افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الأربعاء 10 تموز ، 2024

‏افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الجمعة‏، 04‏ آذار‏، 2022
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الجمعة 28 شباط، 2020
إفتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الإثنين 30 تشرين الأول، 2017

اللواء
الخماسية تنصح المعارضة بجلسة يدعو إليها بري.. وبرودة في عين التينة
تدخُّل رئاسي لمعالجة الكهرباء.. و40 صاروخاً رداً على اغتيال مرافق نصر الله
بين الثناء على أداء بعض الوزراء في حكومة تصريف الاعمال، والنأي عن الترويج لما وصفه الرئيس نجيب ميقاتي بـ«سيناريوهات لمفاوضات مفترضة لمرحلة ما بعد الحرب في الجنوب»، «لعدم دقته»، ونظراً لتشويشه على الموقف اللبناني المتمسك باستعادة الحقوق، تجاوز مجلس الوزراء جدول اعماله العادي، واعطى علماً بدراسة موضوع تصحيح الرواتب والاجور في القطاع العام، وانهمك بمحاولة انهاء الاشكالات التي تحول دون اصدار مرسوم قبول تلامذة ضباط في المدرسة الحربية، والعالقة بخلافات بين وزير الدفاع موريس سليم وقائد الجيش العماد جوزاف عون اللذين حضرا الى السراي، وشارك كل منهما منفرداً في الجلسة لبعض الوقت، كما انشغل بأزمة الكهرباء المفتعلة، والتي كادت ان تُحدث ازمة في مطار بيروت الدولي، قبل ان تضع المراجع الرئاسية يدها على الملف، ويتحدث الرئيس ميقاتي مع الرئيس نبيه بري بايجاد الحل عبر اتصالات مع الطرف العراقي.
ليعلن وزير الاعلام في الحكومة زياد مكاري ان الرئيس ميقاتي الذي تحدث من داخل الجلسة مع نظيره العراقي، «لديه الثقة بأن موضوع ازمة الكهرباء سيحل قبل الخميس (يعني اليوم) مع الاشارة الى ان وزير الطاقة والمياه وليد فياض حضر الى السراي الكبير، واجتمع مع رئيس الحكومة ولم يحضر الجلسة».
ولئن كان الرئيس ميقاتي شدد على السعي الى عدم توسعة الحرب، استبشر وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي، بعد لقاء الرئيس بري «بأخبار طيبة بالنسبة للوضع في الجنوب، إن تم وقف اطلاق النار في غزة، لينسحب على جنوب لبنان».
وكان الرئيس ميقاتي اعلن من دار الفتوى بعد لقاء المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان حرص دار الفتوى على الوحدة الوطنية، معرباً عن اطمئنانه بأن الطائفة السنية «عصية على اي تهميش» واكبر من ان تختصر.
الخماسية تسلمت خارطة طريق المعارضة
وسط هذه الضغوطات والاهتمامات، قفز تحرك نواب المعاركة الى الواجهة..
فقد اجتمع وفد منها ضم النواب: فؤاد مخزومي، وغسان حاصباني وميشال الدويهي والياس حنكش مع سفراء اللجنة الخماسية، التي اجتمعت في قصر الصنوبر بعد ظهر امس، وتسلم السفراء من الوفد نسخة عن خارطة الطريق الرئاسية التي اطلقوها من مجلس النواب، على ان تلتقي اللجنة خلال اليومين المقبلين الكتل النيابية للبدء بمشاورات جدية تؤدي الى انتخاب الرئيس.
وأكد الوفد على عدم ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور مجدداً.
وستعقد لجنة متابعة الملف الرئاسي من نواب قوى المعارضة سلسلة اجتماعات مع الكتل النيابية اليوم ابتداء من الساعة 9:30 في قاعة المكتبة بحسب الجدول مع اللقاء الديمقراطي، الاعتدال الوطني، لبنان القوي، التغييريين والمستقلين.
في السياق، أكد السفير المصري لدى لبنان علاء موسى عن لقاء نواب المعارضة مع سفراء الخماسية عبر mtv أن أي مبادرة تصدر عن النواب يجب أن نأخذها على محمل الجد وهذا ما حصل مع وفد المعارضة الذي حمل أفكارًا جيّدة وجديدة وهم يسعون الى الحوار مع باقي الكتل ونتمنى أن تتكلّل مبادرتهم بالنجاح.
وشارك في اللقاء الى جانب موسى سفراء المملكة العربية السعودية وليد بخاري، والفرنسي هيرفيه ماغرو، والقطري سعود بن عبد الرحمن آل ثاني والاميركي ليزا جونسون.
