افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الأربعاء 29 أيار ، 2024

افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الثلاثاء 11 حزيران ، 2024
عطلة الصحف اللبنانية، بمناسبة عيد انتقال السيدة مريم (عليها السلام)، يوم الثلاثاء 16 آب، 2016
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الخميس 16 حزيران، 2016

اللواء
جولة التقرير الأخير.. لودريان يسأل: لماذا لا تُنفذ خارطة الخماسية الرئاسية؟
برّي المشكلة عند «القوات» وميقاتي: لا للصدام مع المنظمات الدولية.. واشتداد المواجهة جنوباً
شرع الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، فور وصوله عصر امس الى بيروت (كانت «اللواء» سبقت الى نشر خبر زيارة لودريان قبل أيام) بالبدء بمحادثات، تردّد ان الاوساط السياسية، لا تعوّل عليها، وترى انها تندرج خارج سياق الوقائع السياسية اللبنانية، ومع ذلك فالوسيط يتحرك ضمن مهمة محددة، ربطها البعض بتحضير ملف واضح، ووضعه بتصرف الرئيس ايمانويل ماكرون، الذي سيلتقي بالرئيس جو بايدن في قمة النورماندي، لمناقشة مسائل دولية وشرق اوسطية مشتركة، ومن بينها الوضع في لبنان.
وتأتي الزيارة على ضوء التباسات في الموقف من الوضع في غزة، فضلاً عن التباين الحاصل في موضوع النازحين السوريين، بعد مؤتمر بروكسيل وموقف لبنان، الذي اكد عليه مجلس الوزراء امس لجهة تبنّي التوصية النيابية بترحيل تدريجي وطوعي للنازحين السوريين واخضاع غير الشرعيين للقوانين اللبنانية.
والديبلوماسي المخضرم، لم يحمل معه الى بيروت الا كلمات، باحثاً عن اجابات لاسئلة يحملها حول الصعوبات التي تمنع تنفيذ خارطة الطريق التي وضعتها اللجنة الخماسية، على مستوى بيان السفراء الاخير.
‎وكشفت مصادر سياسية ان اللقاءات التي عقدها الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان مع عدد من القيادات السياسية والنواب، تناولت بشكل اساسي الاستفسار عن موقف هؤلاء من بيان الخماسية الاخير، واذا كان بالإمكان ان يساهم في تلاقي الاطراف السياسيين على قواسم مشتركة، تؤدي بالنهاية الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
‎ونفت المصادر ان يكون لودريان قد حمل في جعبته اي مبادرة او طرح فرنسي جديد لحل ازمة الانتخابات الرئاسية، ولكنه حاول تكوين صورة واقعية عن مواقف جميع الاطراف من بيان الخماسية الاخير على حقيقتها، والاطلاع على رؤيتهم لكيفية الخروج من الازمة الحالية ، ضمن تصور شامل، سينقله إلى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، ليعرضه بدوره مع الرئيس الاميركي جو بايدن والفريق الرئاسي المكلف بالملف اللبناني خلال لقائهما المرتقب على هامش الاحتفال السنوي الذي سيقام في منطقة النورماندي الفرنسية مطلع شهر حزيران المقبل.
ويمكن القول ان اليوم الثاني من لقاءات لودريان، سيكون الحاسم، فهو يلتقي الرئيس نبيه بري ثم رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد.
وبعد ذلك، يزور معراب، ويلتقي رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، كما سيجمع غداء لودريان مع نواب من تكتل اللقاء النيابي المستقل (يضم نواب الاعتدال الوطني وكتلة لبنان الجديد).
ولم يُخفِ الرئيس نبيه بري انه ينتظر ما يحمله الموفد لودريان من مقترحات بعد وصوله الى بيروت.
وتساءل الرئيس بري: لماذا يعقد مؤتمر في باريس ومجلس النواب موجود؟
وحمَّل بري القوات اللبنانية مسؤولية التعطيل، واوضح ان اللجنة الخماسية الدولية طرحت مهلة لإنتخاب رئيس دون التواصل معه.
