افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الإثنين 3 حزيران ، 2024

افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الخميس 20 آب، 2020
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الثلاثاء ‏01‏ آذار‏، 2022
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم السبت 14 كانون الأول، 2019

الأخبار
تصعيد المقاومة: احتمالان ضئيلان يستعدّ لهما الحزب | توسيع الحرب ومغامرة رئاسية فرنسية – سعودية
بمعزل عن المسار السياسي للحرب في غزة بعد زخم خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن، شارف المسار العسكري الإسرائيلي على نهايته حيث لا يوجد في غزة – عسكرياً – بعد رفح، ولا بد أن تعتمد آلة القتل الإسرائيلية أشكالاً أخرى غير الطائرات والدبابات والقذائف، سواء أمنية أو غذائية أو غيرها. وهو ما يريح بعض من يعتقدون أن وقف العمليات العسكرية في غزة يمكن أن يعيد الاستقرار إلى الحدود اللبنانية الجنوبية، لكنه يقلق آخرين ممن يأخذون في حساباتهم تلك الواحد في المئة المتمثلة باحتمال توسيع الكيان الإسرائيلي للحرب خارج المساحة الجغرافية والعسكرية التي حدّدها الحزب. وهو ما يفسر – جزئياً – بعض ما شهده نهاية الأسبوع الماضي الذي استهلّ بإعلان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن الحرب الحاصلة «معركة وجود ومصير»، في تطور كبير في التوصيف، تبعه هجوم نوعي لحزب الله منعت الرقابة الإسرائيلية نشر أي خبر حوله بعد كلام الصحافة الإسرائيلية المقتضب عن استهداف مصنع للأسلحة، فيما تحدّث نشطاء إسرائيليون على مواقع التواصل عن استهداف الحزب في العمق الفلسطيني لرادار The EL/M-2080 Green Pine الأميركي الصنع الذي تبلغ كلفة «الحبة الواحدة» منه 83 مليون دولار، ويُستخدم لاكتشاف الصواريخ الباليستية واعتراضها. ومع تجنّب الحزب إصدار أي بيان حول هذه العملية كما يفعل بعد غالبية العمليات النوعية منذ السابع من أكتوبر، فإن استهداف هذا الرادار (الذي لم يؤكده) بعد الاستهداف الممنهج للقبة الحديدية وتدمير المنشأة العسكرية التي انطلق منها منطاد “تل شمايم” الذي يفترض أن يحذّر من التهديدات، يعني أن صواريخ الحزب الباليستية لن تجد ما يردعها، وهنا كانت الرسالة مزدوجة (في حال صحّ ما يتداوله الإسرائيليون عن تدمير هذا الرادار): إصابة الهدف البعيد بدقة فائقة أسوة بما يحصل منذ السابع من أكتوبر، وإعلام المعنيين في إسرائيل بأن ما من قبب ستحميهم. وفي ظل حديث «يديعوت أحرونوت» أمس عن عدم استخدام الحزب أكثر من خمسة في المئة فقط من ترسانته طوال هذه الأشهر، فإن الحزب شغّل يومي الجمعة والسبت الماضيين:
• خمسة بالمئة من قدرات الدفاع الجوي لإسقاط أحدث مُسيّرة في الجيش الإسرائيلي تسوّق لها مصانع الأسلحة الإسرائيلية بوصفها عصية على الإسقاط، بحكم تحليقها على ارتفاع 30 ألف قدم بسرعة 220 كلم في الساعة لمدة 36 ساعة متواصلة. مع التأكيد أن «هرمز 900» تبدو في الجو كالفأر مقارنة بفيل الـF16، مع ما يعنيه ذلك من قدرة على إسقاط المقاتلات الحربية الإسرائيلية وطي صفحة التفوّق الإسرائيلي الجوي. مع العلم أن الصحافة الإسرائيلية غالباً ما تؤكد أن صواريخ الحزب الدقيقة بوسعها استهداف أي غرفة في أي منشأة في تل أبيب، فكيف الحال إذاً مع طائرة فوق السماء اللبنانية.
• خمسة بالمئة من قدرات قواته الجوية الهجومية، حيث هاجم سرب من المُسيّرات اللبنانية مواقع إسرائيلية في الجولان، وقالت الصحافة الإسرائيلية إن آخر مرة اشتعل فيها الجولان بهذا الشكل كانت في حرب أكتوبر 1973، فيما نفّذت ثلاث مُسيّرات أخرى عمليات نوعية في مناطق حدودية أخرى كما تضاعفت حركة المُسيّرات البحرية وفق الصحافة الإسرائيلية التي انتقدت بشدة أمس عدم استعداد الجيش الإسرائيلي جيداً لهذا التهديد رغم الدروس التي كان يفترض أن يتعلمها على هذا الصعيد من الحرب الأوكرانية – الروسية، مشيرة إلى كشف الحزب عن مُسيّرات تحمل متفجرات تنفجر في الهدف ومُسيّرات أخرى تحمل صواريخ يمكن إطلاقها نحو الهدف.
• خمسة بالمئة من قدرات ترسانته الصاروخية لإصابة الهدف العميق غير المعلن، والهدف القريب المتمثل بثكنة برانيت مع تصويرها تصاب وتحترق، وقاعدة كريات شمونة التي أظهرتها الفيديوات الإسرائيلية مدمّرة بالكامل وأكثر من 47 هدفاً إضافياً خلال 48 ساعة فقط.