ومبادرة المعارضة مبنية على الاقتراحين العمليين التاليين، كحل عاجل لوقف تعطيله وإنقاذ البلاد من أزمتها الدستورية:
الاقتراح الأول: يلتقي النواب في المجلس النيابي ويقومون بالتشاور في ما بينهم، دون دعوة رسمية أو مأسسة او إطار محدد حرصاً على احترام القواعد المتعلقة بانتخاب رئيس للجمهورية المنصوص عنها في الدستور اللبناني. على ان لا تتعدى مدة التشاور 48 ساعة، يذهب من بعدها النواب، وبغض النظر عن نتائج المشاورات، الى جلسة انتخاب مفتوحة بدورات متتالية وذلك حتّى انتخاب رئيس للجمهورية كما ينص الدستور، دون اقفال محضر الجلسة، ويلتزم جميع الأفرقاء بحضور الدورات وتأمين النصاب.
الاقتراح الثاني: يدعو رئيس مجلس النواب الى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، ويترأسها وفقًا لصلاحياته الدستورية، فإذا لم يتم الانتخاب خلال الدورة الأولى، تبقى الجلسة مفتوحة، ويقوم النواب والكتل بالتشاور خارج القاعة لمدة أقصاها 48 ساعة، على ان يعودوا الى القاعة العامة للاقتراع، في دورات متتالية بمعدل 4 دورات يوميا، دون انقطاع ودون اقفال محضر الجلسة وذلك الى حين انتخاب رئيس للجمهورية، ويلتزم جميع الأفرقاء بحضور الدورات وتأمين النصاب.
واشارت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن طرح المبادرة من قبل المعارضة بشأن الاستحقاق الرئاسي يتوقع له أن يتفاعل لاسيما أنه جاء واضحا ومقيدا بتوقيت معين ، ما يعني أن الجواب على هذا الطرح يجب أن يأتي سريعا.
ولفتت المصادر إلى أن الحديث عن نجاح الطرح يتوقف عند بعض الأمور لعل ابرزها تجاوب فريق الثنائي الشيعي الذي يتمسك بالحوار الذي يختلف عن حوار أو تشاور المعارضة، ومن هنا تتظهر الصورة في الايام المقبلة ، داعية إلى ترقب ردة فعل الأفرقاء المسيحيين من هذا الطرح.
إلى ذلك افادت مصادر وزارية أن موضوع دورة الضباط تخضع لسلسلة اتصالات يتولاها وسطاء من أجل تقريب وجهات النظر بين وزير الدفاع وقائد الجيش على أنه ليس معلوما ما إذا كان هناك حاجة لبت الأقتراح في مجلس الوزراء.
وقلّلت مصادر التيار الوطني الحر من تحرك نواب المعارضة، في حين ان عين التينة ما تزال تتمسك بالحوار الذي يدعو اليه الرئيس بري لإيجاد حل لمعضلة انتخابات الرئيس.
واعتبرت الاوساط ان تعدد المبادرات والاجتماعات لا يخدم الموضوع المتعلق بالعملية الانتخابية.
وقالت اذا كانت دعوة رئيس المجلس للحوار عرفاً غير مقبول، فإن الاقتراحين اللذين تقدما بهما يشكلان اعرافاً غير مسبوقة ايضاً.
تلامذة الحربية
وكسر وزير الدفاع موريس سليم مقاطعته لمجلس الوزراء، وجاء الى السراي، وحضر جانباً من الجلسة، التي حضرها قائد الجيش العماد جوزاف عون للبحث بمصير مباراة الدخول الى الكلية الحربية.
وطرح سليم ضم 55 تلميذ ضابط جديد الى الدفعة السابقة.
وتريث مجلس الوزراء في اعطاء موقف قاطع، معطياً لنفسه مهلة اسبوع للاتصالات على ان يتولى وزير الثقافة محمد وسام المرتضى تقريب وجهات النظر بين الاطراف.
الكهرباء
وأزمة الكهرباء، التي ينوء تحتها البلد منذ نهاية الاسبوع الماضي، جعلت اللبنانيين يتوجسون من صيف حارق، فيما الوزير فياض يتحدث عن الغباء العام بالكهرباء لجهة الجباية وغيرها من دون ان ينسى الاشارة الى بديهية قائلة ان «زيادة التغذية ضرورية».
