاخصة في فلسطين والمنطقة، ودخول الشّعوب إلى السّاحة لأداء دور أساسي على صعيد تقرير المصير وتعزيز المقاومة، يخلق بلا شكّ فرصًا واعدةً للتّحرير واستعادة الأرض، عبر التّمسّك بخيار المقاومة الّذي أثبت نجاعته في ميدان العمل».
وفيما لم يترجم قرار مجلس الأمن الدولي على أرض الواقع بوقف إطلاق النار والحرب الإسرائيلية العدوانية على غزة، ارتفعت وتيرة العمليات العسكرية على الجبهة الجنوبية في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب وتوسيع العدوان باتجاه بعلبك، في محاولة إسرائيلية لفرض قواعد اشتباك جديدة على المقاومة وإظهار بأن حكومة العدو قادرة على الاستمرار في الحرب وتطمين الداخل الإسرائيلي لا سيما مستوطني الشمال، وفق ما يشير خبراء عسكريون لـ«البناء». ولفت الخبراء الى أن توسيع النطاق الجغرافي للحرب لا يعني أن الاحتلال يذهب الى الحرب الكبرى، بل إن الضربات على مدينة بعلبك لم تستهدف مراكز سكنية بل مناطق مفتوحة لم تخرج عن الحدود المعتادة منذ بداية الحرب. واستبعد الخبراء توسيع رقعة الحرب الى شاملة بين حزب الله وجيش الإحتلال. لكن الخبراء لفتوا الى أن حزب الله كرّس معادلة الجولان مقابل بعلبك، من خلال تكثيف إطلاق الصواريخ الثقيلة على مراكز عسكرية وأمنية إسرائيلية في الجولان.
وواصل العدو الإسرائيلي عدوانه، واستهدف وادي فعرا القريب من مدينة الهرمل. وسمع دوي الانفجارات في محيط مدينة الهرمل ولوحظت سحب من الدخان. واشارت معطيات صحافية الى ان الطيران الإسرائيلي أغار على شاحنة صغيرة بمحيط سهل رأس بعلبك. وافيد أن القصف استهدف آلية في الهرمل.
في المقابل أعلنت المقاومة استهدف ثكنة «يردن» في الجولان السوري المحتل، وهي «مقر القيادة ‏الرئيسي في زمن الحرب»، بأكثر من 50 صاروخ كاتيوشا.
وأعلن حزب الله أنه استهدف «مبنيين في مستعمرة أفيفيم يستخدمهما جنود العدو بالأسلحة المناسبة وأصابهما إصابة مباشرة». واستهدف «تجمعاً لجنود العدو الإسرائيلي في محيط ثكنة برانيت بالأسلحة الصاروخية وأصابه إصابة مباشرة». ‏و»رداً على ‏اعتداء العدو الصهيوني على بلدة الصويري واستكمالاً للردّ على الاعتداء على مدينة بعلبك، استهدف ‏‏حزب الله قاعدة ‏ميرون الجوية بالصواريخ الموجّهة وحقق فيها إصابات مباشرة».‏ واستهدف «قوة ‏مشاة إسرائيلية في محيط شتولا بالأسلحة الصاروخية وأصابها إصابة مباشرة وأوقع أفرادها ‏بين قتيل وجريح». ‏وأعلن حزب الله، في بيان، أنه استهدف مبنًى يستخدمه جنود الجيش ‏الإسرائيلي في مستعمرة «شوميرا» بالأسلحة المناسبة. كذلك، استهدف «الحزب» في الوقت عينه، مبنًى يستخدمه جنود الجيش ‏الإسرائيلي في مستعمرة «شلومي» بالأسلحة الصاروخية.
الى ذلك، وفي إطار التحرك الدبلوماسي الغربي باتجاه لبنان، علمت «البناء» أن رئيسة وزراء ايطاليا جورجا ميلوني ستقوم بزيارة رسمية الى لبنان اليوم تستمر يومين.