واكد بري: انا من يدعو ويرأس اي حوار، وان اي حل جدي للازمة سيكون بالذهاب الى عقد جلسات حوار.
وكان لودريان شرع فور وصوله الى بيروت، في لقاءاته، ضمن برنامج أعده السفير الفرنسي الذي يشارك في كل الاجتماعات هيرفيه ماغرو فاستقبله في السراي الكبير الرئيس نجيب ميقاتي، وجرى البحث في المساعي الفرنسية لحل الازمة الرئاسية، فضلاً عن جهود اللجنة الخماسية.
كما اجتمع لودريان في كليمنصو، مع النائب السابق وليد جنبلاط ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط، بحضور السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو، وجرى البحث بما وصلت اليه مباحثات جنبلاط في قطر، وما المفيد ان تفعله فرنسا في ضوء بيان اللجنة الخماسية.
وكان جنبلاط قدَّم برفقة تيمور والنائب السابق غازي العريضي، واجب العزاء بوالدة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية.
كما استقبل المرشح الرئاسي النائب السابق سليمان فرنجية، في منزل نجله النائب طوني فرنجية في بيروت لودريان، بحضور النائبين فرنجية وفريد هيكل الخازن.
ميقاتي: لا تصادم مع المنظمات الدولية
وحضر ملف النازحين مع قرارات استثنائية في جلسة مجلس الوزراء، امس، وأكد الرئيس ميقاتي على تمسك لبنان بثوابته، معتبراً ان لبنان قدَّم عبر خطة وزير الخارجية في بروكسيل، رافضاً التصادم مع المنظمات الدولية، منوهاً بموقف قبرص و8 دول اوروبية من ضرورة وجود مناطق آمنة في اجزاء من سوريا.
وفي الشأن السياسي، قال ميقاتي لا نريد ان نختصر احدا ولا ان نغيِّب احدا ، بل اننا ندعو إلى سماع اصوات كل وطني مخلص، لأننا نتكامل مع بعضنا ونغتني بتنوعاتنا. رغم كل المواقف الاعتراضية التي يقوم بها بعض القوى السياسية، فاننا نتفهم ذلك ونتطلع اليه من منظار ديموقراطي والحق بإبداء الرأي. ودائما نؤكد ان الحل يبدأ بانتخاب رئيس الجمهورية واكتمال عقد المؤسسات الدستورية. التوظيف السياسي للأزمات ، يجب ألا يتحول إلى نزاعات، مع تقديرنا للنقد الايجابي.
وحول النازحين، قرر مجلس الوزراء التأكيد على موقف الحكومة الذي عبر عنه وزير الخارجية في مؤتمر بروكسيل، كما قرر التأكيد على قراراته المتعلقة بموضوع النازحين السوريين، ومتابعة اتخاذ الاجراءات اللازمة كافة لتنفيذ مندرجات تلك القرارات.
كما قرر تشكيل لجنة وزارية للتواصل مع الحكومة السورية، في الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء، برئاسة نائب رئيس الحكومة سعادة شامي.
وحول الجنوب، قرر المجلس الموافقة على طلب مجلس الجنوب الموافقة على تأمين اعتماد بقيمة 93 مليار و600 مليون ل.ل. لدفع المساعدات لذوي الشهداء والنازحين من قراهم ومنازلهم نتيجة الاعتداءات الاسرائيلية بعد 7 ت1 2023.
كما وافق المجلس على مشروع مرسوم يرمي الى انشاء صندوق احتياط في المديرية العامة لامن الدولة للمساعدة في تغطية فروقات نفقات طبابة واستشفاء لعناصر المديرية.