على ندرتها اليومية، تغيب ساعات الكهرباء كلياً منذ نحو 3 أيام، بسبب تأخُّر تفريغ شحنات الغاز أويل المستَبدَل من الفيول العراقي، حسب الاتفاقية الموقَّعة بين لبنان والعراق في العام 2021. والتأخُّر يعود إلى «الإشكالية المالية ما بين مصرف لبنان، الحكومة اللبنانية، والحكومة العراقية»، وفق بيان لمؤسسة كهرباء لبنان.
وبسبب هذه الاشكالية غابت الكهرباء عن بعض المراكز الحيوية من بينها قصر العدل في بيروت، حيث افيد ان قصر عدل بيروت يعيش واقعا مأساويا وسط إنقطاع تام للكهرباء وإنعدام الإنارة والتهوية تزامناً مع تسجيل درجات حرارة مرتفعة في لبنان.
وكذلك في صيدا شلت عمل الادارات الرسمية في سرايا صيدا الحكومية.
وكذلك الامر، تصاعدت الشكوى في طرابلس، واعتبر نواب المدينة ان التقنين القاسي تحول الى انقطاع للكهرباء مطالبين بتأمين التيار الكهربائي.
تحرك لاثارو
وعشية قرار مجلس الامن الدولي للتمديد ولاية جديدة لليونيفيل في الجنوب، تحرك قائد قوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب اللواء ارولدو لاثارو، والتقى صباحاً الرئيس ميقاتي، ثم زار عين التينة والتقى الرئيس بري، ثم زار اليرزة للبت في التنسيق والتعاون بين الجيش اللبناني واليونيفيل، وما يمكن ان يقدم لتنفيذ القرار 1701.
الوضع الميداني
ميدانياً، طغت الحلقة الثانية للهدهد، بعد ان عادت الطائرة كاشفة مواقع استراتيجية عادت بها من الجولان.
واستهدفت مسيرة معادية سيارة على طريق بيروت – دمشق، (جديدة يابوس) مما ادى الى استشهاد مرافق سابق للسيد نصر الله، يدعى ياسر كرنباش (من بلدة زوطر مواليد 1970) وقد نعاه حزب الله.
واعلنت المقاومة الاسلامية عن قصف «مقر قيادة فرقة الجولان 210 في قاعدة نفح على دفعات بالكاتيوشا رداً على الاغتيال في الصورة.
ورصد جيش الاحتلال الاسرائيلي اطلاق حوالى 40 صاروخاً من جنوب لبنان، نحو الشمال الاسرائيلي، ادى الى مقتل رجل وامرأة، من جراء سقوط صاروخ على سيارة كانت تسير في منطقة «مخيم نفح» وسط هضبة الجولان.

 

البناء
تصعيد عسكري وسياسي يطرح أسئلة حول نضج المسار التفاوضي لإنتاج اتفاق
اجتماع رؤساء المخابرات اليوم لتقييم المخاطر على المفاوضات… وحماس تحذّر
الهدهد 2 يكشف نقاط ضعف جيش الاحتلال في جبهة الجولان والمقاومة تستهدفها
من نقاط الاشتباك البعيدة يمكن استقراء مدى نضج ظروف اتفاق في غزة يعرف الجميع ويعترفون أنه تعبير عن تسوية تعكس موازين القوى التي نتجت عن الحرب خلال تسعة شهور، وفي خلفيّتها تراكم صنعته سنوات من المواجهة بين محورين كبيرين في المنطقة والعام، محوره يضمّ كيان الاحتلال تقوده واشنطن، ومحور يضمّ إيران وسورية وقوى محور المقاومة، وأول الإشارات حملها كلام الناطق بلسان مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي على انتخاب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الذي دعا في حملته الانتخابية الى استئناف المفاوضات المجمّدة حول الملف النووي الإيراني، حيث قال كيربي، إن الولايات المتحدة ليست مستعدّة لاستئناف المحادثات النووية مع إيران في ظل الرئيس الجديد.
في جبهتين مهمتين في المنطقة، لم تكن الإشارات أفضل لجهة نضج المسار التفاوضي المفترض أن ينتج تسوية، تكون لها انعكاسات على كل المنطقة حتى لو كان موضوعها وقف الحرب على غزة، حيث شكل التصعيد على المسار اليمني السعودي من بوابة فتح ملف نقل المصرف المركزي من صنعاء والردّ العنيف لزعيم حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي إشارة الى ان الأمور لا تسير كما ينبغي لها ان تكون إذا كنا في مناخ استعداد لتسوية ونجاح المفاوضات، وبالتوازي حملت المعلومات المؤكدة حول نتائج المفاوضات العراقية الأميركية حول إنهاء مهمة قوات التحالف الدولي الذي يشكل واجهة للاحتلال الأميركي، أن الأميركيين لا يخفون تمسكهم ببقاء جزء من قواتهم في العراق تحت عنوان الحاجة لتخديم استمرار احتلالهم أجزاء من سورية، ومجرد التصريح بنية البقاء في سورية، حتى لو تم الانسحاب الكامل من العراق يشير الى مناخ غير إيجابي، لا ينتج عنه سوى المزيد من التصعيد.