وتصل ميلوني الى بيروت عند الساعة السابعة مساء اليوم، حيث سيكون رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في استقبالها في قاعة كبار الزوار في مطار بيروت وينتقلا معاً الى السرايا حيث سيقام لها استقبال رسمي ثم تعقد محادثات ثنائية.
على صعيد أمني آخر، أكّد وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي أن لا مؤشرات الى أيّ حدث أمنيّ، ولكن يجب أن يكون الأمن استباقيًّا، مطالبًا الأجهزة الأمنية بأن تساعد وبأن تكون على الأرض لضمان أمن المواطنين خلال الأعياد. وقال مولوي بعد اجتماع مجلس الأمن المركزي «بحثنا في التدابير المتّخذة لمناسبة الأعياد واطلعنا على التدابير التي بدأت القوى الأمنيّة بتطبيقها». وشدّد على ضرورة مواكبة العمل على الأرض بعمل استخباري لتلافي أي حدث. وأضاف مولوي: «بحثنا في موضوع التشويش على المطار وكلّفنا جهاز أمن المطار بأن يضع التقرير اللازم عن الواقع والحلول ونحن نهتمّ بسلامة الطيران المدني».
وحضر الوضع الأمني في الشمال في السراي الحكومي في اللقاء بين كتلة «الاعتدال الوطني» والرئيس ميقاتي، ولفت النائب أحمد الخير الى أننا «تطرقنا لموضوع الأمن في الشمال وفي عكار وشددنا على ضرورة متابعة هذا الموضوع مع كل الأجهزة الأمنية لأنه أصبح يشكل عبئاً يومياً على حياة الناس، لأن الأمن هو الأساس ومن دونه لا حياة ولا اقتصاد». وأكد ميقاتي وفق الخير «متابعة هذا الموضوع بكل ما يتطلب من جدية».
سياسياً، بقي المشهد السياسي تحت تأثير الأعياد، بانتظار عودة اللجنة الخماسية لإعادة تحريك الملف الرئاسي بعد عيد الفطر. وأطلق رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل سلسلة مواقف من المستجدات، ورأى أن الوثيقة التي تحضر في بكركي هامّة، ولكنها لن تكون كافية إذا لم تكن مرفقة بخطة عمل أو «خطة مواجهة» لعملية الإقصاء التي تحصل بشكل واضح وممنهج ومبرمج من الأشخاص انفسهم الذين يريدون وضعنا امام خيار من اثنين، اما ان نسلّم بانتخاب الرئيس الذي يريدونه أو يبقى البلد دون رئيس ويحكمون من دوننا». واضاف: «أنا أدعو الى إعداد خطة مواجهة لهذا الأمر، ولن اقبل المس بالحقوق»، مؤكدا أننا «لا نربط هذا الأمر بالعلاقة مع حزب الله ولكن العلاقة لم تعد كما كانت، أمّا يوم تعتدي «إسرائيل» علينا فسنكون الى جانب حزب الله ويوم يُعتدى علينا بالداخل سنواجه».
وشدّد باسيل خلاله استقباله وفداً من نقابة المحرّرين برئاسة النقيب جوزيف القصيفي، على أننا «نواجه أخطاراً وجودية، ليس فقط بسبب الحرب في الجنوب»، وتساءل: «النزوح والأزمة الاقتصادية العميقة الا يشكلان خطراً وجودياً؟»، معتبراً أن «أثر الحرب على بقاء اللبنانيين في البلاد مشابه للأزمة الاقتصادية»، ومشددًا على أن «أكبر أزمة وجودية اليوم هي قضية الشراكة والعيش معاً وحتى يبقى الناس في البلاد يجب أن يتم تأمين الاستقرار لهم وتحييد معيشتهم، من هنا علينا التفكير دائماً بتأمين حياة كريمة للناس».