كما إطلع المجلس على اقتراح وزيري الصناعة والبيئة بشأن تنظيم المقالع والكسارات. وبعد المداولة، قرر المجلس السماح بشكل استثنائي لشركات الترابة (شركة الترابة الوطنية- اسمنت السبع، شركة هولسيم، شركة سبيلن وشركة مصانع الكلس والجفصين) استخراج المواد الاولية اللازمة لصناعة الترابة تلبية لحاجات السوق المحلي وفقاً للآلية المتبعة في قرار مجلس الوزراء رقم 5 تاريخ 15/2/2022، وذلك لحين إقرار التعديلات على المرسوم رقم 8803 تاريخ 4/10/2002، وذلك ضمن مدة لا تتخطى سنة كحد اقصى.
الدستوري: تثبيت التمديد للبلديات
دستورياً، قرر المجلس الدستوري في جلسة عقدها صباح أمس في مقره في الحدث، برئاسة رئيسه القاضي طنوس مشلب وحضور نائب الرئيس القاضي عمر حمزه والأعضاء القضاة: عوني رمضان، أكرم بعاصيري، البرت سرحان، رياض أبو غيدا، ميشال طرزي، فوزات فرحات، الياس مشرقاني وميراي نجم ،قبول الطعون الثلاثة في التمديد للبلديات شكلا ورد المراجعات أساسا وتحصين القانون المطعون فيه بتفسيره بأنه خلال فترة التمديد وعند زوال الظرف الاستثنائي، يسن المجلس النيابي قانونا جديدا يحدد فيه موعد الانتخابات. على ان يبلغ هذا القرار من رئاسة الجمهورية، رئاسة مجلس النواب، رئاسة مجلس الوزراء ونشره في الجريدة الرسمية. وقد خالف القرار القضاة ميشال طرزي والياس مشرقاني والبرت سرحان.
الوضع الميداني
ميدانياً، اعلن حزب الله انه استهدف بعد رصد مجموعة من الجنود قرب الجدار الفاصل في محيط الراهب، بقذائف المدفعية واوقع اصابات مؤكدة في صفوفهم.
ومساءً، اعلن الجيش الاسرائيلي عن اعتراض طائرةمسيَّرة عبرت من لبنان باتجاه المستعمرات الاسرائيلية في الجليل الغربي.
وسجّل مساء اسم قصف اسرائيلي على اطراف راميا، فضلاً عن قصف الناقورة بغارتين.

 

البناء
بدء سريان الاعترافات الأوروبية بدولة فلسطين… وبايدن قلق من خسارة الكيان
الاحتلال يكرر مجازر رفح وواشنطن مصرّة على الإنكار… والجنائية الدولية تتلكأ
نصرالله: لبنان على صورة حي شرشبوك… وتوحّش جرائم الاحتلال درس للبنانيين
بدأت إسبانيا وايرلندا والنرويج إجراءات العلاقات الدبلوماسية على خلفية اعترافها بدولة فلسطين، ولم تخف الدول الثلاث سعيها لانضمام دول أوروبية أخرى لمسار الاعتراف بدولة فلسطين، والتحرّر من قيد ربط الاعتراف بنتائج التفاوض الفلسطيني الإسرائيلي، الذي رأت هذه الدول أنه سوف يفرض نفسه على قادة الكيان بتعاظم موجة الاعترافات بدولة فلسطين، وإلا فلا أمل بصحوة إسرائيلية للبحث عن تسوية تعترف بالحقوق الفلسطينية ولو بحدها الأدنى. وتحدّث رؤساء الحكومات ووزراء الخارجية في الدول الثلاث عن القدس الشرقية المحتلة كعاصمة لدولة فلسطين وعن حتمية إزالة الاستيطان من الضفة الغربية والقدس الشرقية على قاعدة لا شرعية لكل ما نشأ خلافاً للقانون الدولي بعد حرب العام 67، وكان لافتاً أن البيت الأبيض أبدى قلقه من اتساع نطاق عزلة الكيان، أكثر مما أبدى من قلق تجاه المجازر الإسرائيلية المتتالية.