المهم هنا ليس قيام حزب الله بهذه العمليات كلها التي تلحق خسائر بشرية ومادية هائلة بالإسرائيليين (الذين لا يعلنون عن عدد القتلى والمصابين) من ضمن المساحة الجغرافية الضيقة التي تواصل إسرائيل قصفها دون هوادة منذ السابع من أكتوبر، كما ترصدها الاستخبارات الإسرائيلية والأميركية بكل الوسائل التكنولوجية المتاحة لها، في ظل انتشار اليونيفل والجيش اللبناني فيها أيضاً، إنما الأهم هو عدم سقوط عدد كبير من الشهداء نتيجة التغيير الجذري للحزب في وسائل عمله وإيجاده الحلول لكل ما طوّرته إسرائيل والولايات المتحدة من وسائل رصد واستهداف. ومن راقب ردة الفعل الإسرائيلية على استهداف العمق الإسرائيلي وإحراق الثكنات وإسقاط المُسيّرة لاحظ أن الإسرائيلي متوتر جداً ومنفعل، لكنه يقصف ما سبق له قصفه عشرات المرات ولا يملك بديلاً عن الأهداف البشرية. وعليه فإن توصيف السيد لما يحصل بأنه «معركة وجود ومصير»، وإيصال «الرسالة الباليستية»، وعمل سلاح الدفاع الجوي وسلاح الهجوم الجوي والهجوم البحري وتكثيف الضربات الصاروخية دفعة واحدة، كل ذلك لا يهدف بموازاة إسناد غزة إلا إلى إيصال رسائل تحذير ردعية دقيقة للمعنيين في إسرائيل والولايات المتحدة بأن تفكير الإسرائيلي في توسيع الحرب مع لبنان في ظل المتغيرات – المحتمل – حدوثها في غزة ستكون له تداعيات كارثية كبيرة على إسرائيل.
وبوضوح غير مسبوق على هذا الصعيد قال السيّد نصرالله لأول مرة إن «معركة الوجود والمصير» هذه تعني فلسطين وتعني أيضاً لبنان وثرواته وسيادته.
وإذا كان الحديث أعلاه عن مسارين عسكري وسياسي في فلسطين، فإن ثمة مسارين عسكرياً وسياسياً في لبنان أيضاً. وكما حرّك خطاب بايدن المياه الراكدة في المسار السياسي في فلسطين، فإن زيارة مستشار الرئيس الفرنسي جان إيف لودريان حرّكت المياه الراكدة في المسار السياسي في لبنان. فقد قال لودريان إنهم يرفضون وصول رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، ويرفضون الحوار برئاسة الرئيس نبيه بري، ويتمسكون بتطبيق القرار 1701، وانتقل الفرنسيون بالتنسيق مع السعودية من معادلة «رئيس لكم ورئيس لنا» إلى معادلة الرئيسين المقبولين من جميع الأفرقاء بما يتناغم أيضاً مع المسعى القطري. لكن هذا كله لن يكون له أي معنى ما لم ينتزع الرئيس الفرنسي موافقة الرئيس الأميركي في قمتهما المقبلة في ذكرى إنزال النورماندي على استعادة الفرنسيين لدورهم في لبنان. ففي ظل الاعتراف الأميركي بالدور الإيراني الكبير في المنطقة ووجوب التنسيق مع طهران لخفض التصعيد، وفي ظل الدخول الأميركي على الحل السياسي في غزة من البوابة القطرية، يقول الفرنسيون اليوم إنهم لا يريدون شيئاً من الشرق الأوسط غير لبنان. وإذا كانت الأمثال «تُضرب ولا تقاس»، فإن أحد المطّلعين يقول إن أميركا وفرنسا اختلفتا على العراق عام 2003 قبل أن تتفقا على لبنان بعد بضعة أشهر فقط تحت مظلة القرار 1559 الذي طالب بإخراج سوريا من لبنان كما تريد فرنسا، وتغيير الواقع الأمني كما تريد أميركا. وعليه، قدّم الفرنسيون ورقة خاصة بالترتيبات الأمنية المستقبلية وهم يأملون أن تُعدل ورقة هوكشتين لتصبح ورقة فرنسية – أميركية مشتركة. لكن الأهم بالنسبة إليهم هو الترتيبات السياسية. فهم يخشون أن تنتهي الحرب في الجنوب اللبناني بترتيبات أمنية فقط، ويعتبرون أن الوقت ضاغط جداً ويريدون حلاً سياسياً شاملاً أسوة بخطاب بايدن الأخير بشأن الورقة الإسرائيلية. وما قاله لودريان في لقاءاته اللبنانية يؤكد في هذا السياق السعي الفرنسي لإقناع الأميركيين بخوض معركة سياسية سريعة معهم والسعوديين لإلزام رئيس المجلس بالدعوة إلى جلسة لانتخاب الرئيس، وتعديل التوازنات النيابية، وإجراء الاتصالات الأميركية والسعودية اللازمة بعدد من النواب (خصوصاً من الطائفة السنية) لإيصال رسالة واضحة للرئيس بري والحزب بأن تطيير نصاب الجلسة بعد الدورة الانتخابية الأولى سيكون صعباً جداً. وعندها، وفق الافتراض الفرنسيّ دائماً، سيجد الحزب نفسه مخيّراً بين جلسة غير مضمونة النتائج أو البحث الهادئ في خيار رئاسي ثان غير فرنجية. ويقول الفرنسيون في هذا السياق إن موقف الأميركيين ومن خلفهم الإسرائيليون ضعيف جداً في ما يخص الترتيبات الأمنية مع لبنان لأن موقف السلطات الرسمية اللبنانية الدستورية المتمثلة بالرئاستين الثانية والثالثة يتناغم بالكامل مع موقف الحزب، فيما كبّل قائد الجيش نفسه بطموحاته الرئاسية التي تلزمه بمحاولة كسب ودّ الحزب. ولا بد بالتالي من انتخاب رئيس للجمهورية يتبنى الموقف الدولي بإنهاء الحرب ويكون شريكاً في إدارة المفاوضات لتطبيق القرار 1701.