وأكد باسيل أن «التفاهم كان قائماً على ثوابت وعندما تغيّرت اهتزّ»، مشيرًا الى أن «مشاكل عدة واجهت هذا التفاهم أولها عدم الالتزام ببناء الدولة ثم تغطية ضرب الشراكة وأخيراً المشكلة الأساسية التي طرأت هي تخطي حدود الدفاع عن لبنان، والانخراط في صراع لا نملك القرار فيه». مؤكداً أننا «لسنا أصحاب رهان بل أصحاب خيار، وسواء ربح «حزب الله» أم خسر فنحن مستمرون بالعيش معاً، ولكن هذا لا يعني أن نكون ملحقين بل متساوين».

 

اللواء
تأخير الهدنة يرجِّح ضرورات الحوار الرئاسي
ميقاتي يطالب «المعيبين على الحكومة» انتخاب الرئيس.. ورميش تقرع الأجراس
انشغلت الاوساط السياسية والدبلوماسية في الساعات الـ48 الماضية، على تتبع مسار ردة الفعل الاسرائيلية على قرار مجلس الامن الرقم 2728، القاضي بوقف النار في شهر رمضان، وفتح الطريق امام تبادل الاسرى والمحتجزين وادخال المساعدات الى غزة وسكانها.
وفي الوقت الذي سارعت فيه حركة «حماس» الى الموافقة على القرار، الذي تسبب بأزمة ثقة بين الولايات المتحدة الاميركية واسرائيل على خلفية عدم استخدام واشنطن لحق النقض الفيتو بوجه القرار، فإن اسرائيل، ضربت لتاريخه عرض الحائط بالقرار الاممي وصعَّدت المواجهات في محاور القتال في غزة، امتداداً الى الجبهة اللبنانية، الامر الذي ادى بـ«حزب الله» للتصعيد، واستهداف قواعد عسكرية للاحتلال الاسرائيلي في الجولان السوري المحتل.
‎واستبعدت مصادر سياسية ان يؤدي توسع الغارات الجويّة الإسرائيلية الى عمق الداخل اللبناني واستهدافها مناطق بعيدة عن خط المواجهة المحتدمة بين حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود اللبنانية الجنوبية، الى حرب مفتوحة بين الطرفين، بالرغم من تركيزها على نقاط، ومراكز تعتبر العمق للحزب وقالت: ان اعتماد الحزب على الرد على المناطق والنقاط العسكرية المواجهة لمناطق الاشتباكات التقليدية، يؤكد ان المواجهة ماتزال ضمن ما اطلق على تسميته قواعد الاشتباك القائمة بين الطرفين منذ عملية طوفان الأقصى، وابلغ اطرافا سياسيين مستفسرين، بانه ليس في وارد الرد هلى مناطق وقواعد للعدو بالعمق نفسه في الوقت الحاضر، لنزع اي ذريعة يلجأ إليها العدو لاستهداف لبنان. وكشفت المصادر أن لبنان يجري اتصالات مستمرة مع الدول الصديقة والشقيقة الفاعلة، لتفادي قيام إسرائيل بتوسعة عدوانها باتجاه لبنان، واشارت إلى حرص دولي شبه كامل لمنع توسع رقعة الاشتباكات الدائرة بين حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي باتجاه الداخل اللبناني، لكنها عبرت عن قلقها من تنفيذ إسرائيل تهديداتها المتواصلة، في حال لم تتوصل الديبلوماسية الاميركية وسواها من التوصل إلى تفاهم او صفقة محتملة بين الطرفين على الحدود الجنوبية اللبنانية، في غضون وقت قريب نسبيا، يمهد لاعادة الاوضاع إلى ما كانت عليه قبل السابع من شهر تشرين الاول الماضي، ويمكِّن سكان المستوطنات الإسرائيليين من العودة الى منازلهم التي هجروا منها، مقابل انهاء كل المظاهر المسلحة والمستحدثة لحزب الله على الحدود، ومن خلالها يتم البحث بالمشاكل على طول الحدود اللبنانية الجنوبية مع إسرائيل.