في رفح مجزرة جديدة يرتكبها جيش الاحتلال، وواشنطن منشغلة بالبحث عن الذرائع، بالحديث عن ملاحقة مشروعة لقادة وعناصر حركة حماس والدعوة لتوخي الحذر من سقوط ضحايا مدنيين. وحالة الإنكار الأميركية بلغت الذروة مع التهديدات التي تبلّغها قضاة المحكمة الجنائية الدولية بتعرضهم للعقوبات الأميركية إذا أصدروا مذكرات توقيف بحق قادة الكيان وعلى رأسهم بنيامين نتنياهو.
في جبهات القتال مزيد من الحيوية في عمليات قوى المقاومة، من غرق سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر بصواريخ يمنية، الى قصف مكرّر لأم الرشراش (ايلات) من قبل المقاومة الإسلامية في العراق، بينما في جبهتي لبنان وغزة نيران لا تهدأ من جانب المقاومة على كل ما يتحرك من أهداف في ضفة جيش الاحتلال، حيث عشرات العمليات توزعت بين غزة وشمال فلسطين المحتلة.
عن مجزرة رفح وعن ثبات المقاومة تحدث الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، في ختام التعازي بوفاة والدته، معتبراً أن المجزرة وما تضمنته من توحش وإجرام هي حجة على المطبّعين العرب ليعرفوا مع أي وحش يبحثون عن علاقات طبيعية، ودرس للبنانيين ليتحققوا من درجة تفلت الكيان من كل ضوابط ولا جدوى الرهان على المجتمع الدولي، وكيف أن المقاومة وحدها تحمي. والتفاتة من السيد نصرالله نحو الحي الذي نشأ فيه وهو حي شرشبوك على مدخل بيروت الشرقيّ، حيث تعايشت طوائف وأعراق ومذاهب بسلام وودّ، نموذجٌ يدعو اللبنانيين استعادته لبلدهم.
بدأت الساحة الداخلية بسلسلة لقاءات عنوانها رئاسة الجمهورية مع وصول الموفد الفرنسي الخاص جان ايف لودريان الى بيروت بعد ظهر أمس، على رأس وفد فرنسي في زيارة رسمية يجري خلالها محادثات مع عدد من المسؤولين اللبنانيين، ستكون تطورات الساعة سياسياً وعسكرياً حاضرة في صلبها. وزار عصر أمس، الرئيس نجيب ميقاتي في السراي الحكومي بحضور السفير الفرنسي ايرفيه ماغرو والوفد المرافق. كما حضر مستشارا رئيس الحكومة الوزير السابق نقولا نحاس والسفير بطرس عساكر. خلال الاجتماع تمّ البحث في المساعي التي تبذلها فرنسا لحل أزمة الرئاسة في لبنان والجهود التي تقوم بها «اللجنة الخماسية» في هذا الإطار. لودريان شدّد خلال لقائه ميقاتي على ضرورة تفعيل دور اللجنة الخماسية.
واستقبل النائب السابق وليد جنبلاط ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط، في كليمنصو، الموفد الفرنسي، بحضور السفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو. وجرى خلال اللقاء البحث في آخر المستجدات، والمساعي الفرنسية على خط الملفات والأزمة اللبنانية. كذلك، استقبل رئيس “تيار المرده” سليمان فرنجية لودريان في منزل نجله النائب طوني فرنجية في بيروت، بحضور السفير الفرنسي والوفد المرافق. كما حضر النائبان فريد هيكل الخازن وطوني فرنجية. وناقش الاجتماع الذي طغت عليه “أجواء صريحة وإيجابية، آخر المستجدات السياسية في المنطقة، بما فيها فلسطين ولبنان، كما تم التباحث في الجهود التي تبذلها فرنسا في ما يتعلق بالملف الرئاسي اللبناني”، بحسب بيان للمكتب الاعلامي لـ “تيار المرده”، فيما يحط لودريان في عين التينة في العاشرة قبل ظهر اليوم، ويلتقي في معراب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في الخامسة والنصف عصرا.