فرنسا التي توحي بين وقت وآخر بأنها أكثر واقعية من الأميركيين في تعاملها مع لبنان، تلتزم كما أوحت مقاربات لودريان بخارطة طريق سعودية لا تتمتع بأي هامش للحركة الدبلوماسية فيها. وفي ظل «خطاب بايدن» الذي يحاول أن يؤمّن للكيان الإسرائيلي عبر الحل السياسي ما عجز عن أخذه في العسكر والأمن والتجويع، ترى فرنسا والسعودية من خلفها أن هذا ممكن في لبنان أيضاً، متجاهلتين بالكامل، وبعكس الأميركيين، أن التوازنات مختلفة تماماً، ولا يمكن التعامل بجدية في نظر الأميركيين مع أي تفكير سواء كان فرنسياً أو سعودياً بإيصال رئيس للجمهورية ضد إرادة حزب الله أو من دون تنسيق معه ليعمل مع الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية ضد الحزب. وما على السفارة الفرنسية في لبنان في هذا السياق سوى ترجمة المقال الأخير لرئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز، في مجلة «فورين أفيرز» الذي أكّد فيه أن مفتاح أمن إسرائيل والمنطقة هو «التعامل مع إيران»، حيث يبدو واضحاً من مجمل الحركة الأميركية أنها تلتزم بكل ما ورد فيه بحذافيره. ومع ذلك فإن الحزب الذي يتعامل بجدية مع الاحتمال الضئيل لتوسيع الإسرائيليين للحرب في هذه اللحظات السياسية الإقليمية الدقيقة، ويراكم الرسائل الردعية، لا بد أن يتعامل بالجدية نفسها مع الاحتمال الضئيل لنجاح الفرنسيين والسعوديين بتوسيع الحرب السياسية ضد الحزب سواء لإيصال رئيس أو لتحسين شروط التفاوض السياسي.
الكلفة الأقل
في اجتماع خاص للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مع مجموعة قيادات في فرقة الرضوان عام 2016 للبحث في ما كانت تتعرض له بلدتا كفريا والفوعا في ريف إدلب في مواجهة المجموعات التكفيرية، قال السيد: «مهما كانت الكلفة البشرية، لا بد أن نحمي أهل هاتين البلدتين؛ حتى لو كلّفنا الأمر مئة شهيد». فقال أحد الحاضرين: ربما ثلاثمئة وأربعمئة، ليردّ الأمين العام: «ألف، لو جاز لي الانتحار لانتحرت»، وهو ما يقود إلى القول إن من يعدّ شهداء الحزب في الجنوب لا يعرف الحزب ولا علاقته بفلسطين. في ظل تأكيد المطّلعين أن الفاتورة البشرية الباهظة التي يدفعها الحزب والفاتورة المادية التي تكبّدتها القرى المهجّرة لا تُقارنان أبداً بما كان سيدفعه لبنان كله على مستوى التدمير والقتل لو شعرت إسرائيل أو الموفدون الأوروبيون والأميركيون الذين زاروا لبنان للحظة بأن الحزب مرتدع أو خائف، ويكفي في هذا السياق تذكر القلق من استهداف الطائرات المدنية في مطار بيروت أو المطار نفسه قبل بضعة أشهر مما لم يعد يؤتى على ذكره نتيجة الرسائل الدقيقة التي أرسلتها المقاومة. مع العلم أن التهديد الذي تنطّح به بعض الوجوه الإعلامية والسياسية الإسرائيلية تراجع هو الآخر تحت ضغط المعادلات الردعية بعد أن حدّد الحزب جغرافيا المعركة وطبيعتها العسكرية، وحتى حين خرجت إسرائيل «عن النص» لاستهداف مدنيين ألزمها الحزب بالقوة بحصر المعركة بين العسكر، ويشير أحد المطّلعين هنا إلى أن اضطرار إسرائيل إلى استهداف نقاط ذات طابع مدني مثل السوبرماركت أخيراً يقابله استهداف فوري لنقطة مدنية في إسرائيل مثل المجمع التجاري في كريات شمونة.
صبيانية فرنسية
يؤكد أحد المطّلعين على الانعطافة الفرنسية في ما يخص التسوية الرئاسية وانتخاب سليمان فرنجية رئيساً أن الأساس هو التصلب السعودي، مع تفصيل إضافي يأخذ مداه في الإليزيه منذ شهور حين تيقّنت باريس من عمق العلاقة التي تجمع رئيس تيار المردة بالرئيس السوري بشار الأسد، واستخلاصها أن انتخاب فرنجية رئيساً سيُعتبر انتصاراً للأسد بكل ما يمثله ذلك من تعارض مع الموقف الفرنسي الحازم بمحاصرة سوريا. ويشرح أحد الدبلوماسيين اللبنانيين في أوروبا أن المكابرة الفرنسية في ما يخص صمود الرئيس السوري واستمراريته خيالية، حيث يتصرف الإليزيه مع هذا الواقع بطريقة شخصية وانفعالية، ولا تزيده علاقة الرئيس السوري بالرئيس الروسي إلا توتراً، وهو رغم العلاقات الشخصية الوطيدة مع فرنجية بات يربط الملفات بطريقة صبيانية، حين يعتبر أن انتصار فرنجية انتصاراً للأسد، وانتصار الأسد انتصاراً لبوتين.