واضافت المصادر ان تواصل المسؤولين اللبنانيين مع المستشار الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين في خصوص المستجدات الاخيرة، لم يحصل مباشرة، ولا بواسطة فريق عمله في لبنان، وكشفت ان لبنان مايزال ينتظر نتائج اللقاء الذي عقده المستشار الرئاسي الاميركي مع وزير الدفاع الإسرائيلي غالانت الذي زار واشنطن مؤخرا، للإطلاع منه على ما تم التوصل اليه بخصوص وضع الحدود اللبنانية الجنوبية.
وتتخوف مصادر قريبة من حزب الله من ان تطول حرب الاسناد في الجنوب الى نهاية السنة الحالية، مع عدم ضمان عدم توسعها الى حرب شاملة، فالامور مفتوحة على مصراعيها، والعدو لن يقبل بالهدنة التي فرضها مجلس الامن الدولي، لئلا يعتبر القبول بها انتصار لحماس.
وافادت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أنه مع انتهاء الشهر الحالي، تبقى صورة التطورات الجنوبية على حالها من التصعيد، لا بل ما من شيء يوحي بأن الواقع الميداني مقبل على وضع مستقر نوعا ما، في حين ان المشهد الرئاسي عاد إلى نقطة الصفر حتى وإن سجلت جولات لبعض المعنيين، فهي لا تخرق هذا المشهد، مشيرة إلى أن تأجيل الإستحقاقات إلى ما بعد الأعياد لا يعني أن هناك إمكانية لإحداث تغيير في المعطيات الرئاسية على صعيد توجهات فريقي المعارضة والممانعة والموقف من التشاور أو الحوار.
‎إلى ذلك، قالت المصادر أن ما جرى في منطقة رميش يستدعي ردود فعل من المعارضة كما من فريق التيار الوطني الحر ورفض جعل أي بلدة لبنانية عرضة للمزيد من المخاطر وتحويلها إلى منصة صواريخ.
‎وفي مجال وثيقة بكركي فإن المصادر لفتت إلى أن إمكانية صدورها بنقاط وطنية تأخذ في الاعتبار كل ما بتصل على صعيد الواقع المسيحي والاستحقاقات المعلقة فضلا عن مسألة السيادة وقرار نأي لبنان عن أي حرب وتطبيق القرارات الدولية.
عند هذه الصورة، ما تزال القوى السياسية والكتل النيابية تتحرك باتجاه ايجاد حل للعقدة الرئيسية التي تؤزم الوضع اللبناني، عبر انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
وحسب قيادي بارز في «الثنائي الشيعي» فإنه قبل الحوار لا يمكن انتخاب رئيس للجمهورية وقبل الحوار لا يمكن ان تمر اية مبادرات لا خماسية ولا داخلية، داعياً الى «أن نتحاور ونتفق على رئيس».
وشرح القيادي طرحه كالتالي: ان الثنائي الوطني ابلغ كل القوى والموفدين الدوليين فوق الطاولة وتحتها تمسكه برئيس تيار المردة سليمان فرنجية وما زال حتى اللحظة متمسكا به، ولكن لنفترض ان كل القوى وافقت على الحوار وكل ادلى بدلوه وسمى مرشحه ووصلنا الى اقتناع باستحالة فوز اي من المرشحين المطروحين، حينها كنتيجة طبيعية للحوار يمكن بل من المؤكد ان يذهب جميع الافرقاء الى البحث بخيار المرشح الثالث.
ورد الرئيس نجيب ميقاتي في كلمة على افطار غروب امس، على ما وصفه مواقف وحملات تتعرض لها الحكومة، معلناً انه لن يستسلم الى اليأس. وقال: سنظل نؤكد في الممارسة اننا ماضون تحمل المسؤولية كاملة لما فيها خير لبنان وشعبه، رافضاً الانجرار الى المهارات.
ولفت الى ان من «يُعيب على الحكومة بأنها ماضية في عملها ان يبادر الى القيام بواجباته في انتخاب رئيس جديد للجمهورية لاكمال عقد المؤسسات.
وتابع اعضاء كتلة الاعتدال الوطني جولتهم على الكتل النيابية، فالتقوا النائبين الارمنيين جورج بوشكيان (وزير الصناعة) والعميد جان طالوزيان في الوزارة.