العودة الى ساحات التفاوض والمواجهة المباشرة حول حرب غزة، يكفي تصعيد جيش الاحتلال وارتكابه المزيد من المجازر ورد حركة حماس بالتحذير للمرة الأولى من فشل المفاوضات، لمعرفة أن المسار التفاوضي متعثر، وأن حكومة بنيامين نتنياهو لا تريد التوصل إلى اتفاق نهائي يوقف الحرب بل تريد صفقة جزئية يتمّ فيها تبادل عدد من الأسرى وتستمر عبرها الهدنة بضعة أسابيع ثم عودة الى المواجهة ولا مانع بعدها من هدنة مشابهة لا تنهي ملف الأسرى ولا تنهي الحرب، حتى تقول الانتخابات الأميركية كلمتها الفاصلة حول مدى قدرة تل أبيب الاعتماد على واشنطن في مواصلة خيار الحرب، ولأن مسار التفاوض يترنح دون أن يسقط لأن جيش الاحتلال منهك وعاجز عن خوض حرب باتت أثمانها أكبر من قدرته على الاحتمال، يلتقي اليوم رؤساء أجهزة المخابرات في أميركا وكيان الاحتلال ومصر وقطر للبحث عن تعويم المسار التفاوضي وتخفيض منسوب التصعيد.
تبقى جبهة لبنان هي البوصلة، حيث قلق الاحتلال من خطر الانفجار رغم كثرة الكلام عن نيات الحرب ولو أنها تحوّلت أخيراً إلى حديث بصوت منخفض تحول همساً بالكاد يسمع، مع ظهور قدرات المقاومة على الردع، وعدم بذلها لجهد هادف لتفادي الانزلاق إلى حرب كبرى، وقد بات معلوماً أن هذه الجبهة والضغط عبرها وحده يمكن أن يجلب الكيان الى الاتفاق بسبب ضغط ملف المهجرين الذي يكبر كل يوم، وضغط انهيار صورة قدرة الردع بصورة لا يمكن تحمّلها في الكيان مع ما تحمله من مذلة ومهانة المستويين العسكري والسياسي، ولا يُخفيها الإقدام بين فترة وفترة على عملية اغتيال لشخصيّة من المقاومة، حيث تتكفل مفاجآت المقاومة بتقديم المزيد من أدوات الردع والتفوق، وقد كان أمس، موعداً مع الكشف عن حصاد الهدهد 2 حيث المسرح هو الجولان المحتل، وقد تضمّنت تسجيلات الطائرات المسيّرة التي قامت بالمسح الجوي لمواقع قيادة واستخبارات جيش الاحتلال، وكشف التسجيل حجم التغلغل الاستخباري للمقاومة في نسيج المعلومات والجغرافيا العسكرية السرية لجيش الاحتلال، وجاءت الاستهدافات التي سبقت بث التسجيل وأعقبت بثه تؤكد أن يد المقاومة هي العليا.
وأكّد الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله، أنّه «إذا كانت الأكثرية في العالم تسكت عن نصرة غزة وتؤيد «إسرائيل» فهذا لا يعني أنَّ ذلك حق»، موضحًا أنّه «ليس العبرة بالأكثرية، بل العبرة بالبحث عن الحق سواءٌ كانت معه الأكثرية أو الأقلية». ولفت، خلال كلمته في المجلس العاشورائي المركزي في مجمع «سيّد الشهداء» في الضاحية الجنوبية لبيروت، إلى أنّ «التعصب للأحزاب والعائلات والمناطق والطوائف بمعزل عن الحق والباطل، هو مشكلة» منتشرة في لبنان.
وأشار نصرالله إلى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مشيرًا إلى أنّ «الإنسان يألم على ما هو قائم وعلى ما هو موجود»، موضحًا أنّ جبهات الإسناد لغزة في لبنان واليمن والعراق والإسناد السياسي مثل سورية وإيران هي صورة إيجابية تُقابلها صورة محزنة من مواقف العالم العربي والإسلامي تجاه غزة، وقال: «أين الدول والشعوب التي تحرّك ساكنًا» لما يجري في قطاع غزة؟
ولفت إلى «ما بدأته المقاومة في لبنان في 8 تشرين الأول في معركة طوفان الأقصى، وما قدّمته حتى اليوم من الشهداء والجرحى والبيوت المهدمة والإنجازات، وكل ما تواجهه»، مؤكدًا «أننا سنمضي في هذا الطريق حتى نصل للهدف الذي نطمح إليه في لبنان وغزة، ولا يمكن لأي أخطار وتحدّيات أن تجعلنا نتراجع عن موقفنا وثباتنا في هذه المعركة».