 

اللواء
رهان لبناني على مبادرة بايدن.. لكبح الحرب المتوسِّعة
حراك جنبلاطي رئاسي غداً.. وسقوط مسيَّرة في نهاريا وفرار جماعي من مستوطنات الشمال
حفِلت نهاية الاسبوع، على جبهة المساندة في الجنوب، بجنوح اسرائيلي خطير الى استهداف المدنيين الآمنين في منازلهم في المدن والقرى الجنوبية.. ورمت الغارات المعادية على مدينة بنت جبيل، الى إلحاق الخراب الهائل، وهذا ما حدث في ساحة عاصمة القضاء الذي يضم عشرات القرى من الحدود الى خط مجرى نهر الليطاني.
وإزاء هذا التمادي الاسرائيلي الخطير، في التوسع باستهداف قرى وحقول وطرقات، ليس فقط في اقضية الجنوب، بل امتد العدوان الى بعلبك وقراها ومؤسساتها، لجأت المقاومة الى تشديد خط الردع، عبر ارسال عشرات المسيرات الانقضاضية الى مستعمرات الجليل الغربي، وصولاً الى مقر قيادة جيش الاحتلال في الجولان السوري المحتل.
ومع المساعي الجارية للتوصل الى ترتيبات وطرح مقترح الرئيس الاميركي جو بايدن موضع التنفيذ في ما خصَّ انهاء الحرب في غزة، تراها مصادر لبنانية متابعة على انعكاس ذلك تبريداً لجبهة الجنوب، وبالتالي الانتقال الى حراك باتجاه اعادة الاعمار ومعالجة النقاط التي تحتلها اسرائيل عند الخط الازرق، في اطار ترتيبات لوقف نار مستديم عند الحدود الجنوبية- الاسرائيلية، يسمح باعادة المواطنين الى منازلهم.
وعكس وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب موقف الترحيب اللبناني بتصريحات الرئيس الاميركي حول انهاء الحرب في غزة، وشمول المقترح معالجة الوضع في جنوب لبنان، وتطبيق القرار 1701.
قمة باريس
وستجري محادثات بين الرئيس ايمانويل ماكرون مع الرئيس بايدن في باريس، حيث سيحضر الملف الرئاسي بقوة في القمة، خلال زيارة الدولة لبايدن الى العاصمة الفرنسية.
وربطت مصادر فرنسية بين الكلام عن «ايجابيات لمسها الموفد الرئاسي لودريان مبنية على ما سمعه من رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، ان لا ربط بين حرب غزة وانتخابات رئاسة الجمهورية، وسمع، وحسبما ذكر ان النائب رعد لم يأتِ خلال الاجتماع مع لدوريان على ذكر اسم المرشح سليمان فرنجية، وانه مع الاتفاق.
اللقاء الديمقراطي وإبقاء الملف حياً
رئاسياً، أوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن تحرك اللقاء الديمقراطي في الملف الرئاسي يشكل فرصة لإمكانية وضع هذا الملف في سُلَّم أولويات البحث من أجل نقله من حال المراوحة هو حراك يعقب زيارة الوزير الفرنسي جان ايف لودربان ومن شأنه أن يشغل الساحة المحلية ولن يبتعد عن مناخ دعوة الحوار أو التشاور، مشيرة إلى أنها ليست المرة الأولى التي يقوم فيها هذا اللقاء بحراك، فهو كان سبَّاقاً في المبادرات أو المساعي لاسيما بالنسبة إلى لائحة الأسماء.
وقالت هذه المصادر إلى أن الهدف الأساسي هو تخفيف الاحتقان وليس الترويج لأسماء محددة، معلنة أنه إذا لم يخدم أو يحقق نتيجة فليس له أن يحدث أي ضرر، ورأت أن هناك لقاءات متعددة للقاء الديمقراطي ولا يمكن الحديث عن نجاحها أو فشلها منذ الآن، لأن مسعى الديمقراطي مضبوط بسلسلة عوامل ومعطيات محددة لا تنفصل عن نشاط الديبلوماسية الخارجية بشأن الأوضاع في غزة والجنوب.
ويباشر رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط لقاءاته غداً الثلثاء مع رؤساء الكتل والنواب، بحثاً عن لقاء عند منتصف الطريق لاعادة احياء جهود ملء الفراغ في الرئاسة الأولى.
وفد «القوات» إلى قطر
وعشية توجُّه وفد من «القوات اللبنانية» الى قطر، بدعوة رسمية في اطار الدعوات للكتل والاحزاب اللبنانية للتشاور، في ما يمكن القيام به لإنهاء الشغور الرئاسي، اوضح عضو «كتلة الجمهورية القوية» (حزب القوات) النائب غسان حاصباني، والذي سيكون في عداد الوفد، ان ملفات كثيرة ستبحث خلال الزيارة، ومن ضمنها رئاسة الجمهورية واصفاً اتفاق الدوحة، الذي أدى الى اجراء انتخاب رئاسية في الـ2008، بالاتفاق على انتخاب الرئيس ميشال سليمان، بأنه كان حالة استثنائية، وقال: نحن نطرح تشاوراً في مجلس النواب، خلال الجلسات أو بينها وليس «جلسة تشاور».
باقركني في بيروت
دبلوماسياً، وفي اول زيارة من نوعها،يصل القائم بأعمال الخارجية الايرانية علي باقركني الى بيروت اليوم، في اول تحرك خارجي له، على ان يلتقي الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي ووزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب، ويزور الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، ويلتقي قيادات من المقاومة الفلسطينية.
واعتبرت مصادر سياسية قيام وزير الخارجية الايراني الجديد علي باقركني الى لبنان في أول زيارة يقوم بها إلى خارج ايران بعد تعيينه في منصبه، خلفا للوزير عبد اللهيان الذي قتل في حادث سقوط طائرة الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي مؤخرا، بمبادرة منه ومن دون أي دعوة رسمية من قبل وزارة الخارجية اللبنانية، مؤشر لافت على مدى استخفاف النظام الايراني بسيادة الدولة اللبنانية، وتجاهل اللياقات والاصول الديبلوماسية التي تحكم التعاطي السياسي بين الدول.