وكشف النائب سجعان عطية ان مضمون المبادرة موضع اجماع كبير، بلغ المائة نائب، مشيراً الى شكليات يمكن تذليلها، متوقعاً استئناف نشاط اللجنة الخماسية لتحديد موعد لجلسة انتخاب الرئيس.
واعتبر النائب جبران باسيل امام وفد من نقابة المحررين ان الوثيقة التي تحضر في بكركي هامة، لكن غير كافية إن لم تكن مرفقة بـ«خطة مواجهة» لما اسماه عملية الاقصاء، التي وضعت المسيحيين امام خيار من اثنين: «إما ان نسلم بانتخاب الرئيس الذي يريدونه أو يبقى البلد دون رئيس ويحكمون من دوننا».
وفي ما خص حزب الله: «قال لا نربط هذا الامر بالعلاقة مع حزب الله، والعلاقة لم تعد كما كانت، اما يوم تعتدي اسرائيل علينا فسنكون الى جانب حزب الله، ويوم يعتدى علينا بالداخل سنواجه»، موضحاً «ان اكبر ازمة وجودية هي قضية الشراكة والعيش معاً».
نقابياً، دعا المجلس التنفيذي لنقابة اوجيرو، بعد اجتماعه امس، الى الاضراب التحذيري اليوم، وفي 3 و4 نيسان من الاسبوع المقبل، مع عدم الحضور الى العمل، محدداً مهلة 15 نيسان موعد الحد الاقصى للتجاوب مع مطالب العاملين في اوجيرو.
الامن الاستباقي
وعشية الاعياد في الفصح الغربي الى الفصح الشرقي، فعيد الفطر السعيد، شددت القوى الامنية على ضرورة العمل لمنع اي عمل تخريبي.
وأكّد وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي أن لا مؤشرات الى أيّ حدث أمنيّ ولكن يجب أن يكون الأمن استباقيًّا، مطالبًا الأجهزة الأمنية بأن تساعد وبأن تكون على الأرض لضمان أمن المواطنين خلال الأعياد. وقال مولوي بعد اجتماع مجلس الأمن المركزي «بحثنا في التدابير المتّخذة لمناسبة الأعياد واطلعنا على التدابير التي بدأت القوى الأمنيّة بتطبيقها». وشدّد على ضرورة مواكبة العمل على الأرض بعمل استخباراتي لتلافي أي حدث. وأضاف مولوي: «بحثنا في موضوع التشويش على المطار وكلّفنا جهاز أمن المطار بأن يضع التقرير اللازم عن الواقع والحلول ونحن نهتمّ بسلامة الطيران المدني».
صواريخ
ميدانياً، طاولت صواريخ حزب الله ثكنة «يردن» في الجولان السوري المحتل، كرد على العملية الاسرائيلية باتجاه الهرمل، اذ قصفها حزب الله بـ50 صاروخاً مرة واحدة.
كما اعلنت المقاومة الاسلامية عن استهداف قوة عسكرية لجنود العدو الاسرائيلي في محيط ثكنة زبدين في مزارع شبعا.
كما استهدفت المقاومة الاسلامية قوة مشاة اسرائيلية في حرش حاييت بالقذائف الصاروخية.
وعصر امس، شنت الطائرات المعادية غارة على منطقة فارغة في البقاع الشمالي، واخرى على خراج قرية بوداي وسهل البقاع.
كما شن الطيران الحربي الاسرائيلي غارة جوية بالصواريخ على بلدة كفركلا.
وفي حادثة نادراً ما تتكرر وقع اشكال بين مجموعة من حزب الله كانت تعمل لنصب منصة صواريخ في خراج بلدة رميش واخرى من ابناء البلدة.
وطالبت كتلة تجدُّد الحكومة بنشر الجيش في الجنوب، والمطالبة بتنفيذ القرار 1701.