وسجلت الجبهة الجنوبية تصعيداً إضافياً بعدما نفّذ العدو الإسرائيلي غارة بطائرة مسيّرة استهدفت سيارة قرب حاجز عسكري على طريق دمشق – بيروت قرب حاجز الصبّورة. وزفّت المقاومة الشهيد السعيد المجاهد ياسر نمر قرنبش «أمين» مواليد عام 1970 من بلدة زوطر الشرقية في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيدًا على طريق القدس.
وردّت المقاومة على الاغتيال، باستهداف مقر قيادة فرقة الجولان 210 في قاعدة «نفح» وسط الجولان السوري المحتلّ بعشرات صواريخ الكاتيوشا وبدفعات متتالية.
ودوّت صافرات الإنذار في مستوطنات الجولان السوري المحتلّ ثم تساقطت الصواريخ على القاعدة ومحيطها ما أدّى إلى إصابة سيارة بشكل مباشر على الطريق «91»، حيث قُتل «إسرائيليان» بحسب ما أفاد إعلام العدو، فيما أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال عن رصد إطلاق نحو 40 صاروخًا من لبنان باتجاه الجولان. بدوره، أمَرَ ما يُسمّى بـ»مجلس الجولان الإقليمي» جميع المستوطنين في شمال الجولان السوري المحتل بالبقاء بالقرب من المناطق المحمية وتجنب التجمعات حتى إشعار آخر، وفقًا لتعليمات من جيش العدو. وبالإضافة إلى القتيلين، أدّى سقوط الصواريخ في الجولان إلى اندلاع أكثر من 8 حرائق، بحسب ما كشفت قناة «كان» «الإسرائيلية».
كما استهدفت ‏المقاومة ‏موقع ‏»المرج» بقذائف المدفعية وأصابته إصابة مباشرة، وسلّة ‏التجهيزات التجسسيّة المستحدثة المرفوعة على ونش في موقع حدب يارين بصاروخ موجّه أصابها ‏إصابة مباشرة ما أدى إلى تدميرها واشتعال النيران فيها.
وقبيل إطلالة السيد نصرالله وزّع الإعلام الحربي في «حزب الله»، الحلقة الثانية من «الهدهد» وتتضمن مشاهد استطلاع جوي لقواعد استخبارات ومقار قيادية ومعسكرات للجيش الإسرائيلي في الجولان العربي السوري المحتل.
وأفادت مصادر لـ»رويترز»، أن «حزب الله يستخدم استراتيجيات منخفضة التقنية للتهرّب من مراقبة «إسرائيل»»، كاشفة أن «حزب الله يستخدم تكنولوجيا خاصة به للتصدّي لقدرة «إسرائيل» على جمع المعلومات الاستخباراتية».
في غضون ذلك، تترقب الأوساط الدبلوماسية والسياسية نتائج المسار التفاوضي الدائر بين القاهرة والدوحة للحرب في غزة وسط غموض يلف المشهد المقبل الذي لن يتغير قبل خطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية أمام الكونغرس الأميركي نهاية الشهر الحالي وفق أوساط دبلوماسية لـ»البناء». ونقلت مصادر مطلعة على موقف عين التينة بأن «الرئيس نبيه بري ينفي كل كلام عن اتفاق جاهز مع هوكشتاين ويرى أن نتنياهو لن يقدم على أي جنون عسكري أو أي اتفاق كلامي قبل زيارته الى واشنطن». وتحدث السفير المصري علاء موسى عن «أخبار إيجابيّة بشأن الهدنة في غزّة ونأمل أن تنتهي بشيء إيجابيّ». ووفق معلومات «البناء» فإن الحراك الدبلوماسي الخارجي لن يسجل أي خرق قبل اتضاح الصورة النهائية للمشهد في غزة، لكن الاتصالات الأميركية – الأوروبية لم تنقطع على هذا الصعيد، مع احتمال أن يزور دبلوماسيون أوروبيون لبنان نهاية الشهر الحالي.