وشددت المصادر على ان زيارة وزير الخارجية الايراني الجديد الى لبنان على وجه السرعة وفي غمرة تصاعد المواجهة العسكرية التي يخوضها حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي على الحدود اللبنانية الجنوبية والمناطق المتقابلة، مؤشر على اهتمام النظام الايراني وتدخله المباشر ومتابعته الحثيثة لمجريات هذه المواجهات، والخشية من ان تتحول إلى حرب واسعة بين الطرفين بعد توقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزّة، اذا لم تنجح المساعي والجهود الديبلوماسية المبذولة لوقفها والتوصل إلى اتفاق لوقف اطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل.
واشارت المصادر إلى أن من مؤشرات زيارة الوزير كني في بداية مهماته، استغلاله لبنان كمنصة سياسية واعلامية في المنطقة والعالم، لتقديم نفسه وتظهير الخطوط العريضة للديبلوماسية الايرانية بعد مقتل الوزير اللهيان، ولاعطاء انطباع باستمرار السياسة الخارجية نفسها من دون أي تغيير.
فياض في دمشق
وفي اطار التحرك على خط سوريا، يتوجه اليوم وزير المياه والطاقة وليد فياض، لاجراء محادثات حول اتفاقيات تقاسم مياه العاصي ونهر ابو علي (النهر الكبير).
ويشارك في الاجتماعات مع وزير الموارد المائية حسين مخلوف الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني- السوري نصري خوري على ان يزور فياض لاحقا وزير الكهرباء غسان الزامل.
الوزير المشاكس
وسط ذلك، يزور وزير المهجرين عصام شرف الدين كوزير مشاكس في حكومة تصريف الاعمال، التي وصفها بـ «حكومة عرقلة الاعمال»، وقال» لا نية لاعادة المهجرين، ولا خطة، وما تقدم به بوحبيب في بروكسيل، بعد سلسلة مطالب لم يتم التوافق عليها مع المفوضية، وان الداتا التي تقدمت بها المفوضية منقوصة، واشار الى انه يدرس الاعتكاف وتسليم مهامه الى وزير الصناعة.
الوضع الميداني
ميدانياً، تمكنت دفاعات المقاومة الجوية من اسقاط مسيرة اسرائيلية من نوع «هرمس 900» يوم السبت الفائت.
وامس، استهدف حزب الله بصواريخ الكاتيوشا مستعمرة المطلة بالاسلحة الصاروخية المباشرة، كما استهدف مستوطنة المطلة بصواريخ مضادة للدروع.
وعند السابعة من مساء امس، استهدف حزب الله موقع الرمثا في تلال كفرشوبا، بالاسلحة الصاروخية، كذلك استهدف موقع زبدين في مزارع شبعا.
وليلاً، اعترف الجيش الاسرائيلي بسقوط مسيرة في نهاريا للمرة الاولى منذ بداية الحرب.
وأدت استهدافات حزب الله للمستوطنات في الشمال الى هروب المستوطنين الاسرائيليين، باتجاه الداخل الاسرائيلي من مناطق الشمال.
واوردت القناة 14 الاسرائيلية، خلال اجتماع رؤساء البلديات في الشمال مع القائد العام لمنطقة الشمال اوري غوراين اثار العجز عن اعتراض صواريخ حزب الله، وبدل ان يجيب المسؤول العسكري عن الاسئلة، وجه انتقادات الى اميحاي شيزان رئيس بلدية كريات شمونة.
وواصلت الطائرات المعادية الغارات على بلدات عيتا الشعب، حولا، حيث سقط شهيدان مدنيان، وبنت جبيل، كما استهدف العدو الاسرائيلي اعالي القمة في شبعا بالقذائف الفوسفورية.

 

البناء
مجلس حرب الكيان يتلعثم في رفض أو قبول مبادرة بايدن… وتسريبات عن مرونة
استطلاعات الرأي: ثلث الكيان لا يعلم… والثلثان: 60 مع صفقة بايدن و40 ضد
جيش الاحتلال يتحدث عن 2000 عملية لحزب الله منذ الطوفان ونهاريا تحت النار
بعدما تبرأ نتنياهو من أبوة العرض التفاوضي الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن بصفته عرضاً إسرائيلياً، وصار اسمه صفقة بايدن، انعقد مجلس الحرب في الكيان لمناقشة مشروع الصفقة، وبدا أن التلعثم سيد الموقف حيث لا جرأة على إعلان القبول ولا جرأة على إعلان الرفض. فالحرب فشلت فشلاً ذريعاً، وكشف هجوم رفح حجم العجز العسكري لجيش الاحتلال عن تحقيق إنجاز، بينما أظهرت معارك جباليا تهالك الجيش وعجزه عن الصمود، وبدت صفقة بايدن حبل نجاة يُقدَّم للكيان للخروج من الفشل بمحاولة مقايضة مطالبة المقاومة بتضمين الاتفاق بإعلان صريح لوقف الحرب بصورة نهائيّة بضمانة أميركية. وهو ما يفسّر التسريبات التي أعقبت اجتماع مجلس الحرب عن مرونة سوف تظهر بانفتاح على البحث بشروط وقف الحرب والانسحاب من غزة، بينما تتساءل أوساط مقربة من قيادة المقاومة عن معنى الضمانات التي يقدمها رئيس أميركي يواجه انتخابات قد يخسرها بعد شهور وقد يأتي منافسه رئيساً ويحدث ما حدث مع ما هو أهم من الضمانات يوم أعلن الرئيس دونالد ترامب انسحابه من الاتفاق الموقع مع إيران حول ملفها النووي وإعادة العمل بنظام العقوبات.