ونقل عن بعض اهالي رميش: لا نريد تحويل قريتنا الى منصة صواريخ بعد ان قرعت اجراس الكنائس، عندما اشتبه احد ابناء البلدة بمحاولة لاطلاق صواريخ من وراء الثانوية.

 

الأخبار
حزب الله يتخطّى «الروتين» لمنع فرض قواعد جديدة
شهد يوم أمس نموذجاً عملياً لـ«معركة ضبط هوامش الجبهة» بين حزب الله وجيش الاحتلال، في وقت تجد فيه تل أبيب نفسها محاصَرة بالمراوحة الميدانية في غزة وما نتج عنها من عقم على المستوى السياسي، ومحاولة «التنفيس» على الجبهة الشمالية خصوصاً بعد تصاعد الخلافات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، إثر قرار مجلس الأمن الأخير حول وقف إطلاق النار في غزة.وإذا كان بعض أركان حكومة نتنياهو يهدّدون بالتصعيد شمالاً رداً على محاولات وقف المعركة في غزة قبل تحقيق الأهداف الإسرائيلية، فإن حزب الله يجد نفسه في هذا التوقيت بالتحديد معنياً بالردّ الحازم والسريع على أي محاولة إسرائيلية لتجاوز «التصعيد المضبوط» نحو محاولة «السيطرة على التصعيد»، من خلال خلق وقائع ميدانية مُسَيطر عليها، تكون له فيها اليد العُليا والقرار الأخير. وشكّل دخول بعض المستوطنات للمرة الأولى ضمن دائرة النيران التي انطلقت من لبنان، على ما أفادت قناة 14 العبرية، وتخطي «الروتين العملياتي اليومي» في سلسلة الردود النوعية على الاعتداءات الإسرائيلية، إشارات كافية للعدو بأن حزب الله عازم على منعه من تحقيق «قواعد لعب» جديدة في اللحظات الأخيرة قبل التوصل إلى اتفاق في غزة قد ينسحب على لبنان.
وفي هذا الإطار، شهدت الجبهة الجنوبية أمس ارتقاءً نوعياً وكمياً في عمليات حزب الله ضد مواقع وتجمعات العدو وثكناته على طول الحدود بين جنوب لبنان وشمال فلسطين المحتلة. وأظهرت هذه العمليات حرص الحزب على الردّ سريعاً على كل عدوان إسرائيلي يستهدف المدنيين من جهة، ويستهدف توسعة المدى الجغرافي لاستهدافاته بما يمكّنه من صنع معادلات تصعيد جديدة، من جهة أخرى. فردّاً على ‌‏الاعتداءات على القرى الجنوبية، ‏استهدف حزب الله مبانيَ يستخدمها جنود العدو ‏الإسرائيلي في مستعمرات شوميرا وشلومي وأفيفيم.
ورداً على ‌‏اعتداء العدو على بلدة الصويري في البقاع الغربي واستكمالاً للرد على الاعتداء على مدينة بعلبك، ‏استهدف ‌الحزب قاعدة ‏ميرون الجوية بالصواريخ الموجّهة. وفي إطار الرد نفسه، وبعد اعتداء العدو الذي طاول البقاع، استهدف الحزب ثكنة يردن في الجولان السوري المحتل، وهي مقر القيادة ‏الرئيسي في زمن الحرب، بأكثر ‏من 50 صاروخ كاتيوشا. ورداً على قصف ‏القرى الجنوبية استهدف انتشاراً لجنود العدو الإسرائيلي في مستعمرة حانيتا. كما نفّذ سلسلة عمليات استهدفت تجمعاً ‏لجنود العدو في محيط ثكنة برانيت وآخر في محيط موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة، إضافة إلى استهداف قوات مشاة معادية في محيط شتولا وحرش حانيتا ومحيط ثكنة زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة.