وتقول مصادر مطلعة لـ “البناء” أن لودريان لا يحمل معه أي طرح جديد وأن زيارته استطلاعية وناقش مع المعنيين عمل الخماسية وأهمية انتخاب رئيس للجمهورية.
أشار عضو تكتل “الاعتدال الوطني” النائب أحمد الخير، الى أن “زيارة الموفد الفرنسي بالتنسيق مع أصدقاء لبنان في اللجنة الخماسية، هي محاولة لمساعدة لبنان على الخروج من حالة إدمان الفراغ، والمزيد من حث الأفرقاء اللبنانيين على بذل ما يلزم من جهود لاقتناص الفرص التي قد تكون مواتية لإنهاء أزمة الفراغ الرئاسي».
وفي انتظار ما سيرشح عن هذه المشاورات، بقي ملف النزوح السوري في الواجهة غداة كلمة وزير الخارجية عبدالله بوحبيب العالية السقف في بروكسيل. في السياق، وعقب انتهاء الجلسة الوزارية في السراي، لفت وزير الإعلام بالوكالة عباس الحلبي الى ان موضوع النزوح السوري يجمع عليه اللبنانيون بصيغة واحدة وتجلى ذلك من خلال التوصيات التي أصدرها المجلس النيابي، مشيراً الى ان المساعدات الأوروبية ليست سوى تأكيد للمساعدات الدولية وليست مرتبطة بأي شرط. وأكد تشكيل لجنة برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء للتواصل مع الحكومة السورية وعضوية بعض الوزراء سيقرّرها المجلس في جلسته المقبلة.
وفي مداخلته في مستهلّ الجلسة، قال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي: قدّم لبنان في بروكسل للمرة الأولى عرضاً لخطة عمل واضحة ومحددة لتنظيم ملف النازحين السوريين في لبنان. وهذه الخطة تبنتها الحكومة ودعمها المجلس النيابي بالتوصيات التي أصدرها، وقوامها التنسيق بين مختلف الوزارات والأجهزة المعنية ضمن مهل زمنية محددة. خلال المحادثات أكد وزير الخارجية، الذي كنت على تواصل دائم معه، طلب لبنان وهو البدء بخطة التعافي المبكر في سورية وفصل مسألة النازحين عن الاعتبارات السياسية وإيجاد مناطق آمنة في سورية للبدء بالعودة. وأجرى اتصالات مع وزير الخارجية السوري والوزراء العرب الذين تستضيف بلادهم نازحين سوريين وهم الأردن والعراق ومصر، وتم الاتفاق على خطة موحّدة للاتصال بالجانب السوري ودعم التعافي المبكر في سورية. وخلال المؤتمر، أكد لبنان ضرورة أن يكون الدعم والمساعدات لتشجيع السوريين على العودة الى بلادهم. لقد قدّم الوزير بو حبيب خلال المؤتمر خطاباً واضحاً عبّر فيه عن استمرار لبنان في التعاون، لا التصادم، مع المنظمات الدولية التابعة للامم المتحدة، وبالفعل فقد حصل توافق مع “المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين” على كل النقاط التي طرحها لبنان ومن أبرزها تسليم كل المعطيات التي في حوزة المفوضية في ما يتعلق بالنازحين السوريين. أضاف: بالنسبة الى واقعنا السياسي في لبنان، فنحن أمام “أغلبيات” و”اقليات” سياسية، لديها ثوابت ورؤى مختلفة، ولكن المستغرب هو غياب صوت “الأكثريات الصامتة والمستقيلة من دورها”. نحن لا نريد أن نختصر أحداً ولا أن نغيِّبَ أحداً، بل إننا ندعو إلى سماع صوت كل وطني مخلص، لأننا نتكامل مع بعضنا، ونغتني بتنوعاتنا.
على خط آخر أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بأن مجزرة رفح تؤكد وحشية هذا العدو وغدره وخيانته، والعدو الإسرائيلي بلا ضمير أو ضوابط وأسوأ من النازيين.