استطلاعات الرأي التي أجرتها هيئة البث الاسرائيلية قدمت صورة عن اتجاهات الرأي العام في الكيان، وقد كشفت الاستطلاعات أن ثلث المستطلعين بلا رأي وموقف من كل القضايا، وأن الثلثين الآخرين منقسمان بنسبة 60% مع صفقة بايدن و40% ضدها، و55% واثقون من الاتفاق إذا تم سوف يكون نهاية الحرب و45% يرون أن الحرب سوف تستأنف، و60% يرون أن تقويض قدرات المقاومة فوق طاقة الجيش مقابل 40% يثقون بأن الجيش سوف يحقق الهدف. وعلى الصعيد السياسي أظهر استطلاع هيئة البث أن مشروع حكومة بدون بنيامين نتنياهو سوف يحصد 69 مقعداً من أصل 120 في اي انتخابات مقبلة مقابل 51 لمعسكر نتنياهو وحلفائه، وأن بني غانتس يحوز 38 من ترشيح المستطلعين مقابل 30% لنتنياهو و32% لا يرون أن أياً منهما كفؤ ليتولى القيادة.
على جبهة لبنان وزعت المقاومة الإسلامية عبر إعلامها الحربي معلومات عن عملية استهداف المواقع العسكرية في كريات شمونة بالصواريخ بصفتها العملية رقم 2000 منذ الطوفان، بينما كان إعلام الكيان منشغلاً بما تحدثت عنه المعلومات حول طائرة مسيّرة استهدفت نهاريا وأشعلت النيران داخلها.
وفيما تتجه الأنظار إلى موقف حركة حماس من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي جو بايدن ومدى التزام «إسرائيل» به على أرض الواقع بعد موافقة مجلس الحرب الإسرائيلي على الاتفاق بعد تهديد وزراء التيار الديني المتشدد بفرط الحكومة إذا سار رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بهذا الاتفاق، تترقب الأوساط السياسية انعكاس وقف إطلاق النار في غزة على الجبهة الجنوبية، في ظل التهديدات الإسرائيلية المستمرة التي توحي عكس ذلك، وأن «إسرائيل» ستشنّ عملية عسكرية برية على الجنوب بعد الانتهاء من غزة لإبعاد حزب الله عن الحدود 7 كلم لاستعادة أمن الشمال والمستوطنين المهجرين إليه.
وكشف استطلاع أجرته هيئة البث الإسرائيلية، أن “55% من الإسرائيليين يؤيدون توسيع المواجهة مع حزب الله بعد إبرام صفقة التبادل”.
غير أن أوساطاً سياسية لفتت لـ”البناء” إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة سينسحب بطبيعة الحال على الجبهة الجنوبية، بالتوازي مع إطلاق مفاوضات غير مباشرة بين “إسرائيل” ولبنان عبر الوسيط الأميركي والأمم المتحدة على ترتيبات أمنية على الحدود لوقف العمليات العسكرية وتسوية النقاط المتنازع عليها. مشيرة الى أن الوسيط الأميركي سيزور لبنان فور الإعلان الرسمي عن وقف إطلاق النار في غزة ودخول الاتفاق حيز التنفيذ، وذلك للتوصل الى اتفاق بين لبنان و”إسرائيل”.
ونقلت شخصيات نيابية التقت مسؤولين أميركيين ومنهم كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة أموس هوكشتاين عنه لـ”البناء” تأكيده أنه يمتلك خطة لتطبيق القرار 1701 من بنود عدة تبدأ بوقف العمليات العسكرية من الجانبين اللبناني والإسرائيلي ثم إعادة المهجرين الجنوبيين الى مناطقهم، وعودة المهجرين الإسرائيليين من شمال فلسطين المحتلة اليها، ثم تثبيت وقف إطلاق النار وتعزيز عديد الجيش اللبناني وتوسيع نطاق انتشاره مع قوات الأمم المتحدة، وبعدها إطلاق مفاوضات على النقاط المتنازع عنها ومن ضمنها النقاط الـ13 والغجر باستثناء مزارع شبعا التي قال هوكشتاين إن هناك إثباتات على أنها سورية وليست لبنانية، وبالتالي لن يشملها أي اتفاق مرتقب ومتوقع.
لكن مصادر نيابية معنية جددت التأكيد بأن مزارع شبعا لبنانية وجميع البيانات الوزارية للحكومات المتعاقبة تتضمن التأكيد على لبنانية المزارع والتمسك بتحريرها بالوسائل المتاحة ومن ضمنها المقاومة. ولفتت المصادر لـ”البناء” بأن هناك الكثير من الإثباتات والوثائق تؤكد لبنانية مزارع شبعا اضافة الى رسالة صادرة عن وزارة الخارجية السورية الى الأمم المتحدة تؤكد أن المزارع لبنانية.
ورحبت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية “بتصريحات رئيس الولايات المتحدة الأميركية جو بايدن حول ضرورة وقف الحرب في غزة، وانسحاب “إسرائيل” من القطاع، وتبادل الأسرى، وترى فيها فرصة ونافذة لتطبيق حل الدولتين المبني على قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية الصادرة عن قمة بيروت لعام 2002. كما شجعت الوزارة كافة مبادرات السلام المرتكزة الى العناصر المذكورة أعلاه”.