وسجّل الملف الرئاسي حراكاً لافتاً لكن من دون تحقيق أي اختراق في الجدار الرئاسي المقفل، حيث اجتمع سفراء الخماسيّة أمس، في قصر الصنوبر، بموازاة لقاء عقد جمع اللجنة المصغّرة لقوى المعارضة النيابية مع الخماسيّة حيث سلّموهم نسخة عن خريطة الطريق الرئاسيّة التي أطلقوها أمس، من مجلس النواب، على أن تلتقي اللجنة على مدى اليومين المقبلين الكتل النيابية كافّةً للبدء بمشاورات لانتخاب الرئيس.
وعقد نواب قوى المعارضة مؤتمراً صحافياً في ساحة النجمة قدّموا خلاله رؤيتهم لخريطة طريق الاستحقاق الرئاسي. وتضمّنت هذه الورقة التي تلاها عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب غسان حاصباني، اقتراحين هما: الأول: يلتقي النواب في المجلس النيابي ويقومون بالتشاور في ما بينهم، دون دعوة رسميّة أو مأسسة او إطار محدّد حرصاً على احترام القواعد المتعلقة بانتخاب رئيس للجمهورية المنصوص عنها في الدستور اللبنانيّ. على أن لا تتعدى مدة التشاور 48 ساعة، يذهب من بعدها النواب، وبغض النظر عن نتائج المشاورات، الى جلسة انتخاب مفتوحة بدورات متتالية وذلك حتّى انتخاب رئيس للجمهورية كما ينصّ الدستور، دون إقفال محضر الجلسة، ويلتزم جميع الأفرقاء بحضور الدورات وتأمين النصاب. الاقتراح الثاني: يدعو رئيس مجلس النواب الى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، ويترأسها وفقًا لصلاحياته الدستورية، فإذا لم يتم الانتخاب خلال الدورة الأولى، تبقى الجلسة مفتوحة، ويقوم النواب والكتل بالتشاور خارج القاعة لمدة أقصاها 48 ساعة، على أن يعودوا الى القاعة العامة للاقتراع، في دورات متتالية بمعدل 4 دورات يومياً، دون انقطاع ودون إقفال محضر الجلسة وذلك الى حين انتخاب رئيس للجمهورية، ويلتزم جميع الأفرقاء بحضور الدورات وتأمين النصاب.
وأكدت مصادر الثنائي حركة أمل وحزب الله لـ»البناء» أن «مبادرة المعارضة ولدت قبل أن تولد ولم تقدّم أي جديد بل تعكس موقف القوات اللبنانية والقوى الملحقة بها باستخدام كافة الأساليب المناورة والملتوية لقطع الطريق على الحوار، انطلاقاً من تعليمات أميركية وصلت الى القوات وفريقها المعارض برفض المشاركة في الحوار لأن الظروف الحالية غير مؤاتية وناضجة لإنتاج تسوية لانتخاب رئيس للجمهورية».
على صعيد آخر، عقد مجلس الوزراء جلسة برئاسة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وأعلن وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري، أنّ موضوع المدرسة الحربيّة قيد البحث ولا نتيجة في هذا الموضوع. وأوضح أنّ مجلس الوزراء كلف وزيرين للقيام باتصالات مع وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم وقائد الجيش جوزاف عون لتقريب وجهات النظر، وإذا وصلنا إلى نتيجة تعقد جلسة لمجلس الوزراء سريعًا ويتخذ القرار الملائم. ولفت، في مؤتمر صحفي حول مقرّرات الجلسة الوزارية في السراي الحكومي، إلى أنّ موضوع الكهرباء سوف يُحلّ قبل يوم الخميس.
ونقلت مصادر إعلامية عن ميقاتي، قوله خلال الجلسة حول موضوع المدرسة الحربية: «نحن أمام خيارات صعبة، فإمّا أن نغلق المدرسة الحربية أو «نكسر» قائد الجيش جوزاف عون أو نتجاوز وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم، فتطوّعوا كل منكم إلى الحل».

 

الاخبار
مواقع الجولان كافّة في مهداف المقاومة
بعد حيفا وما فيها، كشف حزب الله أمس عن الجزء الثاني من رحلة «الهدهد» التي خُصّصت لـ«فك شيفرة» الجولان المحتل، وما فيه من قواعد استخبارية ومقارّ قيادية ومعسكرات مهمة.على مدى تسع دقائق وخمسين ثانية، بثّ الإعلام الحربي في حزب الله مشاهد ثابتة ومتحرّكة عالية الدقة لمواقع استراتيجية، أظهرت دقّة في رصد ومتابعة طرقات ونقاط مستحدثة لجيش العدوّ خارج المواقع، مثل «مركز طبي مستحدث خلال حزيران» الماضي.