ولفت نصرالله في ختام تقبّل التعازي بوالدته الحاجة أمّ حسن نصرالله في مجمّع سيّد الشهداء في الرويس – الضاحية الجنوبية، إلى أن “مجازر رفح يجب أن توقظ الساكتين والغافلين في العالم، كما أن مجزرة رفح أزالت كل مساحيق التجميل الكاذبة التي كان الهدف منها تقديم الكيان الإسرائيلي “كياناً مؤدباً”، ونقول للمطبّعين كيف ستطبّعون مع أشخاص لا حدود لوحشيتهم؟”.
وشدد على أنه تجب إدانة المجازر المروّعة التي ينبغي أن تكون سبباً قوياً يدفع العالم إلى الضغط من أجل وقف العدوان، وأكد بأن “إسرائيل تتحدّى إرادة العالم والمجتمع الدولي ومحكمة العدل الدولية التي أمرت بوقف الهجوم على رفح، والنفاق الأميركي بخصوص رفح أدّى دوراً كبيراً في الأسابيع الماضية”.
واعتبر بأن المجازر الإسرائيلية يجب أن تكون عبرة لنا ولمن يراهن على المجتمع الدولي والقوانين الدولية من أجل حماية لبنان.
على الصعيد الميداني العسكري جنوباً، أعلن حزب الله أنه شن صباح أمس، “هجوماً نارياً مركزاً ومن ‏مسافة قصيرة بالصواريخ الموجهة وقذائف المدفعية والأسلحة المباشرة استهدف موقع راميا وحاميته وتجهيزاته وتموضعات جنوده وحقق فيه إصابات مباشرة”.‏ وبعد الظهر، أعلن “استهداف انتشار لجنود إسرائيليين في محيط موقع السماقة بتلال كفرشوبا وتحقيق إصابة مباشرة”. في المقابل، استهدفت قذيفة مدفعية إسرائيلية المزارعين في سهل مرجعيون. كما استهدفت وادي حامول وأطراف بلدة الناقورة بالقذائف المدفعية الثقيلة. وطال قصف مدفعي أطراف كفرحمام. وسجل قصف إسرائيلي لأطراف راشيا الفخار مع تحليق للطيران الحربي فوق مزارع شبعا والعرقوب. وشن الطيران الحربي غارة استهدفت بلدة مارون الراس. واستهدف الجيش الإسرائيلي ليلاً، بالقذائف المدفعية الثقيلة أطراف بلدات الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب وطيرحرفا.
ليس بعيداً، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة القائد العام لقوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) اللواء آرلدو لاثارو والوفد المرافق، حيث تناول اللقاء الأوضاع العامة لا سيما الميدانية منها في الجنوب في ضوء مواصلة “إسرائيل” لعدوانها على المناطق والقرى والبلدات الحدودية اللبنانية الجنوبية مع فلسطين المحتلة.
هذا وحجز الجيش اللبناني عدداً من آليات عسكرية تابعة للكتيبة الاندونيسية العاملة في إطار قوات الطوارئ الدولية اليونيفيل في الجنوب، لأنها خرجت من مرفأ بيروت دون القيام بالإجراءات القانونية اللازمة وقد حضر وكيلها وتعهد بترقيمها”.
قرّر المجلس الدستوري في جلسة عقدها صباحاً في مقره في الحدث، برئاسة رئيسه القاضي طنوس مشلب وحضور نائب الرئيس القاضي عمر حمزة والأعضاء القضاة: عوني رمضان، أكرم بعاصيري، البرت سرحان، رياض أبو غيدا، ميشال طرزي، فوزات فرحات، الياس مشرقاني وميراي نجم، قبول الطعون الثلاثة في التمديد للبلديات شكلاً وردّ المراجعات أساساً وتحصين القانون المطعون فيه بتفسيره بأنه خلال فترة التمديد وعند زوال الظرف الاستثنائيّ، يسنّ المجلس النيابي قانوناً جديداً يحدّد فيه موعد الانتخابات. على أن يبلغ هذا القرار من رئاسة الجمهورية، رئاسة مجلس النواب، رئاسة مجلس الوزراء ونشره في الجريدة الرسمية. وقد خالف القرار القضاة ميشال طرزي والياس مشرقاني والبرت سرحان.