وتعليقاً على هذه التطورات، لخّص يوسي يهوشع في «يديعوت أحرونوت»، المشهد قائلاً إن «الحرب في الشمال شديدة وتشتد. فقد أطلق حزب الله الصواريخ على ميرون، ورداً على ذلك هاجم الجيش الإسرائيلي مجمعاً عسكرياً في عمق لبنان تستخدمه الوحدة الجوية لحزب الله، ويضم مهبط طائرات وعدداً من المباني العسكرية للحزب، وردّ حزب الله الآن بإطلاق عشرات الصواريخ على الجولان والجليل».
مستوطنات جديدة تدخل للمرة الأولى ضمن دائرة الاستهدافات من لبنان
وتحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن اشتعال النيران في مصنع داخل مستوطنة أفيفيم بعد إصابته بصاروخ أُطلق من لبنان. وقالت إن النيران تأكل كل شيء داخله، وفرق الإطفاء غير قادرة على الوصول إلى المكان. وقالت القناة 12 العبرية إن حزب الله يخطط لضرب الكهرباء في الشمال والجولان بالكامل وتصعيد الهجمات على المحطات ومنع المستوطنين من الكهرباء. فيما أشارت «معاريف» إلى أن «سكان الشمال يرفعون الصرخة، ساعتنا الرملية نفدت، منذ أكثر من خمسة أشهر ونحن مهجّرون من منازلنا، ومن بيئتنا، ومن كل حاجة أساسية يحتاج إليها الإنسان».
وفي إطار الخسائر المتواصلة التي تُسجّل في الشمال، ركّزت وسائل الإعلام الإسرائيلية على الأضرار اليومية جرّاء ضربات حزب الله. وقالت «معاريف» إن مصنعاً للنبيذ في كيبوتس أفيفيم أصيب جراء إطلاق حزب الله صواريخ عليه. ونقلت عن صاحب المصنع، ميئير بيطون، أن «صاروخين سقطا في قلب المصنع الذي احترق، فيما لم يتمكّن رجال الإطفاء من الوصول إليه لوقوعه على خط التماس مباشرة. للأسف كل المصنع تدمّر، وهذه المرّة الرابعة التي يصاب فيها جراء إطلاق صواريخ من لبنان».
ونعى حزب الله أمس، الشهداء حسين علي دبوق (شبريحا – الجنوب) وعلي إبراهيم ناصر الدين (الهرمل) وعلي رتيب الجوهري (الهرمل) وعلي فوزي الأخرس (كفرتبنيت – الجنوب).
«الكتائب والقوات» يصرّان على الفتنة
تصدّرت بلدة رميش المشهد على وسائل التواصل الاجتماعي مرة أخرى أمس، بعد نشر مقاطع فيديو قيل إنها لعناصر من حزب الله يحاولون نصب منصات إطلاق صواريخ بين منازل البلدة. ورغم أن المشاهد المنشورة لم تُظهر سوى سيارتين مدنيتين في بساتين زيتون في أحراج البلدة البعيدة التي تتداخل مع خراج بلدات أخرى، وليس في الأحياء السكنية داخل البلدة، تولّى حساب حزب الكتائب وبعض مناصري القوات شرح المشهد على الشكل التالي: «أهالي رميش يمنعون عناصر حزب الله من إطلاق الصواريخ من بين الأحياء السكنية في البلدة». وانتشر الخبر في الفضاء الافتراضي، وعلى وسائل الإعلام المناهضة لحزب الله في لبنان وخارجه، على أنه إشكال بين مجموعة من الحزب والأهالي الذين تداعوا على وقع قرع أجراس الكنائس لمنع عناصر من الحزب من تركيب راجمة صواريخ قرب ثانوية البلدة».
ولوحظ الأداء «التنافسي» بين القوات والكتائب لاستغلال الحادث الذي قيل إنه وقع عند التاسعة من صباح أمس، فيما بدأ الحديث عنه على وسائل التواصل الاجتماعي عند الثانية تقريباً من بعد الظهر، ما بدا وكأنه حملة معدّة مسبقاً، خصوصاً لما للقوات والكتائب من سوابق في تصيّد المواقف وتضخيمها في تلك المنطقة، فضلاً عن اختلاق أحداث وفبركة مشاهد.

Please follow and like us:

COMMENTS