وبعد بث الشريط، انهالت تعليقات وسائل الإعلام العبرية، فوصفته صحيفة «معاريف» بأنه «مثير للقلق»، وقال المراسل العسكري لصحيفة «ماكور ريشون» نوعام أمير إن الفيديو «يدل على القدرات الاستخباراتية لحزب الله. لا يقتصر الأمر على رؤية إسرائيل من الأعلى والتصوير والتحليل فحسب، بل هناك معلومات استخباراتية عن المناطق التي ينتشر فيها الجيش، وهذا ما يفسر كيف تمكن نصر الله من ضرب المناطق التي يتجمع فيها الجنود وإحداث إصابات». وأضاف: «تسعة أشهر تتسلل فيها الطائرات إلى إسرائيل، وخلال هذه الفترة كان نصر الله يجمع المعلومات الاستخبارية ببساطة، وهو الآن يستخدمها لردع صنّاع القرار».
وتهكّمت إذاعة الجنوب على المتحدث باسم جيش الاحتلال بالقول إن «هذا ما يصرح به المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على أنه إنذار كاذب». فيما قال المراسل العسكري لإذاعة جيش الاحتلال إن الفيديو الجديد يُظهر مواقع حساسة في هضبة الجولان، وأشار إلى أن العديد من القواعد التي ظهرت في التسجيل «هاجمها الحزب خلال الـ9 أشهر الماضية»، لافتاً إلى أنه «من خلال المشاهد، يمكن الملاحظة بأن الثلوج قليلة على جبال الجولان، وبالتالي فإن هذه المشاهد تم التقاطها خلال الفترة السابقة بعد انتهاء فصل الشتاء». وعلّق على الدقة العالية للتصوير بالقول «يمكنك رؤية الدبابات وخيام الجنود والمركبات العسكرية».
وكشف المشاهد قواعد الاستخبارات والإنذار المبكر التي يُطلق عليها «عيون الدولة»، وهي 6 محطات استراتيجية للاستطلاع الإلكتروني على الاتّجاه الشمالي والشرقي للعدوّ (واحدة في مزارع شبعا و5 في الجولان): موقع التزلج الغربي (شلاغيم)، وموقع الرادار (أسترا)، وموقع شلاغيم الشرقي، وموقع الإنذار المبكر (يسرائيلي)، وموقع أبو الندي (أفيطال)، وموقع تل الفرس (تل فارس). وتقوم هذه المواقع بمهام التنصت والاسترشاد والرصد البعيد المدى، والهجوم الإلكتروني على صعيد التشويش والتضليل. وتضم عقداً رئيسية للربط والاتصالات وتبادل البيانات، وتتموضع فيها قوات من وحدتي 8200 و9900 ووحدة الحرب الإلكترونية. كما تضم قوات لمهام تأمين القاعدة وتجهيزاتها وتأمين الخط الحدودي.
وكشف «الهدهد 2» مجموعة كبيرة من المقرات القيادية والمعسكرات والمواقع والثكنات، مثل «حبوشيت» وهو موقع تأمين حدودي تشغله سرية مركّبة (مشاة ومدرعات)، وثكنة «معاليه غولاني» وهي مقر القيادة للواء 810، ومقر قيادة قطاع كتائبي حدودي في حرمون شمل نقاطاً مستحدثة لقوات العدو خارج المواقع وطرقاً مستحدثة، ومربض الزاعورة، ومربض ثابت لبطارية مدفعية يتبع للواء 769 ويضمّ منصة قبة حديدية، وثكنة «كيلع» الجنوبية التي تضم منصات قبة حديدية، وقاعدة أو ثكنة «راوية» الجنوبية وهي مقر قيادة كتيبة المدرعات 71 لواء 188، وثكنة «راوية» الشمالية التي تضم مقر قيادة كتيبة المدرعات 74 لواء 188 ومخزن ذخيرة للدبابات ومدرج تفريغ احتياطياً للآليات، وقاعدة «نفح» وهي مقر قيادة الفرقة الإقليمية 210 وكتيبة الاتصالات التابعة لها 366 وتضم مقر قيادة اللواء الإقليمية 474 والكتيبة المدرعة 77 وملاجئ محصّنة للجنود للاحتماء، وأظهرت المشاهد رصد مبنى قيادي فيها ومركز طبي مستحدث خلال شهر حزيران، وقاعدة «تسنوبار» التي تضمّ معسكر تدريب للقوات البرية يشمل مشاغل صيانة ومخازن أسلحة، وثكنة «كتسافيا» التي