ودعت الوزارة في بيان، “الى أهمية أن تتضمن كافة المبادرات المتعلقة بإعادة الهدوء الى الحدود الجنوبية اللبنانية التطبيق الشامل لقرار مجلس الأمن ١٧٠١. فلقد عانى اللبنانيون كثيراً، ودفعوا أثماناً غالية بسبب تطبيق أنصاف الحلول، بدل البحث عن حلول دائمة تحفظ السلم والأمن الإقليميين. كذلك، حان الوقت لانسحاب “إسرائيل” من ما تبقى من أراضٍ لبنانية محتلة بما فيها مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وانسحابها الى الحدود اللبنانية المعترف بها دولياً، ووقف خروقاتها البرية، والبحرية، والجوية، من أجل الوصول الى مرحلة استقرار مستدام في جنوب لبنان”.
ميدانياً، شهدت الجبهة الجنوبية خلال اليومين الماضيين تصعيداً لافتاً بين حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث نفذت المقاومة سلسلة عمليات نوعية ومكثفة ضد مواقع وتجمّعات جيش الاحتلال، وصفها خبراء عسكريون بـ”الأشد إيلاماً” لجيش الاحتلال والتي ستترك تداعيات كبيرة على الداخل الإسرائيلي وتعمق مأزقه في الشمال. ولفت الخبراء لـ”البناء” الى أن جبهة الجنوب تشهد حرباً استخبارية وتكنولوجية وجوية حقيقية تمكن فيها حزب الله من فرض قواعد اشتباك معينة على “إسرائيل” ومعادلة ردع طيلة الأشهر الثمانية الماضية، ونجح في إدارته للحرب واللعب على نقاط ضعف العدو الميدانية والتكنولوجية والنفسية والمجتمعية والسياسية وتمكن من اختراق كل شيء حتى شبكة الاتصالات الهاتفية الإسرائيلية في الشمال.
وأسقطت المقاومة طائرة مُسيرة إسرائيلية فوق منطقة ديركيفا – جنوب لبنان. وأعلن حزب الله في بيان، أن “مجاهدي المقاومة الإسلامية كَمَنَوا لمسيرة من نوع هرمز 900 واستهدفوها بالأسلحة المناسبة فوق الأراضي اللبنانية حيث تم إسقاطها”. ونشر الاعلام الحربي للمقاومة مقطع فيديو يظهر بطاقة هدف الطائرة المسيّرة الإسرائيلية «Hermes 900 – كوخاف”.
وفي سياق متصل، أفادت اذاعة جيش الاحتلال أن المسيرة التي أسقطت واحدة من أكبر وأغلى الطائرات التي يمتلكها الجيش الإسرائيلي. وأشار إلى أن “هذه المرة الرابعة التي يتمكن فيها حزب الله من إسقاط مسيّرة هجوميّة منذ بداية الحرب”.
من جهة أخرى، أعلن الاعلام الحربي في حزب الله أن “عناصر الحزب استهدفوا موقع ‏البغدادي بالأسلحة الصاروخية وشنوا هجوماً جوياً بمسيرات ‏انقضاضيّة على التموضع المستحدث للفصيل المدرع شمال ثكنة يفتاح استهدفت أماكن تموضع ‏واستقرار ضباط العدو وجنوده وأوقعت فيهم إصابات مؤكدة”. وأضاف في سلسلة بيانات استهداف التجهيزات التجسسية المستحدثة في موقع المرج بالأسلحة المناسبة وأصابوها إصابة مباشرة ما أدى إلى تدميرها. ومقر قيادة اللواء 769 في ثكنة كريات شمونة بصواريخ بركان ثقيلة وأصابوه إصابة مباشرة مما أدى إلى اندلاع النيران فيه وتدمير جزء منه، بالاضافة الى استهداف مبنى يتموضع فيه جنود العدو في مستعمرة نطوعة بالأسلحة الصاروخية. كما استهدف مرابض مدفعية العدو في خربة ماعر وانتشارًا لجنوده في محيطها بالأسلحة الصاروخية وأصابوهم إصابة مباشرة.
واندلع حريق كبير داخل مقر قيادة اللواء الشرقي 769 (معسكر جيبور) في مستوطنة كريات شمونة المحاذية للحدود اللبنانية – الإسرائيلية، بعد سقوط صاروخ ثقيل تمّ إطلاقه من جنوب لبنان. ووصفت تقارير إسرائيليّة الأضرار داخل المقر المُستهدف بـ”الجسيمة”. وأفادت القناة 12 الإسرائيلية عن سقوط قذيفة صاروخية دون وقوع إصابات أو أضرار في محيط يفتاح وحرمون في الجليل الأعلى، وانفجرت صواريخ اعتراضية فوق ميس الجبل.
كما شنت المقاومة سلسلة هجمات جهادية موفقة استهدفت ثكنات ومقار لقوات العدو الصهيوني في الجولان السوري، وشمال فلسطين المحتلين كان أبرزها هجوم جوي بِسرب من المسيرات الانقضاضية على مقر كتيبة ‏الجمع الحربي في ثكنة يردن في الجولان المحتل، استهدفت رادار القبة الحديدية فيها وأماكن ‏استقرار وتموضع ضباطها وجنودها وأصابت أهدافها بدقة.
واستهدفت موقع “‏المرج” في الشمال الفلسطيني المحتل بقذائف المدفعية، وأصابته إصابةً مباشرة.‏ وموقع حدب يارون وانتشار جنود العدو في محيطه. وقصفت مقر قيادة فرقة الجولان 210 في ثكنة نفح بعشرات صواريخ ‏الكاتيوشا على دفعتين، وآلية عسكرية في كمين ‏مُحكم عند بوابة موقع العباد بالأسلحة الصاروخية ما أدى إلى تدميرها واحتراقها بِمن فيها. وقصفت مستوطنتي “كريات شمونة” (مدينة ‏الخالصة) و”المطلة” بعشرات صواريخ الكاتيوشا، ‏وموقعي ‏الرمثا والسماقة في تلال كفر شوبا وموقع زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وحققت إصابات مباشرة في المواقع المستهدفة.