 

الأخبار
إسناد غزة يدافع عن لبنان: هكذا أحبطت المقاومة سيناريو الحرب الاستباقية
أظهر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، في الاحتفال التأبيني للرئيس الايراني ورفاقه قبل أيام، حرصاً على الدقة في التعبير بأن الهدف الثاني للمعركة التي يخوضها حزب الله، بعد إسناد المقاومة في غزة ودعم أهلها، هو منع أي عملية استباقية للعدو ضد لبنان. وحسم بأن أي موقف اتخذه الحزب أو سيتخذه من كل الطروحات، هو ما يحقق هدف إسناد غزة بالدرجة الأولى، وبأن أي محاولة للعدو، مباشرة أو عبر وسطاء، للرهان على إنتاج تعارض بين الهدفين لفكّ ارتباط الجبهتين محكوم عليها بالفشل.
مقالات مرتبطة
جيش العدو يقلّص فرق الحماية الذاتية | مستوطنو الشمال: من سيمنع «الرضوان» من الـوصول إلى هنا؟ بيروت حمود
عملياً، لا تعارض بين الهدفين لاعتبارات موضوعية واستراتيجية. فتحقيق العدو، فرضاً، انتصاراً جدياً في الحرب على غزة، سيغذّي أوهامه ورهاناته تجاه لبنان. كما أن إدراج المؤسستين العسكرية والسياسية حزب الله على رأس التهديدات الاستراتيجية للأمن القومي الإسرائيلي، يفرض حضور الحزب في حسابات مؤسسة القرار لدى دراسة خياراتها العدوانية.
مع ذلك، فإن وضع إحباط عدوان إسرائيلي استباقي على لبنان هدفاً ثانياً يفرض عدداً من الأسئلة حول مؤشرات هذا السيناريو، وهل نجحت المقاومة في إحباطه، وكيف؟
قد يكون تشوّش الرؤية والتقدير لدى البعض مفهوماً في الساعات التي تلت «طوفان الأقصى» في السابع من تشرين الأول. ولكن، بعدما اتّضح حجم التحولات التي استجدّت على نظرة العدو للمخاطر والخيارات الواجب اتباعها، وبعد المواقف الإسرائيلية الصريحة في هذا الاتجاه، لم يعد مبرراً عدم إدراك حجم المخاطر المحدقة بلبنان وعدم فهم صوابية قرار المقاومة ودقته في المبادرة الى إسناد غزة، وانعكاس ذلك على «الأمن القومي» للبنان ومستقبله.
من أبرز المؤشرات في هذا المجال، ما كشفه العدو نفسه عن طرح وُضع على طاولة القرار الإسرائيلي في الأيام الأولى للحرب بشن حرب مفاجئة ضد لبنان، قبل أن يؤدي انقسام القيادة السياسية والأمنية والتباين مع واشنطن، بفعل الخشية من التدحرج الى حرب كبرى، إلى طيّ النقاش وتركيز الحرب على غزة.
يُضاف الى ذلك، أن التحولات التي استجدّت في اسرائيل لم تقتصر على النظرة إلى التهديد الذي تشكله حماس، بل شملت حزب الله أيضاً. وبحسب تعبير رئيس أركان الجيش السابق افيف كوخافي، «كل ما ناقشته عن حماس ينطبق على حزب الله». ويعود ذلك الى أن الخطر الذي يشكله الحزب على اسرائيل مرتبط بقدراته الهائلة، ولكون القيادة الاسرائيلية، بعد «طوفان الأقصى»، لم تعد تثق بتقديراتها ازاء نيات أعدائها. وفي هذا السياق، يجاهر قادة العدو بضرورة معالجة الخطر الكامن في تمركز حزب الله جنوبيّ الليطاني، وفي قدراته النوعية والاستراتيجية.