تضم مقر قيادة اللواء المدرّع النظامي السابع ومحطة رادار سطح مدفعي على الاتّجاه السوري، وثكنة «غملا» الجنوبية وتضم معسكر تدريب وجهوزية للقوات البرية بحجم كتيبة وتموضعاً لكتيبة المدرعات 77، ومحطة التلفريك السفلية وهي نقطة استقرار قوات جيش العدوّ خلال طوفان الأقصى، ومربض «أودم» وهو مربض ثابت لبطارية مدفعية يتبع للواء 810، وموقع «أودم» الذي يحتوي على رادار سطح مدفعي ورادار جوي ثلاثي الأبعاد للإدارة الجوية، ومعسكر «كيلع» وهو قاعدة تدريب لقيادة المنطقة الشمالية ومقر أساسي للقوات المتدربة في معسكر تدريب الجولان، وثكنة «يوآف» وهي قاعدة كتيبة مدفعية وصواريخ لصالح جبهتي الجليل الجولان، ومزارع الهواء وهي مراوح إنتاج الطاقة الكهربائية، ومقر «شاعل» البديل للفرقة الإقليمية 210، وثكنة «عليقة» وهي مقر قيادة اللواء المدرّع النظامي 188، وتحتوي على مهبط مروحيات ومراكز تخزين وقود ومشغل صيانة، وثكنة «كيرين» وهي مكان تعسكر للوحدات البرية المتدرّبة في حقول الجولان، وثكنة «يردن» وهي مقر قيادي على مستوى فرقة في حالات الطوارئ وتضم مقر فوج المدفعية 209 ومقر كتيبة الجمع الحربي 595 ومخزن طوارئ للواء 679، إضافة إلى مطار ومعسكر «أوفيك».
وعزّز حزب الله من خلال هذه المشاهد، صورة القدرة على الجمع المعلوماتي ومعرفة تفاصيل التموضع الإسرائيلي، بعيداً عن قدرة أنظمة الرصد والتتبّع الإسرائيلية على كشف مُسيّراته وإحباط مهامها، خصوصاً أن المشاهد أظهرت أن عمليات الرصد استمرت لفترات طويلة سابقة، وقد تستمر لفترات طويلة قادمة بحسب احتياجات المرحلة. وعَكَس حزب الله ذلك في الفيديو أمس عبر تعمّده التركيز على الجولان الذي كان قبل أيام مسرحاً لهجوم جوي نوعي بأسراب متتالية من المُسيّرات الانقضاضية التي طاولت ‏مركز الاستطلاع الفني والإلكتروني البعيد المدى (مرصد التزلج الشرقي) في ‏جبل حرمون في الجولان المحتل، والذي يوازي من حيث الأهمية قاعدة ميرون، ويرصد الاتّجاه الشرقي من سوريا إلى العراق والأردن وتبوك حتّى الحدود الإيرانية، ويضمّ تجهيزات إلكترونية وتجسسية واستخباراتية ومنظومات فنية من الأكثر تطوّراً. ويُعتبر المركز أعلى هدف يتعرض للاستهداف من قبل حزب الله منذ اندلاع جبهة المساندة في الثامن من تشرين الأول الماضي، إذ يقع على ارتفاع 2230 متراً.
دقّة في رصد ومتابعة طرقات ونقاط مستحدثة لجيش العدوّ خارج المواقع
إلى ذلك، استهدف حزب الله أمس موقع ‏المرج، والتجهيزات التجسسيّة المستحدثة المرفوعة على ونش في موقع حدب يارين بصاروخ موجّه ما أدى إلى تدميرها واشتعال النيران فيها.‏ كما استهدف مبنى يستخدمه جنود العدو في ‏مستعمرة المنارة. ورداً على ‏الاغتيال الذي نفذه العدو في الصبورة على طريق دمشق – بيروت، قصف حزب الله ‏على دفعات مقر قيادة فرقة الجولان 210 ‏في قاعدة نفح بعشرات صواريخ الكاتيوشا. ‏وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن سقوط قتيلين جراء إصابة مركبة بصاروخ في الجولان. ولفتت إذاعة جيش الاحتلال إلى أن الضربات على الجولان أتت بعد ساعات من نشر حزب الله مقطع فيديو يظهر العديد من المواقع والقواعد العسكرية في هذه المنطقة بالضبط.
ونعى حزب الله أمس، الشهيدين ياسر نمر قرنبش من بلدة زوطر الشرقية، وعلي حسين ويزاني من بلدة شقرا.

Please follow and like us:

COMMENTS