وليل أمس أعلن جيش الاحتلال عن محاولات لاعتراض مسيرة في نهاريا فشلت ما تسبب باندلاع حريق في المنطقة. وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” بأن الجيش الإسرائيلي اعترف بسقوط مسيّرة تابعة لحزب الله في نهاريا للمرة الأولى منذ بداية الحرب.
وأحيت قيادتا حزب الله وحركة أمل ذكرى أسبوع المرحومة السيدة نهدية صفي الدين “أم حسن”، والدة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وذلك باحتفال تكريمي حاشد أقيم في مجمع أبي عبد الله الحسين (ع) الثقافي في بلدة البازورية الجنوبية.
وأكد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، أن جبهات المساندة أثبتت رغم كل الضغوط العسكرية الميدانية والضغوط السياسية، أنها مستمرة في نصرتها لغزة، شاء من شاء وأبى من أبى، وهذا قرار متفق عليه في لبنان والعراق واليمن، أنه من الممنوع الاستفراد بغزة. وجدّد قاووق تأكيده أن تصعيد الاعتداءات والاغتيالات لن يغيّر حقيقة الفشل “الإسرائيلي” في الميدان، ولن يوقف جبهة الإسناد، ولن يعيد المستوطنين إلى مستوطناتهم، وردنا على الاغتيالات والاعتداءات يكون بالجبهات، لا بالخطابات ولا بالتصريحات.
ولفت الشيخ قاووق إلى أنه بعد ثمانية أشهر من المواجهات المتواصلة مع العدو، المقاومة اليوم أكثر قوة مما كانت في 8 تشرين الأول، وهي ازدادت قوة كمًّا ونوعًا وعدة وعددًا.
وختم الشيخ قاووق بالقول: “إن مسيرات المقاومة فضحت هشاشة منظومات الدفاع الجوي “الإسرائيلية”، وأثبتت أنها تصل إلى حيث تريد أن تصل”.
بدوره رأى النائب أيوب حميّد أنه “إزاء العجز عن استحقاق الانتخابات الرئاسية رغم الجلسات الكثيرة، كان الخيار بالحوار والتشاور تحت قُبة البرلمان، والتي بُحّ صوت الرئيس نبيه بري وهو يدعو إليه ويكرره دون أن يجد آذانًا صاغية وقلوبًا تعي، بل كانت ذريعة الرفض دائمًا أن ذلك يخالف الدستور وآلياته، وهنا نسأل، أي مخالفة للدستور أن يلتقي نواب الأمة ليتشاوروا ويتحاوروا، واختاروا ما تشاؤون من التعابير، وهل هذا اللقاء والحوار والتشاور يلزم فريقاً ما بأن يأخذ رأي الفريق الآخر قسرًا وعنوة؟ وهل هذا الأمر كما يدّعي البعض هو مخالفة للأعراف فيما يتعلق بالانتخابات لاستحقاق الرئاسة الأولى؟”.
وعلمت البناء ان اللقاء الديمقراطي سيبدأ جولته السياسية لتسويق مبادرته الرئاسية في محاولة لإحداث خرق في جدار الازمة الرئاسية لا سيما بعد استشعر بأن الجهود الفرنسية ومبادرة اللجنة الخماسية لم تحقق نتائج ملموسة.
كما أفادت أوساط التيار الوطني الحر “البناء” أنّه ستكون لرئيس التيار النائب جبران باسيل في مقابلته على شاشة LBC مبادرة في الملف الرئاسي، تتطرق أيضاً لمقترحات في الملف الإصلاحي وذلك لوضع ركائز لنجاح الرئيس المقبل في ولايته.
على صعيد آخر، لوّح وزير المهجرين عصام شرف الدّين بورقة الاعتكاف وتسليم المهام إلى وزير الصّناعة، معلناً أنه تواصل معه ووضعه في الأجواء لكنّه ينتظر اجتماع الحكومة المقبل ومصير قوافل العودة.
ووصف في حديث تلفزيوني الحكومة بحكومة عرقلة الأعمال وليس تصريف الأعمال من أزمة الطوابع المالية الى النافعة والميكانيك الى الدوائر العقارية والأملاك البحرية.
وأوضح ان لا خطّة لإعادة النّازحين إلى بلادهم و”ما تقدّم به الوزير عبد الله بو حبيب في مؤتمر بروكسيل وتم عرضه في خلال الجلسة الاخيرة هو سلسلة مطالب تقدم بها لبنان فقط، ولم يتم التوافق عليها مع المفوضية على عكس ما قال الرّئيس نجيب ميقاتي، فيما الاتحاد الأوروبي ما زال متمسكاً بموقفه الرّافض عودة النّازحين الى بلادهم”. وأكّد أنّ “الداتا التّي تقدمت بها المفوضية منقوصة”، وقال: “هناك إضاعة للوقت، والمفوضية أصبحت المشكلة بدلاً من ان تكون مفتاح الحل”. ووصف المليار يورو بانها رشوة لإبقاء النازحين وتحويلنا الى حرس حدود”.
بدوره، أشار وزير الطاقة في حكومة تصريف الاعمال وليد فياض في تصريح تلفزيوني عن زيارة سورية، الى انها “تأتي بإطار دعوة رسمية لاجتماع اللجنة التي تنسق في ملف المياه المشتركة، كما أنها نوع من التقدير لعدد كبير من الملفات المشتركة وتدل على رغبة لإعادة توطيد العلاقات بيننا”.

Please follow and like us:

COMMENTS