أضف إلى ذلك أن أي عملية عدوانية استباقية تستند الى معلومات وتقديرات بأنها قد تؤدي الى تدمير كل أو أغلب قدرات حزب الله، لن يعارضها أحد في تل ابيب ولا في واشنطن، بل يُعتبر هذا السيناريو الأمثل للطرفين كونه يؤدي الى تغيير جذري في معادلات القوة على مستوى المنطقة. لذلك، فإن المخاوف والتردد والانقسام في تل ابيب ومع واشنطن، تؤكد على ادراك العدو بأن الضربة الاستباقية لن تحقق مثل هذه النتيجة، بل، وفق تقديراتهم في أحسن السيناريوات، قد تجتث نسبة كبيرة من قدرات حزب الله وقتل عدد كبير من قياداته وكوادره، لكن من دون أن تسلبه القدرة على الرد وإدارة حرب قد تتدحرج الى حرب إقليمية كبرى، مع ما لذلك من تداعيات سياسية واستراتيجية في لبنان والمنطقة.
كلما ارتاحت إسرائيل في جبهتها الداخلية والفلسطينية ستكون أكثر استعداداً وقدرة على توسيع اعتداءاتها تجاه الخارج
في ظل هذه المخاطر والسيناريوات، أتى فتح حزب الله جبهة لبنان التي حققت مروحة من النتائج، أصبحت مفاعيلها في اسناد غزة أكثر حضوراً ووضوحاً على ألسنة قادة العدو ومحلليه ومعاهد أبحاثه. أما في ما يتعلق بدور الجبهة في مواجهة خطر شن عملية استباقية، فيمكن تلمس معالمه في عدة عناوين. فمبادرة حزب الله الى اسناد غزة، تستوجب بالضرورة دخوله في جهوزية مرتفعة، وهو عامل محوري في مواجهة أي مفاجأة عدوانية واسعة يمكن للعدو أن يبادر إليها. كما أن المسار العملياتي للمقاومة خلال الأشهر الثمانية، أدى الى احباط رهانات وتقديرات كانت تراود قيادة العدو بأن سيطرته الجوية وتطوره التكنولوجي يمكن أن يحولا دون نجاح حزب الله في المبادرة والرد، فضلاً عن أنه لم يستخدم حتى الآن سوى جزء يسير من قدراته الصاروخية والمسيّرات وخياراته العملياتية.
وإلى ذلك، فإن دخول حزب الله معركة غزة، رغم مخاطر ردّ العدو بخيارات عدوانية واسعة تؤدي الى التدحرج، بدَّد أي رهان على أن المتغيرات الإسرائيلية والأميركية والداخلية اللبنانية يمكن أن تساهم في ردع حزب الله عن خيارات عملياتية تنطوي على امكانية نشوب حرب واسعة.
تبقى معادلة ينبغي أن تبقى راسخة في الوعي، وهي أنه كلما ارتاحت اسرائيل في جبهتها الداخلية والفلسطينية، كانت أكثر استعداداً وقدرة على توسيع اعتداءاتها تجاه الخارج. يعني ذلك، أنه الى جانب الدوافع الدينية والأخلاقية والإنسانية التي تفرض نصرة فلسطين، فإن المصالح القومية والاستراتيجية للدول العربية، وفي مقدمها لبنان، تفرض بذل الجهود والتضحيات لمنع العدو من الانتصار على المقاومة في غزة. وفي حال انتصار المقاومة، فإن ذلك يُعبِّد الطريق أمام تناميها وصولاً الى تحرير فلسطين، ويُعمِّق القيود على صانع القرار في تل ابيب بما يحول دون ذهابه بعيداً في خياراته العدوانية تجاه الخارج.

Please follow and like us:

COMMENTS